بماذا تشتهر وهران

وهران

تعد وهران إحدى المدن العربية التي تتبع إلى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، وهي العاصمة الإدارية لغرب الجزائر، وتمتاز باعتبارها مركزًا اقتصاديًا هامًا لكونها ميناءًا بحريًا رئيسيًا، كما تحتل المرتبة الثانية من بين المدن الجزائرية من ناحية المساحة، وتحتل المرتبة الثالثة من بين مدن المغرب العربي من ناحية عدد السكان، وتقع جغرافيًا على مياه البحر الأبيض المتوسط تحديدًا على ساحل الجزائر الغربي، وتقع فلكيًا على خط طول 0° غرب خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 35° شمال خط الاستواء، وترتفع ستين مترًا عن مستوى سطح البحر[١].


بماذا تشتهر وهران

تشتهر وهران بالعديد من الأمور مثل[١][٢][٣]:

  • التقسيم الإداري: تنقسم المدينة إداريًا إلى 12 دائرة، وتعرف كل دائرة باسم المنطقة الحضرية، ولكل دائرة فرع إداري خاص بها.
  • الأحياء الهامة: فيها العديد من الأحياء البارزة والهامة مثل حي الحمري، وحي سيدي الهواري، وحي مسجد حسن باشا، وحي المرسى الكبير، وحي السانية، وحي بير الدجير، وحي عين الترك، وحي المسرغين.
  • الحديث عنها: ذكر اسمها في العديد من الكتب؛ إذ تحدث عنها كلًا من:
    • ابن خلدون الذي قال عنها: (وهران متفوقة على جميع المدن الأخرى بتجارتها وهي جنة التعساء، من يأتي فقيرًا إلى أسوارها يذهب غنيًا).
    • الإدريسي الذي قال عنها: (وهران على حافة البحر، تواجه الميرية على الساحل الأندلسي ويفصلهما يومين من الإبحار، مرسى الكبير هو ميناء ليس له مثيل في كامل الساحل البربري، تقصده سفن الأندلس غالبًا، وهران وافرة الثمار، سكانها هم رجال أفعال، أقوياء وفخورين).
  • التوأمة: المدينة لها توأمة مع عدة مدن حول العالم مثل:
    • مدينة تونس الواقعة جغرافيًا في تونس.
    • مدينة دوربان الواقعة جغرافيًا في أفريقيا.
    • مدينة دكار الواقعة جغرافيًا في السنغال.
    • مدينة هافانا الواقعة جغرافيًا في كوبا.
    • مدينة الزرقاء الواقعة جغرافيًا في المملكة الأردنية الهاشمية.
    • مدينة الدار البيضاء الواقعة جغرافيًا في المملكة المغربية.
  • السياحة: تمتاز المدينة باحتوائها عددًا وفيرًا من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية والدينية والطبيعية والترفيهية مثل:
    • المسرح الجهوي؛ الذي يتسم بكونه أكثر مراكز وهران الثقافية جودةً في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، بالإضافة إلى بنائه على الطراز المعماري الأوروبي، واحتوائه قاعةً كبيرةً تتسع إلى 600 مقعدًا.
    • ساحة أول نوفمبر؛ التي بنيت بهدف تخليد ذكرى الثورة الجزائرية التي قامت ضد الاحتلال الفرنسي، وتتسم اليوم بكونها مزارًا سياحًا رائعًا، وقلبًا نابضًا بالحياة في المدينة.
    • قلعة سانتا كروز؛ التي بنيت على قمة جبل مرجاجو، وتتسم بكونها من أبرز المعالم التاريخية السياحية في وهران، وبالمناظر الطبيعية الساحرة التي تطل على مياه خليج وهران والبحر الأبيض المتوسط.
    • كاتدرائية وهران؛ التي بنيت على الطراز المعماري الروماني البيزنطي ما بين العام 1904 والعام 1913 للميلاد، ثم حولت إلى مكتبة عامة في العام 1996 للميلاد، وتتسم باحتوائها عددًا كبيرًا من الكتب القيمة.
    • قصر الباي؛ الذي بني في نهاية القرن السابع عشر للميلاد على يد الباي محمد الكبير والذي كان مكانًا لإقامته، بالإضافة إلى بنائه مدينة جديدة أطلق عليها اسم مدينة الذرب.
    • متحف أحمد زبانة؛ الذي بني على يد جمعية الجغرافيا والآثار في العام 1879 للميلاد، وأصبح تحت سيطرة وزارة الثقافة في العام 1986 للميلاد، ويتسم بضمه سبعة أقسام تركز على تاريخ وهران القديم.
    • محطة قطار وهران؛ الذي بني أيام الاحتلال الفرنسي على وهران، ويتسم باعتباره رمزًا للديانات السماوية الثلاث؛ الديانة الإسلامية، والديانة المسيحية، والديانة اليهودية لانه يحتوي صلبان الكاثوليك، ونجمة داوود، ومسجدًا.
    • معبد وهران العظيم؛ وهو معبد للديانة اليهودية في وهران، وقد بني في العام 1918 للميلاد، ثم تحول إلى مسجدًا إسلاميًا بعد وقوع الثورة الجزائرية في العام 1963 للميلاد، ويعرف باسم مسجد عبدالله بن سلام.
    • مركز مؤتمرات محمد بن أحمد؛ البالغة مساحته ثمانية هكتارًا، ويتسم بضمه قصرًا للمعارض، وفندقًا من فئة الخمس نجوم، واستضافته العديد من الأنشطة المختلفة والفعاليات المتنوعة مثل: الندوات، والمؤتمرات الإقتصادية، والمحاضرات العلمية.
    • حصن المرسى الكبير؛ الذي كان قديمًا من أكبر القواعد العسكرية البحرية المضادة للسلاح النووي في دول المغرب العربي، ومياه البحر الأبيض المتوسط.


تاريخ وهران

  • قبل الميلاد استوطنت المستعمرات البشرية في وهران قبل 400.000 عام، وظهر فيها مجموعة إيبيروموريسيين البشرية في العام 21000 قبل الميلاد، واكتشف فيها مقبرة كبيرة ترجع بتاريخها إلى الحضارة القرطاجية ما بين القرن الرابع والقرن الأول قبل الميلاد[١].
  • وبعد الميلاد وتحديدًا في القرن الثاني للميلاد هاجر اليهود إلى أراضي وهران من أراضي جمهورية مصر العربية، وبرقة، والمناطق المغربية، وفي العام 445 للميلاد انهارت الإمبراطورية الرومانية بعد أن حكمت أراضيها ووقعت تحت سيطرة قبائل الوندال، ثم سقطت بيد البيزنطيين في العام 533 للميلاد، وفتحها العرب المسلمون في العام 645 للميلاد، وبعدها بنيت المدينة على يد البحارة محمد بن أبو عون الأندلسي البحارة محمد بن عبدون الأندلسي في العام 902 للميلاد بالإضافة إلى مساعدة من مجموعة من البحارة بدعمٍ من أمراء مدينة قرطبة[١].
  • وبعد الألف الأولى بعد الميلاد دخلت وهران تحت حكم الأمويين تحديدًا في العام 1016 للميلاد بعد انتهاء فترات الإضطراب التي مرت عليها، ثم خضعت إلى حكم الدولة المرابطية في العام 1081 للميلاد، وفي القرن الرابع عشر للميلاد أصبحت مركزًا فكريًا؛ إذ سكن فيها عدد كبير من الكتاب ووصفوا وهران في كتبتهم مثل: ابن خلدون، والإدريسي[١].
  • وفي نهاية القرن الرابع عشر للميلاد تحديدًا في العام 1391 للميلاد رحل اليهود من إسبانيا باتجاه وهران بعد ترحيلهم، وفي العام 1505 للميلاد رست السفن الإسبانية في المرسى الكبير الخاص بها، وفي العام 1792 للميلاد وقعت المدينة معاهدة أيام الباي محمد بن عثمان مع الإسبان تحديدًا في اليوم الثاني عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر[١].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "وهران"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 27.7.2019. بتصرّف.
  2. "تقرير مفصل عن ولاية وهران الجزائر وما لا تعرفه عنها"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 27.7.2019. بتصرّف.
  3. "أجمل 10 مزارات في وهران"، يلوبوك، اطّلع عليه بتاريخ 27.7.2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :