أهمية الزوجة الصالحة
تُعدُّ الزوجة الصالحة جوهرة البيت، وقد ذكرها الرسول صلَّى الله عليه وسلم وذكر أنَّها خير متاع الدنيا لزوجها، وشبهها بكنز ثمين من كنوز الدنيا، فهي ستجعل حياته سعيدة دون منغِّصات، كذلك فقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم لعمر: (أَلَا أُخْبِرُكَ بخيرِ ما يكنزُ المرءُ المرأةُ الصالحةُ إذا نظر إليها سَرَّتْهُ وإذا أمرها أطاعتْه وإذا غاب عنها حفِظَتْه) [صحيح سنن أبي داود| خلاصة حكم المحدث: سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] [١][٢].
علامات الزوجة الصالحة
يجب على الإنسان المسلم العاقل أن يبحث عن كل ما يُساعده في الحصول على السعادة في اليوم الآخرة، وأهمها اختيار زوجة صالحة فهي خير رفيق لإعانته على الدنيا الفانية، وتظهر العديد من العلامات للزوجة الصالحة، وهي أن تحفظ نفسها في حضور زوجها وغيابه، ويجب عليها أن تتحلَّى بالأدب الرفيع، والأخلاق الحسنة، فلا يظهر منها أي سوء عشرة أو خبث أو بذاءة لسان، وأن تتزيَّن بأفضل الألفاظ وبحسن المعاملة، كما يجب عليها أن تتقبل النصيحة وأن تستقبلها بعقلها وقلبها، ولا تجادل زوجها جدالًا بسبب كبريائها، ومن العلامات الأخرى أن تكون لينة عفيفة، وإن أعطاها زوجها شكرت، وإن نظر إليها سرته، وأطاعته إن أمر، وإذا حرمها صبرت، كما أنَّها تُحافظ على صلتها بربها وتكون قوة إيمانها عالية، فلا تترك فروضها كما تحافظ على النوافل، كذلك فإنَّها تربِّي أبناءها تربية صادقة، وتغرس فيهم حُبَّ الله ورسوله وتهتم بتعليمهم للإسلام والقرآن والأخلاق، ولا يكون همها فقط حصولهم على الشهادات والمراتب في الحياة الدنيا [٣].
توجد كذلك صفات أخرى للمرأة الصالحة ومنها أنَّها يجب أن تقدِّم لزوجها الرأي الصائب وتُعينه على الحق، كما أنَّها تضحِّي بأهلها ووطنها لنصرة دينها، وتكون سبَّاقة لصنع المعروف، كما أنَّها عفيفة وتعظِّم شعائر الله تعالى، ولا تخشى بالحق لومة لائم، كذلك فهي عابدة وزاهدة في الحياة الدنيا، وتتحمل الأذى في سبيل دينها، وصابرة على المصائب، وأن تكون وفيَّة لزوجها بعد وفاته، وتتحرَّى الحلال وتتجنَّب الحرام[٤].
نموذج زوجة صالحة لصحابيّة
تُعدُّ الصحابية أم سُليم قدوة للزوجة الصالحة، فهي كانت تحسن التبعُّل لزوجها، وقد ذكرها البخاري في حديث كيف أنَّها استقبلت زوجها عند عودته وعن الطريقة التي أخبرته بها بموت ابنهما، كما أنَّها كانت زوجة مطيعة لزوجها لا تعصي أوامره ولا تخالف مطالبه، وكانت تنفِّذ ما يطلبه منها دون مناقشة، وفي مرة طلب منها زوجها أبو طلحة أن ترسل الطعام للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم لأنَّه شعر بأنَّه جائع، وبسرعة أرسلت ما لديها من الطعام له ولم تتأخَّر أو تتعلَّل أنَّ الطعام الذي لديها لا يليق برسولنا الكريم، لذلك فإنَّ المرأة المسلمة مدعوَّة لأن تقتدي بهذه الصحابية الصالحة وأن تكون خير متاع لزوجها، وتقبل عليه بابتسامتها المشرقة إن دخل البيت، وتسمعه الكلمات الطيبة والمرحة، وأن تتزين له، وتحافظ على بيتها نظيفًا مرتبًا، فهذا سيدخل السرور إلى قلبه[٢].
المراجع
- ↑ "الموسوعة الحديثية"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-04. بتصرّف.
- ^ أ ب عصام بن محمد الشريف (2018-02-06)، "صحابية قدوة للنساء"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-04. بتصرّف.
- ↑ "مواصفات الزوجة الصالحة"، الإسلام سؤال وجواب، 2007-01-07، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-04. بتصرّف.
- ↑ فوزية الخليوي، "صفات المرأة الصالحة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-04. بتصرّف.