الفرق بين الرجل والمرأة علميًا

محتويات

١ الرجل والمرأة
٢ الفروقات الجسدية بين الرجل والمرأة
٣ الفروقات النفسية والعقلية بين الرجل والمرأة
٤ المراجع

الرجل والمرأة

توجد العديد من الاختلافات بين الرجل والمرأة، تُميز كل نوع عن الآخر، وتدعم وظائفه التي خُلِق ليؤديها، لكنّ التشابه بينهما أكبر من الاختلاف على عكس الكثير من الكائنات، التي يكون الاختلاف فيها بين الذكر والأنثى شديدًا، كما أنّ لكل اختلاف بين الرجل والمرأة، سبب متصل بالحياة والمجتمع، أو لجذب الطرف الآخر جنسيًا، وسنتناول في هذا المقال أبرز الاختلافات بين الرجل والمرأة من الناحية الجسدية، والنفسية، والعقلية.^[١]

الفروقات الجسدية بين الرجل والمرأة

تعدّ الاختلافات الجسدية بين الرجل والمرأة أبرز الاختلافات؛ إذ إنّها في معظمها متصلة بجنسه ومهامه المترتبة على تلك الاختلافات، ومن أبرز الاختلافات الجسدية ما يأتي:^[١]

الصدر: يكون الثدي لدى النساء منتفخ مليءٌ بالدهون، على عكس الرجال الذين ليس لديهم أثداء منتفخة، كما أنّ أنثى الإنسان هي الأنثى الوحيدة بين المخلوقات التي يكون ثدييها ممتلئَين دائمًا، بينما المخلوقات الثدية الأخرى تنتفخ أثداؤها فقط خلال الرضاعة، ويعتقد معظم العلماء أنّ السبب في ذلك هو جذب الرجل لها وإعطائه فكرة عن مدى خصوبتها وعمرها، فالمرأة قبل البلوغ ليس لها ثديين منتفخين، ممّا يعني أنّها ليست جاهزة بعد لمهمة الإنجاب والرضاعة، بينما المرأة في أوج خصوبتها في العشرينات والثلاثينات، تمتلك أثداءً ممتلئة، وبعد بلوغها سن اليأس تقل الكتلة الدهنية في ثدييها، ممّا يعطيهما شكلًا أقلّ جذبًا للذكور مما كانت عليه في أوج الخصوبة، أمّا الرجال فلا يملكون دهون زائدة في منطقة الصدر، بينما يمتلك كل من الذكر والأنثى حلمات في الثدي تحت تأثير الجينات الوراثية.
تفاحة آدم: يمتلك الرجال والنساء غضاريف في الرقبة، تغلف الحبال الصوتية، لكن تلك الغضاريف تكون لدى الرجال أكبر حجمًا، ممّا يجعلها ظاهرة للعين عند النظر لرقبة الرجل وتُسمى تفاحة آدم، بينما لا تكون ظاهرة في رقبة المرأة.
الصوت: يكون صوت الرجل أعمق وأثخن من صوت المرأة، ويحدث هذا الاختلاف في الصوت تحت تأثير الهرمونات الجنسية، وبالتحديد هرمون الذكورة التستوستيرون، وهذا التأثير الجسدي لهذا الهرمون له مفعول جاذب للنساء، فكلما مال الرجل ليكون مظهره ذكوريًا أكثر، تنجذب إليه النساء أكثر، لأنّ المرأة تبحث عن رجل لديه خصوبة عالية ليكون أبًا لأطفالها، وهي تنجذب لا شعوريًا للصفات الذكورية الظاهرة، لأنّها تدلّ على الوظيفة الأساسية التي تبحث عنها؛ وهي القدرة على الإنجاب والرعاية.
شكل الوجه: تزداد سماكة الحاجب كلّما ازداد هرمون الذكورة لدى الرجل، وكذلك عرض عظمة الفك، بينما كلما ازداد الهرمون الأنثوي لدى المرأة يزداد عرض وجهها، وامتلاء شفتيها، ويزداد ابتعاد حاجبيها عن العين وارتفاعهما، ويكون شكل الوجه في الرجال مائلًا للزوايا بينما في المرأة للدوائر، وتنجذب النساء جنسيًا للرجل كلما كان شكل وجهه محددًا مائلًا لامتلاك زوايا قوية، لكن بعض الدراسات وجدت أن الرجال الذين يمتلكون ملامح أنثوية أو طفولية، يكونون أكثر وفاءً لزوجاتهم، وتميل النساء لتفضيلهم عند التفكير في الزواج.
شعر الجسم: من بداية سن البلوغ ينمو لدى الرجال شعر على أجسادهم، وخاصةً في الوجه أكثر من الذي يظهر لدى النساء، لأنّ الهرمونات الجنسية الذكرية التي تُسمى الأندروجينات، تُحفز نمو الشعر بكثرة، والرجال لديهم الكثير من هذه الهرمونات، ويعتقد معظم علماء النفس التطوريين أنّ اللحية كانت مصدر جذب للنساء، وأنّ الرجال الذين لديهم شعرًا على وجوههم، أكثر جاذبية من الرجال الذين لديهم شعر أقلّ في الوجه، ويمكن أن يكون سبب هذه الجاذبية أنّ اللحية لا تشير فقط إلى مستويات هرمون تستوستيرون عالية، بل تشير أيضًا إلى مستوى النضج الجنسي مثل؛ الثديين لدى النساء، كما توحي بأنّ هذا الرجل مسيطر، لأنّها تزيد حجم الفك لدى الرجل؛ إلّا أنّ هرمون التستوستيرون الذي يُعزز نمو الشعر في أنحاء الجسم لدى الرجال، يُؤدي إلى إصابتهم بالصلع لاحقًا مع التقدم بالعمر.
البشرة والشعر: من سن البلوغ تميل النساء لامتلاك بشرة أخف وأقلّ سمكًا، ولون شعر أفتح، ولون عينين أفتح من الرجال، وترتبط خفة بشرة المرأة بنسبة الإستروجين التي تعرضت لها في الرحم، ولهذا السبب يعتقد العلماء أن التعرض للإستروجين قبل الولادة، هو الطريقة المناسبة لتفتيح لون البشرة لدى الإناث، كما وجدت الدراسات أيضًا أنّ التعرض للإستروجين العالي خلال الحمل، يُفتح لون الشعر أيضًا.
شكل الجسم العام: يمتلك الرجال عضلات أكبر من النساء؛ إذ تملك النساء نصف قوة الرجال في الجزء العلوي من الجسم، وحوالي ثلثي قوته في الجزء السفلي من الجسم، ونتيجة لذلك يحرق الرجل سعرات حرارية أسرع، بينما يميل الأيض الأنثوي إلى تحويل المزيد من الطعام إلى دهون؛ إذ تخزن النساء الدهون الزائدة في الثديين، والأرداف، وتحت الجلد في الطبقة السفلية، ممّا يمنح المرأة بشرة طرية ناعمة الملمس، كذلك يتناسب شكل جسم الرجل والمرأة مع الدور الذي سيقوم به، فالنساء لوظيفة الحمل والولادة يجب أن يكون لديهنّ أوراك واسعة، كما يجب تخزين الدهون في أجسامهنّ لإكمال الحمل بسلامة، بينما يكون الرجال أقوياء عضليًا من أجل وظيفة البحث عن الطعام والرزق للأسرة أو لمنافسة رجال آخرين في معترك الحياة القاسي.
البلوغ: الإناث تدخل في مرحلة البلوغ قبل الرجال.^[٢]
الطول: الرجال أطول من النساء.^[٢]
دهون الجسم: الإناث لديهنّ دهون أكثر من الرجال في أجسامهن.^[٢]
عندما يتدرب الرجل والمرأة تحت برنامج موحد لتنمية العضلات، تنمو عضلات الرجل أكبر من المرأة لكنّهما يكونان متماثلان في القوة.^[٣]

الفروقات النفسية والعقلية بين الرجل والمرأة

لا يمكن حصر الاختلافات النفسية والعقلية بين الرجل والمرأة، لأنّ كل اختلاف جسدي بينهما يتبعه اختلاف نفسي أيضًا متعلق بذلك الاختلاف الجسدي، لكن عمومًا توجد اختلافات عامة نفسية بينهما، وقد أظهرت الدراسات أنّ النساء أكثر تعاطفًا من الرجال إلى حد ما، في حين يميل الرجال إلى تجربة مشاعر الغيرة الجنسية بقوة أكبر، وفي النواحي المعرفية يميل الرجال إلى أن يكونوا أكثر قدرة على تخيل كائن أو شكل ذو أبعاد ثلاثية في أذهانهم، مثل؛ تخيل صورة شخص مقلوبة، في حين تتفوق النساء في تحديد موقع بدقة كبيرة، ومن الناحية السلوكية يكون الرجال أكثر عدوانية جسديًا، ويمكنهم ارتكاب القتل أكثر من النساء، وتميل النساء إلى اختيار شركاء أكبر سنًا وأكثر ثراءً بغرض الزواج مقارنة بالرجال، ومن الناحية العاطفية تُفكر المرأة في الأشخاص ومشاعرهم بينما يفكر الرجل في الأشياء المادية أكثر، وفي العموم تكون المرأة أمهر من الرجل في العلاقات الاجتماعية وفي التعامل مع الأطفال، وتبتسم النساء مرات أكثر من الرجال، لكنّ النساء عرضة للدخول في الاكتئاب أكثر من الرجال^[٢].