الجزر
يُعدّ الجزر من الخضراوات القليلة بالسعرات الحرارية وهو مصدر كبير للفيتامينات والألياف المهمة لصحة الجسم، فبعض الوجبات الغذائية قد تحتوي على الجزر كمصدر رئيسي، مما قد يُساعد في خسارة الوزن وذلك لوجود عدد قليل من السعرات الحرارية، إضافةً لوجود فوائد صحية قد تعود على الجسم، وإضافته إلى النظام الصحي فكرة صحية جيدة لكن تناول الكثير منه في النظام الغذائي اليومي قد يسُبب مخاطرَ على صحة الجسم[١].
الجزر في الرجيم
يُعد الجزر مصدرًا جيدًا للبيتا كاروتين وهو صبغة طبيعية يستخدمها الجسم لصنع فيتامين أ ويحتوي على كمية جيدة من الألياف، فيُمكن للشخص إضافته إلى النظام الغذائي لتجنب الإمساك ويُساعد في الحفاظ على نسبة الكوليسترول في الدم والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب كونه غنيًا بالبوتاسيوم، أما ما يخص خسارة الوزن فقد يساعد على خسارة الوزن نظرًا إلى أنه قليل بالسعرات الحرارية فالكوب الواحد منه يحتوي على 50 سعرةً حراريةً، أما الجزر المسلوق فقد يحتوي أكثر بقليل من السعرات الحرارية إذ إن كل كوب يحتوي على 54 سعرةً حراريةً، إضافةً إلى احتوائه على فيتامين أ الذي يُحوله الجسم من الطعام إلى مواد كيميائية تسمى الريتينويدات والتي تتفاعل مع الخلايا الدهنية وتؤثر على تخزين الدهون والسمنة، ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة Archives of Biochemistry، وجدت الدراسة أن فيتامين أ قد يساعد في الحد من السمنة في خاصة في منطقة البطن[٢].
فوائد الجزر
الجزر غني بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية كما أنه مصدر جيد لمضادات الأكسدة، ويُمكن للجزر أن يدعم ويحسن الصحة كما يأتي[٣]:
- الرؤية: يحتوي الجزر على فيتامين أ، وقلة هذا الفيتامين يُمكن أن تُسبب ما يسمى بالعمى الليلي وصعوبة الرؤية، ونقص هذا الفيتامين أيضًا يُمكن أن يسبب العمى عند الأطفال، فغالبًا يمكن أن يحسن الجزر من الرؤية خاصة من يعانون من نقص في فيتامين أ، ويحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة كاللوتين، والزيازانثين، وقد يساعد مزيج هذين الاثنين في منع الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر وهو نوع من ضعف البصر.
- السرطان: الكاروتينات الموجودة في الجزر مثل اللوتين وزيكسانثين تُساعد في الحد من خطر الإصابة بالسرطان، فأثبتت العديد من الدراسات أنها قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطانات الآتية:
- سرطان البروستات، تُشير الدراسات التي أُجريت عام 2015 لوجود صلة بين اتباع نظام غذائي غني بالكاروتينات وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات، لكن لا زالت الدراسات قائمةً.
- اللوكيميا، في عام 2011 أثبتت دراسة أن العناصر الغذائية الموجودة في مستخلص عصير الجزر يمكن أن تقتل خلايا اللوكيميا وتبطئ أو توقف تقدمها.
- سرطان الرئة، في عام 2011 أثبتت دراسة أن شرب عصير الجزر قد يُساعد في منع نوع الضرر الذي قد يُسبب سرطان الرئة لدى الأشخاص المدخنين.
- جهاز الهضم: في دراسة أُجريت عام 2014 أن تناول الأطعمة الغنية بالكاروتينات مثل الجزر يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، وأيضًا أشارت دراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم من أولئك الذين يستهلكون القليل من الألياف
- السيطرة على مرض السكري: تُشكل الكربوهيدرات 10% من الجزر ونصفها تقريبًا سكر و30% أخرى من هذا المحتوى من الكربوهيدرات هو الألياف، لذا فهو يُعد قليل المؤشر الجلايسيمي في مؤشر نسبة السكر في الدم مما يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري على فهم الأطعمة التي من المحتمل أن ترفع مستويات السكر في الدم.
- ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية: تساعد الألياف والبوتاسيوم في الجزر في السيطرة على ضغط الدم، ففي دراسة أُجريت عام 2017 أن الذين يتناولون نسبةً عاليةً من الألياف أقل عرضةً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من الأشخاص الذين يتناولون القليل من الألياف، فتناول الكثير من الألياف أيضًا يُساعد في تقليل مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة.
- المناعة: يحتوي الجزر على مضادات أكسدة أهمها فيتامين ج الذي يساهم في إنتاج الكولاجين، فهو عنصر رئيسي في النسيج الضام وضروري لشفاء الجروح والحفاظ على درجات حرارة الجسم.
مخاطر تناول الكثير من الجزر
تناول كميات كبيرة من فيتامين أ يمكن أن يكون سامًا وقد يشعر الشخص بتغير في لون الجلد مائل إلى البرتقالي، وتناول الكثير من فيتامين أ لا يأتي فقط من تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ فقط بل على تناول المكملات أيضًا، فبعض الأدوية مستمدة من فيتامين أ مثل الإيزوتريتنون، وهو علاج لحب الشباب أو الأسيتريتين، وعلاج لمرض الصدفية، ويجب على الأشخاص الذين يستخدمونها تناول الجزر باعتدال لتجنب تناول جرعة زائدة من فيتامين أ، أما بعض الأشخاص فقد تكون لديهم حساسية من بعض المركبات الموجودة في الجزر مما يُسبب التورم وصعوبة التنفس، أما إذا أصبحت الأعراض شديدةً فقد يتعرض الشخص للحساسية المفرطة وهو رد فعل يجب علاجه فورًا[٣].
المراجع
- ↑ "Carrot Diet", livestrong, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Weight Loss: Does Eating Carrots Help You Lose Weight? Here's What Experts Say", ndtv, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Natalie Butler, "What are the health benefits of carrots?"، medicalnewstoday, Retrieved 12-1-2020. Edited.