الحمل وصيام شهر رمضان

الصيام

الصيام من الفرائض التي كتبها الله عز وجل على المسلمين، إذ جعل الله الصيام وسيلة للتقرب إليه ونيل رضاه، والصيام في اللغة هو الامتناع عن الشيء والتوقف عنه لفترة معينة مع نية العودة إليه في وقت لاحق، فقد ورد في سورة مريم أن الله عز وجل أمرها بالصيام وكان المقصود فيه الامتناع عن الكلام.

يعلم الجميع أن لدى أصحاب الديانة المسيحية أيضًا صيام فيه امتناع عن تناول منتوجات اللحوم وكل مشتقات الحيوانات عامة، أما الصيام بالنسبة للمسلمين فهو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع، ضمن فترة محددة من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، والصيام مفروض على المسلم خلال شهر رمضان المبارك، أي ثلاثين يوم متتابعة في السنة الواحدة، ولكن هذا لا يعني أن الصيام فقط في هذه الأيام، فقد فتح الله باب التنفل وصيام التطوع للمسلمين في كل أيام السنة، ولكن الفرض الذي لا يجوز الإخلال به وهو صوم شهر رمضان.


الحمل وصيام رمضان

كما ذكرنا أن الصيام فرض على كل مسلم، ولكن كثيرًا من السيدات في فترة الحمل يتبادر إلى أذهانهن أن الحمل حالة تبيح لها الإفطار ولكن هذا الأمر له محددات، فلا يجوز لها أن تفطر إلا في حال أخبرها الطبيب فعلًا أن في صومها ضرر عليها أو على جنينها.

ومن أهم المحددات لصيام الحامل ما يلي[١][٢][٣]:

  • يسمح للسيدة بالصيام في أشهر الحمل الثلاثة الأولى وهي ما يسمى بفترة الوحام، ففي حال كان الوحام لديها بسيطًا ولا تشعر بالغثيان كثيرًا فإن لها أن تصوم ولا يجوز لها الإفطار في حال كان صيامها لا يضرها ولا يضر جنينها بشيء.
  • يعد الصيام في الأشهر الثلاثة المتوسطة الرابع والخامس والسادس أفضل لأن وضع الحامل مستقر ووضع الجنين أيضًا، ففي حال لم تكن ملتزمة بأدوية معينة وفي مواعيد لا يمكن تغييرها وبعد استشارة الطبيب فالصيام آمن بإذن الله تعالى في هذه الأيام.
  • لا ينصح الأطباء بالصيام في الأشهر الأخيرة أي السابع والثامن والتاسع، ففي هذه الفترة يكون الصيام صعبًا لأنها أشهر متعبة وقد يكون موعد ولادتها في أي يوم خلال هذه الفترة وبصورة مفاجئة، كما أن الجسم لن يقوى على الصيام، إلا في حال شعرت السيدة أنها قادرة وبنية جسمها قوية وسمح لها الطبيب بالصيام هنا يجوز لها ذلك.


الإفطار في رمضان

كما ذكرنا أن الصيام في شهر رمضان هو ركن من أركان الإسلام، وأمر مفروض على كل مسلم عاقل بالغ قادر، ولكن في بعض الحالات منع الله عز وجل المسلم فيها من الصيام، وفي الحقيقية هما حالتان خاصتان بالنساء؛ الحيض أو النفاس، ففي هذه الفترة لا يجوز للمرأة الصيام على أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.

توجد حالات أجاز الله عز وجل فيها للمسلم الإفطار ولكنه لم يجبره عليه، مثل حالات السفر أو المرض، والتي يصل فيها الشخص إلى مرحلة يشعر بأن الصيام سيضر بجسده ولن يستطيع تحمله[٢].


المراجع

  1. "هل الأفضل للحامل الصيام أم الإفطار "، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 06-05-2019.
  2. ^ أ ب "باب وجوب صوم رمضان وما هي فضائله "، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 06-05-2019.
  3. "أسباب تمنع الحامل من الصيام "، سوبر ماما ، اطّلع عليه بتاريخ 06-05-2019.

فيديو ذو صلة :