أسباب حدوث الحمل السريع

أسباب حدوث الحمل السريع

أسباب حدوث الحمل السريع

قد يستغرق حدوث الحمل وقتًا أطول من المتوقع بالنسبة لبعض الأزواج، أما بعضهم الآخر فقد يحدث الحمل لديهم بمجرد حدوث خطأ واحد في أخذ حبوب منع الحمل، وعامّةً يعتمد احتمال سرعة الحمل على عدة عوامل منها العمر للزوجين، فكلما كان العمر أكبر طالت المدة اللازمة لحدوث الحمل، إذ يكون لدى المرأة عدد محدد من البويضات وكلما تقدمت في العمر يقل مخزون البويضات لديها وتصبح بويضاتها مع تقدمها في السن غير صحية ومعرضة للتشوهات، وتصبح فرصة حملها في سن 35 حوالي 12% فقط، وبحلول سن الأربعين تنخفض ​​النسبة إلى 7%، وكذلك فإنّ خصوبة الرجل تنخفض مع تقدم العمر، فالحيوانات المنوية للرجل الأكبر سنًّا تكون أكثر عرضة للتشوهات الوراثية مقارنة بالرجل صغير السن.[١]


إنّ أفضل احتمالات الحمل تكون في العشرينات من العمر، حين يكون لدى المرأة أكبر عدد من البويضات الصحية، وكذلك تؤثر الصحة العامة للزوجين في سرعة الحمل، والتاريخ الطبي العائلي والشخصي لهما، وبالطبع عدد المرات التي يمارسون فيها الجنس، ومعظم الأزواج قادرون على الحمل في غضون ستة أشهر إلى سنة من بداية الزواج، أما في حال تأخر الحمل لعام كامل من بداية العلاقة، فمن المستحسن استشارة طبيب مختص بالأمراض التناسلية أو النسائية، وعند مراجعة الطبيب في بعض الحالات يكون سبب العقم واضحًا، مثل مشكلة جسدية في المبايض أو في الرحم لدى المرأة، أو الخصيتين لدى الرجل، أما في حالات أخرى فيكون السبب غير معروف.[١]


عوامل تزيد فرص الحمل بسرعة

بناءً على عمر الزوجة في الغالب فإن لديها فرصة بنسبة 40 بالمئة للحمل في غضون شهرين من ممارسة الجنس دون وقاية أو موانع حمل، وتوجد عدد من الطرق الطبيعية التي يمكن من خلالها للمرأة زيادة الخصوبة، وهي كالتالي:[٢]

  • التحدث لطبيب النسائية: قبل البدء في محاولة الحمل ، يفضّل أولاً الذهاب لطبيب الأمراض النسائية، فهو سيتحقّق من المشكلات الطبية الحالية التي قد تعيق الحمل، أو أي أمراض وراثية يمكن أن تنتقل إلى الطفل، ويمكن أن يعطي الطبيب بعض النصائح حول أي تغييرات يجب إجراؤها لضمان صحة الحمل، ويتوجب على المرأة استغلال الفرصة لطرح أي أسئلة قد تكون لديها حول الخصوبة والحمل.
  • معرفة وقت الإباضة: إذا كانت المرأة ترغب بالحمل بسرعة وبطريقة طبيعية، فعليها أن تعرف دورتها الشهرية أكثر، فكل شهر يستعد الجسم لتخصيب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية، وهذا الوقت الذي تكون فيه الخصوبة في أعلى مستوياتها، ويُسمّى بموعد التبويض، ولتصبح المرأة حاملًا يجب أن يجتمع الحيوان المنوي للشريك والبويضة في المكان نفسه وفي الوقت نفسه، أي عليها تتبع دورتها لتعرف متى تحدث الإباضة، ومن الجدير بالذكر أن البويضة قابلة للحياة لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة قبل أن تبدأ بالموت والتلاشي، ويمكن للحيوانات المنوية البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى خمسة أيام في الجهاز التناسلي للمرأة، ومع وضع ذلك في الاعتبار يمكن جدولة أوقات ممارسة العلاقة وفقًا لذلك، ويمكن تتبع الإباضة عن طريق قياس درجة حرارة الجسم كل صباح، فإذا لاحظت زيادة في درجة الحرارة، فقد يعني ذلك حدوث إباضة، ويمكن أيضًا استخدام اختبارات الإباضة التي تتكون من شرائط تغمس في البول، إذ تكتشف هذه الشرائط هرمون اللوتين الذي يزداد بنسبة كبيرة قبل الإباضة.
  • ترك العادات السيئة: عندما ترغب المرأة بالحمل بسرعة، يجب عليها التخلص من بعض عاداتها غير الصحية، وأول تلك العادات التدخين، فعندما تدخن المرأة السجائر تستنشق السموم مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون، وكلاهما له تأثير ضار على عمل الجهاز التناسلي والأوعية الدموية، مما يُقلّل من فرص الحمل، وكذلك عادة شرب الكحول، إذ تنخفض احتمالات الحمل أكثر إذا كانت المرأة تشرب الكحول.
  • تناول أكل صحي متوازن: ففي رحلة الاستعداد لاستضافة طفل في الجسم، تحتاج المرأة إلى أن تولي رعاية جيدة للغاية بجسمها، وذلك عن طريق تزويده بالكثير من المواد الغذائية الضرورية، وأن تتناول طعام متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية ويغذي جسمها ويعده للحمل، إذ إن تناول طعام صحي متوازن يضمن أيضًا حصول الطفل على العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو السليم، كما ينصح أيضًا بتقليل المشروبات والحلويات السكرية، لأن هذه الحلويات تزيد من مستويات السكر في الدم، مما يرفع هرمون الأنسولين، وفي حال كانت المرأة مصابة أيضًا بمتلازمة تكيّس المبايض، فإنّ الحالة قد تزداد سوءًا أو تتفاقم مع ارتفاع الإنسولين، مسببةً اختلالًا في التوازن الهرموني ويجعل من الصعب على المرأة الحمل.
  • الحفاظ على وزن صحي: وهو جزء مهم من الحمل الصحي، إذ إن زيادة الوزن تقلل من فرص الحمل، لأنه يؤثر على الإباضة، كما أن نقص الوزن أو النحافة الزائدة يمكن أن تضر بالخصوبة كذلك فمستويات الدهون المنخفضة جدًّا في الجسم تسبب تغيرات هرمونية، كما ينصح بأداء التمارين الرياضية للحفاظ على وزن الجسم وصحته.


أمور تعيق الحمل بسرعة

إذا كانت المرأة تحاول الحمل منذ مدة، ولكنه لا يحدث، ففي هذه الحالة توجد العديد من الأسباب المحتملة، وقد تكون للعقم بعض الأعراض الواضحة مثل الدورة الشهرية غير المنتظمة أو تقلصات الدورة الشهرية الحادة، إلا أن الحقيقة هي أن معظم أسباب العقم صامتة، وخصوصًا العقم عند الرجال، إذ نادرًا ما يكون له أعراض، وفيما يلي ثمانية أسباب محتملة لعدم الحمل:[٣]

  • الفترة القصيرة في المحاولة: أول شيء يجب مراعاته هو وقت استمرار محاولة الحمل، فقد يشعر الزوجان وكأنهما يحاولان منذ مدة طويلة جدًّا، ولكن العديد من الأزواج لا يحصلون على نتيجة على الفور، فحوالي 80 بالمئة من الأزواج يحدث الحمل لديهم بعد ستة أشهر من المحاولة، وحوالي 90 بالمئة يحدث لديهم بعد 12 شهرًا من المحاولة، وهذا بافتراض أن الزوجين يمارسان الجماع في الوقت المناسب كل شهر.
  • عدم وجود إباضة: في حال عدم وجود بويضة تخرج من المبيض، فلن تكون المرأة قادرة على الحمل، وعدم التبويض هو سبب شائع لعقم النساء، ويمكن أن يحدث بسبب العديد من الحالات الطبية مثل متلازمة تكيس المبايض، وزيادة الوزن أو نقصه، وقصور المبيض، وقصور الغدة الدرقية، وفرط البرولاكتين في الدم، وممارسة المرأة لتمارين مجهدة، ومعظم النساء اللاتي يعانين من مشكلات الإباضة تكون الدورة الشهرية لديهن غير منتظمة، ولا يشترط أن تحدث الإباضة إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، إذ يمكن أن تنزل الدورة دون تبويض.
  • وجود مشكلة لدى الرجل: في 20 إلى 30 في المئة من الأزواج المصابين بالعقم يكون السبب من الرجل وليس من المرأة، وحوالي 40 في المئة من الحالات تكون الأسباب للعقم من كلا الطرفين، والشيء الذي قد يحير المرأة أن العقم عند الرجال نادرًا ما يكون له أعراض يمكن ملاحظتها دون تحليل السائل المنوي، وهو اختبار يقيس صحة السائل المنوي والحيوانات المنوية، لذا يجب اختبار كلا الزوجين عند زيارة الطبيب.
  • أنابيب فالوب المغلقة: يمكن أن تعاني المرأة من انسداد في قناة فالوب أو مشكلات خَلقية في الرحم أو المعاناة من بطانة الرحم المهاجرة، وقناة فالوب هي الطريق الذي يربط بين المبايض والرحم، وكي يحدث الحمل يجب أن تسبح الحيوانات المنوية من عنق الرحم إلى قناة فالوب، إذ تطلق البويضة من المبيض، ويحدث تخصيب البويضة بالحيوان المنوي داخل قناة فالوب حيث تلتقي الحيوانات المنوية والبويضة، وبالتالي وجود أي شيء يمنع قناة فالوب من العمل بطريقة صحيحة يسبب عدم القدرة على الحمل.
  • بطانة الرحم المهاجرة: وتحدث عندما ينمو نسيج يشبه نسيج بطانة الرحم في أماكن أخرى خارج الرحم، وحوالي 50 بالمئة من النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة يواجهن صعوبة في الحمل، وتتضمّن الأعراض الأكثر شيوعًا لبطانة الرحم المهاجرة الدورة الشهرية المؤلمة، وآلام الحوض، ولا تظهر تلك الأعراض لدى كل النساء.
  • المشكلات الطبية الأخرى: يمكن أن تؤدي أمراض أخرى إلى العقم لدى الرجال والنساء، فعلى سبيل المثال، الخلل في الغدة الدرقية، أو مرض السكري غير المُشخّص يمكن أن يؤدي للعقم، وكذلك الاكتئاب يمكن لأسباب غير معروفة أن يرتبط بالعقم، وبعض أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة يمكن أن تسبب العقم، كما أنّ بعض الأدوية قد تؤثر على الخصوبة، كما يمكن أن تتسبب الأمراض المنقولة جنسيًّا بالعقم.
  • عدم وجود سبب واضح: ما بين 25 إلى 30 في المئة من الأزواج المصابين بالعقم لا يكتشفون أبدًا سبب عدم قدرتهم على الحمل، ووفقًا للأطباء، لا يوجد شيء بلا سبب، لكن إمّا أنّه لم يُشخّص جيدًا، وإمّا لم يكتشف العلم بعد هذا السبب الذي أدى لعدم الحمل.


المراجع

  1. ^ أ ب Stephanie Watson (2018-9-20), "How Long Does It Take to Get Pregnant?"، healthline, Retrieved 2019-11-28. Edited.
  2. Kate Shkodzik, MD (2019-11-4), "How to Get Pregnant Quickly and Naturally Within Two Months: Flo’s Checklist"، flo, Retrieved 2019-11-28. Edited.
  3. Rachel Gurevich (2019-11-21), "Why Am I Not Getting Pregnant?"، verywellfamily, Retrieved 2019-11-28. Edited.

فيديو ذو صلة :

729 مشاهدة