اضرار الشمر للحامل

تعريف بنبات الشمر

الموطن الأصلي لنبات الشمر هو منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه انتشر ليصل إلى معظم دول العالم، وهو نبات عشبي دائم ينتمي لنفس عائلة الجزر، أوراقه خفيفة دقيقة جدًا وله أزهار صفراء، جميع أجزاء النبات وهي القاعدة الشبيهة بالمصباح والسيقان والأوراق والبذور والزيت المستخلص منها قابلة للأكل ولها رائحة عطرية مميّزة ونكهة حلوة شبيهة بنكهة العرقسوس. وللشمر العديد من الاستخدامات الغذائية، كما استُخدم في الطب الهندي البديل على نظاق واسع قبل مئات السنين، وذلك بسبب خصائصه العلاجية المشهورة، فقد استخدمته القابلات قديمًا في علاج اضطرابات الدورة الشهرية، ويعرف عنه أنه يعالج آلام الأسنان واللثة، كما يعد معطرًا ممتازًا للفم، وغيرها كما سنرى في هذا الموضوع^[١]. وللشمر قيمة غذائية عالية فهو مصدر للألياف والعديد من المعادن الهامة كالبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم، ويحتوي على الفيتامينات أ و س وب6 و ك، وهو مصدر طبيعي للكولاجين، ويحتوي على مادة النيترات^[٢].

أضرار الشمر للحامل

تتنوع النباتات التي تساعد الحامل على الشعور بالارتياح خلال أشهر الحمل، إلا أنه يجب عليها الحذر مما تأكله أو تشربه فما كان آمنًا لها قبل فترة الحمل، قد لا يكون كذلك خلال تلك الفترة لها أو لجنينها، ومن تلك النباتات نبات الشمر. يُعد نبات الشمر آمنًا عمومًا حسب ما أقرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إلا أن بعض الدراسات أثبتت أنه غير آمن خلال فترة الحمل، ولا ينصح بالإكثار منه، فقد تبين أن له بعض الآثار الجانبية على صحة الحامل وعلى الجنين، في حال استُهلك بكميات زائدة، ومن هذه الأضرار^[٣]:

• جعل البشرة جافةً وأكثر عرضةً للحساسية، لذا تنصح المرأة الحامل بتجنّب استخدامه خاصةً لو كانت بشرتها حساسةً.
• تعريض المرأة الحامل لخطر الإجهاض أو الولادة المبكرة، إذ يعدّ الشمر وغيره من النباتات العشبية، مثل الكوهوش الأزرق، نباتات مُطمِثة أي مُحفّزة لنزول الطمث أو الإجهاض.
• التأثير على تخثر الدم، وإبطائه مما يعرض الحامل التي تعاني من اضطرابات تخثر الدم، للإصابة بمزيد من الكدمات، وبالتالي خطر حدوث النزيف.
• حدوث اضطرابات أثناء الحمل أو انقباضات مبكّرة للرحم بسبب احتوائه على مركب أنيثول الذي يملك نفس خواص هرمون الإستروجين في الجسم.

فوائد الشمر خلال فترة الحمل

من الضروري الإكتفاء بكمية قليلة من نبات الشمر أثناء الحمل وعدم الإفراط، خوفًا من حدوث أي أعراض جانبية، إذ يساعد تناوله من قِبل الحامل على^[٣]:

• مكافحة الغثيان الصباحي الذي يصيب الحامل، وهو من أكثر المشاكل التي تواجه المرأة الحامل خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
• المساعدة في بعض المشاكل الهضمية، والتخلص من الغازات، والتخفيف من الشعور بالحرقة.
• التخفيف من عسر الهضم، والإمساك، والمساعدة في تليين المعدة.
• فتح الشهية، فتعاني بعض السيدات من ضعفها خلال فترة الحمل، مما يساعدها في تناول الطعام الذي يوفر لها احتياجاتها الأساسية من الطعام.

فوائد الشمر للجسم

تُقدم هذه النبتة العديد من الفوائد الصحية للجسم ومن أهمها^[٢][٤]:

• المساعدة على الهضم بسبب محتواه العالي من الألياف، كما يساعد في التخلص من الغازات.
• المساعدة على تخفيف الوزن الزائد فهو يحتوي على فيتامين ب6 الضروري لتفاعلات الحرق في الجسم، كما أن محتواه من الألياف يساعد على زيادة الشعور بالشبع.
• التخلص من الإمساك فهو يساعد عضلات الإمعاء على الاسترخاء ويمنع تشنّجها.
• تحسين صحة العظام بسبب احتوائه على المعادن الضرورية ومنها الكالسيوم والفوسفور.
• تنظيم ضغط الدم فهو غني بالبوتاسيوم الذي يعمل على تخفيض ضغط الدم المرتفع ومادة النيترات الموسّعة للشرايين مما يساهم في دعم صحة القلب والجهاز الدوراني.
• تقليل فرص الإصابة بالسرطان نظرًا لاحتوائه على عنصر السيلينيوم وهو مضاد أكسدة قوي ويقلّل من معدل نمو الأورام بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة الأخرى.
• زيادة امتصاص الحديد في الجسم عند تقديمه مع أطباق اللحوم أو الأسماك الغنية بالحديد بسبب محتواه من فيتامين س الضروري لامتصاص الحديد.
• منح البشرة النضارة فهو مصدر نباتي للكولاجين ويحتوي على فيتامين س الذي يعمل معه.
• التخلص من رائحة النفس الكريهة فهو يعمل على التخلص من بكتيريا الفم المسببة للروائح بسبب خواصه المضادة للبكتيريا.
• المساعدة على النوم المريح والتخلص من الأرق.

