الزواج
قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، فقد جعل الله سبحانه وتعالى الزواج من أسمى العلاقات التي تجمع بين البشر، فهو الأساس الذي يقوم عليه صلاح المجتمع، ومن الجدير بالذكر أنَّ العلاقات الزوجيَّة الناجحة تساهم كثيرًا في تحقيق نهضة المجتمع وتقدّمه، وهي تبني جيلًا سليمًا وقادرًا على تولّي زمام الأمور وتحمّل المسؤوليات، وممّا لا شك فيه أنَّ كلًا من الزوجين هو سكن للآخر وملجأ له، فالزواج يحمي النفس البشريَّة من ارتكاب المعاصي والوقوع في المحرمات، كما أنَّه يمنح الفرد الاستقرار العاطفيّ والاستقلال الماديّ والمعنويّ الذي يحتاجه، وبالتالي يسعى الفرد دائمًا لبناء نفسه إذ يصبح قادرًا على الارتباط وإنجاب الأطفال لبناء عائلة مستقرة، والتي ستكون بدورها جزءًا لا يتجزأ من بنيان المجتمع، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّه توجد مجموعة من الإجراءات التي يجب اتباعها قبل المضي في عقد الزواج، ومن أهمها الحرص على إجراء الفحوصات الطبيَّة اللازمة، والتي تُبين مدى السلامة الصحيَّة عند كل من الزوجين، وتبين إذا ما كان يوجد أي عذر طبّي يمنع الزواج، وفي هذا المقال شرح عن تحاليل ما قبل الزواج ببالتفصيل[١].
الفحوصات الطبيَّة قبل الزواج
تُعدّ الفحوصات الطبيَّة قبل الزواج إجراءً هامًا لا بدّ منه للتأكد من مدى توافق الزوجين صحيًا، وعدم وجود أي مشاكل طبيّة سواءً كانت أمراضًا وراثيةً مثل الثلاسيميا، أو أمراضًا مُعديةً مثل مرض التهاب الكبد الوبائيّ، وغيرها من الأمراض الوراثيَّة أو المعدية، التي ستؤثّر بدورها على إنجاب الأطفال، وعلى صحة كل من الزوجين، بالإضافة إلى الفحوصات الطبيَّة المُتعلقة بالخصوبة، وفيما يأتي ذكر لجميع الفحوصات والتحاليل الطبيَّة التي يلزم عملها قبل الزواج[٢][٣]:
- فحوصات تشمل جميع الأمراض المُعدية والمنقولة جنسيًا، مثل: مرض الإيدز، ومرض التهاب الكبد الفيروسيّ، وغيرها العديد من الأمراض المُعدية التي في حالات معينة منها تمنع الزواج تمامًا، وفي حالات أخرى يمكن التعامل معها وعلاجها قبل الزواج.
- فحوصات تشمل كلًا من زمرة الدم، ونوع العامل الريزيسي الموجود عليها، وذلك لأنَّه في حال كانت زمرة دم الأم سالبةً والأب موجبةً ستنتج أجسام مضادة في جسم الأم بعد إنجاب الطفل الأول، وستؤثر بدورها على الجنين الثاني، ولذلك يجب إجراء هذه الفحوصات لأخذ الحذر والحيطة.
- فحوصات تشمل جميع الأمراض المنقولة بالوراثة مثل مرض الثلاسيميا، إذ يوجد أشخاص مصابون بهذا المرض، وفئة أخرى حاملة لجينه، وبالتالي إن كان كل من الزوجين حاملًا لجين مرض الثلاسيميا ستكون فرصةً كبيرةً لإنجاب أطفال مصابين بالمرض، وفي هذه الحالة لا يمكن الزواج.
- فحوصات تشمل جميع المشاكل المتعلقة بالخصوبة بدءًا من مستوى الهرمونات الجنسيَّة، مثل: هرمون التوستيستيرون، وهرمون الإستروجين، وغيرها من الهرمونات الجنسيَّة المختلفة، بالإضافة إلى فحوصات خاصة بالحيوانات المنويَّة عند الرجل، ومنطقة الحوض عند الأنثى.
المراجع
- ↑ "أهمية الزواج في الإسلام"، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "ما هي فحوصات قبل الزواج"، كل يوم معلومة طبية، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "الفحوص التى يجب إجراؤها قبل الزواج"، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.