كيف أتخلص من غازات الرحم؟

كيف أتخلص من غازات الرحم؟


كيف أتخلص من غازات الرحم؟

تحدث غازات الرحم (بالإنجليزية: Vaginal Gas) عند حبس الهواء داخل المهبل؛ إذ بمُجرّد احتباسه سيتم إطلاقه بعد فترة وجيزة من المهبل، مسببًا بذلك صوتًا محرجًا مشابهًا لخروج غازات البطن من المستقيم لكن بدون رائحة، وتُعدّ غازات المهبل غالبًا أمرًا طبيعيًا وحدثًا عابرًا لا يدلّ على وجود مشكلةٍ صحيةٍ خطيرةٍ، إلا أنّه نادرًا ما يكون أحد أعراض حالة طبية تحتاج إلى علاج، لذا لا يوجد الكثير من الأشياء التي يمكنكِ القيام بها للوقاية من الغازات المهبلية[١].

لكن توجد بعض التقنيات التي قد تساعدكِ في معرفة كيفية تجنُّب دخول الهواء إلى المهبل أثناء ممارسة الرياضة كاليوجا، وذلك بتطبيق تقنية ما يسمى بقفل الجذر؛ ويتم ذلك عن طريق الضغط على قاع حوضكِ وشدّ عضلاتكِ للأعلى وللداخل، مما يمنع دخول الهواء إلى المهبل، كما يمكنكِ أيضًا تجنُّب الانقلابات والحركات التي تسبب دخول الهواء إلى المهبل، وتعدّ تقوية عضلات قاع الحوض بتمارين كيجل المنتظمة إحدى أفضل الطرق للمساعدة في منع غازات المهبل؛ إذ إنها تنطوي على شدّ عضلات المهبل والاحتفاظ بها مشدودةً لبضع ثوانٍ ثم إرخائها وتكرار ذلك لعدة مرات[١]، وإليكِ طريقة أداء تمارين كيجل بالتفصيل[٢]:

  1. تأكدي من أنّ مثانتك فارغة، ثم اجلسي أو استلقي على الأرض، تنفّسي بعمقٍ وأرخي جسمكِ عندما تقومين بهذه التمارين.
  2. شدّي عضلات قاع حوضك وحافظي على ذلك بقوة، تأكدي من أنك لا تشدين عضلات بطنك أو فخذك أو أردافك أو صدرك، واستمري لمدة 3 إلى 5 ثوان.
  3. أرخي العضلات لمدة 3 إلى 5 ثوانٍ.
  4. كرِّري التمرين 10 مرات، ثم قومي به 3 مرات يوميًا؛ صباحًا وبعد الظهر ومساءً.
  5. انتظمي على أداء التمارين وسوف تشعرين بتحسن وتكون لديك أعراض أقل بعد 4 إلى 6 أسابيع من أدائها، لكن لا تزيدي من عدد التمارين؛ إذ يمكن أن يؤدي الإفراط في ذلك إلى الإجهاد عند التبول أو تحريك أمعائكِ.

ويُفضّل استشارة طبيبكِ والتحدث معه عن معانتكِ من مشكلة الغازات المهبلية، والذي بدوره سيحدِّد فيما إذا كنتِ مصابةً بالناسور المهبلي أو بحالةٍ طبيةٍ أخرى، إذ يحتاج الناسور المهبلي في الغالب إلى إجراء عمليةٍ جراحيةٍ لعلاجه، وإذا لم يتم علاج الناسور المهبلي، فقد يؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ، ويمكنكِ تجنُّب خيار الجراحة إذا ما اكتُشِف الناسور مبكرًا بما فيه الكفاية، أو إذا كان الثقب أو التمزّق صغيرًا جدًا ولا يحتاج إلى جراحةٍ لإصلاحه، فالغازات المهبلية يمكن التخلص منها عند معالجة السبب الأساسي[٣].


