أسباب سد الشهية

أسباب سد الشهية

سد الشهية

قد يصاب أيّ شخص بسد الشهية أو فقدانها، وذلك لأسباب عديدة ومختلفة، فقد يفقد الشخص رغبته بتناول الطعام أو يفقد اهتمامه به أو يشعر بالغثيان عند التفكير بتناوله، وعادةً ما يصاب الشخص بأعراض أخرى إن لم يتناول طعامه بما يكفي، منها الشعور بالإرهاق وخسارة الوزن، وعامّةً يمكن أن يُنقسّم سدّ الشهيّة إلى نوعين، فهو إما فقدان في الشهيّة، بمعنى فقدان الشخص لرغبته بتناول الطعام، وإمّا سدّ الشهيّة الناجم عن اضطرابات الطعام، ومنها القهم العصابي وفي هذه الحالة يكون المصاب شاعرًا بالجوع، ولكنّه يمنع نفسه من تناول الطعام أو يتقيأ ما يتناوله من طعام، ونستعرض في هذا المقال أسباب سد الشهية.[١][٢]


أسباب سد الشهية

يحدث سد الشهية لأسباب عضوية أو نفسيّة، وعادةً ما يكون مؤقّتًا كونه ينجم عن أسباب مؤقتة، منها الالتهابات ومشكلات الجهاز الهضمي، ففي هذه الحالات، تعود الشهية فور الشفاء من هذه الأسباب، لكن في بعض الأحيان قد يفقد الشخص شهيته نتيجة لإصابته بأمراض مزمنة منها السرطان، وفيما يأتي تفصيل لأسباب سد الشهية:[٢]

  • الأسباب الشائعة: تُعدّ الالتهابات البكتيرية والفيروسية، منها الإنفلونزا والالتهاب المعدي المعوي، من أكثر أسباب سد الشهية شيوعًا، غير أن شهية الشخص تعود له فور بدئه بالتماثل للشفاء، وتتضمّن الأسباب الشائعة للفقدان المؤقت للشهية ما يلي:
    • الزكام والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
    • الالتهابات البكتيرية والفيروسية الأخرى.
    • الإسهال والإمساك.
    • مشكلات الجهاز الهضمي، منها الارتجاع المعدي المريئي والإمساك والتسمم الغذائي.
    • أنواع الحساسية والحساسية للطعام.
    • الحمل والاضطرابات الهرمونية.
  • الأسباب المرضية: تتسبب الأمراض المزمنة بسدّ الشهية نتيجةً لمجموعة من العوامل التي تختلف بناءً على سببها، فهو قد يحدث نتيجةً لتراجع قدرات جهاز المناعة في أداء وظائفه، والشعور بعدم الراحة، فضلًا عن اضطراب المعدة، وتتضمن الأمراض التي تؤدي إلى سد الشهية ما يلي:
    • أمراض الجهاز الهضمي، منها متلازمة القولون العصبي ومتلازمة كرون.
    • المشكلات الهرمونية، منها متلازمة أديسون.
    • الربو والسكري والإيدز.
    • كسل نشاط الغدة الدرقية وفرطه.
    • أمراض الكبد والكلى المزمنة.
    • سرطان القولون أو المعدة.
    • ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
    • داء الانسداد الرئوي المزمن.
  • الآثار الجانبية للأدوية: يُعدّ سد الشهية عرضًا شائعًا لاستخدام العديد من الأدوية، فعلى سبيل المثال، تسد شهية الشخص بعد خضوعه لعمليّة جراحيّة، وذلك يعود جزئيًّا لأدوية التخدير، كما أنّ استخدام الأدوية لأغراض إدمانية، كالكوكائين والأمفيتامينات، يؤدي أيضًا لسد الشهية، وتتضمن الأدوية التي تسبب سد الشهية ما يلي:
    • أدوية العلاج الكيماوي لمرضى السرطان.
    • الأدوية المنومة.
    • أدوية العلاج المناعي.
    • بعض المضادات الحيوية.
  • الأسباب النفسية: تؤثر العوامل والأمراض النفسية تأثيرًا كبيرًا على الشهية، ومن ضمن هذه الأمراض والحالات ما يلي:
    • الاكتئاب والقلق.
    • الضغط النفسي.
    • نوبات الهلع.
    • الحزن بسبب الفقد.
  • أسباب متعلقة بتقدم السن: يعُدّ سد الشهية حالةً أكثر شيوعًا بين كبار السن، وذلك قد يكون نتيجةً لاستخدامهم للكثير من الأدوية، فضلًا عمّا يحدث لأجسامهم من تغيرات نتيجةً لتقدم السن، فالتقدّم في السنّ عادةً يؤثّر على الجهاز الهضمي الخاصّ بكبار السنّ، وعلى حاستي الشم والذوق، وعلى الهرمونات.


كيفية تشخيص سد الشهية

يُشخّص سدّ الشهية بدايةً عبر وضع الطبيب لجميع الأعراض التي تتصاحب مع سد الشهية بعين الاعتبار، والعمل بناءً عليها على إيجاد التشخيص المناسب للحالة، كما قد يلجأ الطبيب لعمل فحص سريري للشخص عبر جسّ بطنه للتأكّد من عدم وجود انتفاخ أو كتلة أو ألم غير طبيعي، فذلك يساعده في التعرف على ما إن كان سد الشهية يعود إلى سبب متعلق بالجهاز الهضمي أم لا، بالإضافة إلى ذلك، فقد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات للمصاب للوصول إلى تشخيص دقيق، منها فحوصات الدم والصور الإشعاعية لمنطقة للبطن فضلًا عن التنظير الذي يُجرى عبر إدخال كاميرا صغيرة داخل الجسم ليتمكّن الطبيب من تفحّص مناطق معينة.[٢]


حالات توجب زيارة الطبيب نتيجة لسد الشهية

يؤدّي انسداد الشهية المستمرّ إلى خسارة شديدة للوزن وسوء التغذية، ممّا يجعل تركه دون علاج أمرًا خطيرًا، فيجب إعلام الطبيب إن استمر سد الشهية لمدة طويلة أو عند ملاحظة حدوث تسارع في خسارة الوزن، كما أنّ سد الشهية قد يتصاحب مع أعراض أخرى توجب استشارة الطبيب، من ضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

  • ارتفاع درجات الحرارة.
  • ألم البطن.
  • تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • السعال وضيق الأنفاس.


مضاعفات عدم علاج سد الشهية

إن كان سد الشهية ناجمًا عن حالة مؤقتة، فعندها غالبًا ما تعود للشخص شهيته طبيعيًّا، دون حدوث أي مضاعفات طويلة الأمد، أما إن كان ناجمًا عن حالة مرضية مزمنة، فهو قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات إن لم يعالج، إذ إنها في هذه الحالة قد تتصاحب مع ما يلي:[٣]

  • خسارة الوزن الشديدة.
  • الإصابة بإرهاق مفرط وشعور عام بالتوعك.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الشعور بالعصبية.
  • ارتفاع درجات الحرارة.

إذا استمرّ سدّ الشهية وتصاحب مع نقص في الفيتامينات والمعادن وسوء في التغذية، فعندها يتحوّل إلى حالة مُهدّدة للحياة، لذلك فعلى المصاب طلب استشارة طبية إن استمر سد الشهية لما بعد شفائه من المرض لأكثر من أسابيع قليلة.[٣]


علاج سد الشهية لدى المرأة

قد يصف الطبيب أدوية معينة للمساعدة على فتح الشهية والتخفيف مما قد يتصاحب مع سد الشهية من أعراض أخرى، منها الغثيان، وإن كان سبب سد الشهية يعود للاكتئاب أو القلق، فعندها قد ينصح الطبيب بعلاج هذه الحالة بالأدوية والعلاجات المضادة للاكتئاب، أما إن كان السبب يعود لاستخدام دواء ما، فالحل يكون بتغيير هذا الدواء أو تعديل جرعته.[٢]


أما العلاجات المنزلية لسد الشهية، فتبدأ بتناول وجبات صغيرة متعددة، فقد تجد المصابات بسدّ الشهية أن هذا أسهل من تناول ثلاث وجبات كبيرة، فإن كان كذلك، فعلى المصابة الحرص على تكثيف عدد السعرات الحرارية وزيادة البروتينات والمواد الغذائية التي تحتوي عليها الوجبات الصغيرة، كما قد تجد بعض النساء أن شرب السوائل أسهل عليهنّ من تناول الطعام الصلب، ممّا يجعلهن يُفضّلن شرب الشوربات والعصائر والمشروبات البروتينية، وقد تشجع إضافة الأعشاب والتوابل والمنكهات المصابات على تناول الطعام بسهولة أكبر، وينصح أيضًا بتناول الوجبات مع الآخرين، كون ذلك يساعد في فتح الشهية، فضلًا عن ذلك، فإن ممارسة الرياضة منها المشي يساعد في فتح الشهية.[٢]


المراجع

  1. "Loss of Appetite", MSD Manuals , Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "What causes a loss of appetite?", MedicalNewsToday, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What Causes Loss of Appetite?", Healthline, Retrieved 16-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :