كيفية الحفاظ على الوزن في رمضان

كيفية الحفاظ على الوزن في رمضان

صوم رمضان

يَرتبط الصوم عادةً بِشهر رَمضان، ويُعرّف بالامتناع عن الطّعام والشّراب والشَهوات من طلوع الفجر حتّى غُروب الشّمس، ويَتشارك مِليارات المُسلمين حَول العالم في صَوم شَهر رَمضان، وبالإضافة إلى الفوائد الرّوحانية للصوم توجد له فَوائد صِحّيّة كَذلك؛ إذ وجدت العَديد من الدّراسات فَوائد صحّيّة عديدة له، مثل: انخفاض ضَغط الدم، وفُقدان الوَزن، وانخفاض نِسبة الكوليسترول في الدّم، ويجدر بالذّكر أنَّ الصّيام لا يُعدّ حِكرًا على المُسلمين، بل بدأ العالم يتّجه إلى نظام الصِيام المُتَقطّع في السنوات الأخيرة؛ لِما لَهُ مِن فوائِد صِحيّة، ممّا جَعلهُ أحد أكثر الأنظمة الغذائيّة شُيوعًا في جميع أنحاء العالم.[١]


كيفية الحفاظ على الوزن في رمضان

يُعدّ الصّيام فُرصةً مِثاليّة لِخسارة الوَزن أو الحفاظ عليه عن طَريق اتّباع نِظام رجيم صَحيح، إذ توجد عِدّة خُطوات يُمكن اتّباعها للحفاظ على الوزن وخسارته بِأمان خلال رمضان، ويُذكَر من تلك الخطوات ما يأتي:[٢]

  • جَمع عدد السُّعرات الحراريّة في الصِيام: من المُهم الانتباه إلى السُّعرات الحَراريّة التي يَستَهلُكها الجِسم، وتُجدر الإشارة إلى أنَّ تَناول الوجبات السّريعة أو الصّودا السُّكّرية يمنع الاستفادة من الصّيام، ولا يُزَوّد الجِسم بالعَناصر الغذائيّة التي يَحتاجها لأداء وَظائفه المختلفة، وفي المُقابل إنَّ تَناول البُروتينات الخالية منَ الدّهون، والدّهون الصّحيّة، والكَربوهَيدرات المُعقّدة، سَيُوفّر للجِسم الطّاقة التي يَحتاجها لِلحِفاظ على النّشاط خِلال فترات الصيام.
  • خفض مُمارسة الرّياضة: عادةً ما تكون التمارين المُكثّفة إضافةً رائعةً إلى نَمط الحياة الصّحي، لكن إذا كان الشّخص مُتقيّدًا بِحساب السُّعرات الحَراريّة بِشدة يُفَضّل الاقتصار على ممارسة التَمارين الخَفيفة، مِثل المشي الخفيف، أو أيَّ نشاط خفيف آخر؛ إذ قَد تؤدّي مُمَارسة التَمارين الرِّياضيّة أثناء الصّيام إلى زيادة خطر الإصابة، ومن المُؤكّد أنّها سَتجعله أصعَب.
  • الابتعاد عن الأطعمة الحُلوة والمَقليّة عند الإفطار: على الرُّغم من أنَّ وَجبات الإفطار غاَلبًا ما تَكون وَقتًا لتجمُّع العائلات والأصدِقاء، لكن من المُهمّ جِدًّا عَدم تَجاوز الحُدود والإفراط أثناء تَناول الطّعام خلال شهر رَمضان؛ فقَد يُؤدّي استِهلاك الكَثير من الأطعمة المَقلِيّة والحَلوِيّات إلى زِيادة الوزن، لِذلك يجب أن يَكون شهر رَمضان فُرصةً للشّخص لإجراء تَغييرات؛ لتَحسين تَوازن النِّظام الغِذائي الذي يُمكن المُحافظة عَليه على المَدى الطويل.
  • شُرب كميّات كافية من السّوائل: يُنصح بِشرب كميّات كافية من السّوائل وقت الإفطَار والسُّحور، كما يُنصح بتجنب المَشروبات ذات المحتوى العالي من السُّكّريات؛ لِتَقليل كَميّة السُّعرات الحَراريّة المُستهلكة والداخلة إلى الجسم، كما يُعدّ تَناول الأطعمة الغَنيّة بالسّوائل مثل الفواكه والخُضروات واللبن والحَساء أمرًا مُهمًّا للغاية؛ لتعويض السّوائل المَفقودة خِلال اليوم، وليكون الجسم في اليوم التّالي رَطبًا وصحّيًّا.[٣]


فوائد الرجيم المتوازن

إنَّ اتّباع رجيم متوازن له العديد من الفَوائد للجِسم، منها ما يأتي:[٤]

  • حماية الجِسم مِن أنواع مُعيّنة مِنَ الأمراض، خاصّةً الأمراض غير المُعدية، مثل: السُمنة، والسُّكّري، وأمراض القَلب والأوعِيَة الدَمويّة، وبَعض أنواع السَّرطان.
  • خُطوة مُهمّة نَحو أُسلوب حَياة سَعيد وصِحّي.
  • فُرصة جَيّدة لتَجربة الأطعِمة المُختلفة مِن مُختلف الثقافات والأصُول والطُرُق في إعداد الطّعام.
  • تعزيز المَناعة والتّطَور الصِحّيّ؛ لاحتواء النّظام الغِذائي على العديد من الفيتامينات والمَعادن الضروريّة.
  • الوُصول إلى وَزن وجسم مُناسب ومثالي.


من حياتكِ لكِ

إذا كنتِ تبحثين عن شيء يساعد على خسارة الوزن فقد أثبتت الدّراسات وجود العَديد من الأعشاب التي تُقلّل الشهيّة، وتَزيد من عَمليّة حَرق الدُّهون، وفُقدَان الوَزن، وفيما يأتي نعرض لكِ أهمّ هذه الأعشاب:[٥]

  • الفلفل الحَرّيف: يُعد الفِلفل الحرّيف نوعًا من أنواع الفلفل الحَارّ، وتكمُن فائدته في تعزيز عَمليّة الأيض في الجِسم، مِمّا يَزيد من حرق عَدَد كبير من السُعرات الحَرارية خلال اليَوم.
  • الحِلبة: تُساعد الحِلبة على سدّ الشهيّة، بالتّالي تُقلّل كَميّة الأطعمة التي يَتناولها الشّخص، وتُساعد على فُقدان الوَزن أيضًا، إذ وجَدت دِراسة أنَّ تَناول بُذور الحِلبة يُخفّض مِن مُعدّل تَناول الدُهون اليَوميّة بنسبة 17% مقارنةً مع الأدوية، فيَنتج عن هذا انخفاض عدد السُّعرات الحراريّة المُستهلكة على مَدار اليوم.
  • نبات الجينسنغ: لنَبات الجينسنغ خَصائص مُعزّزة للصِّحّة، وغالبًا ما يُعدّ عُنصرًا رَئيسًا في الطبّ الصيني التَقليدي، كما أنَّه يُحارب السُّمنة عن طَريق تَغيير تَكوين المَيكروبات المعويّة، وتَأخير امتصاص الدُّهون في الأمعاء.
  • الزّنجبيل: يُساعد الزّنجبيل على تَخفيف الوزن عن طريق زِيادة مُعدّل التّمثيل الغِذائي، وحَرق الدُّهون، وبالإضافة إلى تقليل امتصاص الجسم للدُّهون يُستخدم الزنجبيل في الطبّ الشَعبي كعِلاج طبيعي لمجموعة كَبيرة مِنَ الأمراض.
  • الأوريجانو: يُعدّ الأوريجانو عُشبةً مُعمّرةً تَنتَمي إلى عائلة نباتات النّعناع، والرّيحان، والزّعتر، وإكليل الجَبل، والميرَميّة، وقَد ثَبَت أنّه يَحتوي على مُركّب يُدعى الكارفاكرول، وهوَ مُركّب قَويّ يُساعد على زِيادة فُقدان الوَزن.
  • الكُركُم: تُعزى مُعظم فوائد الكُركُم الصحيّة إلى وجود مركّب الكُركُمين، وهو مادّة كِيميائيّة جرت دراستها على نِطاق واسع لِمَعرفة آثارها على كل شيء بِدءًا من الالتهاب حتّى فُقدان الوزن؛ إذ يمنع الكُركُم تَكوين الدُّهون في الجِسم، مِمّا يُساعد على تَخفيض الوزن، وَقَد أظهرت إحدى الدّراسات التي شَمِلت 44 شَخصًا يُعانون مِن زِيادة الوَزن أنَّ تَناوله مَرّتين يوميًّا لِمُدّة شهرٍ واحدٍ كان فعّالًا في زِيادة فُقدان الدُّهون في الجسم بنسبة تصل إلى 5%، وتقليل دهون البطن.
  • القِرفة: تُعَدّ القِرفة تَوابل عِطريّةً مَصنوعةً من اللحاء الداخلي للأشجار، ووَجَدت بَعض الدِّراسات أنّها تُساعد على تَثبيت نِسبة السُّكّر في الدّم، ممّا قد يُساعد على سدّ الشهيّة، كما تُعَدّ القِرفة غَنيّةً بالمَواد المُضادّة للأكسدة، ولها العَديد من الفَوائد الصّحيّة.
  • بُذور البُن الأخضر: وَجدَت بَعض الدّراسات أنَّ شرب القَهوة الخَضراء أو بذور البُن الأخضر يُساعد على تَقليل مُؤشّر كُتلة الجِسم، وحَرق الدُّهون في البَطن.
  • الكَمّون: هو بهارات مصنوعة من بذور الكَمّون المُجَفّفة والأرضيّة، ويُساعد على سَدّ الشهيّة، ووَجدت دِراسة استمرت ثلاثة أشهر أنَّ النِساء اللّاتي تَناولنَ اللّبن مع 3 غرامات من الكَمّون مرّتين يوميًّا فقدن الوزن والدُّهون أكثر من النِساء الأُخرَيات.
  • الهال: يُعَدّ الهال نَوعًا منَ البهارات الثمينة للغاية والمَصنوعة من بذور نبات مِن عائلة الزّنجبيل، ويُستخدم في جَميع أنحاء العالم في الطّبخ والخَبْز، وقد يدعم فُقدان الوزن أيضًا؛ فهو يُساعد على حَرق دُهون البَطن.


المراجع

  1. Honor Whiteman (2015-7-27), "Fasting: Health benefits and risks"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-21. Edited.
  2. Stephanie Dube Dwilson (2018-12-18), "How to Lose Weight by Fasting Safely"، livestrong, Retrieved 2020-1-21. Edited.
  3. "A healthy Ramadan", nutrition,2019-5، Retrieved 2020-1-21. Edited.
  4. "Benefits of a balanced diet", World Health Organization, Retrieved 2020-1-21. Edited.
  5. Rachael Link (2018-7-23), "13 Herbs That Can Help You Lose Weight"، healthline, Retrieved 2020-1-21. Edited.

فيديو ذو صلة :