محتويات
الثعلبة للأطفال
داء الثعلبة هو حالة تتسبّب في تساقط الشعر على شكل بقع صغيرة في فروة الرأس، ومن الممكن أن تكون هذه الحالة غير ملاحظة من قبل الشخص في بادئ الأمر، لكن عندما تتصل البقع مع بعضها البعض لتكوّن بقع أكبر يلاحظ الشخص المصاب تساقط الشعر، ويستمرّ التساقط عندما يهاجم جهاز المناعة الجسم، ففي بعض الحالات يتساقط شعر فروة الرأس، والحواجب، والرموش، والوجه، وتتطور هذه الحالة ببطئ وتتكرّر بعد سنوات، كما أن تساقط الشعر بالكامل يُعرَف بالثعلبة التي تمنع نموّ الشعر، ومن المهم معرفة أنه لا يوجد أي علاج للثعلبة، لكن العلاجات المتوفرة تساعد على نمو الشعر بسرعة أكبر.[١]
أسباب الثعلبة للأطفال
كما ذكرنا مُسبقًا بأن الثعلبة نوع من أمراض المناعة الذاتية، وفي حالات الثعلبة يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر عن طريق الخطأ فتصبح البصيلات أصغر ويتوقف الشعر عن النمو مما يؤدي إلى تساقطه، ومن الجدير بالذكر أن بصيلات الشعر مهمّة لنمو الشعر وتعدّ الهيكل الذي ينمو عليه الشعر، كما أنه يمكن أن يظهر داء الثعلبة عند الأشخاص الذين لديهم سجل عائلي بأمراض المناعة ومن بينها: مرض السكري النوع الأول والتهاب المفاصل الروماتويدي، إذ إن العلماء أصبحوا يشكّون باحتمالية إصابة هؤلاء الأشخاص بداء الثعلبة، بالإضافة إلى وجود بعض العوامل البيئية التي تساعد على تحفيز الإصابة بداء الثعلبة لمن لهم استعداد وراثي لذلك.[١]
أعراض وعلامات الإصابة بالثعلبة
كما ذكرنا ببداية الأمر فإن داء الثعلبة هو سقوط الشعر بشكل غير منتظم، إذ يبدأ الشعر بالتساقط كحجم قطعة معدنية من فروة الرأس وغيرها من الأماكن التي تبدأ بالتأثر بما في ذلك الرموش، واللحية، ويكون تساقط الشعر مفاجئًا بالبداية ومن الممكن أن يصاحبه حكّة وحرقة قبل تساقط الشعر، وبما أن بصيلات الشعر لا يلحقها أي ضرر فمن المرجّح أن يبدأ الشعر بالنمو مرة أخرى عند أخذ العلاج المناسب، ومن الجدير بالذكر أن نصف المصابين بداء الثعلبة يتشافون من المرض بغضون عام واحد، ومن الممكن أن يتطور داء الثعلبة للتأثير على الأظافر وتظهرعليها بعض التغييرات والأعراض مثل:[٢]
- ظهور بعض الخدوش الرقيقة.
- تصبح الأظافر خشنة الملمس.
- فقدان بريق الإظفر.
- ظهور بقع وخطوط بيضاء.
- انقسام الأظافر وتكسّرها.
علاج الاصابة بالثعلبة
لا يوجد علاج لداء الثعلبة لكن توجد بعض العلاجات التي تجعل الشعر ينمو من جديد ومن هذه العلاجات التي يمكن تجربتها:[٣]
- أدوية الكورتيكوستيرويدات : إذ إن هذه الأدوية المضادة للاتهاب تُعطى عن طريق إبرة أو حقنة في فروة الرأس، أو حبوب عن طريق الفم، أو كريم أو مرهم، لكن من سلبيات هذه الطرق للعلاج أنها تستغرق وقتًا طويلًا لإعطاء فعاليتها.
- العلاج المناعي الموضعي: ويستخدم هذا العلاج عند كثرة تساقط الشعر، حيث توضع المواد الكيميائية على فروة الشعر لإنتاج رد فعل تحسّسي، فنجاح رد الفعل هو ما يجعل الشعر ينمو مرة أخرى.
- المينوكسيديل: يوضع العلاج على فروة الشّعر، فمن المعلوم بأن المينوكسيديل يستخدم لحالات الصّلع، ويستغرق عادةً إعطاء المفعول حوالي 12 أسبوع لنمو الشعر من جديد.
أسباب أخرى متعلقة بتساقط الشعر
تتعدّد الأسباب وراء تساقط الشعر عند الأطفال، ففي أغلب الأحيان يكون تساقط الشعر نتيجة لتعرّض الطفل لعدوى أو مشكلة أخرى في فروة الرأس، وتتضمن الأسباب ما يلي:[٤]
- فطريات الرأس أو سعفة الرأس: إذ تنتشر هذه الحالة عند الأطفال بسبب مشاركتهم لبعض الممتلكات الشخصية من بينهم القبعات وفراشي الشعر، وسبب هذه الحالة هي الفطريّات، فيصاب الأطفال المصابون بسعفة الرأس بتساقط الشعر وانقطاعه، كما أنه يمكن أن تتحوّل بشرتهم للون الأحمر، وتصبح مقشّرة ووعرة، بالإضافة إلى بعض الأعراض مثل الحمّى والغدد المنتفخة، وتُعالج مثل هذه الحالات عن طريق مضادات الفطريات التي تؤخذ عن طريق الفم لمدة ثمانية أسابيع تقريبًا، واستخدام شامبو المضاد للفطريات بالإضافة للأدوية التي تؤخد بالفم لتساعد على منع نشر الفيروس من طفل لآخر.
- هوس نتف الشعر، وهذه المشكلة موجودة عند الأطفال، إذ يقومون بسحب الشعر متعمدين، وتصنف من العادات التي تبيّن الوسواس القهري، إضافة إلى أن الأطفال لديهم مناطق غير مكتملة بالرأس، وبعضهم يأكل الشعر المسحوب مما ينتج عنه كرات كبيرة من الشعر غير المهضوم في المعدة، وعلاج هذه الحالة يكمن بمنع الأطفال من شد الشعر ونشر الثقافة والوعي للحدّ من نتائج هذه السلوكيات الخاطئة.
- تساقط الشعر الكربي: ويعد من دورة نمو الشعرة الطبيعية، إذ إن الشعر يتساقط ليسمح للشعر القديم بالنمو، كما أن تساقط الشعر بكثرة يحدث بسبب عوامل تؤثر على نمو الشعر مثل:
- حمّى عالية جدًا.
- الجراحة.
- صدمة عاطفية قوية مثل سماع خبر وفاة.
- التعرض لإصابة شديدة.
وبمجرّد انتهاء هذه الأسباب ينمو شعر الطفل طبيعيًا، كما يمكن أن يستغرق من ستة أشهر إلى سنة.
- نقص في التغذية: يتسبّب النقص في التغذية وعدم حصول الطفل على حاجته الغذائية من فيتامينات ومعادن في الجسم بتساقط الشعر، فيمكن أن يكون تساقط الشعر بسببب الاضطرابات في الأكل كالشراهة أو فقدان الشهية، كما أن النظام الغذائي النباتي يساهم في تساقط الشعر، ويوجد بعض من العناصر الغذائية التي تؤدي لتساقط الشعر مثل:
- البيوتين.
- الحديد.
- الزّنك.
- النياسين.
- البروتينات والأحماض الأمينية.
- تناول كميات عالية من فيتامين أ.
- خمول أو كسل بالغدة الدرقية: حيث تتواجد الغدة الدرقية في الرقبة، فعند الإصابة بقصور في الغدّة الدرقية تظهر الأعراض التالية مثل:
- الإمساك.
- التعب والإرهاق.
- زيادة في الوزن.
- تساقط شعر الرأس وتكون نوعية الشعر جافة.
وعند علاج الطفل بدواء هرمون الغدة الدرقية يجب أن يتوقف الشعر عن التساقط، لكن من الممكن أن يستغرق نمو الشعر من جديد بضعة أشهر.
- العلاج الكيميائي: إذ إن الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان ويتلقّون العلاج الكيميائي يفقدون شعر رأسهم بسبب قوة الدواء المُعطى في العلاجات الكيميائية والذي يقتل الخلايا التي تنقسم وتتكاثر بسرعة في الجسم، بما في ذلك الخلايا الموجودة في جذور الشعر، وبمجرّد أن ينتهي الطفل من العلاج الكيميائي يجب أن ينمو الشعر مرة أخرى.
وبالإضافة إلى أن بعض الأطفال يفقدون شعرهم لأسباب غير طبية منها:
- تساقط شعر حديثي الولادة: فخلال الستة أشهر الأولى يفقد الأطفال الشعرالذي وُلدوا به، إذ إن الشعر المتساقط يفسح المجال للشعر الذي يجب أن ينمو بعد ذلك، وهذه الحالة من التساقط لا تدعو للقلق وهي من الأمور الطبيعية التي قد تحدث مع الأطفال عامةً.
- تساقط الشعر بسبب الاحتكاك: إذ إن الأطفال يفركون رؤوسهم من الخلف بفراش السرير أو بالوسادات مما ينتج عنه تساقط الشعر من الخلف بنسبة أكبر من أي منطقة أخرى.
- استخدام المواد الكيميائية: فالمنتجات التي تقوم بصبغ الشعر، أو تبييضه تقوم بإتلاف الشعر وتصويبه على مواد كيميائية قوية تؤدي لتساقط الشعر، فيجب إبعاد هذه المواد عن الأطفال الصّغار.
- استخدام مجفّف الشعر: إذ إن تعرّض الشعر يوميًا لحرارة عالية يساهم في زيادة نسبة تساقطه، فعِوضًا عن تجفيف الشعر بحرارة عالية يجب خفض الحرارة للحفاظ على الشعر من التساقط.
- بعض تصفيفات الشعر: من بعض السلوكيات التي تفعلها الأم مع الطفلة هي سحب الشعر وشدّه للخلف لربط ذيل الحصان، أو عمل ضفيرة، أو كعكة في الشعر وهذه السلوكيات كلها تعمل على إضعاف بصيلات الشعر مما يؤدي لتساقطه، ومن الجدير بالذكر أنه من الواجب معاملة الشعر برفق وعدم تمشيطه بقوة، والحفاظ على ذيل الحصان أو الضفائر فضفاضة للتقليل من تساقط الشعر.
المراجع
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Alopecia Areata", www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "What's to know about alopecia areata?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "What Is Alopecia Areata?", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "What’s Causing My Child’s Hair to Fall Out and How Do I Treat It?", www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.