محتويات
المثانة
المثانة هي عضوّ مُستدير الشكل يُشبه الكيس، تكون مسؤولة عن تخزين البول في الجسم، وتقع المثانة في المنطقة أسفل الحوض، أسفل الكلى مُباشرةً خلف عظام الحوض، وفقًا لكليّة طب وايل كورنيل فإنّ حجمها عادةً ما يكون بحجم الجريب فروت الكبير، وبإمكانها التمدّد لحجم أكبر عند الحاجة، والتقلّص عندما تكون فارغة؛ إذ إنّها وفقًا لمكتبة الولايات المتحدة للطب قد تحتوي على 16 أوقيّة، أي ما يقارب نصف لتر، من البول في وقت واحد لمدّة تصل إلى ما بين ساعتين إلى خمس ساعات، وتُعدّ الحاجة إلى التبوّل كل 6-8 ساعات خلال 24 ساعة أمرًا طبيعيًّا، وقد تشير الزيارات المتكرّرة إلى الحمام إلى وجود مشكلة في المثانة.
توصل الكلى بالمثانة بواسطة أنبوبيْن طويليْن، وهُما الحالب، عند إنتاج البول من الكلى ينتقل عبر الحالب وصولًا إلى المثانة، إذ يُخزّن فيها، وتحتوي المثانة على أربع طبقات، وهي كالآتي من الداخل إلى الخارج[١]:
- الظهارة، وهي الطبقة الداخلية الأولى في المثانة، وتُعدّ بمثابة بطانة للمثانة.
- الصّفيحة المخصوصة، وتتكوّن من النسيج الضام، والعضلات، والأوعية الدمويّة.
- العضلة النّافصة، وهي الطبقة الملفوفة حول الصّفيحة المخصوصة، وتتكوّن من حُزم عضليّة سميكة وناعمة.
- النّسيج اللين المحيطي، وهي الطبقة الخارجية النهائية في المثانة، وتتكوّن من الدهون، والأنسجة الليفيّة، والأوعية الدمويّة.
هل يضغط الجنين على المثانة؟
يرتبط الحمل بالعديد من الأمور التي تُسبّب الانزعاج الجسدي للأم، بما في ذلك غثيان الصباح وآلام الظهر والحرقة، بالإضافة إلى ضغط المثانة، الذي يُعدّ أمرًا شائعًا خلال الحمل.
خلال الأسابيع الأولى من الحمل قد تلاحظ المرأة ضغطًا من امتلاء المثانة، ممّا يتطلّب التبوّل المتكرّر، ويعود ذلك إلى إنتاج الجسم لهرمون الحمل، وعند الوصول إلى الثّلث الثّاني من الحمل ستلاحظ المرأة الفرق والشعور بالراحة، إذ ينخفض الضغط عن المثانة مع ارتفاع الرحم في البطن، أمّا بحلول الثّلث الثّالث فقد يزداد الشعور بعدم الراحة نتيجة نموّ الطفل، فقد تُسبّب حركات الجنين والرّكل المفاجئ ضغطًا على المثانة يُسبّب تسريب البول، وقد يتسبّب ضغط الجنين على المثانة في الشعور بامتلائها، على الرغم من عدم الحاجة إلى التبوّل.
قد يكون ضغط المثانة والتبوّل المتكرر مؤشّرًا للإصابة بالتهاب المسالك البولية، الذي يُعدّ شائعًا خلال الحمل، وقد يحدث نتيجة التغيّرات في المسالك البوليّة، كما قد يؤدّي نموّ الطفل إلى منع تصريف البول من المثانة، ممّا يؤدّي بالنهاية إلى حدوث الالتهابات، وترجح جمعية الحمل الأمريكية بأن خطر الإصابة بالتهاب المسالك البوليّة يزداد ما بين الأسبوع 6-24 من الحمل، وتتضمّن الأعراض المرتبطة بالتهاب المسالك البوليّة ما يأتي[٢]:
- الشعور بالحرق أثناء التبوّل.
- ظهور الدم أو المخاط في البول.
- الحُمّى.
- آلام الظهر.
كيف أتعامل مع ضغط الجنين على المثانة؟
لا يمكن للطبيب أن يجد حلًّا سحريًّا للتبوّل المتكرّر والشعور بالضغط، إلا أنّه توجد بعض الطرق التي تساعد في إدراة الأعراض، فقد ينصح الطبيب بالاتجاه إلى الأمام عند التبوّل لضمان إفراغ المثانة تمامًا، كما أنّ ممارسة تمارين الكيجل تساعد في الحدّ من الشعور بالحاجة إلى التبوّل، إذ إنّها تتضمن شدّ العضلات حول المهبل لمدّة ثلاث ثواني، ثمّ ارخائها، وفي حال وجود تسريب في البول ينصح باستخدام الفوط القطنيّة غير المُعطرّة[٣].
كيف أعرف مشاكل المثانة خلال الحمل؟
قد تختفي معظم المشكلات المرتبطة بالسيطرة على المثانة التي تظهر خلال الحمل مع مرور الوقت، لكن إذا استمرّت بعد الولادة لمدّة تصل إلى 6 أسابيع أو أكثر لا بدّ من مراجعة الطبيب، ويُفضَّل تسجيل عدد مرّات الذهاب إلى الحمام، وعدد مرّات تسريب البول ووقت حدوثه، قد يطلب الطبيب إجراء فحص بدني لمعرفة مدى أداء المثانة، واستبعاد الحالات الطبيّة المختلفة، وتتضمّن هذه الفحوصات ما يأتي[٤]:
- تحليل البول: يطلب الطبيب عيّنة من البول لتحليلها، والكشف عن العدوى المحتملة التي قد تسبب سلس البول.
- الموجات فوق الصوتية: تُظهر الصور التي تنتجها الموجات فوق الصوتية كلًّا من الكلى والمثانة ومجرى البول.
- اختبار إجهاد المثانة: يفحص الطبيب علامات تسريب البول عند السّعال بقوّة.
- التنظير الخلوي: يفحص الطبيب المثانة والإحليل من خلال إدخال أنبوب رفيع مُزوّد بكاميرا مُصغرّة في مجرى البول.
- ديناميكا البول: هو إجراء يتضمّن إدخال أنبوب رفيع في المثانة لملئها بالماء، ممّا يُمكّن من قياس الضغط داخل المثانة.
من حياتكِ لكِ
بما أنّ التبوّل المُتكرّر هو أمر لا مفرّ منه خلال الحمل، نُقدّم لكِ سيّدتي مجموعة من النصائح التي تُساعدكِ على التقليل من عدد مرّات التبوّل، ومن الانزعاج المصحوب معه[٥]:
- حاولي الحصول على الكمية التي تحتاجينها من السوائل خلال النهار، حتى تتجنّبي الذهاب المُتكرّر للحمّام خلال الليل، لذلك يجب أيضًا أن تتجنّبي شرب السوائل قبل الذهاب إلى النوم مباشرةً.
- تجنّبي شرب السوائل المحتوية على الكافيين قدر الإمكان، وذلك بسبب تأثيرها المدرّ للبول، والذي يزيد من عدد مرّات التبوّل.
- تجنّبي اكتساب الوزن الزائد خلال الحمل، فيجب أن تبقي ضمن الحدود الطبيعيّة للحامل، لأنّ المزيد من الوزن الغير ضروري سيزيد من الضغط الواقع على المثانة.
- تجنّبي الإصابة بالإمساك قدر الإمكان، وذلك من خلال تناول الغذاء الذي يحتوي على الألياف، وشرب السوائل الكافية، وممارسة الرياضة المناسبة للحامل.
المراجع
- ↑ Alina Bradford (2018-6-5), "Bladder: Facts, Function & Diseases"، livescience, Retrieved 2019-5-17. Edited.
- ↑ Piper Li, "Bladder Pressure During Pregnancy"، modernmom, Retrieved 2019-5-17. Edited.
- ↑ NATALIE SMITH, "Unborn Child Causing Pressure on Mother's Bladder"، livestrong, Retrieved 2019-5-17. Edited.
- ↑ "Pregnancy and Bladder Control", clevelandclinic,2018-1-1، Retrieved 2019-5-17. Edited.
- ↑ "Frequent Urination in Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 26-3-2020. Edited.