فوائد الصيام الطبي

فوائد الصيام الطبي

فوائد الصيام الطبي

يُعرَف الصيام الطبي باسم صيام الماء (بالإنجليزية: Water Fasting)، وخلاله يبتعد الشخص عن تناول الأغذية والمشروبات المختلفة، ويعتمد فقط على شُرب الماء، ويكون الصيام الطبي غير مُحدد بفترة زمنية معينة، ولكن عادةً ما يستمر لمدة تترواح بين 24-72 ساعة، وهو يُعدّ مُناسبًا للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص وزنهم والمصابين ببعض الحالات الصحية، إذ يوفر الصيام الطبي أو صيام الماء مجموعةً من الفوائد الصحية، من أبرزها ما يأتي[١]:

خفض ضغط الدم

يؤدي الصيام الطبي طويل الأمد للأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم إلى خفض مستوى ضغط الدم، إذ أوجدت دراسة نُشرت في مجلة (journal of alternative and complementary medicine) عام 2002، وأُجريت على 68 مريضًا يُعانون من ارتفاع ضغط الدم لمدة 14 يومًا تضمنت 6 أيام من الصيام الطبي ويليه نظام غذائي نباتي قليل الدسم ومنخفض الصوديوم، وقد تبيّنَ في نهاية الدراسة أنّ ما يُقارب 82% من المُشاركين انخفض لديهم مستوى ضغط الدم بنسبة 20/7 ملليمتر زئبقي.

وفي دراسة أُخرى نُشرت في مجلة (journal of alternative and complementary medicine) عام 2001، وأُجريت على 174 شخصًا يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، خضع المُشاركين للصيام الطبي لمدة 10-11 يومًا، إضافةً إلى 6-7 أيام لإعادة التغذية، وقد تم بعدهُ قياس مستوى ضغط الدم، وقد تبيّنَ في نهاية الدراسة أنّ 90% من المُشاركين أصبح معدل الضغط لديهم أقل من 140/90 ملليمتر زئبقي، أي أنّهُ انخفض لديهم مستوى ضغط الدم الانقباضي بنسبة 37 مللميتر زئبقي، ولكن إلى الآن لا يوجد دراسات تُثبت علاقة الصيام الطبي قصير المدى بضغط الدم[٢][٣].

تحسين حساسية الإنسولين واللبتين

الإنسولين واللبتين هما من الهرمونات التي تؤثر على التمثيل الغذائي في الجسم، إذ يُساعد هرمون الإنسولين الجسم على تخزين العناصر الغذائية من مجرى الدم، وهرمون اللبتين يُعطي الشعور بالشبع، وقد نُشرت دراسة في مجلة (Gerontology) عام 2005، أجريت على مجموعة من الفئران تتراوح أعمارهم بين 5-24 شهرًا، تم خضوع الفئران خلال الدراسة إلى الصيام لمدة 48 ساعة وقياس مستوى تركيز هرمون الإنسولين واللبتين، وعليهِ تبيّنَ وجود انخفاض في مستوى مصل اللبتين والإنسولين، وعليهِ فإنّ الجسم يُصبح أكثر حساسيةً للإنسولين واللبتين، وبالتالي تؤدي زيادة حساسية الإنسولين إلى جعل الجسم أكثر كفاءةً في خفض مستوى السكر في الدم، أما زيادة حساسية اللبتين فإنها تزيد من التحكم في إشارات الجوع وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالسُمنة[٤].

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

أوجدت دراسة نُشرت في مجلة (Nutrition Metabolism Cardiovascular Diseases) عام 2013، أجريت على 30 شخصًا من البالغين الأصحاء، اتبعوا خلال الدراسة صيام الماء لمدة 24 ساعة وبعدها تم قياس مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم اللذان يُعدان من عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب، فقد لوحِظَ انخفاض مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية لديهم بعد اتباع الصيام الطبي، إضافةً إلى ذلك أجريت مجموعة من الدراسات على الحيوانات والتي تبيّنَ خلالها أنّ صيام الماء قد يحمي القلب من التلف الناتج عن الجذور الحرة، إذ إنّ الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة يُمكنها إتلاف أجزاء من خلايا الجسم وتُسبب العديد من الأمراض المُزمنة[٥].

تعزيز عملية الالتهام الذاتي

يُعدّ الالتهام الذاتي (بالإنجليزية: autophagy) عمليةً تُكسّر فيها الأجزاء القديمة من خلايا الجسم ويُعاد تدويرها، إذ يمنع الالتهام الذاتي تراكم الأجزاء التالفة من خلايا الجسم، والذي يُعدّ عامل خطر للعديد من أنواع السرطان، وبالتالي قد يمنع الخلايا السرطانية من النمو، كما أنّهُ يحمي من أمراض القلب ومرض الزهايمر، وقد أوجدت دراسة نُشرت في مجلة (Autophagy) عام 2010، أُجريت على الفئران الذكور البالغة من العمر 6-7 أسابيع، أُخضعت إلى الصيام الطبي أيّ تقييد الطعام لمدة 24-48 ساعة، وقد أدّى تقييد الطعام إلى تنظيم سريع للالتهام الذاتي في الدماغ[٦].

تحسين وظائف الكبد

يُمكن للصيام أن يزيد من حرق الدهون المُخزنة، بما في ذلك الدهون التي قد تتراكم على الكبد وتؤثر على وظائفهِ، إذ في دراسة نُشرت في مجلة (Journal of the American College of Nutrition) عام 2017، أُجريت على 83 مريضًا يُعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وخلال الدراسة قُسّم المُشاركون إلى مجموعتين الأولى تتكوّن من 42 مريضًا صاموا شهر رمضان، والمجموعة الأُخرى تتكوّن من 41 مريضًا لم يصوموا شهر رمضان، وقد لوحِظ في نهاية الدراسة تحسنًا في مرض الكبد الدهني غير الكحولي لدى المرضى الذين صاموا مُقارنة بالمجموعة الأُخرى، ولكن لا يزال هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكد من فعالية صيام الماء على وظائف الكبد[٧][٨].

التهيئة للعمليات الجراحية

عادةً ما يُطلب من الشخص الصيام قبل الإجراءات الطبية، والعمليات الجراحية، وفحوصات الدم، وهذا الأمر مُشابه للصيام الطبي، إذ إنّ الصيام في مثل هذه الحالات يُقلل من خطر الإصابة بعدوى ما بعد الجراحة، والغثيان، والقيء، كما أنّ تناول الأطعمة قبل العمليات الجراحية والفحوصات الطبية قد يؤثر على نتائج الفحوصات، وأيضًا يُطلب من الشخص الصيام قبل التخدير لمنع الطعام وأحماض المعدة من الانتقال إلى مجرى الهواء أثناء التخدير[٨].


الصيام الطبي وفقدان الوزن

يُعدّ الصيام الطبي من الأنظمة التي تؤدي إلى فقدان الوزن الزائد من الجسم، ولكنّهُ قد لا يُعدّ الخيار الأفضل لإنقاص الوزن؛ إذ يصعُب تحمُلِه لمدة زمنية طويلة، كما أنّ التقييد الشديد في تناول الطعام أثناء صيام الماء قد يؤثر على الهرمونات التي تتحكم في الجوع وبالتالي ينعكس ويتسبب في زيادة الوزن، لذا يُنصح لفقدان الوزن اتباع الأنظمة الغذائية الأُخرى الفعالة في خسارة الوزن مثل نظام الصيام المُتقطع، أو نظام الكيتو مُنخفض الكربوهيدرات (يُفضّل عدم اتباع أي نظام غذائي لفقدان الوزن دون استشارة أخصائي التغذية أولًا)، أو إجراء تغييرات بسيطة وتدريجية في نمط الحياة ليتمكّن الشخص من الاستمرار عليها لفترة طويلة، إذ يُعدّ فقدان الوزن بمعدل 0.45-0.90 كيلوغرام أُسبوعيًا فقدانًا آمنًا ويُمكن المحافظة عليه.

كما أنّ الإرشادات الغذائية الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية توصي بالحصول على نظام غذائي متوازن من الخضروات، والفواكه، والحبوب، واللحوم الخالية من الدهون، والبقوليات، والمُكسرات، ومنتجات الألبان، والزيوت الصحية، والصيام الطبي لا يُعدّ مُلتزمًا بهذه الإرشادات، لذا يُعدّ نظامًا غير صحيًا لفقدان الوزن[٨][٩].


الآثار الجانبية للصيام الطبي

رغم فوائد الصيام الطبي، إلا أنّهُ قد يتسبب بظهور بعض الآثار الجانبية والمخاطر الصحية، من أبرزها ما يأتي[١][٩]:

  1. فقدان غير صحي للوزن: يؤدي الصيام الطبي إلى فقدان الكثير من الوزن بسرعة، بسبب تقييد السعرات الحرارية خلالهُ، إذ تصل خسارة الوزن إلى 0.9 كيلوغرام يوميًا ولمدة 24-72 ساعة، ولكنّ هذا الوزن المفقود يُعدّ من الماء، والكربوهيدرات، والكتلة العضلية للجسم وليس دهونًا.
  2. الجفاف: رغم أنّ الصيام الطبي يعتمد على شُرب الماء، إلا أنّهُ قد يُؤدي إلىالجفاف في بعض الأحيان، إذ إنّ مُعظم الأشخاص يحصلون على ما يُقارب 20-30% من الاستهلاك اليومي للماء من خلال الأطعمة التي يتناولها، فإذا لم تُرفع كمية الماء المُستهلكة أثناء الصيام الطبي، عندئذٍ يُصبح الجسم عُرضةً للإصابة بالجفاف، وتشمل أعراض الجفاف على الدوخة، والغثيان، والصداع، والإمساك، وانخفاض ضغط الدم، لذا يُنصح بزيادة كمية الماء المُستهلك أثناء فترة الصيام.
  3. انخفاض ضغط الدم الانتصابي: قد يؤدي الصيام الطبي إلى الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي، وهو انخفاض مُفاجئ في ضغط الدم يحدث عند الوقوف، وتتمثل أعراضهِ بالدوار، والدوخة، والاغماء، فإذا كنت تُعاني من انخفاض ضغط الدم الانتصابي عليك تجنب قيادة السيارة أو تشغيل الأجهزة الثقيلة، وقد يؤدي الأمر إلى منعك من الصيام الطبي.
  4. نقص العناصر الغذائية: يتسبب الصيام الطبي في نقص العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، إذ أنّهُ مع تقييد السعرات الحرارية يتم تقييد العناصر الغذائية مثلالفيتامينات، والمعادن، والأحماض الدهنية، والأحماض الأمينية.
  5. نقص الصوديوم في الدم: يحدث نقص الصوديوم في الدم عندما يُستبدل الماء والملح المفقود من الجسم خلال التعرق بالماء فقط، لذا يجب تجنب ممارسة الرياضة أثناء صيام الماء؛ لأنّهُ سيفقد الصوديوم أثناء التعرق دون القدرة على تعويضه.
  6. الشراهة في الأكل: عادةً تؤدي الأنظمة الغذائية المُقيدة بالسعرات الحرارية إلى زيادة الشراهة للأكل عند الإنتهاء من الحمية الغذائية، وكذلك الصيام الطبي عند الانتهاء منهُ يتسبب في زيادة الشراهة للأكل.
  7. قد يؤثر في مرض النقرس: يزيد الصيام الطبي من إنتاج حمض البوليك الذي يُعدّ من عوامل الخطر للنقرس، لذا يُنصح الأشخاص المُصابين بالنقرس بتجنب صيام الماء إلا بعد استشارة مُقدم الرعاية الصحية.
  8. الإرهاق وقلة التركيز: يؤدي التقييد الشديد في السعرات الحرارية إلى الشعور بالدوخة، والصداع الخفيف إلى شديد الشدة، والتعب، وقلة التركيز، لذا قد يُواجه الشخص صعوبةً في التركيز في العمل أو الدراسة، وأداء المهام الموكلة إليه.


كيف يكون الصيام الطبي؟

لا يوجد الى الآن إرشادات علمية لكيفية تطبيق الصيام الطبي، ولكن يُمكن اتباع الخطوات الآتية خلال الصيام الطبي[١]:

  1. قبل اتباع صيام الماء يُنصح باستشارة الطبيب وخاصةً للأشخاص المُصابين بالنقرس، والسكري من النوع 1، والسكري من النوع 2، والحوامل، والأطفال، وكبار السن، والمُصابين باضطرابات الأكل.
  2. إذا كان الشخص يتّبع صيام الماء لأول مرة يُفضل تهيئة الجسم للصيام الطبي قبل 3-4 أيام من البدء، وذلك من خلال الصيام لجزء من اليوم، أو تناول أجزاء صغيرة في كل وجبة.
  3. الاستمرار في الصيام لمدة تتراوح بين 24-72 ساعة، وتجنب الصوم لمدة أطول إلا باستشارة الطبيب لتجنب المخاطر الصحية.
  4. مقاومة الرغبة في تناول الوجبات الدسمة بعد الانتهاء من صيام الماء؛ إذ إنّ الوجبات الدسمة بعد الصيام تُعطِي شعورًا بعدم الراحة، لذا يُنصح بتناول وجبات صغيرة أو العصائر على مدى ساعات الأيام الأولى بعد الانتهاء من صيام الماء.


موانع الصيام الطبي

الصيام الطبي لا يُعدّ آمنًا للجميع، إذ يُمكن أن يكون ضارًا لبعض الأشخاص الذين يُعانون من حالات طبية معينة، منها ما يأتي[٩][٨]:

  1. مرضى الكلى: قد يؤدي الصيام الطبي إلى تدهور وظائف الكلى، لذا من غير المسموح اتباع الصيام الطبي من قِبل المُصابين بأمراض الكلى المزمنة.
  2. مرضى السكري: لا يُسمح لمرضى السكري باتباع الصيام الطبي إلا بعد استشارة أخصائي التغذية أو الطبيب؛ فهو يزيد من خطر الإصابة بالآثار الجانبية لمرض السكري من النوع 1 والنوع 2، منها احتمالية إصابة المريض بالحماض الكيتوني السكري، وأيضًا حدوث نقص في مستوى السكر في الدم، كما أنّ الذين يتناولون الإنسولين أو أدوية تنظيم مستوى السكر في الدم يكونون أكثر عُرضةً لانخفاض مستوى السكر.
  3. مرضى حرقة المعدة: يُمنع الأشخاص الذين يُعانون من حرقة المعدة واضطراب الارتجاع المعدي المريئي من الصيام الطبي، إذا أنهُ يزيد من انتاج حمض المعدة وبالتالي يؤدي إلى تفاقم أعراض حرقة المعدة والارتجاع المعدي المريئي.
  4. حالات أُخرى: الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وكبار السن، والذين يُعانون من نقصان الوزن، والمُصابون بأمراض القلب، أو الصداع النصفي، والذين يخضعون لعملية نقل دم، وأيضًا الذين يتناولون أدوية عليهم باستشارة الطبيب قبل اللجوء للصيام الطبي.
  5. الحوامل والمرضعات: قد يؤثر صيام الماء في الحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الحامل أو المرضعة للحفاظ على صحتها وصحة الطفل.
  6. الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل: يزيد الصيام الطبي من تفاقم اضطرابات الأكل لدى الأشخاص الذين يُعانون منهُ، لذا يُنصحوا في تجنب اتباعهِ.
  7. الأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم: قد يؤدي الصيام الطبي إلى الانخفاض الشديد في مستوى ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم.


نصائح عند اتباع الصيام الطبي

للحصول على أفضل النتائج من الصيام الطبي وتجنب آثارهِ الجانبية، يُمكن اتباع النصائح الآتية[١٠]:

  1. اختيار الأيام التي تقضيها في المنزل في أوقات الراحة لتجربة الصيام الطبي أثنائها؛ لتخفيف الشعور بالتعب.
  2. البدء في صيام يوم واحد لتجربتهِ، والتأكد من عدم وجود آثار جانبية.
  3. تجنب الصوم لمدة تزيد عن 72 ساعة إلا بعد استشارة الطبيب المُختص.
  4. تناول الأطعمة الغنية بالطاقة في الأيام التي تسبق الصيام، لتمُد الجسم بالطاقة اللازمة.
  5. تجنب الصيام في حالة المرض، أو التعب الشديد.
  6. تجنب ممارسة التمارين الرياضية أثناء الصيام الطبي، أو تجنب التمارين الرياضية عالية الكثافة، وممارسة التمارين الرياضية منخفضة الكثافة مثل اليوغا، أو المشي، أو ركوب الدرجات.
  7. البدء التدريجي في الصيام الطبي، وذلك من خلال تقليل عدد أو حجم الوجبات المُستهلكة يوميًا.
  8. شُرب كميات كافية من الماء، وتوزيعها على مدار ساعات الصيام، وأيضًا تجنب شُرب الكثير من الماء لأنّ زيادة الماء عن المُعتاد عليهِ يُعد ضارًا.
  9. تجنب تناول الطعام دفعة واحدة بعد الانتهاء من الصيام الطبي، إنما يجب أن يكون تناول الطعام تدريجيًا، وتناول وجبة صغيرة سهلة الهضم؛ لتجنب آلام المعدة، أو الشعور بالمرض، ولتقليل الضغط على الجهاز الهضمي الذي يؤدي إلى الانتفاخ.
  10. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غنيًا في الأطعمة الصحية مثل الفاكهة، والخُضار، والدهون الصحية، والأطعمة البروتينية في الأيام التي لم يتم الصوم فيها.
  11. التوقف عن صيام الماء إذا ظهرت عليك أعراض جانبية وارهاق شديد.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Ryan Raman (17/12/2019), "Water Fasting: Benefits and Dangers", healthline, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  2. Alan Goldhamer, Douglas Lisle, Peter Sultana, and others (1/10/2002), "Medically supervised water-only fasting in the treatment of borderline hypertension", journal of alternative and complementary medicine, Issue 5, Folder 8, Page 643-650. Edited.
  3. A Goldhamer, D Lisle, B Parpia, and others (1/6/2001), "Medically supervised water-only fasting in the treatment of hypertension", journal of manipulative and physiological therapeutics, Issue 5, Folder 24, Page 335-339. Edited.
  4. Zbigniew Kmiec, Leszek Pokrywka, Grazyna Kotlarz, and others (1/12/2005), "Effects of fasting and refeeding on serum leptin, adiponectin and free fatty acid concentrations in young and old male rats", Gerontology, Issue 6, Folder 51, Page 357-362. Edited.
  5. B Horne, J Muhlestein, D Lappe, and others (7/12/2012), "Randomized cross-over trial of short-term water-only fasting: metabolic and cardiovascular consequences", Nutrition Metabolism Cardiovascular Diseases, Issue 11, Folder 23, Page 1050-1057. Edited.
  6. Mehrdad Alirezaei, Christopher Kemball, Claudia Flynn, and others (16/8/2010), "Short-term fasting induces profound neuronal autophagy", Autophagy, Issue 6, Folder 6, Page 702-710. Edited.
  7. fereshteh aliasghari, azimeh lzadi, bahram gargari, and others (18/9/2017), "The Effects of Ramadan Fasting on Body Composition, Blood Pressure, Glucose Metabolism, and Markers of Inflammation in NAFLD Patients: An Observational Trial", Journal of the American College of Nutrition, Issue 8, Folder 36, Page 640-645. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث SaVanna Shoemaker (30/4/2020), "Considering a Water Fast? Here's Everything You Want to Know", greatist, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت Amanda Capritto (16/12/2020), "What Is Water Fasting?", verywellfit, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  10. Rachael Link (24/5/2020), "Water Fasting Benefits vs. Risks: A Guide", draxe, Retrieved 20/1/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :