محتويات
الشخير
يعرف الشخير بأنه التنفس بصوت عالٍ جدًا خلال النوم، ويمكن أن يصيب أي شخص، وهو أكثر شيوعًا بين الرجال وأصحاب الأوزان الثقيلة، ويمكن أن تزداد حدته مع التقدم بالعمر، ولا يشير الشخير مرةً واحدةً من فترة إلى أخرى إلى وجود مشكلة صحية خطيرة؛ إلا أن حدوثه بصورة متكرّرة ولفترات طويلة يؤثر على جودة النوم، كما يمنع الاشخاص الآخرين النائمين في نفس الغرفة من الحصول على ليلة نوم هادئة. قد يحدث الشخير في بعص الأحيان بسبب مشكلات صحية، مثل التوقف عن التنفس خلال النوم، وتحتاج حالات الشخير المتكررة وذات الصوت العالي إلى تلقّي المساعدة الطبية اللازمة[١].
لا يعاني حوالي نصف البالغين من الشخير؛ إلا أنه لا يعد أمرًا شائعًا بين الأطفال، ويشير براندون هوبكينز اختصاصي أمراض الأذن والحنجرة للأطفال إلى حدوثه لدى طفل واحد من بين كل 10 أطفال، ولا يحدث دائمًا بسبب مشكلات صحية خطيرة[٢].
أسباب الشخير عند الرضع
تتعدد العوامل المسببة للشخير عند الرضع، فمنها ما يأتي[٣]:
- انسداد الأنف: يحدث الشخير لدى الكثير من الأطفال بسبب انسداد الأنف، وتُعالَج هذه الحالات باستخدام قطرات الملح الأنفية، وعادةً ما تختفي هذه المشكلة عند زيادة حجم فتحات الأنف مع تقدم الأطفال بالعمر، وقد تحدث بعض حالات الشخير بسبب مشكلات صحية خطيرة، وينصح كيرين إدموندز استشاري نوم الأطفال الأمهات بتسجيل صوت شخير الأطفال خلال النوم وعرضه على طبيب الأطفال في حال عدم القدرة على التخلص منه باستخدام القطرات الملحية أو في حال زيادة حدّته.
- أسباب أخرى للشخير: يحدث الشخير عالي الصوت بسبب عدد من المشكلات الصحية، مثل: تضخم اللوزتين، أو اللحمية، أو انحراف الحاجز الأنفي، أو انقطاع النَّفَس خلال النوم، ويشير إدمونز إلى أن الشخير قد يكون علامةً على مشكلة صحية خطيرة، مما يجعل الطفل غير قادر على التنفس بسهولة أو النوم براحة، وتتضمن الأسباب الأخرى لحدوثه ما يأتي:
- انحراف حاجز الأنف، من الطبيعي أن يكون الحاجز الأنفي منحرفًا خلال الأيام الاولى من الولادة، وحسب إحدى الدراسات يحدث هذا الانحراف لدى 20% من المواليد الجدد، ولا يرافق حدوثه ظهور أي أعراض أخرى، وعادةً ما يزول مع تقدم الطفل بالعمر، ومن الشائع حدوث الشخير لدى الأطفال الأكبر سنًا للأسباب الأخرى السابقة.
- توقف التنفّس خلال النوم، تحدث ما بين 1% إلى 3% من حالات الشخير عند الأطفال بسبب انقطاع النَّفَس خلال النوم، ويزداد احتمال حدوث ذلك بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-6 سنوات.
يشير طبيب الأطفال توماس سيمان إلى ضرورة الشعور بالقلق في حال تنفس الأطفال من أفواههم دائمًا، كما أنّ شخير الأطفال أو عدم زيادة أوزانهم ضمن المعدلات الطبيعية أو معاناتهم من آلام خفيفة قد تشير إلى وجود مشكلات في القلب أو الرئتين أو الحلق أو الفم، وغالبًا ما تكتشف في مرحلة مبكرة من عمر الطفل، إلا أنها قد تحدث خلال العام الأول من عمره[٣].
نصائح للأم لعلاج الشخير لدى الرضيع
إن كان الشخير لدى الرضيع ناجمًا عن سبب مرضي أو خلقي، فإن علاج هذا السبب يحل مشكلة الشخير، أمّا إن كان ناجمًا عن سبب آخر ولم تعرف الأم كيف تساعد طفلها الرضيع على التخلص منه، فعليها تجربة النصائح الآتية[٤]:
- تعديل وضعية النوم: يشخر العديد من الرضع عندما يكونون نائمين على الظهر أو البطن، فيبدو أن النوم على الجانب يوقف الشخير لدى بعضهم، لكن بما أنّ أفضل وضعيّة نوم للأطفال تنطوي على نومهم على ظهورهم، فعلى الأم وضع الطفل على ظهره ومحاولة إمالة رأسه إلى الجانب، لكن يجب عليها التبديل بين الجانبين بين الحين والآخر، كما أن رفع رأسه بوسادة صغيرة يساعد في التخفيف من الاحتقان الأنفي لديه.
- إزالة مثيرات الحساسية: يجب على الأم أن تتأكد من أن غرفة الرضيع نظيفة وخالية من الغبار لوقايته من الإصابة بالزكام والاحتقان الأنفي والمشاكل التنفسية الأخرى التي تؤدي للشخير، كما يجب عدم استخدام السجاد السميك أو الستائر الثقيلة في غرفته كونها تلتقط الغبار.
- استخدام الشفاطة الأنفية: على الأم تنظيف أنف الرضيع بانتظام باستخدام الشفاطة الخاصة، وذلك لإزالة المخاط من الممرات الأنفية لديه، ولفعل ذلك يُستخدم المحلول الملحي بالمقدار الذي يحدده طبيب الأطفال.
- استنشاق البخار: يساعد استنشاق البخار عند دخوله للمجرى التنفسي للرضيع على علاج الانسداد الذي يُسبب الشخير له.
علامات الشخير المثيرة للقلق عند الرضع
يرافق بعض حالات الشخير لدى الأطفال عدد من الأعراض والعلامات المثيرة للقلق، ومنها ما يأتي[٥]:
- علوّ صوت الشخير.
- انقطاع النفس واللهث.
- التنفس من خلال الفم طوال الليل.
- ضيق التنفس، مثل تحرك الصدر بصعوبة أثناء التنفس.
- تقلُّب الطفل وتحرّكه في السرير كثيرًا خلال الليل.
كما تزيد بعض العوامل من خطر توقف التنفس خلال النوم، وهي[٥]:
- السمنة.
- متلازمة داون.
- الطفل المولود قبل الأوان.
- خضوع الطفل لعملية جراحية في الوجه أو مجرى الهواء.
- ضعف العضلات غير الطييعي.
- الأمراض المزمنة.
المراجع
- ↑ "Snoring", www.webmd.com, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Does Your Child Snore? 5 Signs of Trouble", www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why Is My Newborn Snoring?", www.healthline.com, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Snoring in Infants: Causes, Side-effects & Remedies", Firstcry Parenting, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Q: My child snores while sleeping. Should I be worried?", www.blogs.ohsu.edu, Retrieved 10-12-2019. Edited.