ما هي طريقة الجلوس الصحيحة أثناء المذاكرة؟

ما هي طريقة الجلوس الصحيحة أثناء المذاكرة؟

أهمية توفّر البيئة المناسبة للدراسة

إنّ تشجيع الطفل منذ الصغر على اتباع عاداتٍ دراسيةٍ جيدة في سنٍ مبكرة هو أحد أهم الأمور التي تفعلها الأم، إذ إن مساعدة الطفل على حب التعليم وتطويره في نفسه يكون من خلال توفير بيئة دراسية خالية من التشتت ومليئة بالتنظيم والإيجابية حتى ينجز إنجازًا كبيرًا في تعليمه[١]، ومعظم الطلاب ليس لديهم خطة دراسية معينة أو لا يتبعونها كما يجب مما يؤدي إلى حصولهم على نتائج لا ترضيهم في الاختبارات، وفي الحقيقة يعود السبب إلى عدم تنظيم الوقت وتوفير البيئة التي تساعد على الدراسة، إذ إن لتوفير عوامل تساعد على الدراسة آثارًا إيجابيةً على الطالب فهي تقضي على التوتر والقلق الذي يشعر به الطالب أثناء دراسته، كما أنه يشعر بالإنجاز في كل يوم يتعلم فيه شيئًا جديدًا بدلًا من تراكم الأشياء كلها في يوم واحد، وبهذا يشعر الطالب أنه منظم وقادر على إتمام مهامه بنفسه وإنجازها بأقل وقتٍ ومجهودٍ[٢].


ما هي طريقة الجلوس الصحيحة أثناء المذاكرة؟

يتسبب جلوسكِ في وضعية سيئة أثناء تركيزكِ في الدراسة والكتب أو الكمبيوتر بشعوركِ بألم في ظهركِ ورقبتكِ، إذ يجب أن يكون رأسكِ في وضعٍ عمودي عند جلوسكِ أما شاشة الكمبيوتر، ارخي كتفيكِ مع يديكِ بالقرب من خصركِ عند جلوسكِ على المكتب، كما يجب أن يكون الكتاب أو مادة الدراسة أو الكمبيوتر على مستوى عينيكِ حتى لا تصاب رقبتكِ بالتشنج أثناء الدراسة[٣].


نصائح مهمة لكِ تساعدكِ أثناء الدراسة

يستخدم الطلاب المتفوقون دراسيًّا مهاراتٍ واستراتيجياتٍ خاصةً بالدراسة، ونقدم لكِ فيما يأتي بعض النصائح التي ستفيدكِ في دراستكِ للحصول على درجاتٍ عاليةٍ[٤]:

  • ركزي: ركزي على كل شيء تتعلمينه سواء أكان جديدًا أم لديكِ فكرة عنه سابقًا، إذ إن التعليم لا ينتهي في زمن سريع التغيير، وكلما تعلمتِ أشياء أكثر أصبحتِ أقوى وزادت معرفتك بالحياة، حاولي فهم المادة التي تدرسينها بأكبر قدر ممكن حتى لو كانت صعبة، قرري أن تصبحي أفضل مما أنتِ عليه الآن.
  • تحملي مسؤولية تعليمكِ: كلما تقدمتِ بمستوى في المدرسة زادت مسؤوليتكِ اتجاه الدراسة والأشياء الأخرى، لذلك اصنعي جدولكِ الخاص بكِ حتى تعرفي نقطة البداية والنهاية أثناء دراستكِ، إذ إن سيطرتكِ على دراستكِ هي بداية سيطرتكِ على حياتكِ.
  • تدربي وتذكري: حاولي أن تأخذي نظرةً شاملةً عن اختباراتكِ من خلال الدراسة الجيدة ووضع الملاحظات التي تحتاجينها، ضعي العناوين أو الكلمات الرئيسية كإشارة إلى بعض المواضيع المهمة.
  • ادرسي في غرفةٍ خاصةٍ بكِ: ادرسي في مكان هادئ بعيد عن التشتيت والضوضاء، وأغلقي الموبايل وابتعدي عن شاشة التلفاز إذ إن تعدد المهام في وقت واحد لا يجدي نفعًا، ركزي على مهمة واحدة وستنجزينها في وقتٍ أقل من المتوقع.
  • ادرسي مع أصدقائكِ: ستتعلمين الكثير عندما تتواصلين مع أصدقائكِ ولكن ليس الأصدقاء الذين يضيعون من وقتكِ، اشرحي الدرس لزميل لكِ أو ناقشيه حول موضوع الواجبات المنزلية، واسألي الكثير من الأسئلة، واجعلي الدراسة ممتعة حتى تبدعي.


ما هو أفضل وقت للدراسة؟

تعد الدراسة جزءًا لا يتجزأ من حياتكِ كطالبة، وتتطلب الدراسة الصبر والمحاولة حتى تقدمي أفضل ما لديكِ، ويتنوع أفضل وقت للدراسة بين الطلاب فأحدهم يفضل الدراسة صباحًا والآخر مساءً، وقيل في علم الأحياء إن أداءكِ مرتبط بالحمض النووي في جسمكِ وهو ما يعرف بالساعة البيولوجية الموجودة في دماغكِ منذ الصغر، وهي تساعدكِ على تحديد موعد دراستكِ المثالي، إذ إن التوقيت لا يعطى كل الأهمية، فالأهم هو أن ترغبي في التقدم دائمًا نحو الأفضل، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن التعليم يكون أكثر فاعلية بين الساعة 10 صباحًا و2 بعد الظهر، وأيضًا من 4 عصرًا وحتى 10 مساءً، أما إذا كنتِ تفضلين الدراسة فجرًا فإن الوقت الأنسب يكون بين 4 فجرًا و7 صباحًا، وإليكِ مزايا الدراسة في أوقاتٍ مختلفةٍ من اليوم[٥]:

  • الدراسة صباحًا: إن الصباح هو أفضل وقت للدراسة، إذ يكون دماغكِ أكثر نشاطًا ودقة بعد نوم مريح ووجبة إفطار مشبعة، كما أن ضوء الشمس الساطع جيد لعينيكِ ويبقيكِ نشيطة، ولأن الصباح يعطيكِ شعورًا بأنكِ أكثر قدرة على التركيز فهذا التوقيت مناسب لتعلم شيء جديد أو مراجعة بعض الملاحظات أو المحاضرات السابقة.
  • الدراسة ظهرًا: هذه الفترة يكون فيها دماغكِ جاهزًا لدمج المعلومات الجديدة بالقديمة، كما أنه يمكنكِ التواصل مع معلميكِ وزملائكِ عندما تواجهين مشكلةً أو يصعب عليكِ فهم شيء من المادة، وهذا الوقت تكونين فيه أكثر نشاطًا وتستطعين زيارة المكتبة لإتمام أبحاثكِ أو الحصول على المزيد من المعلومات.
  • الدراسة ليلًا: يمكن أن يكون الليل هو وقت فعال للدراسة بالنسبة لكِ، ويمكن أن يكون هذا الوقت أفضل وقت للتركيز، إذ إن عوامل التشتت تقل فيكون الجميع نائمًا ويكون الجو هادئًا ليس فيه ضوضاء، وقد أثبتت الدراسات أن النوم بعد الدراسة يساعدكِ على حفظ المعلومات ويزيد من قدرة عقلكِ على استرجاع المعلومات مع مراعاة أن تكون ساعات نومكِ بين 8 إلى 9 ساعات يوميًّا.


كيف تشجّعين طفلكِ على الدراسة

يمكنكِ تشجيع طفلكِ على الدراسة من خلال اتباع النصائح التالية[١]:

  • أمني له المكان المناسب للدراسة: اختاري مكانًا مثاليًّا للدراسة بعيدًا عن التلفزيون أو الموبايل او البلاي ستيشن، أوقفي تشغيل أي شاشة من الممكن ان تتسبب بإلهاء طفلكِ عن دراسته، من الممكن أن تستخدمي المطبخ أو طاولة الطعام لتدريس طفلكِ أما بالنسبة للكبار فيفضلون الدراسة في غرفهم وعلى مكتبهم الخاص، إذ إن عامل الهدوء والأجواء المتزنة تساهم في تركيز طفلكِ بنسبة كبيرة.
  • نظمي وقته: ضعي جدولًا دراسيًّا لعمل روتين يوميّ أو أسبوعيّ يعتاد عليه الطفل، وبذلك يعرف أنه توجد أوقات مخصصة للدراسة وإنهاء الواجبات المنزلية ويجب الالتزام بها، وهذه المهارة من شأنها أن تعلم طفلكِ أن يؤدي بواجباته بنفسه كلما تقدم في العمر، ويمكنكِ تقسيم وقت الدراسة من ساعة إلى ساعتين في اليوم وبأوقات مختلفة يكون طفلكِ في أعلى مستويات تركيزه في ذلك الوقت.
  • طوري من قدراته العقلية: اسألي طفلكِ وناقشيه في مختلف الأشياء التي يدرسها حتى تتأكدي من أنه لا يحفظها بل يفهمها أيضًا، ضعي أهدافًا معينةً في بداية الفصل الدراسي وانظري إذا ما كان طفلكِ يتقدم وينجزها أم لا، إذ إن أهداف الطفل ترتبط بعاداته الدراسية أو تقديره عند إنجاز مهمة معينة، وهذه الأهداف هي ما سيكون عليها طفلكِ في المستقبل.


المراجع

  1. ^ أ ب "How to Encourage Good Study Habits in a Child"، wikihow, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  2. "The Importance of having a Study Plan", successcds, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  3. "Study habits: Maintain the correct posture with tips from doctors"، shiksha, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  4. "21 Study Tips: Learn the Strategies that Set Top Students Apart"، globalcognition, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  5. "WHEN IS THE BEST TIME TO STUDY: MORNING, NOON OR NIGHT?", psb-academy, Retrieved 6-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :