محتويات
اللغة العربية
اللغة العربية من أشهر اللغات السامية وأكثرها انتشارًا، وهي من اللغات القديمة التي عرفتها الشعوب منذ قرونٍ بعيدة، كما أن الفضل الأهم والأسمى لهذه اللغة جاء من كونها لغة القرآن الكريم، ولغة العبادة التي بها يتعبد المسلم إلى ربه ويتقرب منه ويصلي له ويناجيه. وباللغة العربية يستطيع المسلم قراءة كتب الحديث والاطلاع على كل ما ورد من السلف وكل ما في هذا الدين من موروثات، ويمكنه أيضًا الاطلاع على كتب الغزوات والسيرة وسير الصحابة وكل هذا مكتوب باللغة العربية.
ويطلق على اللغة العربية الكثير من المسميات والألقاب ولعل أهمها وأشهرها لغة الضاد[١].
سبب تسمية اللغة العربية بلغة الضاد
كثيرًا ما يتردد إلى المسامع عبارة أن اللغة العربية لغة الضاد، فيتساءل لماذا أُطلق عليها هذا اللقب، ولماذا حرف الضاد دونًا عن كل الحروف العربية، وهذا السؤال قد يثير فضول الكثيرين، من أبناء اللغة ومن غير الناطقين بها أيضًا. السبب في هذه التسمية يكمن في أن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي تحتوي صوت حرف الضاد، فحرف الضاد من أصعب الحروف، والجدير بالذكر أنه غير موجود في أي لغة لصعوبة نطقه، حتى أن المتعربين ممن يتعلمون العربية يجدون صعوبة في تعلم هذا الحرف دون غيره وفي الغالب يلفظوه دال[٢].
التسمية عبر الزمن
كانت اللغة العربية في أوج قوتها وبلاغتها وفصاحتها في العصر الجاهلي، ولكن لم يكن يطلق عليها هذا اللقب لا في الزمن الجاهلي ولا حتى في عصر الإسلام، فالمعنى الحقيقي لحرف الضاد والأهمية والميزة ظهرت عندما بدأت الوفود الأعجمية تختلط مع المسلمين سواءً من أجل الدخول في الدين أو من أجل السياسة والتبادلات التجارية، وكان هذا جليًا بعد العصر الأموي، فقد لاحظ علماء اللغة مثل سيباويه أن المتحدثين باللغة من غير أهلها الأصليين يجدون صعوبة في نطق حرف الضاد[٣].
اللغة العربية في الزمن الحاضر
تعرضت اللغة العربية لكثير من التحريفات بسبب الضعف الشديد الذي عانت منه الدول العربية بسبب تدخلات خارجية سواءً ثقافيةً أو عسكريةً أو اقتصاديةً، فالاستعمار والانتداب الذي عاشته معظم الدول العربية دام لوقتٍ طويل وترك أثره في ثقافتها.
وقد كانت أول خطط هذه الدول المستعمرة سلخ العرب عن لغتهم وهويتهم وحضارتهم وثقافتهم، وقد نجحت في هذا، فأصبح أبناء الدول العربية في الوقت الحالي يسارعون في تعلم اللغات الأجنبية كالانجليزية والفرنسية واليابانية والكورية لتصبح دليهم أقوى من اللغة الأم، وأما العربية فلا يعلمون منها إلا الكلمات والجمل المتداولة باللهجات العامية والتي في غالبها ما تكون بعيدة كل البعد عن اللغة العربية الفصيحة.
وهذا الإهمال باللغة عاد بالأثر السيء والسلبي على العرب، فلم يعد لديهم القدرة على فهم الدين والقرآن الكريم من دون الاستعانة بالمعاجم والتفسيرات، وأصبح القرآن بالنسبة للقارئ كلمات ومترادفات صعبة النطق والفهم والحفظ على الرغم من أنه باللغة العربية، ولعل من القرآن الكريم هو أحد أهم الأسباب التي ساعدت على استمرار اللغة وصمودها في وجه التحديات إلى هذا الوقت المتأخر على الرغم من ضعف شعوبها وتخاذلهم.
المراجع
- ↑ "أسباب عن تسمية اللغة العربية بلغة الضاد "، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "لماذا سميت اللغة العربية بلغة الضاد؟"، امعة العين للعلوم والتكنولوجيا ، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "لماذا سميت اللغة العربية بلغة الضاد "، عالم المعرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.