محتويات
مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة
يشير مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة على مجموعة متنوعة من الاحتياجات، والتي غالبًا ما تنتج عن الاحتياجات الطبية والجسدية والعقلية أو ضعف القدرة على النمو أو الإعاقة، ومن الجدير بالذكر أن الاحتياجات الخاصة يمكن أن تشمل الصعوبات المعرفية والجسدية أو الصعوبات الحسية والصعوبات العاطفية والسلوكية، بالإضافة إلى صعوبات النطق واللغة.
أما عن المحترفين الذين يتحملون مسؤولية مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كالأطباء والمعالجين الوظيفيين وعلماء النفس والمعلمين، فغالبًا ما يعتمدون نهجين أساسيين لمساعدة هذه الفئة، الأول هو نهج التطوير الوظيفي الذي يبحث عن التأخر في المجالات الوظيفية لنمو الطفل، أما الثاني فهو نهج التشخيص السريري الذي يستخدم معايير محددة لتشخيص الحالات أو الأمراض، من أجل تحديد طبيعة ونوعية الاحتياجات الخاصة[١].
ما هي فئات ذوي الاحتياجات الخاصة؟
تتعدد فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن تصنيف أنواع الإعاقة التي يعانون منها كما يلي[٢]:
- الجسدية: تتضمن الإعاقات الجسدية فقدان أو عجز جزء أو أكثر من أجزاء الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث خلل في الحركة، مثل الشلل والعجز في تنسيق أجهزة الجسم فيما بينها، ويمكن أن يكون هذا النوع من الإعاقة إما فطريًا أو مكتسبًا بسبب التقدم في العمر مثلًا.
- الحسية: تتضمن الإعاقات الحسية فقدان حاسة أو أكثر من الحواس، أو إصابة الحاسة بضعف شديد، مثل الصمم والعمى، وتجدر الإشارة إلى أن الإعاقات الحسية يمكن أن تظهر عند الولادة أو بعد ذلك خلال الحياة لعدة أسباب بيولوجية.
- الذهنية: تتضمن الإعاقات الذهنية فقدان العقل تمامًا أو حدوث نقص فيه، مثل التخلف العقلي والجنون.
- النفسية: تشمل الإعاقات النفسية اضطرابات المزاج أو المشاعر قصيرة المدى أو طويلة المدى، مثل الاضطرابات الشخصية والانفصام والاكتئاب.
ما أسباب حدوث الإعاقة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة؟
تتعدد الأسباب التي تقف خلف حدوث الإعاقة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، وفيما يلي سنأتي على ذكر أبرزها[٣]:
- الأسباب الخَلقية منذ الولادة: تنشأ الإعاقة لدى البعض منذ الولادة وترافقهم طيلة حياتهم، بينما تزداد إعاقة البعض بمرور الوقت، ويكمن السبب وراء هذه الإعاقة تشكل بعض الأجنة داخل الرحم بشكل مختلف غير طبيعي وبدون سبب واضح.
- الفقر وسوء التغذية: فالفقراء أكثر عرضةً للإعاقة من غيرهم، ذلك أنّهم يجبرون على العيش والعمل في بيئات غير آمنة، نظرًا لسوء الصرف الصحي وظروف المعيشة المزدحمة، بالإضافة إلى قلة فرص الحصول على التعليم والمياه النظيفة والغذاء الجيد.
- الحروب: تتكفَّل حروب اليوم بقتل أو إعاقة أعداد مدنيين أكبر بكثير من الجنود بكلِّ أسف، فالانفجارات والألغام الأرضية تقف خلف العديد من الإعاقات، والتي تشمل الصمم والعمى وفقدان الأطراف، فضلًا عن التسبب في إصابات أخرى.
- الحوادث النووية: لقد عانى الكثير من الناس بعد تعرضهم لكميات هائلة من الإشعاع النووي من السرطانات والأورام، والتي أدَّت في المجمل إلى الوفاة المبكرة، لكنَّ الأثر البعيد لمثل هذه الحوادث يتمثل في زيادة أعداد المواليد الذين يعانون من صعوبات في التعلم مثل متلازمة داون.
- الأمراض: يمكن لبعض الأمراض التي قد تصاب بها المرأة الحامل أن تسبِّب إعاقات للمولود، مثل مرض الحصبة الألمانية الذي يسبب تشوهات خلقية، فهو يعد سبب شائع للصمم عند الأطفال حديثي الولادة، ومرض الزهري والهربس يسببان نقل فيروس نقص المناعة المكتسبة من الأم إلى طفلها.
- الأدوية والحقن: فرغم أنّها نعمة، إلا أنّها سرعان ما تتحول إلى نقمة في حال سوء استخدامها، فالكثير من الناس باتوا يستخدمون الأدوية والحقن بدون وجود أيّة أسباب طبية أو تشخيص مختص، الأمر الذي جعلها تتسبب في ولادة أجنة يعانون من إعاقات خلقية كالصمم.
- ظروف العمل الخطرة: يعمل الكثير من الفقراء حول العالم لساعات طويلة دون الحصول على راحة كافية، وتحديدا أولئك الذين يعملون في المصانع والمناجم والمزارع ومجال الصناعات الكيميائية، ما يجعل أصحاب تلك الوظائف أكثر عرضةً للإعاقة من غيرهم.
- الحوادث: يصاب العديد من الناس بإصابات مسببة للإعاقة في المنزل، إما بسبب الحروق الناجمة عن الطبخ والتدفئة والسقوط وحوادث الطرق والسيارات أو شرب المواد الكيميائية السامة وغيره.
- السموم والمبيدات: يمكن أن تسبب المواد السامة إعاقات لدى الأشخاص الذين يتعاملون معها بدون حذر، ومن أكثر أنواع السموم والمبيدات شيوعًا الرصاص الموجود في الدهانات والمواد الكيميائية الموجودة في سم الفئران والمبيدات الحشرية، وفي حال تعرُّض المرأة الحامل لأحد هذه المواد الخطرة يصبح جنينها عرضةً للإصابة بأحد أنواع التشوهات الخلقية، ومن الجدير بالذكر أن قيام المرأة الحامل بالتدخين أو مضغ التبغ أو استنشاق الدخان أو شرب الكحول يزيد من احتمال ولادتها لطفل يعاني إعاقة.
- العوامل الوراثية: من المعروف أنَّ بعض الإعاقات تنتقل من جيل إلى آخر بالوراثة، مثل ضمور العضلات الشوكي ومتلازمة داون وعامّة أمراض العضلات والأعصاب، وتجدر الإشارة إلى أن النساء اللواتي أنجبن طفلًا أو أكثر مصاب بإعاقة موروثة هنَّ أكثر عرضةً لولادة طفل آخر يعاني من نفس المشكلة، في حين أنّه يمكن أن تنتج إعاقات من زواج الأقارب من الدرجة الأولى كأبناء العمومة مثلًا، كما أنَّ الأطفال الذين يولدون لأمهات يبلغن من العمر 40 عامًا أو أكثر أكبر عرضةً للإصابة بمتلازمة داون، ومع ذلك فإنَّ معظم الإعاقات ليست وراثية.
واجب الفرد اتجاه ذوي الاحتياجات الخاصة
لذوي الاحتياجات الخاصة حقوق لا يمكن التغاضي عنها، لذا واجب على كل فرد في المجتمع تأدية تلك الحقوق لهذه الفئة من الناس، وفيما يلي نذكر أبرز تلك الحقوق[٤]:
- مساعدتهم على قضاء حوائجهم وإعانتهم في تدبير شؤون حياتهم اليومية، فخدمة هذه الفئة هي واجب أخلاقي ديني قبل أن يكون واجبًا إنسانيًا.
- الامتناع عن المناداة عليهم باسم إعاقتهم، مثل فلان الأعمى أو الأعرج أو الأصم، فمن شأن ذلك أن يحطِّم معنوياتهم ويجعلهم يكرهون اللقاء بالناس.
- تجنُّب الانتقاص منهم ومن قدراتهم وإمكانياتهم سواءً كان ذلك بالتلميح أو التصريح، والتعامل معهم بكل حب واحترام.
- تجنُّب الاستهزاء بهم، وبكل ما يخصُّ إعاقتهم نهائيًا.
المراجع
- ↑ none, SPECIAL NEEDS, Page 1. Edited.
- ↑ "Disabilities: Definition, Types and Models of Disability", disabled-world, 14/12/2019, Retrieved 7/2/2021. Edited.
- ↑ "Causes of disability", hesperian, 3/8/2020, Retrieved 7/2/2021. Edited.
- ↑ "واجبنا أفراداً وجماعات تجاه المعوقين"، إسلام ويب، 29/4/2002، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2021. بتصرّف.