أهمية وقت الفراغ

الوقت

دائمًا ما نسمع عبارة الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وهذه العبارة مخيفة جدًا ومهمة في حال تمعن فيها الإنسان ودقق في المعنى الذي تخفيه، ولعل أهم معنى تقدمه هذه الجملة هو أن الوقت حاد وصارم ولا يمكن تجاهله، فإن لم يستطع الإنسان أن يتحكم به ويديره لصالحه وقف ضده وضد كل مخططاته في النجاح والتقدم إلى الأمام، لذلك فإن تنظيم الوقت والمعرفة الجيدة بالطريقة التي يجب تنظيمه بها وكيفية استغلاله هي الحل للتعامل مع موضوع ضياع الوقت أو هدره.

خلال التنظيم والترتيب يصبح هناك الكثير من وقت الفراغ في حياة الشخص وخلال يومه، فيقف حائرًا أمام ما يمكنه فعله حيال هذا الوقت، فهو يشعر بالمسؤولية ولا يريد أن يخسره وفي نفس الوقت لا يريد أن يصبح جدوله مكتظًا بالأعمال والواجبات لتصبح فوق طاقته^[١].

أهمية وقت الفراغ

يمكن تلخيص أهمية وقت الفراغ بإمكانية ملئه بالكثير من الأعمال الترويحية أو قضاء بعض الأعمال البسيطة العالقة، ويمكن تلخيص هذه الأهمية بما يأتي^[٢]:

• ممارسة التمارين الرياضية: فالرياضة قبل أن تكون لملء الوقت فهي أيضًا من أهم الضروريات للعناية بالصحة الجسدية واللياقة، كذلك لها دورها في تنشيط العقل وشحن الجسم بالطاقة الإيجابية، فهي تُحرك الدورة الدموية في الجسم بشكل أفضل.
• المطالعة والقراءة: وزيادة الثقافة بشكل أوسع، فالإنسان في أوقات العمل لا يمكنه أن يطَّلع على أمور خارجة عن إطار عمله، ولكن في وقت فراغه يمكنه الاطلاع والبحث في أي أمر يشاء ليزيد مخزونه الثقافي.
• المشاركة في الأعمال التطوعية: فهذه الأعمال أساسها العطاء دون مقابل، وشعور العطاء من أجمل المشاعر التي يشعر بها الإنسان وتشحنه بالطاقة الإيجابية، لأنه يشعره بأنه جزء فاعل في المجتع، وكما قدَّم الخير للناس سييسر الله له من يقدم الخير من أجله.
• التقرب إلى الله أكثر: فالعمل أو الدراسة للأسف يبعدان الشخص عن الهدف الأسمى في حياته وهو العبادة والطاعة وتنفيذ أوامر الله عز وجل، ولكن في وقت فراغه يمكنه أن يقرا القرآن ويتدبره ويصلي النوافل ويواظب على الذكر ويصل رحمه، ويفعل كل الأمور التي تُرضي الله عز وجل وتقربه إليه.

وقت الفراغ

من الأفكار المغلوطة بين الناس أن وقت الفراغ أمر سيء، وأن من امتلك وقت فراغ كبيرًا يُعد شخصًا فاشلًا، ولكن هذا الأمر عارٍ من الصحة، ففي كثير من الحالات يُعبر وقت الفراغ عن تنظيم وترتيب صاحبه لوقته، مما يترك لديه مساحةً كبيرةً فارغةً لا يوجد فيها أي أعمال، ووقت الفراغ ليس سيئًا في حال استغله الإنسان بطريقة صحيحة، لا بأن يملأه بأعمال جديدة تتعبه وترهقه، بل بأن يستغله ويملأه بأشياء تجعل صحته الجسمية والنفسية أفضل، ففي حال استغل وقت فراغه بشكل صحيح ومدروس فإنه سيجد أهميةً كبيرةً لهذا الوقت ربما كانت غائبةً عنه، ولربما كانت هذه الفائدة أكثر من فائدة وقت العمل^[٣].

المراجع

1. ↑ "الفراغ في حياة الشباب"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 14-04-2019.
2. ↑ "ما يمكن عمله في وقت الفراغ"، موسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 14-04-2019.
3. ↑ "طرق قضاء وقت الفراغ"، المرسال ، اطّلع عليه بتاريخ 14-04-2019.