محتويات
البحث
يُعدّ الغرض الرئيسي من البحث، إثبات نظرية ما والمساهمة في تطوير المعرفة في مجال معين أو دراسة معينة؛ وهو وسيلة لبناء المعرفة وتيسير التعلم، وأداة لفهم القضايا المتنوعة، وزيادة الوعي العام، ودعم نجاح الأعمال، وهو طريقة لإثبات الأكاذيب ودعم الحقائق، وفرصة لتحليل وتبادل المعلومات القيمة وتمرين للعقل[١].
ومن الأبحاث ذات الفائدة العظيمة بحث التخرج؛ إذ يعدّ المهمة النهائية لتتويج ما تعلمه الطالب خلال سنوات الدراسة، فيختار موضوعه بناءً على اهتمام الطالب بأحد أقسام دراسته، وما يراه مناسبًا لنقاشه، وتحتاج كتابة البحث الكثير من الدقة، ويجب أنْ يُكتب وفق معايير عالية جدًّا، لإظهار إتقان موضوعه، فكل موضوع له متطلبات تناسبه، فكتابة بحث التخرّج تتطلب جهدًا كبيرًا من الطالب في البحث والصياغة والمناقشة، ويجب أن يكون منسقًا وفقًا للأسلوب الأكاديمي الصحيح، ومنظمًا وفقًا لتوقعات البرنامج الدراسي، وخاليًا تمامًا من أيّ أخطاء، فلا يمكن قبول أخطاء فيه إذا كان الطالب يسعى للدرجات العالية والتميز، لذلك من المهم جدًّا التخطيط للأعمال الورقية والمشروع بعناية فائقة، لضمان إنجاز كل شيء كما هو مطلوب[٢].
الهدف من بحث التخرج
يكمن الهدف الأول للبحث في إتقان الطالب لعملية التعلم، والكثير من الأهداف تندرج كما يأتي[٣]:
- يوفر فرصة لصياغة الأسئلة واكتشاف الحلول الممكنة.
- يوفر فرصة لإظهار المبادرة الفردية أو مسؤولية الجماعة.
- يوفر فرصة لاستخدام المواد المرجعية للتعبير عن الأفكار والمواهب.
- يوفر الفرصة للمعلم للموافقة على مجموعة متنوعة من المشاريع مختلفة المستويات والقدرة.
- يتيح للطلاب فرصة التحدث مع بعضهم، وتبادل الأفكار معهم حول المشروع.
معايير كتابة بحث ناجح
يرتبط نجاح بحث التخرج بتحقيق معايير كتابته وإنهائه بأفضل صورة، ومن هذه المعايير[٤]:
- اختيار موضوع بحث يكون ضمن اهتمام الشخص.
- تحديد مواضيع تفصيلية مهمة ومثيرة لاهتمام الشخص داخل موضوع البحث الرئيسي نفسه.
- تحضير الأسئلة التي قد تُطرح ليُجيب عليها في البحث.
- اختيار السؤال الأهم، والتأكد من أهمية الإجابة عنه في البحث.
- التأكد من الاختيار النهائي للموضوع، وسؤال البحث.
- تحديد ما يمكن احتياجه لتجهيز مقترح البحث.
- التخطيط والتنظيم لعملية البحث، واتباعها لمنهجية معينة.
خطوات كتابة بحث التخرج
يرتبط إنجاز بحث التخرج باتباع خطوات منظمة لإخراجه بصورة تضمن الحصول على درجات عالية ومميزة، تندرج خطواتها بما يأتي[٥]:
- اختيار مشرف البحث الصحيح، اختيار مشرف بحث صبور ومريح، يُساعد الطالب ويدعمه، ويحفزه على البحث والمحاولة، إذ إنه يلعب دورًا كبيرًا في إنجاز مشروع متكامل، يتخرج منه الطالب محققًا لنتاج العملية التعليمية.
- تحديد موضوع البحث، تتمثل إحدى طرق الحصول على أفكار الموضوعات الخاصة بالبحث، في إلقاء نظرة على قوائم مقترحات الآخرين، فقد تُطلَق أفكارًا تناسب الخروج بموضوع بحث مميز.
- تحضير خطة وجدول زمني للبحث، إذ إنّ تحديد خطة وبناء جدول زمني للبحث يُساعد على تحديد مجموعة من المهمات التي تُناسب قدرات الطالب، لإنجازها أسبوعيًّا أو شهريًّا، وبالتالي سيُرتّب الأولويات، ويُنهي كل جزء من البحث في الوقت المطلوب، ثمّ إنهاء البحث كلّه في المدة الزمنية المحددة لذلك.
- الكتابة والكتابة، الكتابة منذ اليوم الأول للبحث، حتى لو لم يكن الطالب قد بادر بالكتابة من قبل، هذا يكسر حاجز الخوف من الخطأ عند الطالب، ويدفعه لمناقشة مشرف البحث في كل مرحلة، واستقبال الملاحظات وتحسين المحتوى.
- مشاركة المحتوى مع الزملاء، هذه المرحلة مهمة لتبادل الآراء والوصول لنقاشات كثيرة ترفع من مستوى البحث.
تنسيق بحث التخرج
لكتابة البحث يجب اتباع شكل ورقة البحث المطلوبة من المُشرف، التي تحتوي عادةً على النسق التالي، مع وجود خصوصيات لكل جهة أكاديمية[٦]:
- العنوان، العنوان والصفحة الأولى للبحث تتبع متطلب النسق الأكاديمي، وعادةً ما تحتوي على العنوان، واسم الباحث، والمُشرف على البحث، وتاريخ تقديمه.
- جدول المحتويات، يُقسم جدول المحتويات حسب النسق العام للبحث إلى عناوين رئيسية وفرعية، حسب حجم معلومات البحث.
- نبذة مختصرة، تبيّن النبذة نظرة عامة عن البحث، وتحتوي عادةً 100-400 كلمة، وتُكتَب بعد الانتهاء من البحث.
- المقدمة، توضح المقدمة معلومات عن موضوع البحث المختار وسبب الاختيار، ويتراوح طولها من فقرات قليلة إلى عدة صفحات، حسب حاجة البحث.
- عرض المشكلة، اختيار جملة واضحة وقوية تبين المشكلة أو الموضوع الذي سيُناقش في البحث والتركيز على إجابة توضح الموضوع المتناول للدراسة، أو المشكلة المطروحة لحلها.
- الأهداف، توضيح الأهداف من البحث وما يشمله من حلول للمشكلة أو تطوير للموضوع بدقة وتفصيل.
- الدراسات السابقة، كتابة وجهات نظر تاريخية متعلقة بموضوع البحث نفسه، فهذا يضفي تأكيدًا على أهمية موضوع البحث.
- المنهجية، تحديد منهجية العمل في جمع المعلومات، وتحليلها وإنتاجها بما يتناسب مع متطلبات البحث، وتوضيح أثر التحليل في الخروج بالنتائج وتفاصيلها، وسبب اختيار منهجية دونًا عن غيرها، وتوضيح حدود الدراسة.
- النتائج، تجهيز تقرير بالبيانات التي جُمعت للبحث، وفيه تُكتب جميع البيانات باستخدام الجداول والرسوم التوضيحية، والتأكد من تضمين التقرير بالحقائق بعيدًا عن الفرضيات.
- الأثر، بيان أهمية البحث وإثراؤه بنقاشات تبرز أثره على المجتمع، والخروج بمزيد من البحوث عن الموضوع.
- البيبلوغرافيا وتوثيق البحث، ترتبط البيبلوغرافيا في المعلومات وطرق توثيقها، فتتيح المجال للطالب في اختيار المراجع السليمة لبحثه من بين مجموعة من المصادر تبعًا لموضوع البحث وزمنه ولغته.
