محتويات
سوء الظن
وهو السمة البارزة للشخصية الشكاكة، وتتشكل هذه السمة عند الإنسان نتيجة عوامل نفسية أو اجتماعية تتراكم في الإنسان لتشكل منه شخصًا انطوائيًّا أو عدوانيًّا نتيجة التشكيك بنوايا الآخرين، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات: 12]، وهذا تصريح إلهي بالنهي عن الظن بالآخرين لما له من عواقب وخيمة على الفرد نفسه والآخرين، فهو سبب رئيسي لأغلب حالات الطلاق بين المتزوجين وانقطاع العلاقات بين الأصدقاء، كما قد يمتد إلى التشهير بالآخرين وتشويه صورتهم مولدًا الحقد والبغضاء في المجتمع [١].
علاج سوء الظن
يمكن التغلب على سوء الظن باتباع النصائح الآتية[٢]:
- معالجة الأعراض المصاحبة لسوء الظن كالقلق أو الاكتئاب.
- الاستعانة بجلسات العلاج النفسي المنفرد مع الشخص، لتتعزز لديه المفاهيم الاجتماعية وتقبل الآراء الناقدة لتصرفاته.
- إصلاح عيوب النفس، حتى ينظر لغيره بنظرة إيجابية، فكما أسقط عليهم حكمًا سيئًا عندما كان سلوكه سيئًا، فغنه سيطلق عليهم حكمًا جيدًا إذا أصلح سلوكه.
- تمرين النفس على أن الطرف الآخر حسن الطباع والأخلاق ما لم يثبت العكس، فمن الظلم للنفس والآخر أن تحكم عليه أنه سيئ من سلوك عام دون معرفة دوافع الشخص.
- التروي بالحكم على الناس عندما ينقل لنا أحد خبرًا سيئًا عنهم، فمن الممكن أن يكون ناقل الخبر كاذبًا أو حاقدًا، فقد قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين، [الحجرات:6].
- التوقف عند آثار وأبعاد سوء الظن، فالعلاقات الاجتماعية يجب أن تُقدَر وتُحترَم، ومن أهم جوانب الاحترام أن تحسن الظن بالطرف الآخر.
وعندما يزعجنا سلوك أو كلام أي شخص علينا أن ننظر لموقفه من عدة جوانب، فمحتمل أن نرتكب خطأ عندما نحلل مواقفهم كأنها موجهة لنا شخصيًّا، فغالبًا ما ينبع من أسباب خاصة بهم لظروف تسيطر على تصرفاتهم، أو ناتجة من سمات شخصيتهم، حينها يمكننا فهم مواقفهم بموضوعية ويتيح لنا التوسُّع في التماس الأعذار لهم فنتجنب حدوث سوء التفاهم معهم.
التعامل مع الشخص سيئ الظن
فيما يأتي ابرز النصائح للتعامل مع الشخص سيئ الظن[٢]:
- الامتناع عن مجادلته وانتقاده، والحذر أثناء التعامل معه.
- التعامل معه بوضوح وصراحة، والابتعاد عن المراوغة.
- استيعاب مواقفه، والإدراك بأن سوء ظنه ناتج من اضطراب في شخصيته.
سمات الشخصية الشكاكة
تنطبق سمات الشخصية الشكاكة على الأشخاص الذين يحملون ظنًا سيئًا بغيرهم وأبرز سمات شخصيتهم[٣].:
- سوء الظن والشك وعدم الثقة بأقوال وأفعال الآخرين.
- انعدام الأمان الاجتماعي مولدًا زيادة الحذر والحساسية من الجميع.
- التأثر بآراء الآخرين.
- الفضول نحو حياة الآخرين.
- العدوانية والحساسية الزائدة تجاه مواقف الناس.
- التمسك برأيه، الميول للسيطرة، والجدال والعناد.
أسباب سوء الظن
فيما يأتي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسوء الظن[٢]:
- زيادة الناقل العصبي الدوبامين الذي يولد شعورًا بالخوف من الآخرين والشك بهم.
- التنشئة في بيئة سمتها الإساءة لنوايا الآخرين وتحليل تصرفاتهم بالحكم على الظاهر من سلوكياتهم دون أدنى محاولة للتفكير بالخير اتجاههم.
- القسوة والحرمان من العاطفة في مراحل الطفولة والمراهقة إذ إن ذلك الأمر يعزز عدم الأمان لدى الإنسان.
- سوء النية وخبث الطوية، فسلوكهم الخاطئ ينفرهم من الأشخاص الجيدين فيسيئون الظن بالآخرين وبنواياهم.
- التعرض لخيبات متتالية من المقربين فيتشكل تعميم سيئ عن الغير.
المراجع
- ↑ "ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟"، إسلام كوئست، 2012-3-12، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-8. بتصرّف.
- ^ أ ب ت أ. د. عبد الله السبيعي (2015-6-4)، "اضطراب الشخصية الشكاكة"، النفسي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-8. بتصرّف.
- ↑ "علم النفس وتحليل الشخصيات"، طبيبي، 2017-9-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-8. بتصرّف.