علامات نزول الجنين في الشهر الاول

علامات نزول الجنين في الشهر الاول

نزول الجنين في الشهر الأول من الحمل

من أكثر التجارب المؤلمة التي قد تتعرض لها السيدة الحامل هي فقدان الجنين في بداية حملها، وهو ما لا تتمناه أي امرأة، ويحدث في الأسابيع الأولى من الحمل، مما يسبب الألم والحزن للمرأة، والجدير بالذكر أن بداية الحمل هي الفترة التي تحدث فيها معظم حالات الإجهاض، وتنخفض خطورة حدوث الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل، وتقل الخطورة أكثر كلما تقدم الحمل، لذا يجب على المرأة الحامل معرفة ما هي الأعراض التي تدل على الإجهاض، والوسائل التي تمكن الحامل من تفادي خسارة الجنين، والتصرف السليم وأخذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على الحمل منذ اللحظة التي تقرر فيها السيدة رغبتها بالحمل أو اكتشافها أنها في بداية الحمل[١][٢].


علامات نزول الجنين في الشهر الأول

تحدث الكثير من حالات الإجهاض قبل اكتشاف المرأة للحمل، ويُحتسب الحمل بعد أربعين أسبوعًا من آخر موعد للدورة الشهرية، ومن الممكن مرور أسبوع أيضًا دون نزول للدورة، فإذا حدث النزيف تعتقد أغلب النساء أنه دم الدورة ولا تلقي بالًا إلى أنه قد يكون إجهاضًا للحمل دون معرفة سابقة، وبالرغم من هذا توجد علامات تفرق بين نزيف الدورة الشهرية ونزيف الإجهاض، ومن هذه العلامات[٣][٢]:

  • النزيف الحاد، وهو من أهم الأعراض لحدوث الإجهاض، إذ يكون الدم غليظًا ولا يُوجد أثر للجنين في هذا الوقت لأنه يكون في بدايات تكونه، وتشعر الأم بتقلصات قوية تختلف بشدتها عن تقلصات الدورة الشهرية، ويلاحظ توقف النزيف خلال أسبوع بعد حدوث النزيف.
  • زوال أعراض الحمل، تفقد الأم الشعور بوجود الأعراض التي كانت تصاحب فترة الحمل، مثل وجود ألم في الثدي، وكثرة التبول، والهزال.
  • ألم وتشنجات أسفل البطن، فمن الطبيعي أن تشعر الأم بآلام أسفل منطقة البطن وبعض التشنجات الخفيفة، ولكن إذا حدث ألم شديد يجب على الحامل الانتباه إلى أنه قد يكون علامةً لشيء خطير وغير طبيعي.
  • إفرازات وردية اللون، تتعرض الأم الحامل لوجود الإفرازات البيضاء أثناء فترة الحمل، وهذا يعد شيئًا طبيعيًّا ولا يدعو للقلق، ولكن وجود إفرازات وردية اللون قد يكون علامة على الإجهاض.
  • نزول سائل من المهبل واختلاطه ببعض الدم، قد يدل على حدوث الإجهاض.
  • ألم في منطقة أسفل الظهر، وعادة يكون الألم قويًّا وحادًّا بنسبة أكبر من تلك التي ترافق الدورة الشهرية.

ومن الممكن إنقاذ الجنين في كثير من الحالات، إذا انتُبِه لهذه الأعراض، كما يفضل الذهاب إلى الطبيب وتلقي الإسعافات اللازمة فور حدوث أي عرض غريب لدى الحامل.


أسباب نزول الجنين في الشهر الأول

قد يحدث الإجهاض نتيجة لوجود مرض عضوي لدى المرأة قبل الحمل، وكذلك بعض الممارسات اليومية من شأنها أن تؤثر على ثبات وصحة الحمل، ومن أبرز أسباب فقدان الجنين ما يأتي[٢]:

  • العيوب الوراثية، تسبب العيوب الوراثية في البويضة أو الحيوان المنوي خللًا في انقسام الكروموسومات عند انقسام خلايا الجنين، مما يؤدي إلى الإجهاض.
  • خلل في هرمونات المرأة.
  • زيادة وزن الأم.
  • عيوب خلقية في الرحم أو عنق الرحم.
  • تناول المخدرات.
  • سوء تغذية الأم، والتي تؤثرعلى تغذية الجنين وتعرضه للخطر.
  • حدوث الحمل في عمر متقدم.
  • تناول الأم لبعض أنواع الأدوية التي يُمنع تناولها أثناء فترة الحمل.
  • تناول الأم لكميات كبيرة من المنبهات والكافيين.
  • التعرض المباشر للإشعاعات.
  • إصابة الأم بمرض السكري وعدم السيطرة عليه.
  • تعرض الأم لحادث أو إصابة جسدية قوية.
  • حدوث الحمل خارج الرحم.
  • التسمم الغذائي للأم خلال فترة الحمل، أو تعرضها لعدوى تضر بالحمل.
  • ارتفاع ضغط دم الأم بنسبة كبيرة تهدد حياة الجنين.
  • تسمم بطانة الرحم.
  • عيوب خلقية في الجنين.
  • التفاف الحبل السري حول عنق الجنين.
  • عدم توافق الجنين مع المشيمة.
  • الرحم المائل.


العوامل التي تزيد من فرصة الإجهاض

على الرغم من أن الإجهاض يعد أمرًا شائعًا بين جميع النساء حول العالم، إلا أنه توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوثه، وتشمل[٤]:

  • العمر، فقد وجدت الدراسات أن الأمهات الأكبر سنًّا أكثر عرضة للإجهاض، ويعود السبب غالبًا إلى أن البويضات الخاصة بهن والحيوانات المنوية لأزواجهن أكثر عرضة للإصابة بالعيوب الوراثية، ويقدر حدوث الإجهاض بعد سن الأربعين في واحدة من كل ثلاث حالات حمل.
  • مستوى الفيتامينات، فقد وجد الباحثون أن نقص مستويات فيتامين ب وفيتامين د قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض، وقد يساعد تناول الفيتامينات قبل الولادة واختبار مستوياتها من قِبَل الطبيب في تقليل المخاطر، أما بالنسبة لبعض الفيتامينات، مثل فيتامين أ فإن المستويات العالية منه قد تسبب الخطر أثناء الحمل.
  • اختلال توازن الغدة الدرقية، إذ تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على الجسم كاملًا وقد تسبب تغيرًا في مستويات الهرمونات الأخرى، بما في ذلك الهرمونات المتعلقة بالحمل، فقد وُجدت علاقة بين قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية ومخاطر الإجهاض.
  • الوزن، سواء زيادة الوزن أم نقصانه، إذ يعد خطر حدوث الإجهاض أكبر بكثير لدى النساء البدينات، وكذلك تعدّ النساء النحيلات أكثر عرضة من غيرهن لخطر الإجهاض.
  • التدخين أو تناول الكحول، فقد يزيد خطر الإجهاض لدى المرأة التي تدخِّن أو التي سبق لها التدخين، كما أن الإفراط في تناول الكحول من قِبَل الوالدين وقت الحمل قد يزيد من فرص الإجهاض.
  • بعض الأمراض المنقولة جنسيًّا، بما في ذلك الزُّهري وبعض أشكال التهاب الكبد الفيروسي.
  • الأورام الليفية الرحمية الكبيرة، وهي من الأورام الحميدة الشائعة لدى النساء مع تقدم العمر التي تزيد من مضاعفات الحمل، بما في ذلك الإجهاض، خصوصًا إذا كانت كبيرة في الحجم أو في مناطق معينة من الرحم أو إذا بدأت في النمو استجابةً لهرمونات الحمل.
  • الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية وأمراض الكلى، ومتلازمة تكيس المبايض، فعند الإصابة بإحدى هذه الحالات فإن الحمل يصنف بأنه شديد الخطورة، ويحتاج إلى مزيد من المراقبة للحفاظ على سلامة الجنين.
  • السموم البيئية، فقد تبين أن التعرض للرصاص والزئبق والمذيبات العضوية والإشعاع المؤذي قد يزيد من خطر الإجهاض، وتوجد هذه السموم أحيانًا في أماكن العمل في المنشآت الزراعية أو الصناعية.
  • التباعد بين الحمل، فقد يؤدي الحمل مرة أخرى بعد أقل من ستة أشهر من الحمل إلى زيادة خطر الإجهاض، وقد يؤدي التباعد القصير بين الحمل إلى مضاعفات أخرى، بما في ذلك الولادة المبكرة.


نصائح للوقاية من نزول الجنين في الشهر الأول

في معظم الأحيان لا يمكن منع الإجهاض خصوصًا إذا كان ناتجًا عن سبب وراثي أو مشكلة صحية لدى الأم، ففي بعض الحالات لا يمكن للأطباء المساعدة في حماية الحمل، خصوصًا إذا كانت الأم تجهل وجود مرض لديها يؤثر على الجنين، ويمكن مراجعة الطبيب في بداية الحمل كي يتفقد خلو جسم المرأة الحامل من معظم الأسباب المعروفة طبيًا والتي تسبب الإجهاض، وكذلك يمكن تعديل بعض السلوكيات الصحية لدى الأم لدعم نمو الجنين، ومن هذه السلوكيات ما يأتي[٥]:

  • تناول غذاء صحي متكامل يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية.
  • التوقف عن التدخين والكحول.
  • المحافظة على وزن صحي إذ لا يكون زائدًا ولا ناقصًا عن الحدود الطبيعية.
  • تجنب تناول مادة الكافيين، والتي تتواجد في المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والقهوة، والشاي.
  • الابتعاد عن الإشعاعات الضارة، والأماكن الملوثة، ومصادر العدوى البكتيرية أو الفيروسية سواءً المنقولة عن طريق البشر المصابين، أو الحيوانات الأليفة، أو الأطعمة والأشربة الملوثة.
  • ضبط سكر الدم في حال كانت الأم مصابة بسكري الحمل أو السكري عمومًا.
  • عدم التعرض للمواد الكيميائية الضارة التي تسبب تسمم الجسم مثل مادة الرصاص والزئبق، والمبيدات الحشرية، والمعادن الثقيلة، والدهانات، وطلاء الأظافر، ومواد التجميل ومستلزمات العناية الشخصية الكيميائية.
  • عدم التواجد في الأماكن التي يوجد فيها مدخنون.
  • ممارسة نشاط رياضي يومي يتناسب مع الحمل.
  • النوم لعدد كافٍ من الساعات يوميًّا.
  • متابعة الحمل باستمرار تحت إشراف طبيب متخصص لتدارك أي مشكلة صحية محتملة من بدايتها.
  • عمل فحوصات كاملة للدم للتأكد من عدم وجود نقص لأي من العناصر في جسم الأم، مثل نقص الحديد، أو حمض الفوليك، أو الكالسيوم، وغيرها.
  • عدم حمل الأشياء الثقيلة خصوصًا في بداية الحمل.
  • الابتعاد عن مصادر التوتر والقلق والضغط النفسي، وممارسة تمارين التنفس، وتمارين التأمل والاسترخاء.
  • الاحتفاظ بمفكرة خاصة بالحمل، فيها جميع مواعيد المراجعات، والفحوصات الطبية، ونظام الغذاء خلال الحمل، وخطة الرياضة اليومية، وكذلك خطط الولادة وما يتعلق بها.
  • اختيار فريق طبي جيد لمتابعة الحمل.
  • الابتعاد عن الرياضات العنيفة مثل حمل الأثقال، أو تسلق الجبال، أو الحركات الجسدية العنيفة.
  • تناول المكمّلات الغذائية التي يصفها الطّبيب للأم وخصوصًا حمض الفوليك الذي يجب تناول ما يعادل 400 ميليغرام منه يوميًّا، ويُباع في الصيدليات كحبوب صغيرة الحجم[٦].


أنواع الإجهاض

توجد مجموعة من أنواع الإجهاض، وتتضمّن[٧]:

  • الإجهاض المهدد: هو الحالة التي تصيب ثلث النساء خلال الثلث الأول من الحمل وتتضمن حدوث نزيف خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ولا تكون الأم أو الطبيب متأكدَيْن مما إذا كان سيحدث إجهاض أم لا، وقد تخضع نصف النساء اللواتي يتعرضن لهذه الحالة للإجهاض.
  • الإجهاض المكتمل: هي الحالة التي ينتقل فيها الحمل بأكمله من الرحم، ويعد النزيف والتشنج من أهم الأعراض المصاحبة له.
  • الإجهاض غير المكتمل: هي الحالة التي حدث بها الإجهاض فعليًّا ولكن مع مرور جزء من أنسجة الرحم فقط، وستمر الأنسجة المتبقية في الرحم من تلقاء نفسها، وقد تحتاج بعض النساء إلى علاج طارئ في الحالات التي يظهر فيها نزيف مهبلي شديد، وقد تحتاج أخريات إلى استخدام الأدوية للمساعدة في مرور بقية الأنسجة من الرحم.
  • الحمل اللاجنيني: هي الحالة التي لم يتطور فيها النسيج الحملي، وهو الجزء من الحمل الذي سيتطور ليصبح جنينًا، أو أنه قد بدأ بالتطور ثم توقف.
  • وفاة الجنين: وهي الحالة التي يتوقف فيها الجنين عن النمو والتطور خلال الأسبوع العاشر من الحمل.
  • الإجهاض المفقود: يعد من الأنواع غير الشائعة للإجهاض التي يتوقف فيها الحمل عن النمو، بينما لا يمر نسيج الحمل من الرحم خلال 4 أسابيع على الأقل، وقد يرافقه في بعض الأحيان نزيف بني داكن ولكنه غير حاد.
  • الإجهاض المتعفن أو الإنتاني: هي من حالات الإجهاض التي تحدث نتيجة عدوى في الرحم، وتعد من الحالات الخطيرة التي تتطلب علاجًا فوريًّا لمنع الصدمة والموت، ويرافقه عادةً الإصابة بالحمى وآلام في البطن ونزيف كريه الرائحة.


المراجع

  1. Webmd staff (2019-8-28), "Pregnancy and Miscarriage"، webmd, Retrieved 2019-9-30. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jacquelyn Cafasso and Jill Seladi-Schulman Signs (2019-5-2), "Everything You Need to Know About Miscarriage"healthline, Retrieved 2019-9-30. Edited.
  3. americanpregnancy staff (2019-8-26), "Miscarriage"، americanpregnancy, Retrieved 2019-9-30. Edited.
  4. "Miscarriage and Pregnancy", What To Expect,2018-7-31، Retrieved 2019-5-9. Edited.
  5. Laurie herr (N.D), "23 Tips for a Healthy Pregnancy"parents, Retrieved 2019-9-30. Edited.
  6. "Understanding Miscarriage -- Prevention", webmd, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  7. "What are the signs of an early miscarriage?", ucdavis, Retrieved 2019-5-9. Edited.

فيديو ذو صلة :