بحث عن فضل الأم

الأم

الأم هي النصف الآخر من فريق الوالدين الذي يتكون من أب وأم، وهي الطرف الآخر الذي يستند إليه الزوج في حياته الزوجية، أي إنّها الطرف الذي يُساعد الزوج بهدف بناء أسرة متكاملة لا مثيل لها، كما أنّها تُساند زوجها في تربية الأطفال تربيةً صالحةً حتى يكونوا أسوةً حسنةً للجميع، وهي التي تحمل الأطفال تسع شهور حتى يأتوا إلى الحياة، وتقف على حمايتهم ورعايتهم حتى يصبحوا شبابًا قادرين على مشاركة الأمور الحياتية المختلفة، وبصورة عامة تُعدّ الأمهات الطريق الأمثل الذي يُعتمد عليه في تربية الشباب والفتيات الناضجات، أي إنّها التي اعتنت بالطفل منذ صغره حتى أصبح شابًّا مراهقًا، والأم هي التي تعيش جميع المراحل التي يعيشها الطفل منذ أيامه الأولى في الحياة حتى يكبر، ويُصبح شابًا يافعًا، ومما لا شكَّ فيه أنّها غير معصومة عن الخطأ لأنّها إنسانة كبقية البشر.[١]


فضل الأم

يُحاول الكثير من الناس كتابة تعبير أو إنشاء عن فضل الأم، ومما لا شكَّ فيه أنّ الغالبية عجزوا في وصف عطاء وفضل الأم الذي تقدمه لأطفالها وأولادها، لأنّها دائمًا تُحقق لهم جميع ما يطلبوه ويريدوه، ولا تنتظر منهم أي مقابل مادي، وهي في كثير من الأوقات تحرك نفسها من أمور حياتية كثيرة حتى تُحقق لأسرتها ما يُسعدها، وبصورة عامة لا يُوجد أحن من الأم على أبنائها، فلا يُوجد شخص يخاف على آخر بالدرجة نفسها التي تشعر بها الأم تجاه أولادها، والأم هي ملجأ الأسرة، وهي التي تُواجه كثيرًا من المتاعب والصعاب بهدف إعطاء أطفالها الأمان والاحتواء، كما أنّها تمد يد العون لمن يحتاج ذلك من العائلة.[٢]


إضافةً إلى ذلك تُعدّ الأم حجر الأساس الذي يُعتمد عليه في تكوين الأسرة، فهي التي تعطي كثيرًا من العطاء دون أي مقابل مادي أو معنوي، كما أنّها تُكرس حياتها في خدمة أسرتها بهدف بناء عائلة قوية متماسكة يسودها الحب والتآلف والود والرأفة، لهذا تُعدّ الأم الصالحة من النعم التي يُعطيها الله عز وجل للزوج وأبنائه، كما يشعر الأطفال اليتامى بالحزن والحيرة والقلق عند فراق هذا الكائن الذي تصعب الحياة دونه، لأنَّ الأم هي التي تدعم الطفل، وتقويه، وتسنده، وتُطعمه، وتبث المشاعر الإيجابية في ذاته حتى يُصبح قادرًا على مواجهة الحياة بكل ما فيها من صعاب وتحديات.[٢]


واجبات الأم الدينية

يقع على عاتق الأم الكثير من الواجبات، وأبرزها ما يلي:[٣]

  • الحفاظ على نفسها، وأن تكون قدوةً يُقتدى بها أمام أبنائها، أي أن تتمثل بكل صفة من الصفات الإيحابية، وأن تلتزم بأخلاق الدين الإسلامي، وآدابه في القول، والفعل، بالإضافة إلى ضرورة الاعتزاز بالانتماء للدين الإسلامي حتى ينشأ الأطفال على صفات حميدة صالحة، والقدوة تتطلب من المرأة الابتعاد عن جميع الصفات التي لا تُحب أن تكون في أبنائها، أي يجب الابتعاد عن الصفات الأخلاقية السيئة أو الشكلية المتعلقة بالمأكل والملبس والحركة والسكون.
  • حرص الأم على الاستماع لأبنائها، وسرد القصص الجميلة والمختارة عناية بهدف هدايتهم، وتسليتهم، وغرس القيم والمبادئ الفاضلة في نفوسهم.
  • الحرص على تنمية أطفالها أفضل التنمية حتى يصبحوا أكثر وعيًا بالمجتمع والواقع الذين يعيشون فيه، وهذا يكون من خلال الحديث عن فضائل الإسلام، والذهاب للمسجد، والصلاة، وأثر الأخلاق المحمودة على المجتمع، بالإضافة إلى ضرورة تهيئة كل منهم للذهاب إلى المسجد بصحبة الأب أو الأخ الكبير.
  • وضع مكتبة في البيت بهدف إعماره، وتزويد الأبناء بالمعارف الإسلامية والثقافية والاجتماعية المختلفة، إذ إنَّ ممارسة القراءة تُلبي حاجات الأطفال في المجالات الثقافية والترفيهية، ولكن إذا كان الأطفال غير قادرين على القراءة يُمكن تثقيفهم من خلال الأشرطة المسجلة، والفيديوهات المرئية.
  • ضبط الأطفال في النوم واليقظة، وإبعادهم عن السهر حتى لا تتعب أجسادهم وعقولهم، كما يجب الانتباه إلى طبيعة البرامج والمسرحيات والأفلام التي يُشاهدها الأطفال على التلفاز، إذ توجد الكثير من الرذائل التي تُنشر عبر المحطات التلفازية المختلفة.
  • تزويد الأبناء بالأجوبة الصحيحة فيما يتعلق بالأسئلة التي يطرحها الأطفال في سن مبكر.
  • تخصيص وقت بهدف الحديث مع الأبناء، وإقامة العلاقات على أساس من الود والاحترام، والتعرف على المشكلات الخاصة بهم من خلال مجالستهم، والاستماع لهم، والسماح لهم بالتعبير عن المتاعب والهموم التي يشعروا بها.


مهام الأم اليومية

تؤدي الأم عددًا كبيرًا من المهام اليومية، وأبرزها ما يلي:[٤]

  • إيقاظ الأطفال بحسب مواعيد المدرسة أو الحضانة إذا كان لديها طفل صغير، وقد تستيقظ في مواعيد مبكرة بهدف إتمام أعمال أخرى مطلوبة منها.
  • تجهيز مائدة الفطور واللبن والشطائر التي يتناولها أطفالها في مدارسهم أو الحضانة.
  • مساعدة الأطفال على ارتداء الملابس الخاصة بهم، والتعامل مع كل شخص في العائلة بحسب عمره، أي إنّها تنظف الطفل الصغير، وتُبدل الحفاضات الخاصة به، وتُمشط شعر من لا يستطيع إتمام هذا العمل بنفسه.
  • غسل صحون الإفطار، ثمَّ ترتيب جميع الأشياء الموجودة في مكانها.
  • تجهيز وجبة الغداء لأفراد الأسرة.
  • غسل الغسيل، ونشره، ثمَّ ترتيبه، وكي الملابس المطلوبة.
  • استقبال الأطفال بعد عودة كل منهم من مكان دراسته، ومساعدتهم في تبديل الملابس الخاصة بهم، وترتيب كل شيء في مكانه، ثمَّ تناول الغداء.
  • مساعدة الأبناء في الواجبات المدرسية والمذاكرة، والمهمات على اختلاف أنواعها.
  • مساعدة الأبناء في إتمام النشاطات الأخرى المطلوبة منهم قبل موعد العشاء.
  • تناول وجبة العشاء، والإشراف على تنظيف أسنان الأطفال، واستعدادهم للنوم في الساعات المبكرة.
  • تنظيف الصحون، وترتيب كل شيء فيها بعد تناول وجبة العشاء الأسرية.
  • ضبط المنبهات بهدف الاستيقاظ في صباح اليوم التالي بحسب المواعيد التي تُناسبها وتُناسب عائلتها.

المراجع

  1. "من هي الأم؟"، www.albawaba.com، 21-4-2006، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب رندا عبد الحميد، "انشاء عن فضل الام مع مقدمة وخاتمة"، www.thaqfya.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
  3. "واجبات الأم الدعوية نحو أبناءها"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
  4. نجية محمد، "تعرفوا على بعض مهام الأم اليومية"، www.elosrah.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :