محتويات
التكنولوجيا
يمكننا أن نطلق مصطلح التكنولوجيا على كل الأمور الحديثة التي دخلت إلى حياة الإنسان، بدءًا من اختراع الكهرباء وإدخالها في كل كبيرة وصغيرة في حياة الإنسان ومرورًا باختراع الاتصالات بوسائلها المختلفة والتي مع الوقت جعلت العالم قرية صغيرة.
إن التطور الهائل في كل الميادين سواءً السياسية أو الاقتصادية أو الطبية أو التعليمية لم يكن ليكون لولا أن التكنولوجيا وُظفت بطريقة صحيحة في هذه المجالات وكان لها الدور والأثر الكبير في تحسين الأوضاع والارتقاء بالأفراد والجماعات إلى الأفضل[١].
أثر التكنولوجيا على المجتمع
تعد التكنولوجيا بمثابة ثورة عالمية لها إيجابياتها وسلبياتها، فكما ساهمت في الازدهار والتطور في كثير من المواضع والمجالات، لا يمكن إنكار أنها أيضًا ساهمت في تثبيط الكثير منها أيضًا على المستوى الفردي والمجمتعي.
وتأثير التكنولوجيا على المجتمعات يمكن أن ينقسم إلى تأثير إيجابي وتأثير سلبي، وهذا طبعًا يعود بالدرجة الأولى إلى قدرة هذا المجتمع على توظيف التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة والاستفادة مما فيها من مزايا وتجنب ما فيها من عيوب، والقدرة على استخدامها بأسلوب صحيح هو ما يميز مجتمع عن آخر، فالتكنولوجيا ذاتها في كل مكان، ولكن الفروق تكمن دائمًا في تعاطي المجتمع معها[٢].
الآثار الإيجابية للتكنولوجيا على المجتمع
هناك أثار إيجابية عادت على المجتمعات بسبب توظيفها للتكنولوجيا، ومن أهم هذه الأثار نذكر ما يلي [٣]:
- التقدم في مجالات مختلفة مثل الطب والتعليم وهذا أدى إلى تحسين الحياة كثيرًا، فقلت الأمراض وزادت الخبرات في العلاج بعد الانفتاح على التطورات والتحديثات في هذا المجال، كما أنَّ الوضع التعليمي لأفراد المجتمع أصبح أكثر تطورًا، فلم يعد المدرس هو المصدر الوحيد للمعلومة، ولم تعد الدراسة محصورةً فقط في الغرف الصفية؛ الأمر الذي جعل الإنسان يرقى بتفكيره ويصل به إلى أبعد مما كان يتخيل وهذا كله ينعكس إيجابًا على تطور المجتمع الذي يعيش فيه.
- التواصل السريع؛ إذ أنَّ التكنولوجيا جعلت التواصل سريعًا وبسيطًا، فأصبح الشخص قادرًا على معرفة أخبار كل الأشخاص المهمين على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد العام بسهولة وبسرعة.
- تعدد الخبارات؛ فوجود التكنولوجيا جعل الإنسان دائمًا لا يرضى بكل ما يُطرح أمامه من خيارات بسبب اطلاعه على أحدث ما توصل إليه العالم، وبالتالي فإن اطلاعه على الحديث في كل المجالات جعل اختياره لما يريد اقتناؤه أو الحصول عليه مدروسًا أكثر.
الآثار السلبية للتكنولوجيا على المجتمع
للتكنولوجيا آثار سلبية كثيرة، نذكر منها[١]:
- غياب التواصل الحقيقي، فعلى الرغم من أن التكنولوجيا قربت البعيد لكنها قربته وهميًا فقط، فالتواصل الحقيقي شح بين الناس ظنًا منهم أن التواصل الوهمي عبر الوسائل المختلفة بات يفي بالغرض.
- الانفتاح غير المدروس على الثقافة الغربية، وهذا يحصل كثيرًا في صفوف الأطفال والمراهقين، إذ أتاحت لهم التكنولجيا فرصة الاطلاع على أمور لا تتناسب مع الثقافة العربية والإسلامية من ألعاب أو أفلام أو قصص أو حوادث من دون أي توضيح لحقيقة ما يرون وإذا كان ما يرونه حقيقي فعلًا أم أنها مجرد خدع إعلامية.
المراجع
- ^ أ ب "أثار التكنوولجيا على المجتعم "، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "الآثار الايجابية والسلبية للتكنولوجيا الطبية"، ثورتنا، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "التكنولوجيا والاطفال بين الاثار الإيجابية والسلبية "، السوسنة ، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.