أين يقع مضيق هرمز

موقع مضيق هرمز

مضيق هرمز هو الممر النفطي الأكثر أهميةً في العالم، ويشكل نقطة ربط بين الخليج العربي وخليج عمان، ويبلغ طوله 39 كم وهو الطريق الوحيد إلى المحيط المفتوح لأكثر من سدس الإنتاج العالمي من النفط وثلث الغاز الطبيعي في العالم، ويُعد المضيق الوسيلة الوحيدة لنقل البضائع والأشخاص بواسطة البحر، ولهذا السبب اقترحت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بناء خطوط أنابيب النفط لتجنب مجرى المياه المسبب للمشاكل، وعلى الرغم من أن أضيق نقطة في المضيق يبلغ عرضها 33 كم فقط، إلا أن ممرات الشحن في كلا الاتجاهين لا يتجاوز عرضها 3 كم[١].


أصبح مضيق هرمز في وقت مبكر بعد الفتح العربي السوق الرئيسية لبساتين النخيل والنيلي والحبوب والتوابل، وبحلول عام 1200 كان المضيق يحتكر تجارة الهند والصين، زار مسافر البندقية الشهير ماركو بولو هرمز مرتين، في حوالي عام 1300 هجري حاكم هرمز العربي البر الرئيسي بسبب اللصوص وأسّس مضيقًا جديدًا على الجزيرة، وحلت محلها تدريجيًا كيز باعتبارها أهم مجمع تجاري في الخليج العربي وأصبحت مرةً أخرى سوقًا للهند وهيمنت على جزر الخليج الأخرى وعلى عمان القارية[٢].


موقع مضيق هرمز

يقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران، ويربط هذا الممر البحري بين دول الخليج وهي العراق والكويت والسعودية والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وبحر العرب وما وراءه، ويتحرك عبر المضيق حوالي سدس النفط في العالم أو ما يقارب 17.2 مليون برميل في اليوم، ويشمل ذلك معظم النفط من منظمة الدول المصدرة للنفط التي يطلق عليها اسم أوبك، التي تضم الأعضاء في المملكة العربية السعودية والكويت وإيران والإمارات العربية المتحدة، وترسل قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم عبر المضيق[١].


أهمية مضيق هرمز

يُعد مضيق هرمز واحدًا من أهم المضائق في العالم وهو نقطة خلاف بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وتكمن أهميته بموقعه الاستراتيجي الذي يقع بين خليج عمان والخليج العربي، تحد إيران مضيق هرمز من الشمال، وتحده الإمارات العربية المتحدة وشبه جزيرة مسندم العمانية من الجنوب، وللمضيق أهمية اقتصادية بارزة، إذ يعتمد عليه معظم الخليج العربي لتصدير البترول ولإيصاله إلى المحيط، مما يجعله أحد أهم طرق إمدادات النفط في العالم، إذ يمر حوالي 15 مليون برميل من النفط الخام عبر مضيق هرمز في اليوم العادي[٣].


جغرافية مضيق هرمز

يحتوي المضيق على ثماني جزر رئيسية، سبع منها تسيطر عليها إيران، ولا تتفق إيران والإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بملكية جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب ذات المواقع الإستراتيجية، ومع ذلك حافظت إيران على وجود عسكري في هذه الجزر منذ سبعينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى ذلك تتمتع البحرية الإيرانية بوصول جيد إلى البحر المفتوح من قواعد في بندر عباس وبشير وشاه بحر، وتعد السيطرة الإيرانية الفعلية على هذه الجزر تعزيزًا للنفوذ الإيراني في مياه المضيق[٤].


لا يُفضي ساحل الخليج الإيراني عمومًا إلى سكن الإنسان وتطوره بسبب كل من التضاريس والمناخ، وتُعد المنطقة قاحلةً عمومًا وساخنةً لدرجة لا تُطاق، ومع ذلك فإن عمليات النفط واسعة النطاق في الجنوب قد جلبت بعض التطوير للمنطقة، ويكون الطقس جافًا وحارًا على مدار السنة، ويكون في شهري يوليو وأغسطس أكثر حرارةً، ويعيق الغبار والضباب الصباحي الرؤية في المضيق، وهو الأكثر شيوعًا على الساحل الجنوبي لإيران، خاصةً خلال أشهر الصيف الجافة، وتجلب الرياح البعيدة عن الشاطئ الرطوبة والغبار على حد سواء، ويمكن أن تشكل مخاطر على عمليات التحميل النهائية لناقلات النفط في الخليج[٤].


ايران

هي دولة جبلية قاحلة، تتميز بالتنوع العرقي في جنوب غرب آسيا، ويتألف جزء كبير من إيران من هضبة صحراوية مركزية، محاطة من جميع الجهات بسلاسل جبلية رفيعة تتيح الوصول للمناطق الداخلية عبر ممرات عالية، عاصمتها طهران، وهي مدينة ضخمة مترامية الأطراف عند سفح جبال البرز الجنوبي، واشتهرت المدينة بالهندسة المعمارية الجميلة والحدائق الخضراء[٥].


المراجع

  1. ^ أ ب "Why is the Strait of Hormuz so strategically important?", www.aljazeera.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  2. "Hormuz ", www.britannica.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  3. Hanna Ingber (29-12-2011), "Strait of Hormuz: 5 key facts"، www.pri.org, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Geography ", www.strausscenter.org, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  5. "Iran", www.britannica.com, Retrieved 16-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :