التلقيح
تبدأ عملية الحمل من مرحلة الإباضة، إذ يحتوي جسد المرأة على عدد ثابت من البويضات، وتبدأ كل شهر مجموعة من البويضات بالنمو داخل أكياس تسمى البصيلات، وفي النهاية يُطلق المبيض بويضةً واحدةً فقط خارج الرحم في عملية تدعى الإباضة، والتي تحدث قبل بداية الدورة الشهرية بحوالي أسبوعين، تتبعها عملية الإخصاب أو ما يُعرف بالتلقيح، فبعد انطلاق البويضة من المبيض تنتقل إلى قناة فالوب، وتبقى هناك لمدة 24 ساعةً بانتظار الحيوان المنوي لإتمام عملية الإخصاب.
بعد تخصيب الحيوان المنوي للبويضة تصبح بويضةً مخصبةً، وتبقى في قناة فالوب لمدة 3-4 أيام، إذ تتعرض البويضة خلال هذه الفترة لمجموعة من الانقسامات، والتي تنتهي بإنتاج مجموعة من الخلايا، وعند وصول هذه الخلايا إلى الرحم تتم عملية الزراعة في بطانة الرحم، فتبدأ مرحلة الحمل.[١]
كيفية معرفة حدوث تلقيح للبويضة
قد تلاحظ بعض السيدات العديد من التغيرات التي تطرأ عليهن في بداية الحمل وبعد إتمام عملية التلقيح والإخصاب، وتختلف هذه الأعراض ما بين النساء أو من حملٍ إلى آخر، ويمكن الاستدلال على نجاح عملية تلقيح البويضة وزراعتها من ظهور بعض الأعراض المبكرة للحمل، والتي تظهر عادةً بعد عدة أيام من الإخصاب، وتشمل ما يأتي:[٢]
- التشنج: قد تواجه بعض النساء بعد عدة أيام من عملية الإباضة تشنّجًا خفيفًا في منطقة الرحم، والذي يحدث بسبب زراعة البويضة المخصبة في بطانة الرحم لإتمام عملية الحمل.
- النزيف: يُعرف بنزيف الغرس، وعادةً ما يحدث بعد 10-14 يومًا من الإخصاب، إذ يحدث بسبب عملية زراعة البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وقد يحدث هذا النزيف قبل موعد الدورة الشهرية ببضعة أيام، ويتميز عن دم الدورة الشهرية بأن كميته أقل.
- الانتفاخ: قد تعاني بعض السيدات من الانتفاخ، والذي يُعد عند بعض السيدات من العلامات المبكرة للحمل نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسد المرأة.
- تغييرات في الثدي: قد تلاحظ العديد من السيدات زيادةً في حجم الثدي أو الشعور بالألم عند لمسه نتيجة التغيرات الهرمونية في الجسم.
- الإمساك: قد تؤدي التغيرات الهرمونية وارتفاع نسبتها إلى إبطاء عمل الجهاز الهضمي في الجسم والإصابة بالإمساك.
- النفور من الطعام: من الأعراض المبكرة للحمل النفور من الطعام والتحسس من بعض الروائح.
- التقلبات المزاجية: قد يكون للتغيرات الهرمونية دور كبير في حدوث التقلبات المزاجية خلال فترة الحمل.
- غياب الدورة الشهرية: يُعد غياب الدورة الشهرية العلامة الأكثر تأكيدًا على حدوث الحمل، هذا في حال كانت منتظمةً لدى المرأة.
يعد اختبار الحمل المعتمد على الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية المعروف بهرمون الحمل في البول أو الدم الطريقة الأكثر دقةً وحساسيةً لمعرفة إذا ما كان الإخصاب وزراعة البويضة المخصبة قد حدث فعلًا أم لا، إذ إن العديد من الأعراض السابقة قد تتشابه مع الأعراض التي تسبق حدوث الدورة الشهرية، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُنصَح بإجراء اختبار البول للحمل بعد 12-15 يومًا من الإباضة؛ أي بعد تجاوز موعد الدورة الشهرية.[٢]
أعراض الإباضة
كما ذُكِرَ في السابق إن عملية الاباضة هي التي تسبق عملية التلقيح، وتختلف علاماتها من امرأة إلى أخرى، وفي ما يلي أكثر أعراض الإباضة شيوعًا عند النساء:[٣]
- تغير في درجة حرارة الجسم القاعدية: قد تلاحظ المرأة أنه قبل موعد الإباضة تكون درجة حرارة الجسم القاعدية ثابتةً إلى حد ما، ومع اقتراب موعدها يحدث انخفاض بسيط في درجة الحرارة، لكن يتبع ذلك ارتفاع فيها بعد الاباضة.
- تغير في إفرازات عنق الرحم: يكون شكل إفرازات عنق الرحم بيضاء مثل بياض البيض، ونزول هذه الإفرازات يكون دليلًا على موعد الاباضة، فعادةً ما تحدث في اليوم الذي تلاحظ فيه المرأة نزول أكبر كمية من الإفرازات.
- أعراض أخرى للإباضة: قد تلاحظ بعض النساء بعض التغيرات التي تطرأ على الجسد، لكن هذه التغيرات تُعد أقل شيوعًا، وتشمل ما يأتي:
- زيادة حاسة التذوق والشم.
- انتفاخ البطن.
- زيادة الدافع الجنسي.
- تشنج خفيف أو ألم في جانب واحد من الحوض.
- تغيرات في الثدي.
نصائح في بداية الحمل
قد يساعد اتباع يعض النصائح في خوض تجربة حمل صحي وسليم، وتشمل الآتي:
- الحرص على تناول غذاء صحي ومتكامل، ويشمل ما يأتي:[٤]
- الفواكه والخضراوات، إذ إنها تزود الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف المهمة للجسم، والتي تساعد على الهضم وتقي من الإصابة بالإمساك.
- البروتين، مثل: الفاصولياء، والسمك، والبيض، واللحوم، والدواجن، إذ ينصح باختيار اللحوم الخالية من الدهون، والتأكد من طهي الدواجن واللحوم تمامًا.
- الكربوهيدرات، مثل: البطاطا، والأرز، والمعكرونة، والتي تساعد على ملء الجسم، وتُعد مصدرًا مهمًا للطاقة والفيتامينات.
- منتجات الألبان، مثل: الحليب، والجبن، والزبادي؛ لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والمواد المغذية التي تحتاجها المرأة خلال فترة الحمل.
- تجنب المشروبات الكحولية، إذ يزيد شرب الكحول في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل من خطر الإجهاض، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، إضافةً إلى ضعف النمو، وتشوهات الوجه، ومشكلات في التعلم بعد الولادة.[٥]
- التوقُّف عن التدخين خلال فترة الحمل.[٦]
- الحرص على تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية حسب وصف الطبيب، مثل:[٧]
- حمض الفوليك، تبلغ الجرعة اليومية من حمض الفوليك 400 ميكروغرام، ذلك حبة واحدة كل يوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى، إذ يقلل حمض الفوليك من احتمالية إصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية، كعيوب الأنبوب العصبي وغيرها.
- فيتامين (د)، إذ يُعد هذا الفيتامين من الفيتامينات المهمة خلال فترة الحمل؛ إذ يساعد في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الجسم، والتي تُعد ضرورية لصحة الأسنان والعظام والعضلات، ويبلغ مقدار الجرعة اليومية من فيتامين (د) 10 ميكروغرام.
- الحديد، يُعد التعب الشديد من علامات الإصابة بفقر الدم، لذا ينصح بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل: الخضراوات الورقية، والفواكه المجففة، والمكسرات، ويمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد.
- فيتامين (ج)، قد يساعد تناول بعض الأطعمة الغنية بفيتامين ج على الحصول على الكم الكافي منه، إذ يساعد على حماية الخلايا والحفاظ على صحتها.
- الكالسيوم، يُعد الكالسيوم ضروريًّا لصحة العظام والأسنان.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.[٦]
- الحرص على استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء بتناول أي دواء، إذ إن استخدام بعض أنواع الأدوية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الأم والجنين.[٦]
- الحرص على الحصول على ساعات نوم كافية.[٦]
المراجع
- ↑ "Pregnancy and Conception", webmd,5-8-2018، Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Ashley Marcin (26-9-2017), "Everything You Need to Know About Implantation Cramping"، healthline, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Signs of Ovulation", americanpregnancy, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Have a healthy diet in pregnancy", nhs,27-1-2017، Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Drinking alcohol while pregnant", nhs,14-1-2017، Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Health things you should know in pregnancy", nhs,11-10-2018، Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy", nhs,26-1-2017، Retrieved 11-12-2019. Edited.