ما هي طبيعة سلوك طفلك حديث الولادة؟

ما هي طبيعة سلوك طفلك حديث الولادة؟

الأطفال حديثي الولادة

يحتاج الطفل حديث الولادة إلى الرعاية والصبر لفهم إيماءته وإشاراته وما يشعر به، ويمكن أن تصل عدد ساعات نوم الطفل حديث الولادة إلى 18 ساعة غير متواصلة في اليوم والواحد، ويحتاج إلى ثماني وجبات في اليوم الواحد، وغالبًا ما يكون الطفل حديث الولادة قادرًا على التفاعل مع العديد من الأمور مثل التجاوب مع الأصوات والاستماع لها، وغالبًا ما ينظر الأطفال إلى الوجوه ممّا يجعلهم قادرين على تقليد معالم الوجوه، ومن الضروري أن تبتسمي في وجه طفلكِ وأن تتحدثي إليه، وأن تومِئي برأسك، وقد يسبب هذا التفاعل المتعة لطفلكِ إلّا أنّه قد يحتاج إلى استراحة من المرح والتفاعل مع الأصوات والصور، فينظر بعيدًا، ويجب ألا يشعركِ هذا الأمر بالانزعاج، إذ يعدّ هذا الأمر دليلًا على تحكّم طفلكِ بمشاعره مثل الحماس والإثارة، كما يمكن للطفل حديث الولادة اكتشاف العديد من الأمور من حوله مثل الظلال والحركات والخطوط والأشكال، ومع مرور الوقت سوف تتمكّنين من فهم إشارات طفلكِ وبما يشعر به، وقد يكون البكاء من أسهل هذه الإشارات، والتي يُعبّر بها الطفل عن شعوره بالضيق أو عدم الراحة، وتعدّ تهدئة الطفل عند بكائه جزءًا من تفاعل الطفل، ومع مرور الوقت سوف يثق طفلكِ بأنكِ موجودة من أجله[١].


سلوكيات طبيعية من طفلكِ حديث الولادة

عند ولادة الطفل يتوقّع الوالدان رؤية طفل من الأطفال الذي يشاهدونه على صورة غلاف كتاب أو مجلة، فغالبًا ما يكون الطفل مجعّد الوجه وأحمر اللون ويغطي جسده الشعر، وقد تظهر بعض الأعراض على الطفل الذي يولد بطريقة طبيعية مثل الرأس المضغوط والذي يرجع إلى طبيعته مع مرور الوقت، وتوجد العديد من السلوكيات التي سوف تلاحظينها على طفلكِ منذ ولادته، وتتمثل فيما يأتي[٢]:

  • البراز، إذ إنّ براز الطفل في أيامه الأولى سيكون على شكل مادة خضراء لزجة، وغالبًا ما تكون هذه المادة بأمعاء الطفل أثناء وجوده في بطن أمه، فمن الضروري في هذه الحالة مسح البراز بقطعة من القماش المبلول ودهن المكان بالفازلين.
  • سوف يكون الطفل جائعًا، وسوف يحتاج إلى رضعة كل ثلاث ساعات تقريبًا، ويجب الانتباه إلى عدم تقديم الأطعمة الصلبة للطفل في وقت مبكر لأنّ ذلك يعدّ من الأمور الخطرة، إذ يحتاج الطفل إلى التغذية لكي ينمو ويتطوّر.
  • النوم المضطرب، سوف يحتاج طفلكِ إلى الغذاء كل ثلاث ساعات لذلك فإن استيقاظه في الليل من الأمور الطبيعية، وسوف يستمر طفلكِ في هذه العادة لفترة زمنية معينة حتى يكبر، وسوف يستقيظ في اللّيل كما يستقيظ أثناء النهار.
  • لن يرى طفلكِ الأشياء البعيدة، ويعدّ هذا السلوك إيجابيًا في بعض الأحيان إذ إنّه يزيد من ارتباط الأم بالطفل من خلال المسافة القصيرة بينها وبينه أثناء الرضاعة.
  • إصدار بعض الأصوات مثل الشخير أو الأنين أو البكاء، إذ تتميّز الممرات الأنفية للطفل بالضيق، فيتجمّع المخاط في الأنف مما ينتج عنه بعض الأصوات، ويمكن في هذه الحالة استخدام رذاذ من محلول ملحي.
  • تقشر الجلد، ويعدّ هذا الأمر من الأمور الطبيعية والتي قد تحدث بسبب تعرّض جلد الطفل للهواء، وذلك بسبب تكييف بشرة الطفل مع الحياة خارج الرحم.
  • لن يُخرج طفلك بشكل يومي وسوف يئن أثناء عملية الإخراج، ويعدّ هذا الأمر من الأمور الطبيعية والتي لا تنمّ عن إصابة طفلكِ بالإسهال أو الإمساك.
  • البكاء بكثرة، وعادةً يُعبّر الطفل عن مشاعره بالبكاء عند شعوره بالوحدة أو شعوره بالحرارة أو البرودة أو الجوع أو التعب، ويمكنكِ تفسير سبب بكاء طفلكِ مع مرور الوقت والتجربة.
  • تغير لون العينين، إذ يولد أغلب الأطفال بعيون زرقاء داكنة، ويتغيّر لون العينين مع مرور الوقت، ويعتمد ذلك على كمية الميلانين في القزحية، وقد يحدث هذا التغيّر حتى بلوغ الطفل عمر الستة أشهر إلى تسعة أشهر.
  • تعرّف الطفل على أمه من خلال الشم، إذ تتطور هذه الحاسة عند الطفل خلال وجوده في رحم أمه، وتعدّ من أقوى حواسه عند الولادة، مما يساعده في التعرف على أمّه بطريقة سهلة.


كيف تعتنين بطفلكِ حديث الولادة؟

في الأيام الأولى من ولادة طفلكِ الجديد قد تكون الأمور فوضوية ومربكة، وسوف يتلقّى الأهل العديد من النصائح المتناقضة حول رعاية المولود الجديد، إذ تعدّ رعاية المولود الجديد من أصعب الأمور التي قد تسبب الإرهاق، والتي تعدّ من أروع التجارب والتي تعود بأجمل النتائج، وفيما يلي أبرز الأمور التي يجب عليكِ الاهتمام بها أثناء رعاية طفلكِ[٣]:

  • التغذية، وهي من أهم الأمور التي يجب الاعتناء بها، وذلك بمراعاة تغذية الطفل 12 مرة في اليوم الواحد، ويفضّل تغذية الطفل خلال الأشهر الأولى من الرضاعة الطبيعية، وذلك لما يحتويه حليب الأم الطبيعي من عناصر غذائية، ومن الضروري أن يمسك الطفل بالثدي بشفتيه بطريقة صحيحة وهذا الأمر قد يسهل عملية الرضاعة ويخفف من ألم حلمة الثدي الذي يمكن أن تتعرّض له الأم، ومن الضروري أن يحصل الطفل على 60 إلى 90 مل من حليب الأم.
  • التجشؤ، ويحتاج الطفل للتجشؤ للتخلّص من الهواء الزائد والذي قد ينتج عن ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة، مما يسبب المغص والغازات، ويعمل التجشؤ على تخليص الطفل من المغص واللّعاب، وتكون عملية التجشؤ بوضع الطفل على صدرك والتربيت على ظهره بخفة حتى يتجشأ.
  • حمل المولود الجديد بطريقة صحيحة، إذ إن رقبة الطفل لا تكون قوية بشكل كافٍ لتحمل وزن الرأس، كما أنّ رقبة الطفل لا تزال في مرحلة النمو، لذلك يجب دعم رقبة الطفل ورأسه بيد واحدة أثناء حمله، ولا تستطيع الرقبة تحمل وزن الرأس إلّا بعد مرور ثلاثة أشهر من عمر المولود.
  • العناية بمكان الحبل السري، وذلك عن طريق الحفاظ على نظافة المنطقة وجفافها، وإبعاد الحفاضات عنها من خلال طيها، ومن الضروري تطهير اليدين قبل التعامل مع هذه المنطقة وتنظيفها وتجفيفها بشكل جيد، وإذا تعرضت هذه المنطقة للاحمرار أو الحكة أو أفرزت رائحة كريهة فمن الضروري مراجعة الطبيب.
  • تغيير الحفاضات، إذ يحتاج طفلكِ بالوضع الطبيعي إلى تغيير الحفاضات 6-8 مرات يوميًا، وقد تزيد إلى عشر مرات، بالذات إذا كان الطفل يرضع الكمية الكافية من الحليب سواء أكان الحليب طبيعيًا أو صناعيًا، ومن الضروري توفير العديد من الأشياء لتغيير حفاضات طفلكِ بطريقة سليمة مثل مفرش للتغيير ومناديل لطيفة وبودرة الأطفال ومرهم طفح الحفاضات وحفاضات جديدة، ويجب مراعاة تنظيف الطفل من الأمام إلى الخلف أثناء استخدام المناديل، ويفضل ترك طفلكِ دون حفاضات لبعض الوقت.
  • الاستحمام، ويحتاج الطفل حديث الولادة من مرتين إلى ثلاث مرات للاستحمام، ويعدّ الوقت المناسب للقيام بذلك هو قبل النوم، ويجب تحضير ملابس الطفل قبل الاستحمام، إذ يحتاج الطفل إلى الماء الفاتر وحوض الاستحمام وصابون خفيف أو غسول للجسم، وملابس نظيفة وحفاضات جديدة وكريم للأطفال، وقد تحتاجين لمساعدة أحد الأشخاص في استحمام الطفل وذلك للإمساك برأس الطفل ورقبته بشكل جيد بينما يقوم الآخر بعملية الاستحمام، ويكون ذلك بفرك رأس الطفل وشعره وأعضائه التناسلية، وتنظيف رقبته ووجهه وحول أنفه باستخدام منشفة للتخلّص من المخاط العالق حول أنفه، وبعد ذلكِ يمكنكِ غسل جسم طفلكِ بالماء الفاتر، ثم تجفيفه بمنشفة مناسبة وتطبيق الكريم ووضع الحفاضات الجديدة والملابس النظيفة.
  • تدليك جسم الطفل ويعمل ذلكِ على تحسين دورته الدموية، وتهدئته للنوم، وتزيد هذه العملية التواصل بين الأم والطفل.


من حياتكِ لكِ

قد تشير بعض الأعراض التي قد تظهر على مولودكِ الجديد إلى إصابته بمرض خطير أو حاجته إلى مراجعة الطبيب، وفي هذه الحالة يجب السيطرة على هذه الأعراض ومنع تدهور صحة طفلكِ، وتتمثّل هذه الأعراض بما يلي[٤]:

  • ضعف في التغذية.
  • تشنج الطفل.
  • النعاس غير الطبيعي.
  • قلة الحركة.
  • سرعة التنفس.
  • الشخير.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • الازرقاق.


المراجع

  1. "Newborn baby behaviour", aboutkidshealth, Retrieved 18-7-20120. Edited.
  2. "20 things you need to know about your newborn", parent24, Retrieved 18-7-20120. Edited.
  3. "Newborn Baby Care – Important Tips for Parents", parenting.firstcry, Retrieved 19-7-20120. Edited.
  4. "Chapter 3.6 Danger signs in newborns and young infants", ichrc, Retrieved 21-7-20120. Edited.

فيديو ذو صلة :