أسباب زغللة العين عند الحامل

أسباب زغللة العين عند الحامل

زغللة العين عند الحامل

يُعدّ الغثيان وتورّم القدمين وزيادة الوزن وآلام الظّهر من الأعراض المُزعجة أثناء فترة الحمل، لكنّها متوقّعة، إذ إنّ الحمل يُؤثّر على جسم الحامل بالكامل، وأحيانًا قد يكون بطريقة غير مُريحة، ولا تكون الحامل مُستعدّةً لها، كالتّأثير على الرؤية، إذ تجد النّساء أنّهنّ يُعانين من زغللة العينين، وعدم وضوح الرّؤية، وقد يعانين أيضًا من جفاف العينين، والحكّة، وقد يُؤدّي ذلك إلى تغيير مؤقّت في النّظارات الطّبيّة، أو العدسات اللّاصقة.

هذه التّغيّرات في العينين تكون طبيعيّةً في معظم الحالات، إلّا أنّها قد تكون في بعض الأحيان من أعراض مضاعفات الحمل الأكثر خطورةً، كتسمّم الحمل، أو سكّري الحمل، لذا فمن الضّروري مناقشة أي أعراض بصريّة جديدة قد تواجهها الحامل مع طبيبها الخاص.[١]


أسباب زغللة العين عند الحامل

يُمكن ربط أسباب زغللة العين عند الحامل بالتّغيّرات الهرمونيّة كغيرها من الأمراض الّتي تُصيب المرأة أثناء فترة حملها، ومن مسبّبات زعللة العين عند الحامل ما يأتي:[١][٢]

  • تراكم السّوائل: كما تُعاني الحامل من تورّم اليدين والقدمين أثناء فترة الحمل فقد تتضخّم أيضًا الأنسجة المُحيطة بالعين نتيجة احتباس الماء أو الوذمة، كما أوضحت أكاديمية طب العيون الأمريكية أنّ التغيّرات الّتي تحدث على السّوائل نتيجة هرمون البروجسترون أثناء فترة الحمل قد تُسبّب تغيّرات في الرّؤية، بما في ذلك عدم وضوح الرّؤية، والزّغللة.
  • سماكة القرنيّة خلال الحمل: وفقًا لدراسة نُشرت عام 2015 في المجلة التركيّة لطب العيون فقد تُسبّب وذمة القرنية زيادةً في سُمكها، ويحدُث ذلك خلال فترات الحمل المُتأخّرة، مما يسبب تحسّس العينين، وقد تنتج عنها اضطرابات بصريّة، كالزّغللة وعدم وضوح الرّؤية.
  • زيادة جفاف العين: يقل إنتاج الدموع أثناء فترة الحمل، مما يترُك العينين جافّتين، مع وجود حكّة وتهيّج، وهذا يجعل ارتداء العدسات اللّاصقة غير مُريح للحامل، ويُعطي شعورًا بعدم الرّاحة في العينين.
  • التغييرات في نطاق الرّؤية: يزداد نمو الغدّة النّخاميّة أثناء فترة الحمل، ينتج عنه تغيّر في نطاق الرّؤية، إذ تُعاني العديد من النّساء من انخفاض في الرؤية المُحيطية، أو انخفاض في نطاق الرؤية أثناء فترة الحمل، لكن تعود إلى طبيعتها بعد الولادة.
  • انخفاض المناعة: أثناء فترة الحمل ينظّم الجسم جهازه الدّفاعي والمناعي لحماية الجنين، وهذه التّغيّرات المؤقّته جيّدة له، لكنّها تجعل الأم أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى، كالتهاب المُلتحمة.


علاج زغللة العين عند الحامل

من الممكن اتّباع مجموعة من التّدابير للتّعامل مع زغللة العينين عند الحامل، يُذكر منها ما يأتي:[١][٢]

  • استخدام قطرات العين الآمنة للحامل: فإذا شعرت الحامل بجفاف العينين فإنّ استخدام قطرات العين المُرطّبة لها والمعروفة أيضًا باسم الدّموع الاصطناعية تعدّ حلًّا مناسبًا للتّخلص من هذه المشكلة، وغالبا ما تكون هذه القطرات آمنةً على الحامل، وأسعارها مقبولة.
  • منح العينين الرّاحة: على الحامل عدم إجهاد عينيها، والقراءة دائمًا بوجود الضّوء، وإراحة العينين كثيرًا، وتجنّب قيادة السيّارة في حال الشّعور بعدم وضوح الرّؤية أو الزّغللة، وإذا كانت العدسات اللّاصقة تُزعج العينين فمن الممكن ارتداء النّظارات بدلًا منها، وبما أنّ جسم الحامل يحتاج إلى راحة إضافيّة بما في ذلك العينين فعليها أخذ قيلولة أثناء النّهار، أو محاولة إغماض العينين أو الرّاحة في غرفة مظلمة قد يكون حلًّا مناسبًا إذا شعرت الحامل بالتّوتّر أو عدم الرّاحة في العينين.
  • عدم التّسرّع لتغيير نظارات العينين: حتى لو تغيّرت الوصفة الطبيّة للنظّارات أثناء فترة الحمل نتيجة مواجهة صعوبة شديدة في الرّؤية فلن تكون دائمةً، فعلى الحامل الانتظار عدّة أشهر على الأقل بعد الولادة للنظر في تغيير وصفة النظارات الخاصة بها.
  • عدم إجراء تصحيح للنّظر: يوصي أطباء العيون بتجنّب جراحة العين التصحيحية قبل ستة أشهر من الحمل، وخلاله أيضًا، ولمدة ستّة أشهر بعد الولادة، أو ستة أشهر بعد الفطام إذا كانت الأم تُرضع طفلها رضاعةً طبيعيّةً، وعلى الرغم من أنها لن تؤذي الجّنين، إلا أنّه قد تُؤدّي العمليّات الجراحيّة إلى الإفراط في التّصحيح، الأمر الذي قد يتطلّب إجراء عمليّة جراحيّة أخرى في وقت لاحق.


مُضاعفات زغللة العين عند الحامل

في بعض الحالات قد يُشير عدم وضوح الرؤية -خصوصًا إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى ذات صلة- إلى حدوث مضاعفات خطيرة للحمل، لهذا السّبب يجب على الحامل دائمًا مُناقشة أي أعراض جديدة مع طبيبها، ومن مضاعفات زغللة العين عند الحامل ما يأتي:[٣][١]

  • تسمّم الحمل: قد يكون غباش الرّؤية وزغلله العينين علامةً على تسمّم الحمل، وهو حالة خطيرة قد تُصيب الحامل تزيد من ضغط الدّم، ومن وجود البروتين في البول، وقد يحدث تسمّم الحمل عند النّساء اللّواتي لم يعانين من ارتفاع في ضغط الدم قبل الحمل، وعادةً ما يحدُث في وقت متأخّر من الحمل؛ أي بعد الأسبوع العشرين منه، وقد تكون له آثار خطيرة تهدّد حياة الأم والطّفل، وقد لا يسبّب تسمّم الحمل أي أعراض، لكن الرّؤية الضبابيّة والتغيّرات الأخرى في الرؤية كرؤية الأضواء الوامضة أو البُقع قد تكون دليلًا على حدوثه، ومن العلامات الأخرى المحتملة لهذه الحالة ما يأتي:
    • القلق، وضيق التّنفّس، ودقّات قلب سريعة، أو الشّعور بالتّشوّش.
    • الغثيان أو التقيؤ، إذ يبدأ فجأةً بعد الثّلث الأوّل من الحمل.
    • ألم في البطن أو الكتف أو أسفل الظّهر.
    • زيادة الوزن المفاجئة.
    • التّورّم، خصوصًا في منطقة الوجه، وحول العينين، واليدين.
  • سكّري الحمل: يُعدّ سكّري الحمل من المُضاعفات الناتجة على الحمل، التي تُؤدّي إلى ارتفاع مستوى السّكّر في الدّم، وعادةً ما تحدث هذه الحالة في منتصف الحمل أو أواخره، فعندما يكون السّكّر في الدّم غير متوازن فقد تواجه الحامل عدة أعراض، كعدم وضوح الرّؤية، وقد ترافقها أيضًا الدّوخة، أو الوهن، أو فقدان التّركيز، أو الصّداع، لذا إذا كانت الحامل مُصابةً بسكّري الحمل فقد يكون عدم وضوح الرّؤية أو زغللة العين دلالةً على ارتفاع نسبة السّكّر في الدّم لديها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Wendy Wisner (17-7-2019), "Should I Worry About Blurred Vision During Pregnancy?"، verywellfamily, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Blurred Vision During Pregnancy", whattoexpect,4-5-2019، Retrieved 9-12-2019. Edited.
  3. Alan Kozarsky (21-1-2018), "Could preeclampsia make my vision blurry?"، webmd, Retrieved 9-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :