محتويات
ما سبب ارتفاع درجات الحرارة في العراق؟
السبب الرئيسي لارتفاع درجات الخارة اليوم في العراق خصوصًا والعالم عموًما هو الزيادة في نسبة الغازات الدفيئة وارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وهو ما يسبب ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري؛ ويعد اليوم العامل البشري من أهم أسباب الاحتباس الحراري بسبب ازدياد استهلاك الوقود الأحفوري عمومًا مما يؤدي زيادة نسبة الغازات المسببة لهذا الظاهرة، وعلى هذا ارتفاع درجة الحرارة بدرجات غير اعتيادية، كما تنعكس سلبيًا على هطول الأمطار[١]؛ فتصل درجات الحرارة في بغداد خلال شهر يوليو إلى أكثر من 51◦، وهي أحد أسرع أجزاء العالم ارتفاعًا في درجات الحرارة، وتقدّم لمحة مقلقة عن التغير المناخي مستقبلًا في جميع أجزاء العالم، ومع أنّ البلدان المجاورة للعراق تكون درجات الحرارة فيها متقاربة، إلّا أنّها تكون الأشدّ في العراق؛ لأنّ البنية التحتية مدمّرة وغير قادرة على استيعاب كلّ هذا الضغط الجوي، كما أنّ التيار الكهربائي كثيرًا ما ينقطع؛ لأنّ ارتفاع الحرارة يُجهد شبكة الكهرباء التي تعاني الكثير من المشاكل بالأصل[٢]، ويعد العراق من أكثر الدول تأثّرًا بالتغير المناخي؛ لأنّ الجفاف الشديد والطويل ودرجات الحرارة الأعلى من المتوسط، وتذبذب هطول الأمطار، وزيادة الكوارث البيئيّة في أوقات عديدة من السنة، أدّى إلى تدمير المحاصيل، وجفاف مساحات كبيرة من الأراضي، وعندما يقلّ الغطاء النباتي ترتفع درجات الحرارة تدريجيًّا[٣].
وصف عام لمناخ العراق
يتميّز العراق بصيف طويل وحار وجاف، وشتاء قصير وبارد، ويتراوح مناخه بين الجفاف شبه الاستوائي في المناطق الصحراوية العربية، والرطوبة شبه الاستوائية في مناطق الخليج العربي، وأكثر درجات الحرارة برودة تكون في شهر يناير؛ إذ تتراوح بين 5◦ و10◦، أمّا أكثر الشهور حرارة فهو أغسطس، الذي تصل درجة الحرارة فيه إلى أكثر من 30◦.
في معظم أنحاء العراق يكون الصيف دافئًا أو حارًّا مع أشعة شمس ساطعة في الغالب، لكنّ الرطوبة تكون عالية في المناطق الساحلية الجنوبية للخليج العربي، وقد تكون درجات الحرارة اليومية شديدة الحرارة؛ إذ تصل في بعض الأيام بسهولة إلى أكثر من 45◦، خاصة في المناطق الصحراوية؛ مما يسبب خطر الإنهاك الحراري، كما أنّ رياح الصحراء الحارة والجافة قد تكون قوية جدًّا أحيانًا، ويمكن أن تسبب عواصف رملية شديدة.
يكون حوالي 70% من متوسط الهطول في العراق بين شهري نوفمبر ومارس، ويختلف هطول الأمطار من موسم إلى آخر ومن سنة إلى أخرى، لكنّه يتركز أحيانًا خلال العواصف المحلية العنيفة؛ مما يسبّب انجراف التربة، والفيضانات المحلية خاصة خلال الشتاء. يمكن تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق مناخية، هي منطقة المناخ الصحراوي الحار والجاف، بمتوسط درجات حرارة سنوي أكثر من 18◦، ومنطقة الخليج العربي على الحدود التركية في شرق العراق، بمتوسط درجات حرارة سنوي أكثر من 18◦، والمناطق الجبلية شمالي العراق الجافة صيفًا والرطبة شتاءً[٤].
موقع وجغرافية العراق
يقع العراق في أقصى شرق الوطن العربي، وعلى نفس خط عرض جَنُوب الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدّها تركيا من الشمال، وإيران من الشرق، وسوريا والأردن من الغرب، والمملكة العربية السُّعُودية والكويت من الجَنُوب، ويمتلك خطًّا ساحليًّا بطول 58 كم من السواحل على الطرف الشمالي للخليج العربي، وتنقسم جغرافية الطبيعة في العراق (الطبوغرافيا) إلى أربع مناطق هي السهول الغرينية (الرسوبية) في الأجزاء الوسطى والجنوبية الشرقية من العراق، ومنطقة المرتفعات في الشمال بين دجلة والفرات، والصحاري في الغرب والجنوب، والمرتفعات الجبلية في الشمال الشرقي، وهذه المناطق تمتدّ إلى البلدان المجاورة، إلّا أنّ السهول الرسوبية تقع كلّها تقريبًا داخل العراق[٥].
المراجع
- ↑ أ.م.د. قصي فاضل عبد (1/10/2019)، "التغير المناخي في درجة حرارة وامطار العراق "، مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واالنسانية، العدد 45، المجلد 1، صفحة 1. بتصرّف.
- ↑ Louisa Loveluck, Chris Mooney (12/8/2020), "Baghdad’s record heat offers glimpse of world’s climate change future", washingtonpost, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ↑ Kieran Cooke (12/11/2018), "Iraq’s climate stresses are set to worsen", preventionweb, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ↑ "Iraq", weatheronline, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ↑ Richard L. Chambers (11/1/2021), "Iraq", britannica, Retrieved 8/3/2021. Edited.