محتويات
حبوب منع الحمل
أدوية حبوب منع الحمل أو كما تسمّى أيضًا بأدوية تحديد النّسل، إذ تعدّ من الطرق الفعّالة التي تستعملها النساء من أجل منع حدوث الحمل في حال أخذت بالطريقة الصحيحة دون نسيان الجرعة، وعادةً ما تكون حبوب منع الحمل على شكل أقراص صغيرة تتناولها المرأة يوميًّا عن طريق الفم، وتحتوي بعض أنواع هذه الأقراص على نوعين من الهرمونات الأنثويّة، وهي البروجستين، والاستروجين، وتسمّى بحبوب منع الحمل المركبّة، بينما يحتوي بعضها الآخر على هرمون البروجستين فقط، وتسمّى بحبوب البروجستين[١].
إذ تمنع الهرمونات المتواجدة في حبوب منع الحمل عند تناولها في التأثير على عمليّة انتاج البويضات وايقافها أي أنّها تمنع حدوث عمليّة الإباضة، كما أنّ هرمون البروجستين تحديدًا يعمل على منع التغيّرات التي تصيب بطانة الرّحم، وأيضًا على تقليل فرص تخصيب البويضة من قبل الحيوانات المنويّة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الهرمونات التي تتواجد في حبوب منع الحمل، هي هرمونات اصطناعيّة صنعت لتشابه الهرمونات الطبيعيّة التي تفرزها المبايض لدى النساء، وهي هرمون الأستروجين وهرمون البروجستيرون[١].
تناول حبوب منع الحمل وقت الدّورة
يمكن أن تتناول المرأة حبوب منع الحمل في وقت الدّورة الشهريّة، ولكنّ هذه الأقراص عادةً لا تحتوي على أي نوع من الهرمونات التي تمنع الحمل، وتسمّى هذه الأقراص بالأقراص الوهميّة، ويمكن أن يفسّر الأمر بمعرفة الأنظمة الدوائيّة لحبوب منع الحمل، إذ إنّ هذه الأنظمة تتكون عادةً من أشرطة دوائيّة تحتوي على 28 قرصًا، يكون 21 قرصًا من هذه الأقراص فعّالًا ويحتوي على هرمونات منع الحمل، بينما تكون الأقراص المتبقيّة منها وعددها 7، أقراصًا وهميّةً ليس لها أي تأثير[٢]، ويحدث نزيف الدّورة الشهريّة خلال فترة استعمال هذه الأقراص الوهميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ سبب وجود هذه الأقراص، يعود كونها تساعد المرأة على عدم نسيان تناول حبوب منع الحمل، إذ ستعتاد المرأة على تناول حبّة كل يوم حتى في أيّام الدّورة الشهريّة[٣].
فوائد أخرى لحبوب منع الحمل
تُوجد مجموعة من الفوائد الأخرى لحبوب منع الحمل، فبالإضافة إلى كونها تساعد في تنظيم عمليّة الحمل لدى المرأة، فإنّ لها العديد من الفوائد التي تسمح باستخدامها في حالات صحيّة أخرى، ومن هذه الحالات نذكر ما يأتي[٣]:
- تنظيم الدّورة الشهريّة لدى المرأة، وذلك ببساطة لأنّ استعمال حبوب منع الحمل يقلل من نسبة الاضطرابات أو التقلّبات الهرمونيّة التي تصيب المرأة، وبالتالي ينظّم الدّورة الشهريّة ويقلّل من حدّة أعراضها عامةً.
- انخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وهي سرطان المبيض وسرطان الرَحم.
- التقليل من الأعراض المترافقة مع متلازمة ما قبل الحيض، والتي تتضمّن مجموعةً من الأعراض المزعجة التي تظهر على المرأة عادةً قبل موعد الدّورة الشهريّة بعدة أيام.
- التقليل من ظهور حبّ الشباب المرتبط بالاضطرابات الهرمونيّة التي تحدث خلال فترة الدّورة الشهريّة، إذ إنّ هذه الأدوية تقلّل من هذه الاضطرابات كما ذكرنا سابقًا.
- استخدامها في حالات الإصابة ببطانة الرّحم المهاجرة.
- انخفاض خطر تكوّن الأكياس على المبايض، فكما ذكرنا سابقًا تقوم حبوب منع الحمل بإيقاف عمليّة الإباضة، وبما أنّ هذه الأكياس تتكوّن أساسًا خلال فترة الإباضة، فإنّ تناول حبوب منع الحمل سيقلّل من خطر حدوثها.
- المساعدة في منع الإصابة بالصداع النّصفي، إذ إنّ التقلّبات الهرمونيّة خلال الدّورة الشهريّة أيضًا، يمكن أن تتسبّب بهذا الأمر.
الأعراض الجانبيّة المصاحبة لاستعمال حبوب منع الحمل
يمكن أن تعاني العديد من النساء من مجموعة من الآثار الجانبيّة أثناء استعمال حبوب منع الحمل، ومن هذه الآثار الجانبيّة ما يأتي[٤]:
- التقلّبات المزاجيّة وارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب.
- الشعور بالغثيان؛ ويمكن التقليل من الغثيان من خلال تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو قبل الذهاب إلى النّوم.
- ملاحظة تغيّرات في الرّؤية لدى النساء اللّواتي يستعملن العدسات اللّاصقة.
- الشعور بألم عند لمس الثدي؛ ويمكن تقليل كميّات الملح والكافيين التي تتناولها المرأة، بغرض تخفيف ألم الثدي.
- غياب الدّورة الشهريّة.
- الإصابة بالصداع أو حالات من الصداع النصفي؛ إذ تُحفّز الإصابة بها بسبب مستويات الهرمونات في حبوب منع الحمل.
- ظهور افرازات مهبليّة.
- المعاناة من نزيف مهبلي بين فترات الدّورة الشهريّة؛ والذي لا يؤثّر على فعاليّة حبوب منع الحمل في حال استعمالها بالطريقة الصحيحة، وعادةً فإنّ هذا النزيف يتوقّف بعد الثلاثة أشهر الأولى من تناول حبوب منع الحمل، وفي حال استمرار النزيف لمدة 5 أيام فأكثر لابدّ من التوجه إلى الطبيب.
- انخفاض الرّغبة الجنسيّة.
- زيادة الوزن؛ والذي يحدث لأنّ حبوب منع الحمل يمكن أن تؤدّي إلى حالات من احتباس السوائل في الجسم، خاصّةً حول مناطق الوركين والثديّ، ممّا ينتج عنه ملاحظة زيادة الوزن، إذ وجدت معظم الدّراسات أنّه معدّل زيادة الوزن يصل إلى كيلوغرامين اثنين بعد استعمال حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجيستين لمدة تتراوح بين 6 - 12 شهرًا.
حبوب منع الحمل والرضاعة الطبيعيّة
يمكن أن تستعمل المرأة حبوب منع الحمل في فترة الرضاعة الطبيعيّة، ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة استعمال حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون البروجيستين فقط، وتجنّب حبوب منع الحمل المركبّة المحتوية على كلٍ من البروجيستين والإستروجين، إذ إنّ هرمون الإستروجين المتواجد في هذه الحبوب يؤثّر على مستوى افراز الحليب لدى المرأة المرضعة، ويمكن أن تستخدم المرأة في هذه الحالة طرق أخرى لمنع الحمل، منها استخدام اللّولب[٥].
المراجع
- ^ أ ب "Birth Control Pills: All Guides", youngwomenshealth.org,18-5-2018، Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ↑ "Birth Control and Your Period", www.yourperiod.ca, Retrieved 21-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Corinne O'Keefe Osborn (26-7-2018), "10 Benefits of Birth Control Beyond Preventing Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 21-8-2019. Edited.
- ↑ Lori Smith BSN MSN CRNP (29-1-2018), "10 most common birth control pill side effects"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-8-2019. Edited.
- ↑ L. Anderson (19-3-2018), "What are the benefits and risks of taking birth control pills?"، www.drugs.com, Retrieved 23-8-2019. Edited.