أسباب خمول المبايض

أسباب خمول المبايض

خمول المبايض

تُعد المبايض من أجزاء الجهاز التناسلي عند المرأة، إذ يوجد لدى المرأة مبيضان، واحد في كل جانب من جوانب الرحم، وتكون المبايض مسؤولةً عن إنتاج البويضات، وإنتاج الهرمونات الأنثوية كالإستروجين والبروجيسترون، التي تلعب دورًا مهمًا بتحديد الصفات الأنثوية للأنثى مثل نمو الثديين وشكل الجسم، كما أن للمبيايض دورًا في خصوبة المرأة، وفي الدورة الشهرية، وفي حدوث الحمل كذلك، ويحدث انقطاع الطمث عادةً لدى النساء اللواتي يبلغن من العمر 51 عامًا في المتوسط، ويُعرَف خمول المبايض بأنه انخفاض قدرة المبيضين على أداء وظائفهما المتعلقة بإنتاج البويضات وبالتالي قدوم الدورة الشهرية في النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 40 عامًا، ويُشخص فشل المبايض الأولي من قِبَل الطبيب بعد إجراء فحص دم لكل من هرموني الإستراديول والهرمون المنشط للحوصلة، فإذا كان مستوى هرمون الإستراديول منخفضًا أو كان مستوى الهرمون المنشط للحوصلة الصفراوية مرتفعًا في قراءتين متتاليتين المدة الفاصلة بينهما شهر وكان سن المرأة أقل من 40 عامًا فمن المحتمل أن تُشخص، كما يُمكن أن تُشخص هذه الفئة من النساء بالمشكلة في حال عانت من غياب الدورة أو عدم انتظامها لثلاثة أشهر متتالية، كما يُمكن أن يوصي الطبيب بإجراء الفحص المهبلي بالموجات الصوتية لغرض التشخيص[١][٢].


أسباب خمول المبايض

كما ذكرنا سابقًا إن خمول المبايض قد يكون أوليًا ناتجًا عن مشكلة في المبيض أو قد يكون ثانويًا ناتجًا عن مشاكل أخرى، وعلى الرغم من أن 90% من حالات خمول المبايض الأولي غير معروفة السبب إلا أن سببًا من الأسباب الآتية قد يكون من أسباب خمول المبايض الأولي[٣][٤]:

  • مشاكل في الكروموسومات: توجد العديد من الاضطرابات الوراثية التي ترتبط بخمول المبايض الأولي مثل متلازمة تيرنر الذي يكون فيه للمرأة كرموسوم X واحد طبيعي والآخر غير طبيعي، ومتلازمة الكروموسوم إكس الهش.
  • أمراض المناعة الذاتية: قد تُسبب بعض الأمراض التي تُصيب الجهاز المناعي مثل التهاب الغدة الدرقية ومرض أديسون خمولًا أوليًا في المبايض، وفي حالات أمراض المناعة الذاتية يُشكل الجهاز المناعي لدى الأنثى أجسامًا مضادةً ضد أنسجة المبيض مما قد يؤدي لإلحاق الضرر بالحويصلات التي تحتوي على البويضات.
  • التعرض للسموم: يُمكن للعلاجات الكيميائية والعلاجات الإشعاعية أن تؤدي لإتلاف المواد الجينية في الخلايا، مما يؤدي لحدوث فشل أولي في المبايض، كما أن لبعض السموم الأخرى مثل دخان السجائر والتعرض للمبيدات الحشرية وبعض المواد الكيميائية دورًا بتسريع فشل المبايض الأولي.
  • مشاكل في حويصلات البويضات: تحتوي الحويصلات الموجودة في المبيضين على البويضات غير الناضجة، وفي أغلب الحالات تُطلَق بويضة ناضجة جاهزة للإخصاب شهريًا، ومن الممكن أن يُسبب نفاد هذه الحويصلات في وقت سابق عن المعتاد أو وجود أي مشكلة أخرى في هذه الحويصلات خمولًا أوليًا في المبايض.


أعراض خمول المبايض

يُمكن ألا تظهر أي أعراض على النساء المصابات بخمول المبايض الأولي، لكن يمكن في حالات أخرى أن تظهر بعض الأعراض، ونذكر منها ما يأتي[٢][٥]:

  • عدم انتظام أو انقطاع في الدورة الشهرية.
  • تراجع الرغبة الجنسية والضعف الجنسي عند السيدة المصابة.
  • التعرض للهبات الساخنة.
  • التعرق الليلي.
  • صعوبة الحمل.
  • جفاف في المهبل.
  • صعوبة في التركيز أو مشاكل في الذاكرة.
  • مشاكل في النوم.
  • الشعور بالقلق والاكتئاب أو تقلب المزاج.


علاج خمول المبايض

كما ذكرنا في البداية إن المبايض هي الجزء الأول المسؤول عن حدوث الحمل، لأنّها المسؤولة عن إنتاج البويضات، كما تُعد المبايض أيضًا مصدرًا مهمًا للهرمونات الأنثوية، لذلك يجب إيجاد الحل لهذه المشكلة، ومعظم علاجات خمول المبايض تُركز على علاج نقص الإستروجين في الجسم وما يتبعه من مشاكل، وفيما يأتي بيان لعلاجات خمول المبايض[٤][٦]:

  • العلاج الهرموني: يُعد العلاج التعويضي بالهرمونات العلاج الأكثر شيوعًا في النساء اللواتي يعانين من من خمول المبايض الأولي، إذ يعتمد هذا العلاج على إعطاء المرأة الهرمونات التي لا يصنعها المبيض بسبب الخمول، وعادةً ما يكون العلاج الهرموني مكونًا من مزيج من الإستروجين ونوع من البروجيسترون يسمى البروجستين، وفي بعض الأحيان قد تشمل هرمون التستوستيرون، كما أن العلاج التعويضي الهرموني متوفر بأكثر من شكل صيدلاني فهو متوفر على شكل حبوب أو كريم أو جل أو لصقات توضع على الجلد بالَاضافة إلى الحلقات المهبلية، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أخد هرمون الإستروجين والبروجيسترون لتحقيق لموازنة تأثير هرمون الإستروجين على بطانة الرحم، إذ إن النساء اللواتي لا يأخذن هرمون البروجيستين مع هرمون الإستروجين يزداد خطر تعرضهن للإصابة بسرطان بطانة الرحم، وتكمن أهمية العلاج التعويضي الهرموني في تحسين الصحة الجنسية ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية والإصابة بارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى أنه يُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتجدر بنا الإشارة إلى أن العلاج التعويضي الهرموني يُمكن للنساء تناوله حتى سن 50 سنةً تقريبًا، إذ لوحظ أن تناول نوع محدد منه من قبل النساء الأكبر سنًا قد زاد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الثدي لديهن.
  • استخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين د: يُعد الكالسيوم وفيتامين د من العناصر الغذائية المهمة التي تمنع هشاشة العظام، لذا قد يوصي الطبيب بعض النساء بتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د خصوصًا النساء اللواتي لا يحصلن على قدر كافٍ من الكالسيوم من الغذاء، ولا يتعرضن للشمس لفترة كافية للحصول على الكمية المناسبة من فيتامين د طبيعيًا، ويُحدد الطبيب الجرعات المناسبة لكل امرأة وفقًا لعمرها ووضعها الصحي، ففي النساء اللواتي لا يعانين من تقص فيتامين د يُنصح بتناول 600-800 وحدة من فيتامين د يوميًا، أما السناء اللواتي يعانين من نقص في فيتامين د فتكون جرعات فيتامين د أعلى من ذلك، وبالنسبة للكالسيوم، فيُنصح بتناول 1000 ملليغرام من الكالسيوم يوميًا للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19-50 سنةً، أما النساء اللواتي تجاوزن 50 عامًا فيُفضل أن تزداد جرعة الكالسيوم لـ 1200 ملليغرام يوميًا.


المراجع

  1. "Ovary ", cancer, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What Is Premature Ovarian Failure?", webmd,25-5-2017، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. "Primary Ovarian Insufficiency", medlineplus,16-6-2016، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Primary ovarian insufficiency", mayoclinic,22-10-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  5. "Primary Ovarian Insufficiency", clevelandclinic,4-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  6. "What are the treatments for POI?", nichd, Retrieved 11-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :