محتويات
الفرق بين الظن والشك من حيث المعنى
فيما يأتي توضيحٌ للفرق بين كل من الظن والشك من حيث المعنى لغةً واصطلاحًا[١][٢]:
الظن
|
لغةً: هو الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض، أمّا تعريفه في المعجم الوسيط فهو (التردد الراجح بين طرفي الاعتقاد غير الجازم). |
الشك
|
لغةً: يعني التداخل وهو خلاف اليقين، وسُمّي بذلك لأنّ الشكّ يتضمّن أمران مع عدم التيقُّن من واحد منهما. اصطلاحًا: الشك مفهوم واسع وقد عرّفه العديد من العلماء، ومنهم: الجرجاني: (التردد بين النقيضين لا ترجيح لأحداهما على الآخر عند الشاكّ). المناوي: (الوقوف بين النقيضين وهو الوقوف بين المعنى ونقيضه). الكفوي: (الشك هو ما استوى فيه اعتقادان أو لم يستويا، ولكن لم ينته أحدهما إلى درجة الظهور الذي يبني عليه العاقل الأمور المعتبرة[٤]. |
الفرق بين الظن والشك من وجهة نظر الفقهاء والعلماء
بناءً على ما ذُكِر سابقًا فإنّ الظن يُطلَق على ما كان راجحًا من الاحتمالين، ويطلق على الشك ما استوى طرفاه ولم ترجح أحدهما على الأخرى[٥]، وقيل أيضًا أنّ الظن عند الفقهاء من قبيل الشك، وذلك لأنهم يريدون به التردد بين احتماليه حدوث الشيء وعدمه، وغالب الظن عند الفقهاء يلحق باليقين، بل وتُبنى عليه الأحكام الشرعية[٦].
ويُعرّف الشك في اصطلاح الفقهاء بأنّه (عدم الاستيقان في الحكم على الشيء)، ويُعدّ هذا المفهوم متفقًا تمامًا مع مفهوم أهل اللغة، إذ إنّهم وقفوا بين استواء الرحجان وعدمه، ويُقسّم الشك عند الفقهاء إلى 3 أقسام رئيسية وهي[٧][٨]:
- شك طرأ على أصل حرام.
- شك طرأ على أصل مباح.
- شك في شيء لا يعرف أصله.
الفرق بين الظن والشك في الفلسفة
عُرِّف الظن والشك عند علماء الفلسفة بتعريفات متعددة، نعرض بعضًا من هذه التعريفات في الجدول التالي:
الظن
|
هو اقتراح لم يُؤكد ويبدوا أنّه صحيح، ويجب أن يكون منطقيًا حسب القيود البيولوجية المحيطة[٩]. عرفه كارل بوبر: (الاستناد على أسس غير حاسمة لبيان شيء يفترض به أن يكون صحيحًا، كما أنّه قابل للنقد والاختبار بناءً على أسس مقبولة)[١٠].
|
الشك
|
عرفه ديكارت: (تتمثل إستراتيجة منهج الشك لدى ديكارت بالبحث عن اليقين عن طريق الشك، إذ يتم تصنيف جميع المعلومات وفقًا لنوع المعرفة ومصدرها، بل يُعدّ الشك منهجًا عند ديكارت، وذلك لأنّه يؤكد الاكتمال المنهجي بالإضافة إلى وجود معلومات خاطئة أو معلومات لا يجب الوثوق بها)[١١]. |
الفرق بين الظن والشك والوهم
الشك نقيض اليقين، ويرجع في أصله إلى اضطراب النفس، ثمَّ يستعمل التردد بين شيئين سواءً استوى الطرفين أو رجح أحداهمها على الآخر، وفي قوله تعالى: {فَإن كُنتَ فِي شَكٍّ مّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكِ} [يونس: 94]، وتدل هذه الآية على عدم اليقين، وقال الأصوليين أن[١٢]:
- الشَّك: هو تردد الذهن على أمرين على حد سواءً.
- الرَّاجح: فهو الظن.
- المرجوح: هو الوهم.
المراجع
- ↑ "تعريف و معنى الظن في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.
- ↑ بثينة اسماعيل (18/1/2018)، "الظن والشك"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.
- ↑ الشيخ محمد كامل السيد رباح (18/1/2014)، "حسن الظن بالناس علامة الفطرة السليمة (1 من 2)"، بصائر، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.
- ↑ مجموعة مؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 752. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين الظن والشك وحكم الظن في الله والإسلام والدين بشكل عام"، إسلام ويب، 27/12/2011، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.
- ↑ بثينة إسماعيل (18/1/2018)، "الظن والشك"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.
- ↑ بشار محمود الذيابي، اليقين لا يزول بالشك وتطبيقاتها في الفقه الإسلامي، صفحة 12-14. بتصرّف.
- ↑ "مفهوم الشك في الفقه الإسلامي"، الخليج، 24/3/2011، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.
- ↑ "A Philosophical Conjecture Concerning Consciousness", reddit, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ "Conjecture", psychology.wikia, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ↑ "Methodic doubt", britannica, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ "الفرق بين الظَّن وصفات أخرى"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.