حبوب منع الحمل والبرود الجنسي

حبوب منع الحمل والبرود الجنسي

ماذا نعني بالبرود الجنسي؟

البرود الجنسي أو اضطراب الرغبة الجنسية قاصر النشاط، هو خلل وظيفي جنسي يسبب انخفاض الدافع الجنسي لدى النساء، وقد يحدث ذلك باعتباره نتيجةً حتميةً للشيخوخة أو التغيرات الجسمية، في حين أنه من الجيد أن تتقلب الرغبة الجنسية، إلا أن المرأة المصابة بهذا الاضطراب تعاني عادةً من نقص الرغبة الجنسية لمدة ستة أشهر أو أكثر، وتشمل أعراض البرود الجنسي قلة الاهتمام بالنشاط الجنسي، وقلة أو عدم التفكير بالجنس، وعدم الاهتمام بالبدء بممارسة الجنس، وصعوبة الاستمتاع أثناء الجماع، وعدم الشعور بالمتعة عند تحفيز الأعضاء التناسلية[١].


حبوب منع الحمل والبرود الجنسي حقيقة أم خرافة؟

تُشير إحدى المراجعات العلمية أن حبوب منع الحمل يمكن أن تُسبب البرود الجنسي لدى النساء في سن الإنجاب، لكن قد تكون بعض الأنواع بدائلَ جيدةً؛ نظرًا لتراجع احتمالية تسببها بالبرود الجنسي، بما في ذلك دواء دروسبيرينون 3 ملغ، ودواء جيستودين 75 ميكروغرامًا[٢].


آثار جانبية قد تسبّبها لكِ حبوب منع الحمل

قد تترتب على تناول حبوب منع الحمل آثار جانبية عديدة، إليكِ بعضًا منها[٣]:

  • الغثيان: قد تسبب لكِ حبوب منع الحمل الغثيان عندما تتناولينها لأول مرة، ولكنه عادةً ما يهدأ بعد فترة، وقد يساعدكِ تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو وقت النوم على تخفيف الشعور بالغثيان، لكن إذا كان الغثيان شديدًا أو استمر لأكثر من 3 أشهر فعليكِ مراجعة الطبيب.
  • ألم الثدي: قد تسبب حبوب منع الحمل تضخمًا أو ألمًا في الثدي، لكن يزول ذلك عادةً بعد بضعة أسابيع من بدء استخدامها، ويجب عليكِ إذا وجدتِ كتلةً في الثدي أو عانيتِ من ألم مستمر أو ألم حاد في الثدي مراجعة طبيبكِ، وقد يفيدكِ تقليل استهلاك الكافيين والملح وارتداء حمالة صدر داعمة في تخفيف الألم.
  • الصداع والصداع النصفي: قد تزيد الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل من فرص الإصابة بالصداع والصداع النصفي، وقد تؤدي الحبوب التي تحتوي على أنواع وجرعات مختلفة من الهرمونات إلى ظهور أعراض مختلفة، كما قد يقلل استخدامكِ لجرعة منخفضة من فرص الإصابة بالصداع، وعادةً ما تتحسن الأعراض مع مرور الوقت، ولكن إذا بدأ صداع شديد مع بدء تناول حبوب منع الحمل فتجب عليكِ استشارة الطبيب.
  • زيادة الوزن: في الواقع لم تجد الدراسات السريرية صلةً ثابتةً بين استخدام حبوب منع الحمل وتغير الوزن، لذلك قد تتسبب هذه الحبوب باحتباس السوائل، خاصةً حول الثديين والوركين، ووفقًا لإحدى المراجعات وجدت معظم الدراسات أن متوسط زيادة الوزن أقل من 2 كيلوغرام في 6- 12 شهرًا مع حبوب البروجستين فقط.
  • تغيرات في المزاج: تُشير الدراسات إلى أن حبوب منع الحمل قد تؤثر على مزاجكِ وتزيد من خطر الاكتئاب أو التغيرات العاطفية الأخرى؛ لذا في حال عانيتِ من تغيرات في المزاج أثناء استخدام حبوب منع الحمل فعليكِ مراجعة الطبيب[٤].
  • فوات الدورة الشهرية: حتى مع استخدام حبوب منع الحمل المناسبة قد تفوتكِ الدورة الشهرية أحيانًا، وقد يلعب التوتر والمرض والسفر واضطرابات الغدة الدرقية دورًا في ذلك، وإذا فاتتكِ الدورة الشهرية أو كانت خفيفةً جدًا أثناء استخدام حبوب منع الحمل؛ فيوصى بإجراء اختبار الحمل قبل بدء العبوة التالية.
  • الإفرازات المهبلية: قد تحدث تغيرات في الإفرازات المهبلية عند تناول حبوب منع الحمل، وقد يكون ذلك زيادةً أو نقصانًا في التشحيم المهبلي أو تغيرًا في طبيعة الإفرازات، وإذا حدث الجفاف المهبلي؛ فإن التشحيم الإضافي قد يجعل الجماع أكثر راحةً، وهذه التغيرات ليست ضارةً عادةً، ولكن قد يُشير التغير في اللون أو الرائحة إلى وجود عدوى؛ لذا عليكِ استشارة الطبيب في حال حدوث ذلك.
  • تغيرات في العين: ترتبط التغيرات الهرمونية التي تسببها حبوب منع الحمل بتسمّك قرنية العين، ولم يترافق استخدام هذه الحبوب مع ارتفاع خطر الإصابة بأمراض العين، إلا أنها قد تجعل ارتداء العدسات غير مريح؛ لذا إذا كنتِ ترتدين العدسات اللاصقة؛ فعليكِ استشارة طبيب العيون إذا واجهتِ أي تغيرات في الرؤية أو تحمل العدسة أثناء استخدام حبوب منع الحمل.


