محتويات
ضيق التنفّس عند الأطفال
ضيق التنفس هو شعور غير مريح ومزعج يحصل مع الأطفال نتيجة قلة الأكسجين في الجسم، وتعد هذه المشكلة أمرًا شائعًا وخاصةً لدى الأطفال، إذ قد يشكو الطفل من عدم القدرة على التنفس أو الاختناق، ويُعدّ حدوث ذلك الأمر لدى الأطفال أمرًا يدعو للقلق، وتوجد العديد من المشكلات الصحية المزمنة التي قد تسبب ضيق التنفس لدى الأطفال، ولا بد من الإشارة إلى أنه من أجل تشخيص وجود مشكلة في الجهاز التنفسي للطفل لا بد من إجراء فحوصات واختبارات وإجراء الفحص البدني.[١]
في أغلب الأحيان يشعر الطفل بضيق التنفس بعد ممارسة التمارين الرياضية، إذ تزداد سرعة عمليّة التنفّس، لمواكبة الزيادة في عمليات الأيض التي حدثت نتيجة النشاط البدني، إذ توجد في جسم الإنسان مستقبلات تستشعر التمدد في عضلات جدار الصدر، وتنقل سيالات عصبية للجهاز العصبي، وبالتالي يشعر الشخص الذي يمارس الرياضة بزيادة الجهد للتنفس، وفي هذه الحالة يكون التقليل من ممارسة التمارين الرياضية أو إيقافها مساهمًا في عودة التنفس للوضع الطبيعي، وعودة مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون لمستوياتها الطبيعي في الجسم.[١]
أعراض ضيق التنفس عند الأطفال
توجد العديد من الأعراض التي تظهر عند الأطفال في حال ضيق التنفس لديهم، ومن أهم الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- الصفير.
- توسّع فتحات الأنف.
- التنفس السريع والذي يصدر الضجيج.
- الشخير أثناء التنفس.
- مص الثدي مع كل نفس لدى الأطفال الرضع.
- ازرقاق الوجه.
- الكحة والسعال.
- النعاس.[٣]
- ارتفاع درجة الحرارة.[٣]
- مشكلات في التغذية والشرب.[٣]
- التهابات الحلق أو وجع الأذن.[٣]
أسباب ضيق التنفس عند الأطفال
يمكن تقسيم الجهاز التنفسي في الجسم إلى قسمين وهما؛ الجهاز التنفسي العلوي والمكون من الأنف والفم والحنجرة والحلق، والجهاز التنفسي السفلي والمكون من القصبات الهوائية والرئتين، وفي حال حدوث أي مشكلات أو خلل أو إصابة أي من هذه الأجزاء بعدوى فإن ذلك قد يُسبب صعوبات في التنفس لدى الأطفال، ومن أهم الأمثلة على هذه الحالات ما يلي:[٤]
- العدوى الفيروسية: تسبب العدوى الفيروسية معظم التهابات الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك نزلات البرد والتهاب الحلق، وعادةً ما تكون هذه الالتهابات خفيفة ويمكن التعافي منها بسهولة دون الحاجة لعلاج، في حين من الممكن أن تسبب بعض الفيروسات أعراضًا حادة، وتستدعي مراجعة الطبيب، ولا بد من الإشارة إلى أن المضادات الحيوية لا تقتل الفيروسات، وبالتالي لا يجب استخدامها في هذه الحالات.
- العدوى البكتيرية: إن الالتهابات البكتيرية، مثل التهاب اللوزتين الحاد، حالة مرضية شائعة جدًّا وتصيب الجهاز التنفسي العلوي في أغلب الأحيان، وهذه الحالة تعد بسيطة ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية، بينما عند إصابة الجهاز التنفسي السفلي بالالتهابات البكتيرية، فإنها تكون أكثر خطورة وتستدعي دخول المستشفى.
- الربو: هي حالة مرضية مزمنة عادةً ما تشخّص منذ الطفولة، وتستمر مع الطفل حتى بعد البلوغ، إذ تلتهب الرئتان ومجرى الهواء لدى الطفل عند التعرض لمواد معينة، مثل استنشاق حبوب اللقاح، أو الإصابة بنزلة برد أو عدوى تنفسية أو غيرها، ونتيجة لهذا الالتهاب تظهر العديد من الأعراض التي تؤثر على طبيعة ممارسة الطفل لحياته اليومية، مثل اللعب والنوم، والذهاب للمدرسة وغيرها الكثير، وفي بعض الأحيان قد تحدث أزمات خطيرة من الربو تستدعي الذهاب للمستشفى لعلاجها، وتختلف أعراض الربو من طفلٍ لآخر، وقد تسوء أو تتحسن مع مرور الوقت، ومن أهم الأمثلة على الأعراض التي تُصاحب مرض الربو ما يلي:[٥]
- السعال المتكرر، والذي يزيد سوءًا عندما يُصاب الطفل بعدوى فيروسية أو عندما يكون نائمًا أو عند ممارسة الرياضة أو في الطقس البارد.
- صوت صفير عند التنفس.
- ضيق في التنفس.
- احتقان الأنف أو ضيق الصدر.
- مشكلات في النوم، وشخير.
- تأخر الشفاء والتهاب القصبات الهوائية بعد التعرض لعدوى والتهاب الجهاز التنفسي.
- التعب، والذي يمكن أن يكون بسبب قلة النوم.
- عدم القدرة على اللعب لفترة طويلة، نظرًا لضيق تنفس الطفل.
- الحساسية: تحدث الحساسية عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع بعض الموادّ التي تعد أجسامًا غريبة من الممكن أن تسبب الضرر للجسم مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات الأليفة أو الطعام أو غيرها من الأسباب، إذ يرسل الجهاز المناعي أجسامًا مضادة لمقاومة هذه المواد، وتبقى تلك الأجسام المضادة في الدم، وعند تعرض جسم الطفل لهذه المادة من جديد يستجيب الجهاز المناعي لذلك، وتظهر عدة أعراض مسببة لذلك مثل تهيج الجلد والجيوب الأنفية، والسعال وسيلان الأنف وغيرها الكثير من الأعراض، كما تختلف حدة هذه الأعراض من طفلٍ لآخر، وبعضها تكون أعراضًا خطيرة وتستدعي الذهاب للمستشفى.[٦]
- توقف التنفس أثناء النوم: عادةً ما تحدث هذه المتلازمة مع الأطفال، إذ يحدث لهم اضطراب في النوم بسبب توقف التنفس جزئيًّا أو كليًّا بتكرار أثناء النوم نتيجة انسداد مجرى الهواء العلوي أثناء النوم، ونتيجةً لذلك عادةً ما يُعاني الأطفال خلال اليوم من التعب والنعاس، ومشكلات في التركيز والتعلم، بسبب عدم النوم لفترات كافية وقلة جودة النوم ليلًا، ومن أهم الأمثلة على الأعراض التي تشير لتوقف التنفس أثناء النوم ما يأتي:[٧]
- أسباب أخرى، منها ما يأتي:
- استنشاق الدخان، وذلك عندما يكون أحد الأبوين مدخنًا.
- انسداد مجرى الهواء نتيجة بلع قطعة صغيرة من الطعام.
- التليف الكيسي.
مضاعفات ضيق التنفس عند الأطفال
تجدُر الإشارة إلى وجود العديد من الحالات التي تقتضي مراجعة الطبيب، ومن أهم الأمثلة على هذه الحالات ما يأتي:[٤]
- زيادة سوء حالة الطفل.
- مصاحبة أعراض أخرى لضيق التنفس واستمرارها لفترة طويلة.
- وجود مشكلات في الأكل والشرب.
- ظهور أعراض دالة على الجفاف، مثل جفاف اللسان.
- ترافق السعال مع مخاط بني غامق أو خروج دم مع السعال.
- تشخيص الطفل سابقًا بإحدى الحالات المرضيّة التي تؤثّر على الرئتين، مثل الربو.
- ضعف الجهاز المناعي للطفل.
المراجع
- ^ أ ب "Dyspnea", pediatriccare, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ "Breathing Problems (dyspnea)", texaschildrens, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Breathing problems to look out for in children", blf, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Children with Breathing Difficulties", patient, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ "Childhood asthma", mayoclinic, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ "Allergies", mayoclinic, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ "Pediatric obstructive sleep apnea", mayoclinic, Retrieved 18-12-2019. Edited.