بحث حول مدينة وهران

أين تقع مدينة وهران؟

تقع مدينة وهران في دولة الجزائر في الجزء الشمالي الغربي من الجزائر، وتوجد تحديدًا على طول خليج مفتوح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تقريبًا في منتصف الطريق بين طنجة والمغرب والجزائر، في المكان الذي تكون فيها الجزائر أقرب إلى إسبانيا، مع مدينة المرس الكبير المجاورة، وتُعدّ وهران ثاني أكبر ميناء في البلاد، بعد الجزائر العاصمة، وقد قُدّر عدد سكانها عام 2005 بـ724,000؛ وفي عام 2010 بـ770,000^[١].

تاريخ مدينة وهران

أسس مدينة وهران التجار الاأندلسيين في بداية القرن العاشر كقاعدة للتجارة مع الأماكن النائية في شمال إفريقيا، وسرعان ما تطوّرت تجاريًا بسسب الروابط البحرية مع أوروبا، وفي عام 1437 أصبحت ميناءً لمملكة تلمسان في شمال إفريقيا، كما كانت مركزًا للتجارة مع السودان أيضًا، واستقبلت مستعمرات المسلمين في وهران الهاربين من التحوّل القسري إلى المسيحية، إلا أنّ ازدهارها بدأ في التدهور، وتحوّلت إلى مركزٍ للقراصنة.

احتلها الإسبان عام 1509، وفي القرنين المتتالين، كانت وهران محلّ نزاعٍ من قبل العديد من قوى البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أن احتلها الأتراك عام 1708، ثم استعادت إسبانيا وهران عام 1732 بسبب الغارات المستمرة للقراصنة المتمركزين في المرسى الكبير، إلا أنّها دُمّرت بسبب الزلزال عام 1790، وتمّت إعادة المدينة إلى الأتراك بعد إخلائها عام 1792، إلّا أنّ الذين استقرّوا هناك جالية يهودية، ثم احتل الفرنسيون وهران عام 1831، وطوّروها كميناء حديث وحوّلوها من مرسى كبير إلى قاعدة بحرية رئيسية.

وفي عام 1940 في شهر يونيو أثناء الحرب العالمية الثانية ، عندما تمّت الهدنة الفرنسية الألمانية، التجأ عدد كبير من الأسطول الفرنسي إلى المرسى الكبير، وفي 3 يوليو، أُغرقت قوة بحرية بريطانية وتضرّرت معظم السفن الفرنسية لمنعها من الوقوع في أيدي الألمان، فوهران كانت أحد الأهداف الرئيسية في إنزال الحلفاء في شمال إفريقيا واحتلتها القوات الأمريكية في 10 نوفمبر 1942، وكان يسكن في وهران نسبة من السكان الأوروبيّين أعلى من أيّ مدينة في شمال إفريقيا، وقد وقع صراع كبير بين الفرنسيّين ودول أخرى، وعند استقلال الجزائر عام 1962، غادر أغلب الأوروبيين، واندثرت المهام البحرية لوهران بالتدريج لصالح المهام التجارية^[١].

مناخ مدينة وهران

يتميز مناخ مدينة وهران بأنّ صيفها قصير ودافئ ورطب وجاف، أما شتاؤها فطويل وبارد وعاصف، والجو يكون على الأغلب صافيًا على مدار السنة، وتتراوح درجات الحرارة فيها بين 6 إلى 30 درجة مئوية تقريبًا، ونادرًا ما تكون أعلى من 34 درجة مئوية أو أقل من 2 درجة مئوية^[٢].

بماذا تشتهر مدينة وهران؟

تشتهر مدينة وهران بما يأتي^[٣]:

1. مسقط رأس أسلوب موسيقى الراي، وهذا النوع من الموسيقى هو من أنماط الموسيقى الحديثة التي نالت شعبيةً في العديد من أنحاء الجزائر وأنحاء العالم، وفي بداياتها كان يؤديها الرجال فقط، ولكن تطوّرت الأمور وأصبحت مجالًا للعديد من النساء.
2. تأسّست على يد التجار الأندلسيّين المغاربة عام 937 بعد الميلاد تقريبًا، والمدينة موجودة منذ زمن طويل، لموقعها المميز على الساحل، وسرعان ما تطورت إلى مدينة ذات صناعة تجارية مزدهرة .
3. جزء كبير من المدينة مغطى بالمنازل العادية والمباني السكنية الشاهقة، ويوجد أجزاء قديمة تجعل رؤية المعالم مثيرة للاهتمام.
4. يُعدّ الجامع الكبير الذي بُنِيَ سنة 1769 مكانًا جيدًا للبدء باستكشاف المدينة، فهو مفتوح للناس وهو أمر غير معتاد في هذا الجزء من العالم.

كيف يمكن الاستمتاع في مدينة وهران؟

يوجد في مدينة وهران العديد من الأشياء الجميلة للسياحة والاستمتاع، منها ما يلي^[٤]:

التجوال في وسط المدينة

إذ يحتوي وسط المدينة على الكثير من المباني المبنية على الطراز الفرنسي، فهو بمثابة رحلة إلى فرنسا في الأربعينيات.

مشاهدة حصن سانتا كروز

يقع هذا الحصن (بالإنجليزية: Fort Santa Cruz) على جبل مرجاجو على ارتفاع 400 متر عن مستوى سطح البحر، ويعود بناء الحصن إلى العثمانيين والإسبانيين في القرن 17 على موقع استراتيجي يكشف المدينة وميناء مرسى الكبير والبحر المتوسط.

زيارة حي سيدي الهواري

وهو أول حي في وهران، ومقسم إلى ثلاثة أجزاء، لكل جزء منها سحره الخاص، ويكشف الحي البحر بأكمله، إذ تم بناؤه على وادي الري وطول منحدرات نهر العيدور، من الأفضل الإطلاع على المكان سيرًا على الأقدام والتمتع بسحر المباني التاريخية.

زيارة مطعم Le Ciel D'Oran

الموجود في فندق وأبراج شيراتون في وهران، والمتميز بإطلالاته المسائية الساحرة على المدينة، والمأكولات البحرية الموجودة في المطعم، مما يجعلها زيارة رائعة.

التسوق في مدينة وهران

إذ إنّ منطقة المدينة الجديدة هي المحور التجاري لها وتشتهر اليوم بحي السوق، فهو سوق كبير يُباع فيه العديد من الأشياء من الزهور إلى الهدايا التذكارية، وهي أفضل منطقة قد يذهب إليها السائحون لشراء الملابس والمجهورات والمنسوجات وغيرها من الهدايا التذكارية.

تجربة طعام الشارع

مثل التين والفواكه والسندويشات المختلفة، ولتكتمل أيّ رحلة في وهران يجب تذوق الكرنتيكا، وهي كعكة مصنوعة من زهرة الحمص والبيض.

زيارة متحف أحمد زبانة الوطني

المُسمى على اسم البطل أحمد زبانة الجزائري، ويوجد المتحف في شارع زابانا داخل مبنى جميل، ويعرض المتحف قصة نضال الجزائر من أجل الاستقلال، يحتوي على الاكتشافات الأثرية والمنحوتات والأعمال الفنية القديمة.

التوجه إلى الشاطئ

والذي يبعد عن مدينة وهران حوالي 15 كيلومترًا، وهو منطقة منتجع شاطئ البحر من عين الترك، وسُمّيت المنطقة نفسها على اسم الشاطئ، وهو من أكثر عوامل الجذب السياحي في المدينة.

مشاهدة الطيور في سبخة وهران

وهي بحيرة مياه مالحة توجد في الجزء الشمالي الغربي من مدينة وهران، وقد صُنّفت البحيرة كمنطقة هامة، خاصةً للطيور والتنوع البيولوجي من قِبَل جمعية الطيور العالمية (بالإنجليزية: Birdlife International).

استنشاق الهواء النقي في غابة Foret de Msila

التي تصل مساحتها إلى 1560 هكتارًا غرب وهران مباشرةً على تلال بوتليليس، وهي غابة مشهورة بأنشطتها الترفيهية، مثل المشي وركوب الدراجات.

زيارة المنتجعات الصحية

إذ يوجد في المدينة بعض المنتجعات الصحية الرائعة للتدليلك.

زيارة شاطئيّ مداغ

الموجودين في خليج صغير غرب وسط المدينة، والمشهورين بمناظرهما الاستثنائية، ويفصل بين الشاطئين جدول يتميز بخلفية من الغابات الخضراء والجبال.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Oran", britannica, Retrieved 27/2/2021. Edited.
2. ↑ "Average Weather in Oran Algeria", weatherspark, Retrieved 28/2/2021. Edited.
3. ↑ "TRAVEL ORAN, CITIES, TRAVEL DESTINATIONS", algeria, Retrieved 27/2/2021. Edited.
4. ↑ "15 Best Things to Do in Oran (Algeria)", thecrazytourist, Retrieved 27/2/2021. Edited.