أسباب الشخير عند الأطفال أثناء النوم

أسباب الشخير عند الأطفال أثناء النوم

الشخير عند الأطفال أثناء النوم

يعاني العديد من الأطفال من الشخير خلال النوم، والشخير هو صوت مزعج يحدث أثناء النوم عندما يتنفس الطفل، إذ يحدث بسبب حصول انسداد في مجرى الهواء، ومع فتح الممرّات الهوائيّة وغلقها يحدث اهتزاز في أنسجة الحلق، وبالتالي يخرج صوت الشخير، ويختلف مدى شدة هذا الصوت بحسب كمية اهتزاز أنسجة الحلق وسرعته، وعادةً ما يبدأ الشخير لدى الأطفال من ثلاث سنوات فما فوق في المراحل العميقة من النوم، ويوجد نوعان أساسيان من أنواع الشخير، النوع الأول لا يكون مرتبطًا بوجود مشكلات صحية خطيرة لدى الطفل، مثل الإصابة بمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم، ولكنّ الشخير المرتفع والمنتظم خلال النوم هو أمر غير طبيعي، وعادةً ما يشير لوجود مشكلات صحية لدى الطفل، مثل وجود التهابات بالجهاز التنفسي، أو الحساسية وغيرها من المشكلات الصحية، لذلك لا بد من مراجعة الطبيب في حالة حدوث هذه المشكلة للتأكد من عدم إصابة الطفل بأي مشكلة صحية.[١]


أسباب الشخير عند الأطفال أثناء النوم

توجد العديد من الأسباب المؤدية لشخير الأطفال ومن الأمثلة على هذه الأسباب ما يلي:[٢]

  • انسداد مجرى الممرّات الهوائيّة، أو مجرى التنفّس الأنفي، كما في حالات الإصابة بالزكام والتهابات الجيوب الأنفية، ويؤدي ذلك الانسداد للشخير خلال النوم عند الطفل.
  • انحراف الحاجز الفاصل بين فتحتي الأنف، ويتألف الحاجز الفاصل بين فتحتي الأنف من أنسجة وغضاريف، وفي هذه الحالة يكون هذا الحاجز ملتويًا ومنحرفًا عن مكانه الأصلي، ممّا يُسبّب عُسرًا في انتقال الهواء عبر فتحتي الأنف، وبالتالي الشخير خلال النوم، وعادةً ما تحتاج هذه الحالة للتدخل الجراحي من أجل تصحيح الانحراف وتعديله، ممّا يسهل عملية التنفس وبالتالي توقف الشخير ليلًا.
  • التهاب اللوزتين أو اللحمية، تساعد اللوزتين واللحمية الموجودة إلى جانب مجرى الأنف التنفسي في حبس البكتيريا الضارة، ولكن قد يؤدي تضخّم أو التهاب إحداهما إلى معاناة الطفل من مشكلة الشخير أثناء النوم.
  • السمنة، يعاني الأطفال المصابون بالسمنة وذوو الوزن الزائد من تضيق في الممرات الهوائية لديهم، مما يسبب الشخير أثناء النوم، كما يرتفع صوت الشخير أكثر بزيادة الوزن.
  • متلازمة توقف التنفس أثناء النوم، يُعاني الأطفال المصابون بهذه المتلازمة من انقطاع التنفس لفترة قصيرة خلال النوم، من 30 إلى 300 مرة خلال الليلة الواحدة، ولكن لفترة قصيرة من الوقت، وبالتالي تكون عملية التنفس والنوم لديهم متقطّعة وغير منتظمة، ومن الممكن أن تؤدي تلك المتلازمة لمشكلات كبيرة لدى الطفل في حال نقص الأكسجين في الدم، وعندما يستيقظ هؤلاء الأطفال من النوم يعانون من الإرهاق الشديد طوال اليوم، إضافةً للصداع، والنعاس وصعوبة في التركيز في المهمات اليومية، وفي أداء الواجبات المنزلية.
  • الحساسية الموسمية، والتي تسمى أيضًا بحساسية القش، أو التهاب الأنف التحسسي الموسمي، وهي مشكلة تصيب الأطفال في أوقات معينة من السنة، وعادةً في مواسم التلقيح وظهور الأعشاب الضارة وانتشار حبوب اللقاح في الجو، إذ يتحسس الطفل من مواد معينة، وبالتالي يتعامل الجهاز المناعي للطفل مع هذا الجزء على أنه مادة ضارة، ويُفرز مواد كيميائية مثل الهيستامين، والتي تسبب العديد من التغيرات في جسم الطفل، إضافةً لتضيق مجرى التنفس خلال النوم للطفل، فتظهر أعراض مشابهة لأعراض الربو لديه من احتقان الأنف وسيلان الأنف والدموع، والكحة إضافةً للشخير خلال النوم.[٣]


أعراض متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم

عادةً ما تُشخّص متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم من خلال الأعراض، وتوجد العديد من الأعراض التي تشير للإصابة بهذه المتلازمة، ومن أهم الأمثلة عليها ما يلي:[٤]

  • أعراض تلاحظ خلال اليوم ومنها ما يأتي:
    • عدم الشعور بالراحة خلال اليوم.
    • السعال أو الاختناق أو الشخير خلال النوم.
    • التنفس من الفم.
    • التبول اللاإرادي.
    • مشكلات في التعلم والدراسة.
    • صعوبة في التركيز في الأمور.
    • التصرفات والسلوكات الخاطئة.
    • فرط الحركة والنشاط خلال اليوم.
    • مشكلات في قدرة الطفل على اكتساب الوزن.
  • أعراض تلاحظ خلال النوم ومنها ما يأتي:
    • التنفّس من خلال الفم.
    • ملاحظة الشخير الليلي.
    • تبول الطفل تبولًا لا إراديًّا على السرير.
    • الخوف من النوم.
    • نوم الطفل غير المريح.
    • سعال الطفل أثناء الليل أو اختناقه.
    • ملاحظة توقّف تنفّس الطفل أثناء النوم في الليل.


طرق علاج الشخير أثناء النوم عند الأطفال

توجد العديد من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها لعلاج مشكلة الشخير أثناء النوم عند الأطفال، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يلي:[٢]

  • استخدام الأجهزة والأشرطة الموجودة في الأسواق التي توضع على الأنف لتسهيل عملية التنفس لدى الأطفال، مما يمنعهم من الشخير ليلًا، ولكنّ مشكلة بعض الأجهزة تكمن في أنّها تتسبب في إيقاظ الشخص عندما يبدأ بالشخير ليلًا، إذ يكون مبدأ يعملها هو إيقاظ الشخص الذي يستعملها عندما يشخر.
  • رفع مستوى الجزء العلوي من السرير لأعلى، وهكذا يكون جسم الطفل العلوي أعلى عن بقية جسمه.
  • تغيير وضعية النوم، إذ يُفضل النوم على أحد الجانبين الأيمن أو الأيسر.
  • تجنب تناول الوجبات الدسمة قبل موعد النوم.
  • مراجعة الطبيب في حال عدم نجاح تلك الطرق في علاج المشكلة من أجل حل تلك المشكلة، إذ قد يُدرّب الطبيب الطفل على ممارسات تساعد في فتح مجرى التنفس لديه، أو يجري فحوصات للتأكّد من عدم وجود مشكلات في الجهاز النفسي، مثل التهاب اللوزتين أو اللحميّة وعلاجهما للتخلص من الشخير.
  • إنقاص الوزن للأطفال الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، وتناول الوجبات الصحية.
  • تطوير أنماط نوم منتظمة لوقف الشخير.
  • الابتعاد عن ما يسبب الحساسية لدى الطفل، مثل الحيوانات الأليفة أو الغبار وغيرها من الأمور، كما قد ينصح الطبيب باستخدام بعض الأدوية في الحالات التي يعاني منها الأطفال من الاحتقان الناتج عن نزلات البرد أو من الحساسيّة.
  • تناول العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لتخفيف مشكلات التنفس لدى الأطفال الذين يعانون من متلازمة توقف التنفس أثناء النوم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية، بخاخات الكرتزون، مثل الفلوتيكازون، وغيرها من الأدوية، كما قد يلجأ الطبيب لإزالة اللوزتين واللحمية، إذ إن ذلك يُحسن من مرور الهواء في مجرى التنفس لدى الطفل، كما توجد أدوات معينة توضع داخل الفم، تساعد على بقاء اللسان والذقن للأعلى أثناء النوم، مما يساعد على فتح مجرى التنفس العلوي خلال النوم، وبالتالي يقل الشخير.[٤]


المراجع

  1. "Snoring in Children", sleepfoundation, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Snoring", kidshealth, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  3. "Seasonal Allergies (Hay Fever)", kidshealth, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Pediatric obstructive sleep apnea", mayoclinic, Retrieved 10-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :