حديث الرسول عن نتف الابط

حديث الرسول عن نتف الابط

حديث الرسول عن نتف الإبط

عن أبي هُرَيرةَ -رَضِيَ اللهُ عنه-: قال النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: (الفِطرةُ خَمسٌ: الخِتانُ، والاستحدادُ، وقصُّ الشَّارب، وتقليمُ الأظفارِ، ونتفُ الآباطِ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وفي حديث آخر عن عائشةَ -رَضِيَ اللهُ عنها-: قال رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: (عشرٌ من الفِطرة: قصُّ الشَّارب، وإعفاءُ اللِّحيةِ، والسِّواكُ، واستنشاقُ الماءِ، وقصُّ الأظفارِ، وغَسلُ البَراجِمِ، ونتفُ الإبْط، وحَلْقُ العانةِ، وانتقاصُ الماءِ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

الحكمة من مشروعية نتف الإبط

حثّت السُّنة على إزالة شعر الإبط، والحكمة من ذلك حصول النّظافة بإزالته والتخلُّص من الروائح الكريهة التي تنبعث عند عدم إزالة الشعر، إذ إنَّ الإبط مكان تجمُّع العرق والدهون فإذا طال شعره علق به الوسخ وأصبح من الصعب وصول الماء إلى البشرة فلا بدَّ حينئذ من إزالة ذلك الوسخ لكي يصحَّ الغسل، ويستحب إزلة الشعر نتفًا وبحسب حاجة كل شخص مع كراهة تجاوز مدة من أربعين يومًا، ومن ذلك يستنتج أنَّ نتف الإبط من الأمور التي ينبغي على المسلم المداومة عليها، وقد ذكر الحافظ ابن حجر أن الحكمة من إزالته بالنتف تحديدًا أنَّ الإبط محل للرائحة الكريهة نتيجة العرق، إلا إنَّ النتف يخفف تجمع العرق وبالتلي تخفُّ الرائحة، خلافًا للحلْق الذي يقوِّي الشعر، فتزداد بذلك الرائحة[١][٢].



كيفية إزالة شعر الإبط

أكّدت السّنة على إزالة شعر الإبْط بالنَّتْف علمًا بجواز إزالته بأي مزيل آخر كالحلق أو الكريمات، إذ إنَّ الهدف هو التخلّص من شعر هذه المنطقة مع عدم حصول أجر اتباع السُّنة، لذا فإن استعمال النتف الذي دلَّت عليه السنة أولى، وقد فرَّق الإسلام بين طريقة إزالة شعر العانة وشعر الإبط، فذكر في العانة الحلْق وفي الإبط النّتف، وفي حال عدم تيسر النّتف أُبيح للمسلم إزالته بأي طريقة، لكن من الحريّ بالمسلم الالتزام بسنّة النبيّ لكسب الأجر سواءٌ عُرفت الحكمة من ذلك أم لم تُعرف[٣][٤].



أسئلة تُجيب عنها حياتكِ

هل يجوز إزالة شعر الإبط بشفرة الحلاقة؟

نعم جائز؛ لأن الهدف هو التخلُّص من شعر الإبطين سواءً بالنتف أو الحلق أو غيره، إلا إنَّه يفضّل النتف إذا تيّسر؛ للحديث المذكور أعلاه في المقدّمة[٥].


هل نتف الإبط ينقض الوضوء؟

ورد في حكم ذلك ثلاثة أقوال: الأول أنه لا ينقض الوضوء نهائيًا وهو الراجح والصحيح من أقوال العلماء، أمّا الثاني: فقد نصَّ على وجوب إعادة الوضوء، وتضمّن الثالث: غسل موضع الإبط أو مسحه بعد النّتف فقط، علمًا أنّه لم يرد دليل واحد في القرآن أو السنة على بطلان وضوء من نَتَفَ إبطه، وقد يستدل البعض باغتسال عبدالله ابن عمرو بعد إزالة شعر إبطه إلا أنّ اغتساله كان بهدف النّظافة وليس كاغتسال الجنابة مثلًا؛ فلو كان الاغتسال من نتف الإبط واجبًا لأمر الله تعالى به أو بيَّنه رسوله - صلى الله عليه وسلّم-[٦].

المراجع

  1. "الحكمة من مشروعية خصال الفطرة، وحكم تأخير فعلها"، إسلام ويب، 2011-10-09، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-20. بتصرّف.
  2. "مباحث فقهية في نتف الإبط"، الألوكة، 2012-07-08، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.
  3. "حكم حلق شعر العانة والإبط"، الامام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.
  4. "الفصل السَّادس: نتْف الإِبْط"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.
  5. "حلق شعر الإبط بشفرة الحلاقة"، الإسلام سؤال وجواب، 1999-08-03، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.
  6. "مباحث فقهية في نتف الإبط"، الألوكة، 2012-07-08، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :