محتويات
حبوب منع الحمل والنزيف
عادةً ما تستخدم حبوب منع الحمل الفموية المركبة بواقع حبة لكل يوم على مدى 21 يومًا، تتبعها استراحة بسبب الحيض، وهي الطريقة المعروفة لاستخدام هذه الحبوب، وقد نشرت كلية الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية بأن وجود فاصل زمني في استخدام حبوب منع الحمل الفموية المركبة غير ضروري من الناحية الطبية، إذ يمكن للمرأة تجنب نزيف الحيض الشهري من خلال متابعة أخذ حبوب منع الحمل طوال الشهر، وتشمل فوائد الاستمرار في استخدام حبوب منع الحمل الفموية على التخفيف أو التخلص من الأعراض الانسحابية لإيقاف استخدام حبوب منع الحمل مثل الحيض، والصداع، ومتلازمة ما قبل الحيض، كما أن استخدام حبوب منع الحمل دون توقف يعد وسيلة أكثر فاعلية لمنع الحمل أيضًا، ويتسبب عدم استخدام حبوب منع الحمل لمدة 7 أيام في إضعاف التأثير الرئيسي للحبوب على المبيضين لمنع إطلاق البويضة، مما يجعل احتمال حدوث الإباضة أكبر عند تفويت تناول حبوب منع الحمل أو التوقف عن استخدامها، والكثير من النساء تستخدم حبوب منع الحمل استخدامًا متواصلًا إيجابيًّا، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الاستخدام المتواصل لهذه الحبوب قد يسبب النزيف الحاد حتى مع توقف الحيض، مما يعني بأن المرأة ستنزف على أي حال بسبب الحيض، أو كنتيجة لاستخدام حبوب منع الحمل.[١]
لماذا قد يحدث النزيف أثناء أخذكِ لحبوب منع الحمل؟
يمكن أن تتسبب الكثير من العوامل في حدوث النزيف أثناء استخدام حبوب منع الحمل مثل نوع الحبوب المستخدمة، والأدوية الأخرى التي تستخدمها المرأة، وتشمل أهم العوامل التي قد تسبب النزيف عند استخدام حبوب منع الحمل ما يلي:[٢]
- نوع حبوب منع الحمل المستخدمة، من المحتمل أن تتسبب بعض أنواع حبوب منع الحمل بالنزيف الشديد، كما يمكن للعوامل التالية أن تتسبب بالنزيف عند استخدام حبوب منع الحمل:
- استخدام حبوب منع الحمل الفموية المركبة: تعد حبوب منع الحمل الفموية المركبة أكثر أنواع حبوب منع الحمل استخدامًا، وتحتوي هذه الحبوب على الأشكال الصناعية من هرموني الإستروجين والبروجستين، وتتوفر هذه الحبوب بدورات أطوالها مختلفة وتحدد عدد مرات الحيض التي يمكن أن تحدث لدى المرأة أثناء استخدامها، وتتراوح مدة هذه الدورات بين 28 يومًا إلى عدة أشهر، بالاعتماد على نوع الحبوب المستخدمة، وتعاني ما يقارب 30-50% من النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل الفموية المركبة من النزيف الحاد خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى من استخدام الحبوب، وتنخفض نسبة الإصابة بالنزيف إلى 10-30% بعد مرور ثلاثة أشهر على استخدام حبوب منع الحمل، ويتسبب الانخفاض في جرعة هرمون الإستروجين بحدوث المزيد من نوبات النزيف.
- استخدام حبوب البروجستين فقط: تحتوي حبوب البروجستين على البروجستين فقط ولا تحتوي على الإستروجين، وتوصف للنساء اللواتي لا يستطعن استخدام هرمون الإستروجين لأسباب صحية مثل: النساء اللواتي يعاني من التهاب الوريد الخثاري، أو النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا، والنساء المدخنات، وتؤخذ حبوب البروجستين دون توقف، وقد لا تحيض المرأة أثناء استخدامها في أغلب الحالات، ويعد النزيف المفاجئ من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لاستخدام حبوب البروجستين، ولا يكون للنزيف نمط معروف ومتوقع عند استخدام حبوب البروجستين بعكس حبوب منع الحمل الفموية المركبة، ويزداد احتمال حدوث النزيف عند عدم تناول حبة البروجستين في الموعد نفسه يوميًّا، إذ يزداد خطر الإصابة بالنزيف وخطر حدوث الحمل مع فارق 3 ساعات في استخدام حبوب البروجستين.
- مدة استخدام حبوب منع الحمل: يزداد خطر التعرض للنزيف عند استخدام حبوب منع الحمل باستمرار مثل: حبوب منع الحمل الفموية المركبة، وحبوب البروجستين لمدة 3 أشهر دون انقطاع.
- التدخين: تعد النساء المدخنات أكثر عُرضة للإصابة بالنزيف عند استخدام حبوب منع الحمل من غير المدخنات، كما يزيد التدخين أيضًا بنسبة كبيرة من خطر الإصابة بمضاعفات استخدام حبوب منع الحمل مثل: النوبة القلبية، والسكتة الدماغية.
- البدء باستخدام دواء أو مكمل غذائي جديد، يمكن أن يتداخل البدء باستخدام دواء أو مكمل غذائي جديد مع حبوب منع الحمل، مما قد يتسبب بالنزيف، لذا تجب دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام دواء أو مكمل غذائي جديد أثناء استخدام حبوب منع الحمل، وتشمل بعض هذه المكملات أو الأدوية على ما يلي:
- بعض أنواع المضادات الحيوية.
- بعض أدوية علاج الصرع.
- بعض المضادات الفيروسية المستخدمة لعلاج مرض العوز المناعي البشري/ الإيدز.
- استخدام نبتة العرن المثقوب والتي تعرف أيضًا باسم نبتة سانت جون.
- القيء أو الإسهال: يمكن أن يمنع القيء المستمر، أو الإسهال الجسم من امتصاص الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل، مما قد يمنع حبوب منع الحمل من أخذ مفعولها.
من المرجح أن تتطور هذه الحالة لدى النساء اللواتي يعانين من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل: متلازمة القولون العصبي، أو مرض الأمعاء الالتهابي.
كيف يمكن إيقاف النزيف أثناء أخذكِ لحبوب منع الحمل؟
تختلف طريقة علاج النزيف وإيقافه باختلاف نوع حبوب الحمل المستخدمة، ويمكن أن تشتمل طرق العلاج على ما يلي:[٣]
حبوب مع الحمل الفموية المركبة
قد لا يلجأ الطبيب إلى أي طريقة علاج في الشهر الأول من المعاناة من النزيف نتيجة لاستخدام حبوب منع الحمل الفموية المركبة، ويفضل معظم الأطباء الانتظار لمدة ثلاثة أشهر، وبعد الثلاثة أشهر إذا استُبعِدت الأسباب الأخرى للنزيف مثل: الحمل فقد يبدأ الطبيب العلاج باستخدام الإستروجين التكميلي (النباتي)، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية للتخفيف من النزيف.
يساعد استخدام الإستروجين مع الحفاظ على استخدام جرعة البروجستين نفسها على زيادة سماكة بطانة الرحم، مما يؤدي إلى استقرار بطانة الرحم، والأوعية الدموية الموجودة فيها، مما يخفف من النزيف، وإذا استمر النزيف بعد استخدام الإستروجين، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، فيمكن أن يجرب الطبيب جرعة منخفضة من نوع آخر من حبوب منع الحمل الفموية المركبة تحتوي على بروجستين مختلف.
حبوب البروجستين
يعالج نزيف الرحم غير الطبيعي لدى النساء اللواتي يستخدمن البروجستين فقط باستخدام هرمون الإستروجين التكميلي لزيادة سماكة بطانة الرحم، أو تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف النزيف.
من حياتكِ لكِ
يعد النزيف عند استخدام حبوب منع الحمل من الأمور الشائعة، ولكن يمكن في بعض الأحيان أن يشير النزيف إلى وجود حالة كامنة لديكِ لذا تجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة الأعراض التالية:[٢]
- استمرار النزيف لأكثر من 7 أيام متتالية.
- ازدياد شدة النزيف.
- شعوركِ بألم في أسفل البطن، أو في الحوض.
- اعتقادكِ بحدوث الحمل.
- الحمى.
يمكن أن تسبب حبوب منع الحمل آثارًا جانبيةً خطيرةً في حالات نادرة مثل الجلطات الدموية، والسكتة الدماغية، لذا يجب الحصول على الرعاية الطبية الطارئة عند استخدام حبوب الحمل وملاحظة الأعراض التالية:[٢]
- النزيف الشديد.
- ألم البطن الشديد المفاجئ.
- الصداع الشديد أو المفاجئ.
- الشعور بالألم في الصدر، أو الفخذ، أو الساق، خاصة الألم في ربلة الساق.
- ضيق التنفس المفاجئ.
- الارتباك، أو عدم القدرة على التحدث بوضوح.
المراجع
- ↑ Natalie Healey, "Can you prevent breakthrough bleeding on the pill?"، patient.info, Retrieved 3-8-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Adrienne Santos-Longhurst, "What You Need to Know About Breakthrough Bleeding on the Pill"، healthline, Retrieved 3-8-2020. Edited.
- ↑ SARINA SCHRAGER, "Abnormal Uterine Bleeding Associated with Hormonal Contraception"، aafp, Retrieved 3-8-2020. Edited.