محتويات
اليوم العالمي لمتلازمة داون
يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي لمتلازمة داون، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك خلال شهر ديسمبر من العام 2011م وقد كان هذا الإعلان هو الإعلان الأول لليوم العالمي لمرضى متلازمة داون، وقد حُدّد في 21 من شهر آذار في كل عام، وقد دعت خلاله الأمم المتحدة جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني إلى المشاركة في هذا اليوم بطريقة مناسبة، وهو يوم مليء بالمناسبات الهامة.[١]
وفي هذا اليوم تلتفت أنظار الجميع إلى أهمية قضية المصابين بمتلازمة داون وعدم نسيانهم، والحرص على معاملتهم وكأنهم أشخاص طبيعيين وأصحاء، إذ إنّ متلازمة داون من المشكلات الموجودة في جميع أنحاء العالم، ولذلك فقد أقرت المنظمة الأممية على ضرورة توفير الرعاية الصحية وعمل برامج للتدخل المبكر في عمليات التعليم الشامل المناسبة لهم، وكذلك التأكيد على ضرورة إجراء البحوث المناسبة، وذلك لمساعدة هذه الفئات على النماء والتنمية.[١]
وقد أكدت منظمة الأمم المتحدة على إتاحة العديد من الفرص للمصابين بمتلازمة داون للاندماج مع المجتمع وإعطائهم الفرص ليعيشوا حياة متكاملة على أساس المساواة مع الأفراد الأصحاء في كافة المجالات الاجتماعية المختلفة، وإعطائهم شعورًا بأنهم مكون أساسي من مكونات المجتمع كغيرهم تمامًا.[١]
ما هي متلازمة داون؟
متلازمة داون هي خلل في ترتيب الكروموسومات الموجودة في جسم الجنين وخصوصًا الكروموسوم رقم واحد وعشرين، مما يسبب الكثير من التغييرات في بناء جسم الجنين وخصوصًا الدماغ، إذ يحدث لديهم ضعف في النمو العقلي والنمو الجسدي، مما ينتج عنه انخفاض معدل نسبة الذكاء مقارنةً بالأطفال الطبيعيين في سنهم، كما أنهم يتميزون ببعض الملامح المختلفة في الوجه، وقد يتميز هؤلاء الأطفال عن غيرهم من الأطفال الذين يعانون من الأمراض العقلية على اختلاف درجاتها بامتلاكهم لبعض القدرات والتي تشكل مصدرًا للقوة لهم، مثل قدرتهم على التقليد والتعلم بسرعة، والقدرة على تمييز الأشكال؛ وذلك لامتلاكهم قدرة بصرية حادة، ولكنهم يتميزون بقدرتهم على الفهم أكثر من قدرتهم على التعبير عما يجول في خاطرهم.[٢]
يمثل هؤلاء الأشخاص المصابين بمتلازمة داون جزءًا من هذا المجتمع الكبير، ولا يجب تمييزهم على أنهم يمتلكون مشكلة مرضية معينة، بل يجب تمييزهم على أنهم أكثر الأشخاص الموجودين على سطح الأرض طيبةً ونقاءً، فهم يمتلكون القلوب النظيفة والنقية والتي لا تضمر الشر لأي إنسان مهما كان بل تتميز بعفويتها وبساطتها وابتسامتها الدائمة، لذلك من واجبنا تجاه هذه الفئات اللطيفة أن نحتفل بهم ولو لمرة واحدة خلال السنة وذلك لتكريمهم وتذكير الناس بهذه الفئة الطيبة والجميلة.[٢]
حقائق متعلقة بمتلازمة داون
من أهم الحقائق التي ترتبط بمتلازمة داون ما يأتي:[٣][٤]
- متلازمة داون تعد من المشكلات التي تنتقل بالوراثة بنسبة 1%، وهي من أكثر المشكلات المرتبطة بالكروموسومات الموجودة في الجسم شيوعًا، ويولد خلالها الجنين بوجود كروموسوم زائد في جسمه يغير من مساره في التطور.
- الأطباء في فترة الثمانينات من القرن الماضي وضعوا العديد من التوقعات التي تفرض أن هذا الإنسان المصاب بهذه المتلازمة سيعيش لحوالي 25 سنة تقريبًا؛ وذلك بسبب تعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض والمشكلات في الجهاز التنفسي وأمراض الغدة الدرقية والسرطانات وبعض العيوب الخلقية خلال مرحلة الطفولة، بينما في وقتنا الحاضر فقد يصل هذا الإنسان إلى عمر الستين عامًا نتيجةً لزيادة الوعي الصحي وتطور القدرات الطبية، ولكن يبقى العلم عند الله سبحانه وتعالى.
- هذا الخلل في الكروموسومات عند المصابين بمتلازمة داون قد يكون مصحوبًا ببعض المشكلات الصحية في الجسم، مثل وجود بعض العيوب الخلقية في القلب، ولكن يمكن السيطرة على هذه المشكلات بطريقة جيدة في الوقت الحاضر.
- الأشخاص المصابين بمتلازمة داون يمكن أن يتعايشوا مع المجتمعات بطريقة طبيعية دون وجود مشكلات أو عقبات، كما أنهم يستطيعون إكمال الدراسة والوصول إلى أعلى المراتب فيها، وكذلك فإنهم يمتلكون القدرة على العمل.
- ومن خلال بعض الإحصائيات التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية تبين وجود طفل واحد من كل سبعمئة طفل مصاب بمتلازمة داون، أي بمعدل ستة آلاف طفل خلال العام الواحد.
- على الرغم من التأخر الإدراكي الذي يعاني منه الأطفال المصابون بمتلازمة داون، ولكنهم يتميزون بقدراتهم البصرية الكبيرة ومعدل ذكاء ما بين البسيط إلى المعتدل، مما يساعدهم على العيش بطريقة مستقلة وكذلك يمكنهم العمل والزواج وتكوين حياة أسرية عادية كباقي الأفراد في المجتمع.
تغيير حياة الأفراد المصابين بمتلازمة داون نحو الأفضل
ذكرت منظمة الأمم المتحدة على أنه من الممكن تغيير حياة الأفراد المصابين بمتلازمة داون نحو الأفضل من خلال ما يلي:[١]
- توفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم من الرعاية الصحية المتتابعة وإجراء الفحوصات الطبية الدورية والمنظمة لمتابعة أحوالهم وتطوراتهم العقلية والبدنية.
- توفير كافة الإمكانيات للحالات الطارئة والمفاجئة في مجال العلاجات الطبية أو تقديم المشورة والإرشاد لهم، وبالتالي تحسين نوعية الحياة لهم، وتحقيق الحياة المثالية.
- الحرص على تقديم الرعاية الأبوية وتقديم التوجيهات الطبية وكذلك الدعم لهم في حياتهم الأسرية والمجتمعية.
- توفير المدارس الخاصة لهم، والحرص على إشراكهم في النشاطات المجتمعية المختلفة، مما يساعدهم على تحقيق ذاتهم وإثبات قدراتهم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث محمد المعايطة (21-03-2019)، "في اليوم العالمي لمتلازمة داون.. لنحتفل بأصحاب القلوب الطيبة ونرعاهم"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-04-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "اليوم العالمي لمتلازمة داون"، www.masmoo3.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-04-2019. بتصرّف.
- ↑ "اليوم العالمي لمتلازمة داون"، www.moh.gov.sa، اطّلع عليه بتاريخ 15-04-2019. بتصرّف.
- ↑ فاطمة خليل (21-03-2019)، "فى اليوم العالمى لمتلازمة داون.. 5 أشياء يجب أن تعرفها عن المرض"، www.youm7.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-04-2019. بتصرّف.