كيف أقضي وقت فراغي

كيف أقضي وقت فراغي

وقت الفراغ

وقت الفراغ هو الوقت الذي لا يجد فيه الشخص ما يقوم به، وتبدأ عند البعض الأفكار السلبية في الانتشار؛ ليجد نهايةً أنّ الوقت يضيع دون فائدة؛ وعندها سيبدأ في الشعور بالملل والانزعاج؛ لذا فإنّ المطلوب هو التخطيط لهذا الوقت تخطيطًا جيدًا، ليصبح وقتًا مفيدًا لتطوير الذات والعقل والجسم.[١]


كيفية قضاء وقت الفراغ

فيما يأتي أبرز الوسائل التي يمكن من خلالها استثمار وقت الفراغ:

  • استغلال الهاتف الذكي:
    • تعلّم لغة جديدة: يُمكن استخدام الجهاز الذكي في وقت الفراغ لإضافة الكثير من المعلومات المفيدة إلى الدماغ، ومن ذلك تعلّم لغة جديدة، وذلك عن طريق تنزيل أحد تطبيقات تعلّم اللغات المنتشرة على متاجر الهواتف المختلفة، ومنها تطبيق Duolingo، ويُشار إلى أنّ تعلّم اللغات -وفقًا لبعض الدراسات- يعزّز النشاط الذهني والعقلي؛ الأمر الذي يحتاجه الجميع خصوصًا من يعمل في إحدى الوظائف التي تتطلب مجهودًا ذهنيًّا أو إبداعًا، ومن جانبٍ آخر، يعدّ تعلّم لغة جديدة من الأمور المهمة عند التقدّم لبعض الوظائف؛ وبهذا فإنّه يزيد من فرص القبول في العمل.[٢]
    • تعلّم مهارة جديدة: يمكن تعلّم بعض المهارات الإضافية عبر الهاتف الذكي إلى جانب اللغات؛ فمثلًا يُمكن تعلم البرمجة عبر موقع CodeAcademy؛ إذ يُقدّم خدمات جيّدة جدًّا لمن يرغب بتعلُّم البرمجة، كما تتوفّر بعض القنوات على اليوتيوب لأشخاص يعلمون المشتركين ويدرّبوهم ليصبحوا مقاتلين محترفين إن التزموا بالبرنامج التدريبي، ويجب التأكّد من الانضمام للقنوات الحقيقية وليس الترويجية.[٢]
    • الاستماع إلى كتب صوتية: من الممكن قراءة كتاب إلكتروني عبر الهاتف الذكي، لكن ومن الجانب الصحّي فإنّ هذه الطريقة قد تُرهق العين عند النظر الشاشة الصغيرة المضيئة، لذا كانت النصيحة الأفضل هي الاستماع إلى الكُتب الصوتية، وهي الكتب التي يقرؤها أحد الأشخاص ويمكن الاستماع إليها وكأنّها حكاية تروى من أحدهم؛ لذا يُنصح بتنزيل بعض الكتب الإلكترونية المسموعة -في مختلف المجالات- والبدء بالاستماع إليها؛ فالقراءة تزيد من المعرفة، وكذلك الاستماع.[٢]
  • البحث عن هواية أو مهارة جديدة: يُمكن للشخص البدء بالبحث عن نشاط إبداعي يُحبّه ويجعله يشعر بالمتعة عند ممارسته في وقت الفراغ، وهذه الفكرة متاحة ولا تحتاج إلى الكثير من التخطيط أو المال، أمّا فيما يتعلّق بالمهارات؛ فيُمكن تعلم أشياء جديدة تبدو ممتعة كتعلم لغة جديدة مثلًا أو تعلّم أحد أنواع الفن غير المعتاد.[١]
  • ممارسة التمارين الرياضية: إنّ ممارسة التمارين الرياضية واحدة من الطرق الجيّدة لقضاء وقت الفراغ؛ فإن لم يحب الشخص أن يجري أو أن يذهب إلى مركز التدريب فليس من الضروري أن يُجبر نفسه على ذلك، ولكن ليحاول أن يجد بعض الفيديوهات التعليمية لبعض الأنشطة الرياضية عبر الإنترنت؛ فالرياضة لا تشغل وقت الفراغ فقط؛ إنّما تقوي الصحة وتحسن الحالة المزاجية أيضًا.[١]
  • التحدّث مع الأصدقاء: إنّ التحدث مع الأشخاص الآخرين يولد أفكارًا جديدة، ويحفّز العقل لينتج خلايا عصبية جديدة تساعد على توليد ردود فعل سريعة ومناسبة تجاه المواقف المختلفة، عدا عن الشعور بالسعادة والمتعة بصحبة الأصدقاء، ومن جانبٍ آخر، يُمكن محاولة التحدث إلى أشخاص جدد، بعدّة طرق من ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي التي قربت الناس كثيرًا إلى بعضهم ليُصبح التواصل أمرًا لا يتطلّب العناء، ومن الممكن الاستفادة من هذه المعارف للخروج بأفكار ومشاريع جديدة.[١]
  • استغلال الفرص: توجد الكثير من الأحداث والأنشطة التي يرغب الشخص في حضورها ولكنّها تفوته لعدم امتلاكه الوقت الكافي عند مجيئ موعدها؛ لذا يُمكن محاولة استعادة هذه الأحداث والتحضير لها وتنفيذها من جديد.[١]
  • التطوع: يعدّ التطوع من الأمور الجيدة والمفيدة؛ فهو يجعل الشخص يُقدّم أشياء نافعة للآخرين، ومن الأمثلة عليه مساعدة الفقراء أو التطوع في أي مجتمع يُمكن أن يُضيف للمتطوّع، ويعزز خبرته ومعارفه ويُشعره بالسعادة في الوقت ذاته.[١]
  • بعض الأعمال الأخرى: توجد العديد من الأعمال الأخرى التي يُمكن استغلالها لقضاء وقت الفراغ، منها ما يأتي:[١]
    • الرد على رسائل البريد الإلكتروني، والتي لم يُرد عليها، والتخلّص من غير المهم منها.
    • البدء بكتابة مدونة خاصة مفيدة للذات وللآخرين.
    • تجربة طهي بعض المأكولات الجديدة المرغوب بطهيها سابقًا ولم يسمح الوقت بذلك.


أهمية استغلال وقت الفراغ

تتمثّل أهمية وقت الفراغ في الأمور الآتية:[١]

  • إنّ التخطيط لوقت الفراغ يعني إعطاء أهمية له ربما تفوق الأهمية المعطاة لوقت العمل، وعند قضائه مع شخص معيّن فهذا يُخبره ضمنيًا بأهميته.
  • تحسين الحالة المزاجية؛ إذ إنّ العمل يضع الشخص تحت الكثير من الضغوطات اليومية المليئة بالتوتر والقلق، وبالمقابل، فإنّ وقت الفراغ يُعطي الشخص الفترة الصغيرة المطلوبة لشعور بالراحة، وإعادة ترتيب الأفكار مجدّدًا بعيدًا عن الضغوط، خصوصًا عند أخذ قرار بممارسة بعض الكتابة أو بعض تمارين التأمل.
  • إنّ الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ يمنح الشخص الراحة النفسية والعقلية المطلوبة التي يحتاجها لإتمام العمل على أكمل وجه.
  • إنّ الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ يمنح الشخص الإحساس بالقدرة على تحديد الأولويات؛ مما يجعل الدماغ أكثر تنظيمًا.


أضرار ومساوئ وقت الفراغ

عندما يستمر وقت الفراغ لفترة طويلة نسبيًّا، فإنّ ذلك قد يؤدي للإصابة بالكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية، والإصابة بالاكتئاب، كما قد يؤدي إلى التفكير بأمورٍ سلبية خصوصًا بالنسبةِ للشباب؛ إذ يلجأ الشاب أحيانًا إلى ممارسة أشياء سلبية للتخلّص من وقت الفراغ كالتسكع بالشوارع مثلًا، أو معاكسة الفتيات، أو مرافقة أصدقاء السوء مما يؤدي إلى الانحراف، كما أنّ وقت الفراغ يدفع صاحبه لممارسة بعض العادات السيئة كالتدخين، أو شرب الكحول، اعتقادًا بأنّ هذه الأمور تُنسيه ما يعاني منه في وقت الفراغ، وأخيرًا فإنّ وقت الفراغ قد يؤدي إلى المشاحنات والاضطرابات بين أفراد الأسرة، أو بين الجيران، وذلك نتيجة عدم وجود عمل جدّي ومهم يملأ هذا الوقت.[٣]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "كيف تقضي وقت الفراغ وتستفيد منه ؟"، thaqafnafsak، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت أحمد بكري (5-12-2015)، "3 أشياء يمكنك عملها على هاتفك الذكي في وقت الفراغ"، tech-wd، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
  3. معاوية صالح (16-5-2015)، "كيف يمكنك استغلال وقت الفراغ ليعود بالفائدة عليك؟"، ts3a، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :