محتويات
مدينة يافا
تقع مدينة يافا على الشاطئ الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وعلى بعد 7 كيلومترات في الاتجاه الجنوبي من مصب نهر العوجا، وعلى بعد 60 كيلومترًا في الاتجاه الشمالي الغربي من مدينة القدس، وتعد مدينة يافا إحدى نوافذ فلسطين على البحر الأبيض المتوسط، وإحدى البوبات الرئيسية في الاتجاه الغربي من فلسطين، ومن خلالها تتصل فلسطين مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول أمريكا وأفريقيا وأوروبا، ولعبت المدينة منذ القدم دورًا مهمًّا في ربط فلسطين مع العالم وكانت بمنزلة محطة رئيسية تتلاقى فيها بضائع الغرب والشرق، كما كانت جسرًا لعبور القوافل التجارية ما بين مصر ومنطقة بلاد الشام لموقعها الاستراتيجي في منتصف السهل الساحلي، كما ساهم افتتاح ميناء يافا في العام 1936م في ازدهار المدينة وتعزيز نشاطها الاقتصادي.[١]
بماذا تشتهر مدينة يافا
تشتهر مدينة يافا بما يأتي[١]:
- المناخ: تتمتع مدينة يافا بمناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميز بدرجات حرارة معتدلة نسبيًّا، وتتراوح درجات الحرارة فيها في شهر آب ما بين 22 درجة مئوية كحد أدنى و31 درجة مئوية كحد أعلى، وتتراوح درجات الحرارة فيها في شهر كانون الأول ما بين 8 إلى 18 درجة مئوية، ويعد حدوث الصقيع أو تساقط الثلوج من الأمور النادرة الحدوث في المنطقة، مما يساهم في تعزيز نمو أشجار الحمضيات وحمايتها من أخطار الصقيع، وتشهد مدينة يافا هطولًا للأمطار ما بين شهر تشرين الأول وشهر نيسان، ويتجاوز متوسط كمية الأمطار السنوية التي تهطل على المدينة 500 مليمتر، ويجدر بالذكر أن الرطوبة النسبية في المدينة عالية خلال فصلي الصيف والشتاء.
- الأماكن السياحية: تشتهر مدينة يافا باحتوائها على العديد من الأماكن والمعالم السياحية التي تستقطب السياح والزوار إليها، ومنها:[٢]
- دير القديس بطرس: يعد من أبزر المعالم السياحية في المدينة، والدير كنيسة كاثوليكية رومانية مبنية على الطراز الباروكي، ويعود تاريخ بناء الدير إلى أواخر القرن التاسع عشر، ويقع على قمة القلعة الصليبية التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث عشر، والتي بنيت بدورها فوق أكروبوليس، ويعود تسمية الدير بهذا الاسم تكريمًا لزيارة بطرس بطرس إلى مدينة يافا.
- برج الساعة: يقع في ساحة مدينة يافا المركزية، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1906م، وقد بُني من كتل من الحجر الجيري، إحياءً لذكرى السلطان عبد الحميد الثاني الذي حكم الدولة العثمانية لمدة 25 سنة.
- حدائق هابي ساه: هي مساحات خضراء تتميز بجمالها وهدوئها، وإطلالتها المميزة على مدينة تل أبيب والبحر الأبيض المتوسط، وترتبط الحدائق مع مركز المدينة من خلال جسر، ومن أبرز المعالم في الحدائق بوابة المدينة التي تحمل اسم الفرعون رمسيس الثاني، والجدار السميك الذي يبلغ ارتفاعه حوالي ستة أمتار والذي يعود إلى فترة الهكسوس في القرن الثامن عشر والسادس عشر قبل الميلاد.
- المسجد الكبير: يعرف كذلك باسم مسجد المحمودية، وقد بُنِيَ على عدة مراحل في أوائل القرن التاسع عشر خلال الحكم العثماني للمدينة، ويتميز المسجد بهندسته المعمارية الخاطئة، إذ استخدمت في بنائه أعمدة رومانية قديمة مأخوذة من مواقع أثرية في عسقلان وقيصرية، ولكنها وضعت عن طريق الخطأ بالمقلوب إذ وضعت رؤوس الأعمدة مقلوبةً رأسًا على عقب.
- ميناء يافا: يقع الميناء على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ويعد من أبرز الأماكن القديمة في المدينة، وكان الميناء في الماضي الميناء الرئيسي لعبور السفن التجارية، أما في الوقت الحاضر فيعد مكانًا لركوب القوارب والتمتع بمشاهدة البحر والصيد.[٣]
تاريخ مدينة يافا
خضعت مدينة يافا للحكم العثماني في العام 1517م، وأصبحت تحت الانتداب البريطاني بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وسقطت في يد العصابات الصهيوينة في شهر أيار من عام 1948م، وفي العام 1950م ضمها الاحتلال الإسرائيلي إلى نطاق بلدية تل أبيب، لتصبحان بلدية واحدة تعرف باسم تل أبيب-يافا، وقد حُوِّلت جميع الممتلكات التي هجرها أصحابها كالبيوت والمتاجر والمؤسسات إلى شركات حكومية، وخضعت المدينة للتهويد من خلال تغيير معالمها وتغيير الأسماء والآثار الإسلامية والعربية فيها، واستبدلت بمعالم وأسماء عبرية، وهُدِمت أجزاء كبيرة من القرى والمباني القديمة والأحياء المهجرة.[٤]
السكان في مدينة يافا
بلغ عدد سكان يافا عند احتلالها في عام 1950م حوالي 120 ألف فلسطيني، ولكن لم يتبق منهم سوى 4 آلاف نسمة تقريبًا بسبب التهجير، وبلغ عددهم في عام 1958م حوالي 6500 نسمة، في حين قدر عددهم بحوالي عشرة آلاف فلسطيني في عام 1965م، وقدر عدد سكان المدينة العرب في أواخر عام 2009م بحوالي 15800 نسمة.[٤]
طبيعة الأرض في يافا
أنشئَت مدينة يافا في وسط إقليم السهل الساحلي وبالتحديد على ربوة ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 32 مترًا، وتنحدر بشدة وببطء على السهول الخصبة المجاورة للربوة، ويتميز إقليم السهل الساحلي بانبساط أرضه وتربته الخصبة ووفرة مياهه، كما يتميز باعتدال مناخه، واستقامة ساحله نتيجةً لارتفاع اليابسة وتراجع مياه البحر، وتتفاوت الطبيعة في ساحل مدينة يافا ما بين الساحل المستقيم والجروف الصخرية التي ينتصب بعضها ويعلو عن سطح البحر حوالي 35 مترًا، والشواطئ الرملية الضحلة، والمستنقعات الواقعة عند مصبات المجاري المائية.[١]
الاقتصاد في مدينة يافا
يعتمد اقتصاد مدينة يافا على ثلاث ركائز أساسية، وهي زراعة الحمضيات وخاصةً أشجار البرتقال التي تشتهر بها، وعلى المصارف وشركات الاستيراد والتصدير، وشركات النقل البحري والبري، والقطاع السياحي، واحتلت المدينة في مراحل لاحقة مركزًا مهمًّا في التجارة سواءً على المستوى الداخلي أو الخارجي بفضل مينائها، وأقيمت فيها العديد من الصناعات مثل صناعة الإسمنت والبلاد والورق والسجائر والزجاج والملابس وسكب الحديد والنسيج.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "يافا(مدينة)"، الموسوعة الفلسطينية، 1-11-2016، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "9 مواقع سياحية في أعلى يافا في يافا"، ar.tripnholidays.، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- ↑ Jess Lee, "9 Top-Rated Tourist Attractions in Jaffa"، www.planetware.com, Retrieved 2019-7-27. Edited.
- ^ أ ب ت "يافا"، الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.