- الجدولة/ التخطيط للعمل، إنشاء خطط للبحث مع المشرف الخاص، وإنشاء جدول زمني لتواريخ التسليم والمناقشة لتجنب تأجيل العمل، وتضمين جميع جوانب عملية الكتابة في الجدول الزمني الخاص بالبحث.
من حياتكِ لكِ
تتزايد أعداد النساء الملتحقات بالجامعات في جميع أنحاء العالم، إذ أصبحت اليوم نسبة التحاق النساء بالتعليم العالي أعلى من الرجال في أكثر من 100 دولة، وتُظهر الأدلة باستمرار تأثير الشهادة الجامعية على فرص العمل وكسب الإمكانات على حد سواء، ووفقًا لرابطة الجامعات (APLU) فإنّ حاملي شهادات البكالوريوس تكون فرص حصولهم على وظيفة ضعف فرص الحاصلين على شهادات ثانوية في العمر نفسه، ويحققون أيضًا دخلًا يصل إلى مليون دولار على مدار حياتهم، وفيما يأتي أهمّ فوائد حصول النساء على الشهادات الجامعية[٧]:
- تُفيد الشهادة الجامعية في إيجاد مصدر دخل جيد للنساء اللواتي يعتمدنَ على أنفسهنّ في الإنفاق على أطفالهن في حال غياب الأب، إذ أظهرت بيانات معهد بحوث سياسات المرأة (IWPR) أنّ الأمهات الحاصلات على شهادات جامعية يكسبن أكثر من 610,000 دولار على مدار حياتهن، وأقل عرضة بنسبة 69% للعيش في فقر من نظرائهن غير المتعلمات في الجامعات.
- يُشعر الحصول على الشهادات الجامعية المرأة بالرضا عن نفسها، ويمدّها بالثقة في قدرتها على تحقيق النجاح.
- يُفيد التعليم تمكينَ المرأة، إذ يعدّ مفيدًا للقوى العاملة والمجتمع ككل، كما يُعطي التعليم العالي دورًا مهمًّا في المجتمع الذي يتطلّع إلى القيادات النسائية على أنها يمكن أن تُحدِث فرقًا في العالم.
- يُساعد التحاق المرأة بالجامعات المختلفة في بلدان أخرى من العالم على تضخيم خبرات الدراسة الدولية لديها، بالإضافة إلى التطور الشخصي والمهني، إذ كتبت المهندسة فاطمة أفضال مؤخرًا بعد إنهائها الدراسة في المملكة المتحدة ثم انتقالها لماليزيا عن نجاحها المهني: (لقد كانت تجربة تعليمية مختلفة عن تلك التي مررت بها من قبل؛ إذ تعلّمكِ التكيّف مع الحياة متعددة الثقافات وتساعدكِ على التفاعل في بيئة متعددة اللغات، كما تكسبكِ القدرة على ربط المعرفة الأكاديمية بسرعة وتطبيق المهارات العملية الأساسية المطلوبة في الحياة الواقعية).
المراجع
- ↑ Leann Zarah (13-9-2019), "7 Reasons Why Research Is Important"، owlcation, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "Graduate Project: Finishing the Study with a Boom", capstonepaper, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ Council Rock School District , Graduation Project , Page page 5. Edited.
- ↑ Nicholas and Rosalind Foskett., "Planning A Good Research Project"، postgrad, Retrieved 25-1-2020. Edited.
- ↑ Zain Nabi (31-7-2015), "How to do a Research Project: 6 Steps"، topuniversities, Retrieved 9-1-2020. Edited.
- ↑ University of Utah, Writing Center , "How to Write a Graduate Proposal "، writingcenter, Retrieved 9-1-2020. Edited.
- ↑ " Why Women Benefit From Going to College", masterstudies, Retrieved 10-3-2020. Edited.