محتويات
بداية الحمل
يبدأ الحمل بعد انغراس البويضة في جدار الرحم، وهي الفترة بين 8-14 يومًا بعد الإباضة، وتصبح أعراض الحمل وعلاماته ظاهرةً بعد 8 أسابيع من انغراس البويضة في جدار الرحم، وتكون تلك الأعراض والعلامات متشابهةً مع أعراض ما قبل الدورة الشهرية، كما أنّ هذه الأعراض قد تتسمّ بالغموض وعدم الوضوح مما يجعل المرأة تتساءل عن وجود الحمل، ويمكن القول أنّه لا يوجد ما يسمى بأعراض نموذجيّة للحمل يمكن أن تنطبق على جميع النساء، والصواب أنّ كلّ امرأة مختلفة عن الأخرى[١].
في بعض الأحيان من الممكن أن تختلف أعراض الحمل الأول عن أعراض الحمل الثاني للمرأة نفسها، وعامّةً عند ملاحظة أيّ من أعراض الحمل يجب التأكد من وجوده من خلال إجراء فحص الحمل، لأن بعض هذه الأعراض قد تظهر لسبب آخر غير مرتبط بالحمل، فيجب مراجعة الطبيب للتأكد من سبب هذه الأعراض[٢].
ارتفاع درجة الحرارة والحمل المبكر
يُعد ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية أحد علامات الحمل المبكرة؛ إذ تكون درجة حرارة الجسم القاعديّة أعلى من المعتاد، كما يمكن أن ترتفع بسهولة عند القيام بأي تمارين أو عند التواجد في طقس حار، لذلك يجب شرب كميات أكبر من الماء والحذر عند ممارسة التمارين الرياضية[٣].
علامات الحمل المبكرة
من العلامات الأكثر شيوعًا عند النساء والتي تظهر في بداية الحمل ما يلي[٣]:
- عدم نزول الدورة الشهرية: فتأخر الدورة الشهرية لمدّة أكثر من أسبوع للمرأة المتزوجة قد يكون دليلًا على الحمل، لكن لا يمكن الاعتماد على هذه العلامة اذا كانت الدورة الشهرية لدى المرأة غير منتظمة أساسًا.
- ألم وتورم الثدي: التغيّرات الهرمونيّة في بداية الحمل تجعل الثدي أكثر حساسيةً للألم، لكن سرعان ما تعتاد الحامل على ذلك بعد عدة أسابيع، كما يعتاد الجسم على الهرمونات.
- الدوخة والغثيان: قد يصاحب الدوخة غثيان أو لا يصاحبها، ويكون الغثيان صباحي أو في أي وقت خلال اليوم ويبدأ الشعور به بعد مرور شهر من الحمل لكن بعض النساء يشعرن بالدوخة والغثيان قبل مرور شهر وبعضهن قد لا يشعرن به أبدًا، ويبقى السبب وراء ذلك غير واضح، لكن يُعتقد أن للهرمونات دورًا في ذلك.
- زيادة التبوّل: وذلك بسبب زيادة كمية الدم في الجسم أثناء فترة الحمل مما يجعل الكليتيّن تتخلصان من السوائل الزائدة أكثر مما يزيد من عدد مرّات الذهاب إلى الحمام.
- التعب والإرهاق: يزداد الشعور بالتعب في بداية الحمل وتكثر ساعات النوم أكثر من المعتاد وذلك بسبب ارتفاع نسب هرمون البروجستيرون في الجسم.
من العلامات الأخرى التي قد تظهر في بداية الحمل بطريقة أقلّ وضوحًا ما يأتي[٢][٤]:
- وجود بقع من الدم: بعد تخصيب البويضة تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم، مما يؤدي إلى نزول نقط من الدم وتسمى بنزيف الانغراس، ويصاحبه الشعور ببعض التشنجات التي تشبه تشجنات الدورة الشهرية لكنها أقل حدةً، وقد يحدث بين 6-12 يومًا بعد تخصيب البويضة.
- الإمساك: يصيب الحامل بسبب ارتفاع هرمون البروجستيرون الذي يبطئ من حركة الطعام في الامعاء، ويمكن التغلب على الإمساك من خلال شرب كميات من الماء وممارسة التمارين وتناول طعام يحتوي على نسب عالية من الألياف.
- تقلب المزاج: من العلامات الواضحة لا سيما في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وذلك بسبب تغيّر الهرمونات.
- صداع وألم في الظهر: بعض النساء يشعرن بالصداع الخفيف وألم في الظهر في بداية الحمل.
- الإغماء: قد تَغيب المرأة الحامل في بداية حملها عن الوعي، وذلك بسبب توسع الاوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم وانخفاض سكر الدم.
- قوة حاسة الشم: تشعر الحامل بزيادة قوة حاسة الشم لديها ولا يوجد دليل علمي عن سبب ذلك رغم شيوع هذا العَرَض عند النساء.
- حموضة المعدة: تشعر الحامل بزيادة في حموضة المعدة بسبب تأثير الهرمونات على الصمام بين المعدة والمريء، مما يسمح بتسرّب حامض المعدة إلى المريء، فتشعر الحامل بحرقة في المعدة.
- توهج بشرة الحامل: تشعر المرأة الحامل بجمال بشرتها أكثر مما سبق، وذلك قد يرجع إلى هرمونات الحمل، وزيادة كميّة الدم في الجسم خلال الحمل، والذي بدوره يؤدّي إلى زيادة تروية البشرة بالدم والأكسجين.
- زيادة ضربات القلب: في الأسبوع الثامن إلى الأسبوع العاشر من الحمل، تزداد نبضات القلب وتصبح أقوى، وقد تشعر الحامل بخفقان القلب، وهو أمر طبيعي بسبب الهرمونات في هذه المرحلة.
فحص الحمل
عند ظهور الأعراض السابقة أو بعض منها يجب التأكد من وجود الحمل من خلال التالي[٥]:
- فحص الحمل المنزلي: وهو فحص للحمل تستطيع المرأة القيام به في المنزل بعد شرائه من الصيدليات في حال تَأخُر الدورة الشهرية أسبوع على الأقل، إذ يكشف الفحص وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية في عينة من البول، ويجب اتباع التعليمات على عبوة الفحص بدقة حتى تُعطي نتائجًا صحيحةً ومن الضروري مراجعة الطبيب المختص في حالة وجود حمل.
- فحص الحمل المخبري: تُؤخد عينة من الدم في المختبر للكشف عن وجود الحمل وتعدّ هذه الطريقة أكثر اعتمادًا ودقةً من الفحص المنزلي، كما يُمكن القيام به فور تأخر الدورة الشهرية.
- الفحص الداخلي: بعد مرور أسبوعين من تأخر الدورة الشهرية، يجري الطبيب المختص فحصًا داخليًّا للرحم ولعنق الرحم، للكشف عن وجود الحمل بالإضافة الى أخذ عيّنة من البول أو الدم لتأكيد النتائج، وعند التأكد من وجود الحمل، لا بدّ من حساب وقت الولادة المتوقع، إذ تكون بداية الحمل من آخر يوم من الدورة الشهرية الفائتة، ويعدّ الأسبوع الأول من بعد آخر دورة شهرية، هو أول أسبوع في الحمل ويُقدر موعد الولادة بعد إتمام 40 أسبوعًا من الحمل.
من حياتكِ لكِ
مع بداية الحمل تزداد نسبة هرموني الإستروجين والبروجسترون بصورة سريعة، كما تحدث عدة تغيرات في هرمونات أخرى في جسمكِ، ولهذه الهرمونات عدة تأثيرات وأدوار خلال الحمل، فالارتفاع في هذه الهرمونات يؤدي لثبات الحمل، وهرمون الإستروجين يدعم تكوّن أوعية دموية جديدة في جسمكِ، ويدعم نمو الجنين وتغذيته خلال فترة الحمل، أما هرمون البروجسترون فيرخي أربطة الجسم ومفاصله ويزيد حجم الأعضاء الداخلية لديكِ، مثل الحالبين ليواكبان الضغط الحاصل في حوضها بسبب الجنين[٦].
المراجع
- ↑ Holly ernst (28-6-2018), "What are the early signs of pregnancy"، Medicalnewstoday, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Trina Pagano (29-10-2018), "Early Pregnancy Symptoms"، webmd, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Symptoms of pregnancy: What happens first", mayoclinic, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (5-9-2018), "Early Pregnancy Symptoms"، healthline, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ "Early signs of pregnancy", pregnancybirthbaby,7-2018، Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ Healthline Editorial Team (2012-3-15), "What Bodily Changes Can You Expect During Pregnancy?"، healthline, Retrieved 2019-10-27. Edited.