فوائد زيت الشمر للمرأة

توجد العديد من الفوائد التي يقدمها زيت الشمر للمرأة خاصةً خلال مراحل حياتها المختلفة، حسب ما جاءت به عدد من الدراسات، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب فيما يتعلق بالكمية التي يجب تناولها، ومن أهم هذه الفوائد^[٥]:

• زيادة كمية ونوعية الحليب خلال فترة الرضاعة وقد استخدم كمُدر للحليب منذ القدم فهو يساعد على زيادة إفراز هرمون الحليب البرولاكتين في الدم.
• التقليل من الأعراض المزعجة التي تسبق قدوم الدورة الشهرية بأسبوع أو أسبوعين مثل الألم والتوتر والإكتئاب.
• التخفيف من الآلام والانقباضات الناتجة عن عسر الطمث.
• التخفيف من أعراض انقطاع الطمث في سن الأمل بسبب خواصه الإستروجينية.
• التخفيف من أعراض ضمور المهبل في فترة سن الأمل وهي جفاف المهبل والتهاب الأنسجة وألم أثناء الجماع بسبب نقص هرمون الإستروجين، إذ يساعد الاستخدام الموضعي لزيت الشمر على تخفيف تلك الأعراض.
• علاج متلازمة تكيّس المبايض التي ينتج عنها ضعف التبيويض وانقطاع الطمث وغزارة نمو الشعروهي مرتبطة بزيادة هرمون الذكورة عند الفتيات ونقص هرمون البروجسترون. وقد أكدت أحد الدراسات أن إعطاء زيت الشمر لحيوانات المختبر أدى إلى انخفاض هرمون التستوستيرون وزيادة هرومون البروجسترون في الدم.

استخدامات نبات الشمر

للشمر العديد من الاستخدامات الغذائية وغيرها كما يلي^[١]:

• استخدامات غذائية: تؤكل القاعدة والسيقان والأوراق كخضار نيئة أو مطبوخة، ويشتهر استخدام الشمر كمتبّل للطعام خاصة أطباق السمك، وتستخدم البذور وزيتها في إضافة النكهة للطعام.
• استخدامات طبية: يستخدم الشمر بأجزائه المختلفة في الطب الشعبي منذ القدم وهو شائع الاستخدام في طب الأعشاب في العصر الحديث خاصةً لمشاكل الهضم، كما تستخدم البذور والزيت في بعض الصناعات الدوائية.
• استخدامات تجميلية: تستخدم البذور والزيت في إضافة الرائحة للعطور والصوابين.

محاذير استخدام الشمر

يجب الحذر من تناول الشمر بكميات كبيرة في الحالات التالية، مع ضرورة استشارة الطبيب إن دعت الحاجة^[٢]:

• التحسّس من الأغذية المشابهة للشمر مثل الكزبرة والكراوية، وكذلك التحسّس من الجزر لأنهما ينتميان لنفس العائلة.
• تناول أدوية ضغط الدم التي ترفع من مستوى البوتاسيوم في الدم إذ يعتبر الشمر من النباتات الغنية بهذا العنصر.
• الإصابة بأمراض الكلى إذ تُمنع زيادة كمية البوتاسيوم من الغذاء عند هؤلاء المرضى.

طريقة تحضير شاي الشمر

شاي الشمر من المشروبات المشهورة في كثير من دول العالم، يُحضر بطرق متنوعة، ويمكن تحضيره باتباع الخطوات التالية^[٣]:

• سحق كمية مناسبة من بذور الشمر المجفّفة بما لا يتجاوز الملعقة الصغيرة حتى تصبح مجروشةً.
• غلى الماء ثم إضافة بذور الشمر المجروشة وتغطية الشاي ونقعه مدة خمس دقائق.
• تصفية منقوع شاي الشمر ليصبح جاهزًا للشرب، يمكن إضافة العسل حسب الرغبة ويشرب دافئًا للتمتع بمذاقه المميز وخصائصه الصحية.

اعتمادًا على ما ذكر، يتبين لنا أنه من الممكن استخدام الشمر خلال فترة الحمل لكن بكميات محدودة جدًا، وتجنب الإكثار منه، تفاديًا لأي مضاعفات سيئة، وكغيره من الأغذية لا بد من استشارة الطبيب قبل إدخاله للنظام الغذائي واستشارته حول الجرعة الملائمة، والالتزام بتوصياته حول ذلك.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "fennel", britannica.com, Retrieved 2019-11-5. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Megan Ware, RDN, LD (2018-8-23), "Why is fennel good for you?"، medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-11-5. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Mahak Arora (2019-9-20)، "Consuming Fennel Seeds During Pregnancy – Benefits, Side Effects and More"، parenting.firstcry.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-5. بتصرّف.
4. ↑ Kathryn Watson (2017-9-15), "What Is Fennel Tea?"، healthline.com, Retrieved 2019-11-5. Edited.
5. ↑ Mohaddese Mahboubi (2019-4-25), "Foeniculum vulgare as Valuable Plant in Management of Women's Health"، ncbi, Retrieved 2019-11-5. Edited.