تعرّفي على الطرق الأخرى لمنع الحمل

يُمكنكِ الاختيار من بين العديد من الأنواع المختلفة لطرق لمنع الحمل، وفيما يأتي توضيح لبعضٍ منها[٥]:

  • التعقيم: ويتضمن ذلك ربط أو سد الأنبوب الأنثوي؛ وبالتالي منع الحمل لبقية حياتكِ من خلال جراحة أو إجراء طبي.
  • موانع الحمل العكسية طويلة المفعول: التي تشمل الأجهزة داخل الرحم والغرسات الهرمونية، وهي أدوات يُدخلها الطبيب في جسمكِ مرةً واحدةً، وليس عليكِ تذكر استخدام وسائل منع الحمل كل يوم أو شهر، ويستمر مفعولها لمدة 3- 10 سنوات اعتمادًا على الطريقة.
  • طريقة الحاجز: ويشمل ذلك الإسفنج والواقي الذكري وغطاء عنق الرحم، وتُستخدم هذه الوسائل في كل مرة تمارسين فيها الجنس.
  • طرق الإيقاع الطبيعي: وينطوي ذلك على عدم استخدام نوع من وسائل منع الحمل، والاقتصار على تجنب ممارسة الجنس و/ أو استخدام وسائل منع الحمل فقط في الأيام التي تكونين فيها أكثر خصوبةً، وقد تساعدكِ مجموعة اختبار الإباضة المنزلية أو جهاز مراقبة الخصوبة في معرفة أكثر أيامكِ خصوبةً.


من حياتكِ لكِ

يجب ألا تستخدمي حبوب منع الحمل إذا كنتِ مصابةً بأحد أمراض الأوعية الدموية الدماغية أو أمراض الشرايين التاجية، أو لديكِ تاريخ للإصابة بتجلط الأوردة العميقة أو الانسداد الرئوي أو قصور القلب الاحتقاني، أو أنكِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج أو مرض السكري مع مضاعفات مرتبطة بالأوعية الدموية، أو إذا كنتِ مشخصةً بسرطان الثدي، أو لديكِ نزيف مهبلي غير طبيعي وغير مشخص، وعليكِ تجنب هذه الحبوب إذا كنتِ حاملًا أو تشكين أنكِ حامل، وفي حال كننتِ مصابةً بمرض الكبد النشط، وإذا كان عمركِ أكبر من 35 سنةً وتدخنين السجائر[٦].


المراجع

  1. "Low Sex Drive in Women: Symptoms, Diagnosis, and Treatment", <me>healthline</me>, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  2. "Oral Contraception and Female Sexual Dysfunction in Reproductive Women", <me>smr.jsexmed</me>, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  3. "10 most common birth control pill side TEMPeffects", <me>medicalnewstoday</me>, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  4. "Association of Hormonal Contraception With Depression", <me>jamanetwork</me>, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  5. "Birth control methods", <me>womenshealth</me>, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  6. "When are oral contraceptives contraindicated?", <me>medscape</me>, Retrieved 16-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :