محتويات
التغييرات في المهبل بعد الولادة المهبلية
يطرأ على المهبل العديد من التغييرات الطبيعية بعد الولادة، مثل الشعور بتوسع المهبل أو جفافه أو الألم لفترة قصيرة، وتتضمن عملية الولادة المهبلية تحرك الجنين نحو عنق الرحم ومنه إلى المهبل، ثم إلى خارج الجسم، وخلال هذه العملية تتمدد الفتحة المهبلية لتسهيل خروج الجنين منها أثناء الولادة، وأحيانًا قد يضطرّ الطبيب أو ممرضة التوليد لتمزيق الجلد الموجود بين فتحة الشرج والمهبل لتسهيل خروج الجنين، وقد يحدث هذا الأمر أثناء الولادة دون تدخّل منهم، ومن الطبيعي أن تشعر النساء بعد الولادة بالألم أو الانزعاج عند ممارسة الجنس، وبتناقص رطوبة المهبل وزيادة جفافه مقارنةً بقبل الولادة[١].
شكل المهبل بعد الولادة
أثناء الولادة يتمدّد الرحم لدى المرأة بهدف السماح للجنين بالمرور من خلال قناة الولادة، وقد وُجد أنّ عضلات الرحم التي تتمدّد أثناء الولادة قد تتمدّد إلى ثلاثة أضعاف حجمها الطبيعي عند الولادة؛ لذا من الطبيعي أن يتغير شكل الفرج والفتحة المهبلية بعد الحمل والولادة؛ إلا أن هذه التغييرات مؤقتة وغير دائمة، إذ تتقلّص الأنسجة بعد الولادة وتعود إلى حجمها الطبيعي، وقد تظهر هذه التغييرات على شكل تورم أو تغير في اللون، ويمكن أن تظهر خلال الحمل أو بعد الولادة، وتحدث هذه التغييرات أيضًا بعد الولادة القيصرية بسبب التغيير في مستويات الهرمونات في الجسم، والوقت الذي قضته المرأة في المخاض، كما يلعب المخاض نفسه دورًا في تورم المهبل[٢].
علاج التغييرات المهبلية بعد الولادة
توجد عضلات قاع الحوض داخل منطقة العجان، وتتصل بكل من المهبل والمثانة والشرج والإحليل والمستقيم، كما تدعم كلًا من الرحم والمثانة والأمعاء، وتتقاطع من كل الجوانب مع عظمة العان إلى عظمة الذيل، وتتحرك نحو الأعلى والأسفل؛ مما يساعدها في التحكم في عملية فتح وإغلاق المهبل، وفتحة الشرج، ومجرى البول، وتتكون عضلات قاع الحوض من شبكة من الأنسجة الضامة وأنسجة اللفافة، وتشبه إلى حد كبير العضلات الأخرى الموجودة في الجسم، وهي مهمة جدًا لأنها تتعامل مع أجزاء متعددة من الجسم، وبما أنها ترتبط في المهبل فإن تقويتها تؤثر كثيرًا على المهبل[٣].
تساعد ممارسة بعض التمارين الرياضية في تقوية عضلات قاع الحوض، مثل تمرين كيجل الذي يعتمد على الشد البسيط والمتكرر لعضلات قاع الحوض، فضلًا عن التمارين الأخرى؛ فهي تُعدّ آمنة الاستخدام أثناء الحمل، ومع ذلك تحذر الحوامل من ممارسة التمارين الرياضية الشاقة؛ إلا إذا كانت معتادةً على ذلك قبل الحمل نظرًا لفوائدها العديدة، ويمكن زيادة قوة هذه العضلات باتباع ما يلي[٢]:
- تمارين قاع الحوض: كشفت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2003 للميلاد عن الفائدة الكبيرة لتمارين قاع الحوض في علاج سلس البول بعد الولادة، وزيادة قوة عضلات قاع الحوض، ويفضل القيام بها تحت إشراف مهنيين صحيين مدربيين باستخدام جهاز مقاومة المهبل، ومن الصعب أن تقوم المرأة بها بنفسها؛ لذا يفضل استشارة الطبيب في حال الشعور بضعف عضلات قاع الحوض[٤].
- الجراحة الإصلاحية: تحتاج بعض الحالات الشديدة إلى إجراء عملية جراحية لإعادة دعم الأجزاء التي هبطت من مكانها مثل الرحم والمثانة وإصلاح التلف الحاصل في عضلات قاع الحوض.
- تمرين كيجل: يساعد تمرين كيجل في التأثير على عضلات قاع الحوض؛ إذ تساعد ممارستها بانتظام في علاج سلس البول والبراز، وتُنفذ عن طريق شد عضلات قاع الحوض تمامًا كما يحدث عند محاولة إيقاف مجرى البول، والاستمرار في الشد لمدة 10 ثوانٍ ثم الاسترخاء لمدة 10 ثوانٍ أخرى، وتكرار التمرين لثلاث مجموعات على الأقل شرط أن تحتوي كل مجموعة على 10 تكرارات، ويحذر من القيام بذلك أثناء التبول[٥].
تغيّرات الجسم بعد الولادة المهبلية
يتسبب الحمل والولادة في العديد من التغييرات على جسم المرأة مثل[٦]:
- تورم في الساقين والقدمين.
- زيادة الوزن أو خسارة الوزن.
- تغييرات في شكل الثدي وحجمه.
- زيادة طول القدمين أو عرضهما.
- ظهور علامات التمدد على الجلد.
تتسبب الولادة المهبلية أيضًا في تمدد عضلات المهبل، وسرعان ما يختفي هذا التمدد تدريجيًا، وقد تصعب عودة العضلات المهبلية إلى الحالة التي كانت عليها قبل الولادة، وتحتاج المرأة بعض الوقت للتأقلم مع هذه التغييرات، وتعاني بعض النساء من تغير مرونة المهبل وشكله بعد الولادة؛ مما يجعلها تشعر برضا أقل خلال الجماع؛ إلا أن هذه المشاعر عادةً ما تختفي في الوقت المناسب، ويمكن أن تتعرض بعض الأنسجة أو العضلات أو الخلايا الجلدية للتلف خلال الولادة؛ مما يؤثر على مدى ضيق أو توسع المهبل والفرج، وتكون هذه التغييرات ملحوظةً أكثر لدى الحوامل فوق سن الثلاثين؛ إذ إنّ الحوامل الأصغر سنًا يعُدن إلا وضعهن السابق قبل الحمل بسرعة أكبر[٦].
المراجع
- ↑ "Vagina changes after childbirth", nhs, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Happens to Your Vagina After Pregnancy?", verywellfamily, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Your Vagina After Childbirth Isn’t as Scary as You Think", healthline, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Pelvic Floor Exercises During and After Pregnancy: A Systematic Review of Their Role in Preventing Pelvic Floor Dysfunction", sciencedirect, Retrieved 9-1-2020. Edited.
- ↑ "Exercise after pregnancy: How to get started", mayoclinic, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What to know about a loose vagina", medicalnewstoday, Retrieved 28-12-2019. Edited.