أسباب غازات الرحم

توجد العديد من الأسباب المختلفة المسببة للغازات المهبلية، ومن المهم معرفتها وتحديد السبب؛ إذ يحتاج بعضها إلى العلاج من قبل طبيب مختص، وفيما يأتي قائمة ببعض هذه الأسباب[١][٣]:

  1. النشاط الجنسي: يُعدّ النشاط الجنسي سببًا شائعًا للغازات المهبلية، إذ يمكن أن تؤدي العلاقة الزوجية أحيانًا إلى دخول كميةٍ من الهواء إلى المهبل واحتباسها، ثم إطلاقها بشكل فقاعات يرافقها صوتٌ مسموع، وذلك بسبب توتر العضلات خلال العلاقة الزوجية.
  2. ضعف عضلات الحوض: أثبتت الدراسات أنّ ضعف عضلات الحوض يسبّب إطلاق غازاتٍ من الرحم وأصوات من المهبل، إذ في دراسة نُشرت عام 2009 في مجلة (International urogynecology journal and pelvic floor dysfunction)، أجريت على 2921 امرأة تتراوح أعمارهنّ بين 45 و 85 عامًا، هدفها وصف العلاقة بين أصوات الرحم و ضعف عضلات الحوض ومدى انزعاج النساء منها، وذلك بملء استبيانات متخصصة، ثم اختيار 800 امرأة منهنّ للخضوع للفحص المهبلي لتقييم ضعف قاع الحوض لديهنّ، وقد ظهر أنّ غازات الرحم مرتبطةٌ بشدّة بالعديد من أعراض ضعف قاع الحوض[٤]، ولكنّ هذا لا يعني أنّ وجود غازاتٍ في الرحم دليلٌ قطعي على وجود ضعفٍ في عضلات الحوض.
  3. الناسور المهبلي: وهو عبارة عن قناة غير طبيعية مجوّفة بين المهبل وعضو داخلي آخر في البطن أو الحوض، مما يتسبب بانتقال الغازات وتسرُّبها إلى المهبل، وتوجد أنواع مختلفة من النواسير المهبلية؛ إذ تعتمد هذه الأنواع على مكان الثقب أو التمزق في المهبل والعضو الذي يتصل به،  ويعدّ نوع الناسور المثاني المهبلي أكثرها شيوعًا، ويقع الثقب لهذا النوع بين مثانتك البولية ومهبلك، وتجب معالجة النواسير بواسطة طبيب متخصص وإجراء جراحةٍ لها، ومن أهم أعراض الناسور المهبلي خروج غازاتٍ من الرحم، وحدوث ألمٍ أثناء العلاقة الزوجية، وسلس البول والالتهابات المهبلية ذات الرائحة القوية.
  4. التمارين الراضية: تُعدّ بعض أوضاع تمارين اليوجا أو الإطالة سببًا في حدوث الغازات المهبلية، ومنها الانقلابات أو أي وضعيةٍ تتطلّب مستوًى عميقًا من القوة في منطقة قاع البطن والحوض، إذ تسبِّب هذه الوضعيات دخول الهواء إلى المهبل، ثم إطلاقه كغازات.


هل يمكن منع غازات الرحم؟

لا توجد العديد من الخيارات أمامكِ للوقاية من الغازات المهبلية؛ فهي عادةً تخرج بسهولة وكردِّ فعلٍ على بعض الأنشطة الجنسية أو الرياضية، لكن إذا لم تختفي الغازات المهبلية طبيعيًا، فيمكنكِ تجربة ما يلي[٥]:

  1. اجلسي بطريقة القرفصاء خاصةً أثناء التبول؛ إذ تساعد في إطلاق الغازات المحتبسة لديكِ داخل الرحم.
  2. استرخي وحاولي التنفس بعمق، إذ يساعدكِ ذلك في التقليل من الغازات المهبلية الناتجة عن التوتر.
  3. تجنّبي الأنشطة الجنسية والتمارين الجسدية التي تسبب الغازات إذا كانت غازات الرحم تمثِّل مشكلةً مزعجة لكِ.
  4. استخدمي منتجات النظافة الداخلية للمرأة، مثل السدادات القطنية إذ قد يقلِّل ذلك من تكون غازات الرحم لديكِ.
  5. مارسي تمارين كيجل التي تحسّن قوة عضلات قاع حوضكِ، إذ قد تقلل هذه التمارين أيضًا من احتمالية حدوث غازات الرحم لديكِ.

ومن الجدير بالذكر أنّ خطر الإصابة بغازات الرحم يبدأ بعد الولادة الطبيعية، وذلك وفقًا لدراسة تجريبية نُشرت عام 2012 في مجلة (ISRN Obstetrics and Gynecology)، وأجريت على 1000 امرأة تتراوح أعمارهنّ بين 18 و 80 عامًا، من هؤلاء 58 امرأة لم يتمكنّ من التعاون لأسبابٍ مختلفة، إذ تم جمع العمر والتكافؤ والحالة الاجتماعية وتاريخ الميلاد، ومؤشر كتلة الجسم ووزن أكبر مولود لديهنّ، وبعد إجراء فحصٍ نسائيٍ كامل بحثًا عن تدلي أعضاء الحوض، ثم سؤالهنّ عن غازات المهبل وتكرار حدوثها ووقته وُجد أنّ غازات الرحم ظهرت لدى ما نسبته 20% من النساء اللاتي يعانينَ من ضعفٍ في أعضاء الحوض، كما بدأ غاز الرحم بنسبة 45% لديهن غالبًا بعد الولادة الطبيعية[٥][٦].


الذهاب للطبيب بسبب غازات الرحم

لا داعي للقلق بشأن غازات الرحم التي تنشأ أثناء العلاقة الزوجية أو أثناء ممارسة بعض أوضاع اليوجا، إذ إنّها ليست عرضًا لحالةٍ طبية، لكن إذا كنتِ تعانين من غازات الرحم بانتظام وكان لديكِ حالة حملٍ واحدة أو أكثر، أو تعلمين أنكِ تعانين من ضعفٍ في قاع الحوض أو من أي خللٍ وظيفي فيه، فلا بدّ لكِ من مراجعة الطبيب واستشارته، إذ في حالة ضعف قاع الحوض شهدت العديد من النساء تحسنًا بعد الخضوع للعلاج الطبيعي للحوض، وأداء تمارين كيجل بانتظام، أما إذا كنتِ تعانين من أعراض الناسور المهبلي فمن المهم مراجعة طبيبكِ إذ يحتاج الناسور عادةً إلى جراحةٍ لإصلاحه، وقد يسبب تركه دون علاج مضاعفات صحية أخرى أكثر خطورة[١].

كما تجب عليكِ مراجعة الطبيب إذا كان غاز الرحم لديكِ يتبعه أو يصاحبه أحد الأعراض التالية[٥]:

  1. معاناتكِ من غازات الرحم خاصة بعد ولادة حديثة أو معقدة.
  2. خضوعكِ للعلاج الإشعاعي الذي يشمل منطقة الحوض.
  3. خضوعكِ لأحد جراحات أمراض النساء والحوض والبطن.
  4. شعوركِ بالألم والانزعاج أثناء خروج غازات الرحم.
  5. مصاحبة غازات الرحم لديكِ بتسرّب البول أو زيادة في الإفرازات أو البراز السائل أو الدم.
  6. مصاحبة غاز الرحم لديكِ برائحة كريهة.
  7. حدوث التهاب أو تورم في أنسجة المهبل بالتزامن مع وجود غازات الرحم .


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل غازات الرحم تمنع الحمل؟

تُعدّ غازات المهبل غالبًا أمرًا طبيعيًا وحدثًا عابرًا لا يدل على وجود مشكلةٍ صحيةٍ خطيرةٍ، لذا لا يمكن أن تتسبب بأي مشكلةٍ كمنع الحمل مثلًا[٣].

هل غازات الرحم تسبب الألم ؟

عادةً تكون الأعراض الوحيدة لغازات الرحم هي الإحساس بخروج بالهواء المحتبس الذي يغادر المهبل، وهو عادةً غير مؤلم[٥].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Tanya Tantry, MD (10/9/2020), "Vaginal Gas: Why Women Queef and What to Do About It", flo.health, Retrieved 17/1/2021. Edited.
  2. Sovrin M. Shah (31/1/2019), "Kegel exercises - self-care", medlineplus, Retrieved 17/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Diana Wells (25/4/2017), "Vaginal Gas", healthline, Retrieved 17/1/2021. Edited.
  4. Marijke C. Ph. Slieker-ten Hove,corresponding author,Annelies L. Pool-Goudzwaard,Marinus J. C. Eijkemans, and others (18/4/2009), "Vaginal noise, prevalence, bother and risk factors in a general female population aged 45-85 years", Int Urogynecol J Pelvic Floor Dysfunct., Page 905-911. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Stacy Sampson. (28/9/2017), "What's to know about vaginal gas?", medicalnewstoday, Retrieved 17/1/2021. Edited.
  6. Firoozeh Veisi ,Negin Rezavand,Maryam Zangeneh, and others, "Vaginal Flatus and the Associated Risk Factors in Iranian Women: A Main Research Article", ISRN Obstetrics and Gynecology, Page 802-648. Edited.

فيديو ذو صلة :