محتويات
التأخر في الزواج
تربطكِ علاقة الزواج بشريك حياتكِ وتجعلكِ قادرةً على بناء الأسرة، وقد شهدت المجتمعات في الآونة الأخيرة تراجعًا واضحًا في أولوية الزواج؛ إذ أصبحت مجرد خيار لا أهمية له بدلًا من أن تكون دافعًا قويًا للعمل والتطور، وبالتالي توجد الكثير من العلاقات الزوجيَّة التي بدأت بعد سن الثلاثين، لكن اعلمي عزيزتي بأنَّ التأخر في الزواج لا يتصف بالإيجابيَّة دائمًا، إنَّما سيكون له في وقت لاحق تأثير على استقراركِ، فقد تظنين أنَّكِ ستحصلين على شريك أفضل كلما تقدَّم بكِ العمر، أو أنَّ فرصتكِ ببناء علاقة زوجيَّة ستكون أكثر نجاحًا إذا انتظرتِ قليلًا، ولكنّ الذي يحصل في الحقيقة هو العكس من ذلك، فقد يكون الواقع غير مطابقًا لما تحلمين به وتخططين له، ومن خلال متابعتكِ للمقال يمكنكِ معرفة الأسباب التي دفعتكِ إلى التهرُّب من الزواج، وما هو سنّ الزواج المناسب لكِ[١].
لماذا قد تتهرب الفتيات من الزواج؟
كامرأة في مجتمع حديث ومتقدّم تختلف الأسباب التي تدفعكِ للهروب من علاقة الزواج عن أسباب أي امرأة أخرى، فلكلّ حالة ظروفها الخاصة، وإذا كنتِ بحاجة لمعرفة السبب الحقيقيّ لعزوفكِ عن الزواج إليكِ الأسباب الآتية[٢]:
- تحمُّلكِ للكثير من الضغوطات المالية التي ستكون عبئًا عليكِ بعد أن كنتِ مستقرةً ماديًا، فقد أصبح الرجال أكثر تراخيًا من ذي قبل.
- شعوركِ بعجز الرجال عن تحمُّل المسؤوليات التي تترتب على الزواج، فالأمر ليس مقتصرًا على دعمكِ وحمايتكِ فمتطلبات الزواج لا حدّ لها.
- اعتقادكِ بأنَّ الرجال يجدون العلاقة الزوجية خيارًا وليست التزامًا، فلم تعد العائلة بالنسبة لهم مصدرًا للشعور بالفخر والسعادة.
- رغبتكِ بالحصول على المشاعر والعواطف التي تحتاجين لها، وقناعتكِ بأنَّ الرجل عاجزٌ عن تقديمها لكِ لأنَّه لا يعمل من أجلكِ.
- خوفكِ من التزامات الزواج خارج المنزل وداخله خاصةً إذا كنتِ امرأةً عاملةً فهذا سيزيد الأمر سوءًا لما ستبذلينه من جهد مضاعف.
ما هو العمر المناسب للزواج؟
قد تتساءلين عن العمر المناسب لكِ لتخطي خطوةً حقيقيَّةً وتبدئي بقبول طلبات الزواج، وفي هذا السياق تقول الدراسة التي أجراها نيك ولفنغر عالم الاجتماع في جامعة يوتا أنَّ السنّ المناسب للزواج هو ما بين 28 عامًا و32 عامًا، فقد أشارت التحليلات التي قام بها إلى ظهور تراجع في نسب الطلاق للمتزوجين في هذه الفترة تحديدًا، وقد بيَّن أسباب ذلك بكون هذه المرحلة العمريَّة هي مرحلة نضج وهي مرحلة مليئة بالقرارات وتحمُّل المسؤوليات، وفي الوقت ذاته فهي ما زالت مرحلةً شبابيَّةً فيها الطاقة اللازمة للعيش مع شخص آخر وتقبّله والتغيُّر من أجله، وعلى الرغم من ذلك اعلمي عزيزتي بأنَّ قرار الزواج لا يمكن اتخاذه بناءً على دراسات وتحليلات على مواقع الإنترنت، فالأمر يرجع إليكِ وإلى طريقة تفكيركِ وتعاطيكِ مع مجريات الحياة من حولكِ[٣].
كيف تقللين من مخاوفك من الزواج؟
تجبركِ طبيعتكِ البشرية على الرغبة بالتواجد مع شريك، ولكن قد تعترض طريقكِ الكثير من المخاوف التي تبعث التردد في نفسكِ، وعوضًا عن التفكير السلبيّ بالزواج إليكِ بعض النصائح للتغلُّب على مخاوفكِ[٤]:
- اجعلي توقعاتكِ منطقيةً بعيدًا عن الخيال، فالحياة الزوجيَّة عرضة للكثير من المشاكل فهذا أمر طبيعيّ.
- اختاري شريك حياتكِ بحكمة، كما يُمكنكِ الاستعانة بعلاقات زواج مستقرة من حولكِ وأخذ النصح منها.
- تذكري مدى روعة الزواج المستقر وكيف أنَّ لهذا الاتحاد الدائم القدرة على منحكِ ارتباطًا عاطفيًا حقيقيًا.
- فكّري بإيجابيات الزواج وبقدرتكِ على إنجاحه، وكما يُقال فكل زواج جيد هو معجزة، ويمكنكِ صنع معجزتكِ الخاصة.
المراجع
- ↑ Jason S. Carroll, PhD, "Delaying Marriage: The Trends and the Consequences"، churchofjesuschrist, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ Troy Spry, "5 BIG Reasons Modern-Day Women Are Avoiding Marriage"، blackandmarriedwithkids, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ "Math Says This Is the Perfect Age to Get Married", time, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ Marcia Naomi Berger (29-9-2019), "How to Overcome the Fear of Marriage"، psychcentral, Retrieved 4-5-2020. Edited.