عدد فريق كرة الماء

رياضة كرة الماء

ممارسة الرياضة واحدة من أهم الهوايات الكثيرة والمتنوعة، ومن بينها رياضة كرة الماء؛ وهي واحدة من الألعاب الرياضية التي تُمارَس داخل أحواض السباحة باستخدام كرة خفيفة الوزن لها القدرة على الطفو فوق سطح الماء، إذ يتنافس الفريقان فيها على إدخال أكبر عدد ممكن من الأهداف في شباك الفريق الخصم^[١]. رياضة كرة الماء تُعد من الرياضات الصعبة، فالعُمُق الأقل لبِركة المياه لهذه الرياضة هو متران، وطول البركة 30 مترًا، وعرضها 20 مترًا، ويَبعد قائمو المرمى ثلاثة مترات عن بعضهما البعض، والعارضة تبدو بارتفاع 0.9 مترًا عن سطح الماء، وتُثبَّت شبكة المرمى بهذه القوائم والعارضة،علمًا أن أبعاد البركة لكرة الماء للإناث أقل مما ذُكِرَ سابقًا، ^[١]وسنتحدث في هذا المقال بشيء من التفصيل عن رياضة كرة الماء، وعدد اللاعبين في كل فريق وكيفية ترتيبهم، والمهارات الأساسية الواجب توفرها لديهم.

عدد ومراكز اللاعبين في فريق كرة الماء

يتكون فريق كرة الماء من ستة لاعبين وحارس مرمى، أي يتواجد أربعة عشر لاعًبا من الفريقين داخل البركة خلال المباراة، إذ يرتدون لباسًا بحريًا نصفيًا وغطاءً للرأس والأذنين، ويرتدي حراس المرمى غطاءً للرأس باللون الأحمر ويرتدي أعضاء الفريق المضيف غطاءً للرأس بلونٍ داكن، وأعضاء الفريق الزائر باللون الأبيض، وتتلخص أماكن تمركز اللاعبين كالتالي^[٢].

الهجوم

ينقسم اللاعبون في الهجوم لقسمين^[٢]:

• قلب الهجوم: وهو اللاعب الذي يتمركز على مسافة تبعد مقدار مترين عن مرمى الفريق الخصم في حالة الهجوم؛ لذا فإنه يلقب عادة بلاعب المترين، ويُمرِر باقي اللاعبين له الكرة ليحاول بعد ذلك تسديدها أو إعادة تمريرها لعضو فريق آخر في موضع أفضل.
• لاعبوا الوسط: يدور لاعبوا الوسط حول الملعب في عدة مواقع، فتختلف مواقع اللاعبين في حالة الهجوم أو في حالة الدفاع، ويحاول لاعبوا الوسط في حالة الهجوم الدوران حول منطقة الهجوم لاكتشاف الثغرات في الدفاع والفرص المتاحة للتسجيل.

الدفاع

ينقسم اللاعبون في الدفاع لقسمين^[٢]:

• حارس المرمى: وهو اللاعب المسؤول عن حماية شباك المرمى، وتُعطى له صلاحيات خاصة؛ منها الإمساك بالكرة بيديه الاثنتين وغيرها، ويقوم حارس المرمى بالتصدي لضربات الخصم المباشرة من لاعبي الهجوم للفريق الخصم.
• قلب الدفاع: هو اللاعب الذي يأخذ دور حماية مركز قلب الهجوم للفريق الخصم، ووظيفته الأساسية هي منع قلب الهجوم من التسديد في مرمى الفريق، وفي بعض الحالات يقوم هذا اللاعب بقصد ارتكاب الأخطاء ضد الفريق المنافس مقابل التصدي لهجوم خطر.

تاريخ كرة الماء

نشأت اللعبة في بداياتها في بريطانيا العظمى في السبعينيات من القرن التاسع عشر ميلادي، وأول قوانين وُضِعَت لهذه اللعبة كانت في اسكوتلندا عام 1877 ميلادي، وفي ذلك الوقت طُرِحت فكرة وضع قوائم المرمى، وعندما أُقيمت أول لعبة كرة ماء عالمية في لندن عام 1890 ميلادي انتصر الفريق الاسكوتلندي مع أن المباراة كانت تحت القوانين البريطانية التي كونت القوانين المتبعة عالميًا بعد ذلك^[١]. دخلت اللعبة الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينيات من القرن التاسع عشر ميلادي، بينما كانت بريطانيا العظمى أول حامل للقب الأولمبياد في هذه اللعبة عام 1900 ميلادي، والتي أُقيمت في باريس ذلك العام، وحملت بريطانيا العظمى أيضًا اللقب عام 1908 وعام 1912 وعام 1920 ميلادي، ثم فقدت صدارة اللعبة لكلٍ من هنغاريا وإيطاليا وهولندا وباقي دول شرق أوروبا^[١].

وقت المباراة

تبعًا لقوانين المنظمة التي تنظم هذه اللعبة وتسمى بالإنجليزية "FINA"؛ فمباراة كرة الماء تقسم إلى أربعة أرباع؛ لكل ربع من هذه الأرباع ثماني دقائق، لكن ولأن حساب الوقت يتوقف عندما لا تكون الكرة بمتناول اللاعبين؛ فقد تصل مدة الشوط الواحد إلى ما يقارب الإثنتي عشرة دقيقة، وكل فريق يسمح له بالاستحواذ على الكرة لمدة ثلاثين ثانية فقط قبل التسديد على المرمى، وإذا لم يُحقق الفريق الذي يَهجم يعطى الاستحواذ للفريق المدافع وتنتهي الهجمة^[٣].  

المهارات الأساسية لأعضاء فريق كرة الماء

تتطلب ممارسة هذه الرياضة أن يتقن اللاعب أنواعًا مختلفة من السباحة ومنها سباحة الظهر، وسباحة الصدر، والسباحة الجانبية، وسباحة الفراشة، وسباحة الزحف، كما تتطلب وجود مجموعة من المهارات الأساسية التي تتضمن ما يلي^[٤]:

• السباحة: تتطلبب كرة الماء مهارات عالية من اللاعبين في السباحة؛ إذ يجب على اللاعبين سباحة 30 مترًا من الماء من بداية البركة إلى نهايتها عدة مرات خلال المباراة، وعلى عكس الرياضات المائية الأخرى فرياضة كرة الماء تعتمد على سباحة اللاعب ورأسه فوق الماء، في هذه الطريقة يُمكِن لللاعب رؤية الملعب كاملًا وتحديد مواقع اللاعبين؛ سواء كانوا لاعبي الخصم أو لاعبي فريقه، والسباحة للخلف أيضًا من المهارات التي يجب تعلمها في هذه الرياضة لرؤية الكرة وتحديد المكان المستحوذ عليها للتخطيط للحركة القادمة.
• مهارات التحكم بالكرة: ولأن من القوانين ما يمنع التحكم بالكرة بكلتا اليدين فيجب على اللاعب أن يطور من قدرته على التحكم بالكرة والإمساك بها ورميها بكل يدٍ على حِدة، ويمتلك اللاعبون المحترفون القدرة على استقبال الكرة وتمريرها أو التسديد في حركة واحدة سريعة، مع أن حارس المرمى يستطيع الإمساك بالكرة بكلتا يديه، لكن يجب عليه أن يطور مهاراته باستعمال يد واحدة أيضًا.
• الوقوف في الماء: توجد العديد من الطرق للوقوف في المياه، ورياضة كرة الماء تمتلك بعض الطُرُق الخاصة؛ منها طريقة تسمى بالإنجليزية "egg-beater"؛ وفي هذه الطريقة تُحرك القدمان بطريقة دائرية تسمح للاعب بالمحافظة على موقع ثابت في المياه نسبة لسطح المياه؛ وهذه الطريقة عادةً ما تستهلك طاقة أقل نسبيًا من باقي الطرق، ويمكن للاعبين الركل بسرعة باستعمال القدمين ليرتفع ارتفاعهم نسبة لمنسوب المياه مؤقتًا ليقوموا باستقبال التمريرة أو الرمي أو التمرير.
• ردات الفعل: عند الوصول لمراحل احترافية في هذه اللعبة، تصبح اللعبة سريعة جدًا، ومن المهم جدًا أن يبقى اللاعبون على نفس المستوى من سرعة، ليس فقط من ناحية جسدية بل من تحضير ذهني كذلك، فغالبية اللاعبين المحترفين يملكون القدرة على معرفة محيطهم بشكل جيد، وهذه المهارة تُعد من أهم المهارات في هذه اللعبة للمدافعين والمهاجمين.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} "Water polo", britannica, Retrieved 8-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Water polo pool diagram and positions", sportspectator, Retrieved 8-12-2019. Edited.
3. ↑ "learn more about water polo", britishswimming, Retrieved 9-12-2019. Edited.
4. ↑ "Water polo", mcgill,2007، Retrieved 12-8-2019. Edited.