طرق التدريس في التربية الرياضية

طرق التدريس في التربية الرياضية

الرياضة

ممارسة الرياضة تجعل الشخص أقوى وأكثر صحة؛ مما يساهم في خفض معدلات السمنة، وتطوير العضلات وحرق السعرات الحرارية، فيؤدي لانخفاض معدلات الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم، كما أنّ ممارسة الرياضة بانتظام من خلال البرامج الرياضية يساعد في تحسين وظائف القلب والرئة، وتعلمها منذ الصغر يساعد الشخص ليصبح أكثر نشاطًا، ولفائدتها الكبيرة تُعد منهاجًا يُدرس في المدارس وتخصصًا في الجامعات، فالمراهقون الذين يمارسون الرياضة أقل عرضة لتعاطي المخدرات وتدخين السجائر، وتساعدهم كذلك في تطوير صداقات تركز على أنشطة صحية وآمنة وممتعة، أمّا البالغون الذين يمارسون الرياضة؛ فلهم فرصة لتطوير صداقات تتمحور حول أسلوب حياة نشط؛ إذ توفر ممارسة الرياضة فرصة العمل ضمن الفريق والمشاركة في المسابقات التي تمثل خيارات أكثر صحةً ونشاطًا للتواصل الاجتماعي مقارنةً بالجلسات العادية للأنشطة الأخرى[١].


تأثير الرياضة

لممارسة الرياضة أثر مهم على حياة الفرد، يتوضح بما يلي[١]:

  • المساهمة في النجاح الأكاديمي: إذ يقدم الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أداءً أفضل في المدرسة، ويكسبون درجات أعلى في الاختبارات، كما تساهم في انخفاض معدلات التسرب من المدارس وتعطي فرصةً أفضل للدخول إلى الكلية أو الجامعة.
  • بناء الشخصية: تلعب الرياضة دورًا مهمًا في تشكّل القيم في شخصية الفرد؛ فهي تساعد في تعلّم الصدق والعمل الجماعي واللعب الجيّد، واتباع القواعد واحترام الزملاء والمعارضين؛ فتجربة دور فائز وخاسر يعلم الفرد كيف يكون متواضعًا، فضلًا عن احترام الذات والثقة وإدارة الإجهاد، وكذلك يؤدي لتعلم روح القيادة عند أداء أدوار قيادية داخل الفريق، كما أنّها تُحسّن من نفسية الفرد.


أنماط التدريب الرياضي

للتدريب الرياضي العديد من الأنماط والأساليب التي يلجأ لها المدرّب وذلك بناءً على الوقت الذي يمتلكه ومقدار المعلومات التي يريد إيصالها وتطبيقها، وعليه توجد أربعة أنماط للتدريب الرياضي تتمثل بما يلي[٢]:

  • النمط المهيمن Dominant: يوجه مدرب هذا النمط تعليمات حاسمة وموجزة وواضحة، فضلًا عن التقييم المستمر للتصحيح والتقدم الجيد، ويحتاج الرياضي فيها إلى تعليم تقني عالٍ، كما يعمل هذا النمط مع الرياضيين المبتدئين الذين يفتقرون إلى المهارات ويحتاجون إلى تعليمات مباشرة، والرياضيين الذين يتعلمون أن يكونوا في موقع جديد أو يمارسون رياضةً جديدةً بالكامل، ومن الأمثلة على المواقف التي يكون فيها نمط هذا التدريب مناسبًا عندما توجد حاجة إلى تقديم معلومات مباشرة بشكل عاجل، إذ يكون إعداد المعايير العالية والقيادة ضروريًا، أو عندما يكون الوقت محدودًا وتوجد حاجة إلى إجراء أمر حاسم.
  • النمط الثابت Steady: يستخدم مدرب هذا النمط التواصل المزدوج مع اللاعبين؛ أي أنّه يستمع جيدًا، ويسأل الرياضيين الكثير من الأسئلة بدلًا من تقديم الإرشادات المباشرة ويشجعهم على القيام بدور نشط في تنميتهم، فَيُوَجه الرياضي تقنيًا، ويقدم الدعم العاطفي؛ إذ يعمل هذا النمط بشكل جيد مع الرياضيين الذين يتمتعون بمستوىً من المهارات الفنية والذين قد يحتاجون إلى الدعم العاطفي لأي انتكاسات قد يواجهونها في التقدم اليومي في رياضتهم، ومن الأمثلة على المواقف التي يكون فيها هذا النمط مناسبًا عندما توجد حاجة إلى مزيد من التعاون، أو عندما يوجد المزيد من الوقت كأوقات تطوير العمل الجماعي، أو التفاعلات الفردية، أو عند الحاجة إلى الشعور بالأمان والقبول.
  • نمط التأثير على الأسلوب Influencing: يقدم مدرب هذا النمط التشجيع للاعبين؛ إذ يعمل هذا النمط بشكل جيد مع الرياضيين الذين يعرضون المهارات والتقنيات الصحيحة، ولكنهم يحتاجون إلى تدريب أكثر تشجيعًا لمساعدتهم على الشعور بالثقة بشأن أدائهم الرياضي، ومن الأمثلة على المواقف التي يكون فيها أسلوب هذا النمط مناسبًا؛ عندما تكون البيئة بحاجة إلى مجموعة من الطاقة أو لتوفير تنوع، فالوضع يستدعي التحدث والكلام معظم الوقت، أو عندما تكون الروح المعنوية منخفضة ولكن مستويات مهارة الرياضيين مرتفعة.
  • النمط الضميري Conscientious: ينشئ مدرب هذا النمط خطة وبيئة منظمة بشكل جيد ليُزوّد الرياضي بالأدوات والبرامج والإرشادات اللازمة لتنفيذ التدريبات أو جلسة التدريب بحد أدنى مع تدخل المدرب؛ إذ يحتاج فيه الرياضي إلى تعليمات تقنية واحتياجات تحفيزية قليلة، ويعمل هذا النمط بشكل جيد للرياضيين ذوي الكفاءة الفنية والثقة في قدراتهم، ومن الأمثلة على المواقف التي يكون فيها هذا النمط مناسبًا: في بداية الموسم عندما تكون احتياجات التخطيط عالية لشرح تدريبات مفصلة ومعقدة، وعندما تسير الأمور داخل الفريق بشكل جيد ويحتاج المدرب إلى الحفاظ على الأمور بسلاسة ويسر، أو عند التعامل مع الرياضيين ذوي الخبرة العالية في موقف فني وعاطفي قوي.


أشكال تدريس التدريب الرياضي في المدرسة

التدريب الرياضي من أهم الحصص للطلبة في المدارس؛ ولإدارتها توجد الكثير من الأساليب لجذب الطلبة وإثارة حماسهم وشغفهم، ومن أهم الأشكال المتبعة لتدريس التدريب الرياضي ما يلي[٣]:

  • الفرق والأدوار: يصبح الطلاب أعضاءً في فرق مختلطة القدرات، وتبقى هذه القوائم على حالها طوال الفصل الدراسي؛ إذ يكون المدربون مسؤولين عن إدارة فرقهم وتنظيم الممارسات الرياضية ومساعدة زملائهم في الفريق على تعلم المهارات اللازمة للتفوق في هذه الرياضة، أما المعلم فيمكنه اختيار التدخل قدر الإمكان وجدولة المواجهات إذا احتاج اللاعبون المزيد من التدريبات المتعلقة باللعبة قبل بدء المنافسة الرسمية.
  • المسابقات الرسمية: تتضمن المواسم الرياضية جداول رسمية يقوم الطالب والمعلم بإنشائها تتضمن الألعاب والتمارين الرياضية المناسبة.
  • الاستمرار في التسجيل: تُنشر السجلات وتستخدم لتقديم الملاحظات وتحديد المعايير وتحديد الأهداف للاعبين والفرق.
  • المنافسات النهائية: الحدث التنافسي يسلط الضوء على الفصل الدراسي الواحد ويوفر هدفًا نهائيًا للفرق الرياضية، وتتمثل إحدى الطرق الرائعة لإشراك جميع الفرق في هذا الحدث في دورة تستمر فيها الفرق الفائزة إلى أن تتنافس في مباراة بطولة نهائية، كما يمكن للاعبين من الفرق التي المُقصاة مبكرًا أن يلعبوا دور الحكام، والإحصائيين، والمذيعين وغير ذلك.
  • الاحتفاليات: تقام الاحتفاليات لزيادة حماس الطلبة للألعاب الرياضية وتشجيع المجتمع المدرسي على حضور البطولة النهائية، وتضمين التدريب الرياضي كجزء من إعلانات المدرسة الصباحية، فضلًا عن تزويد الطلاب بالوسائل المطبوعة والمقابلات مع الفريق الفائز في صحيفة المدرسة مثلًا.
  • تنوع أدوار الطلاب: من المهم إعطاء الطلاب فرصًا لتجربة مجموعة متنوعة من الأدوار؛ فلا ينبغي للطالب فقط إدارة الألعاب، وإنما أن يكون للطلاب أكثر من دور واحد كأن يكون قائدًا للفريق أو منسقًا ميدانيًا أيضًا، وعلى المعلم أن يفكر في هدايا للطلبة لزيادة شغفهم عند إنشاء الأدوار.


المرأة والرياضة

النساء المتألقات في الأنشطة الرياضية يشعرن بقدر أكبر من الثقة واحترام الذات والاعتزاز بأنفسهن، ويكنَّ أقلّ عرضة لتعاطي العقاقير؛ فممارسة الرياضة من ساعة إلى ثلاث ساعات من التدريب أسبوعيًا يؤثر إيجابًا على عمر المرأة الإنجابي و يُحدث انخفاضًا بنسبة 20-30% من خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما يقلل نسبة الإصابة بهشاشة العظام، وذلك لأنّ تمارين رفع الأثقال والمشي تزيد من كتلة العظام في الجسم، كما تؤثر ممارسة الرياضة إيجابًا على التحصيل الأكاديمي للفتيات في صفوف الدراسة المختلفة[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب Morgan Rush (11-12-2018), "What Is the Importance of Sports in Our Lives?"، sportsrec, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. Bo Hanson, "Sport Coaching Styles: The Four DISC Styles"، athleteassessments, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. "​Be a Sport! How to Engage All Your Students in Sport Education", advancementcourses,13-5-2016، Retrieved 25-12-2019. Edited.
  4. Mim Haigh, "Why Sport is Important for Girls and Women"، athleteassessments, Retrieved 25-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :