محتويات
ما هو العصب السابع؟
يُعرف العصب السابع بأنه أحد الأعصاب القحفية الاثني عشر، والمسؤول عن التحكم بانقباض عضلات الوجه لإظهار التعابير المختلفة، كما أنه متصل بالغدد الدمعية والغدد اللعابية تحت اللسان والغدد تحت الفك السفلي وغيرها، وينقل العصب السابع الإشارات الحسية من مقدمة اللسان والخاصة بحاسة التذوق، وقد تؤدي بعض المسببات كالعدوى الفيروسية إلى حدوث ضعف أو شلل مؤقت في عضلات الوجه وفقدان القدرة على التحكم بها لمدة قد تصل لعدة أسابيع وعادة ما يحدث الشلل في إحدى جهتي الوجه وهذه الحالة تسمى بالتهاب العصب السابع أو شلل الوجه[١][٢].
ما هي أسباب التهاب العصب السابع؟
تتراوح أعمار المصابين بالتهاب العصب السابع بين 16-60 سنة، بينما لا يزال السبب الحقيقي للإصابة بالمرض مجهولًا فإن احتمالية الإصابة به لدى بعض الأشخاص أكبر من غيرهم كالمصابين بأمراض بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي أو الأشخاص الذين لديهم سجل وراثي مع المرض فضلًا عن ارتباطه أحيانا بحالات مرضية مثل[٣][٤]:
- مرضى السكري.
- مرضى التصلب اللويحي (التصلب المتعدد).
- مرضى ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بالعدوى الفيروسية، كالإصابة بفيروس الهربس البسيط الذي يسبب تقرح الفم أو فيروس الهربس النطاقي (الحزام الناري) أو فيروس نقص المناعة (الإيدز) وغيرهم.
- مرض لايم (تسببه عضة القرّاد).
- الساركويد (الغرناوية).
- الإصابة بالتسمم.
- الإصابة بالجروح.
- متلازمة غيلان باريه (استهداف الأعصاب من قِبَل الجهاز المناعي).
كيف يعالج التهاب العصب السابع؟
لا توجد أدوية مخصصة لعلاج التهاب العصب السابع؛ إذ إن أعراض المرض تبدأ بالاختفاء بعد عدة أسابيع لكن تُوجد بعض الإجراءات والأدوية التي يمكن أن يستعين بها المريض للتخفيف من حدة أعراض المرض كالأدوية المضادة للالتهاب والقطرات المرطبة والمهدئة للعين ومسكنات الألم مثل الآيبوبروفين والباراسيتامول، وفي حال كانت الإصابة بالمرض ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية؛ فقد يصف الطبيب مضادات حيوية أو فيروسية تبعًا للمسبب أو قد ينصح بتغطية العين المصابة لحمايتها من الجفاف، كما يمكن أن يساهم وضع كمادات رطبة ودافئة على الجهة المصابة بتخفيف الألم وكذلك يساعد تدليك الوجه أو العلاج الطبيعي في استعادة وظائف العضلات[٣][٤].
كيف تُعرف الإصابة بالتهاب العصب السابع؟
من الشائع أن تقتصر الإصابة بالتهاب العصب السابع على أحد شقي الوجه، لكن رغم ندرة حدوث ذلك إلا أنه سُجلت حالات أصيب فيها الوجه بالالتهاب بشكل كامل، ويجب التنويه إلى وجود تشابه كبير بين أعراض التهاب العصب السابع ومشاكل صحية أخرى خطيرة مثل السكتة الدماغية والجلطات؛ لذلك يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور أي من هذه الأعراض[٣][٤]:
- فقدان القدرة على تحريك عضلات الوجه وإظهار التعابير المختلفة.
- تشنج عضلات الوجه.
- تهيج وجفاف العين المصابة فضلًا عن صعوبة إغلاق الجفن.
- سيلان اللعاب.
- مواجهة صعوبة بالأكل والشرب.
- فقدان حاسة التذوق.
- الصداع.
- ارتعاش عضلات الوجه.
- تنميل وألم خلف الأذن.
- حساسية عالية للصوت قد تظهر قبل بقية الأعراض بيوم أو يومين.
لا يوجد فحص خاص لتأكيد الإصابة بالتهاب العصب السابع لكن قد يبدأ الطبيب بإجراء فحص بدني يشمل التحقق من قدرة المريض على تحريك جفن العين؛ ففي حال الإصابة بالتهاب العصب السابع لا يمكن إغلاق العين أو التحكم بحركتها كما تُفحص الأذن أو التوازن وغيرها من الفحوصات العامة، فضلًا عن بعض الفحوصات التي يطلب الطبيب إجراءها لاستبعاد أية أمراض أخرى كالجلطات أو السكتة الدماغية والتي تملك أعراض مشابهة إلى حد كبير لأعراض التهاب العصب السابع ومن هذه الفحوصات[٥]:
- فحوصات الدم للتحقق من وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- تصوير الجمجمة بالأشعة السينية ( Skull X-rays ).
- تخطيط كهربائية العضل (EMG)، ويستخدم هذا الفحص للكشف عن وجود مشاكل بالعصب أو العضلات.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
من حياتكِ لكِ
حتى الآن لم يعرف المسبب الرئيسي لالتهاب العصب السابع لكن حسب الحالات التي شُخّصت بالمرض فقد ارتبط الأمر بعوامل أخرى؛ لذلك قد تزيد فرصة إصابتكِ بالتهاب العصب السابع في حال كنتِ في فترة الحمل لا سيما في الأشهر الأخيرة للحمل أو بعد الولادة وخلال الأسبوع الأول تحديدًا أو في حال كنت تعانين من بعض الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض متعلقة بنقص المناعة، أو ثبتت إصابتك بالتهاب رئوي، وقد يزداد خطر الإصابة بالمرض في حالات العلاج الكيماوي أو تناول بعض الأدوية وأحيانًا التدخين، فضلًا عن بعض العوامل الوراثية[٦][٣][٤].
المراجع
- ↑ Liam Curry (11-5-2019), "The Facial Nerve (CN VII)"، teachmeanatomy, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Facial nerve", healthline,24-1-2018، Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Bell's Palsy", hopkinsmedicine, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث April Khan, Marijane Leonard (26-3-2019), "Bell’s Palsy: What Causes It and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Bell’s Palsy: How Is It Diagnosed and Treated?", webmd,21-10-2018، Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Bells Palsy: Symptoms, Causes and Risk Factors", astermedcity,26-1-2015، Retrieved 27-6-2020. Edited.