درجة حرارة الغرفة الملائمة للطفل الرضيع

درجة حرارة الغرفة الملائمة للطفل الرضيع

لماذا تكون درجة حرارة غرفة رضيعكِ مهمة؟

وجود طفل جديد في بيتك سبب للفرح والبهجة، ولكنه بالنسبة لكِ كأم يسبب الإرهاق أيضًا خاصةً عندما تحاولين تأمين بيئة نوم مريحة وآمنة لطفلكِ، ويشغل بالكِ التفكير في وضعيته أثناء النوم فهل من المناسب أن يكون على ظهره، أم على جنبه؟ أو تفكرين في نوع ملابسه أثناء النوم، أو في درجة حرارة الغرفة فدرجة الحرارة المنخفضة قد تسبب لطفلكِ مشكلةً إذا كانت منخفضةً جدًّا، وفي الوقت نفسه درجة الحرارة المرتفعة قد تكون أكثر خطرًا خاصةً إذا كان الطفل يرتدي ملابس دافئة جدًّا.


من المهم جدًّا أن تكون درجة حرارة طفلكِ مناسبة؛ لضمان نوم طفلكِ في أمان، وللوقاية من الأمراض الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة للأطفال الرضع في عامهم الأول، ويبقى السبب الأول لأصابة الأطفال بمتلازمة موت الرضيع الفجائي (SIDS) مرتبطًا ارتباطًا رئيسيًّا بارتفاع درجات الحرارة للطفل، وقد بينت الدراسات أن ارتفاع درجات الحرارة بنسبة كبيرة للطفل في أشهر الشتاء يرفع احتمالية إصابة الطفل بهذا المرض الخطير، وفي العموم فإنّ مرض (SIDS) عند الأطفال يسبّب ارتفاع درجة الحرارة وبالتالي عدم القدرة على الاستيقاظ ولا الصراخ للتعبير عن الضيق والشعور بعدم الراحة، فمن المتوقع أن يبقى الطفل صامتًا إذا كانت حرارته مرتفعةً، وقد يتفاجأ الوالدان عند موعد استيقاظ الطفل بوجود مشكلة وتأزم وضع الطفل، وأهم ما يوصي به الأطباء إبقاء درجة حرارة المحيط حول الطفل منخفضةً إلى حد ما، مع عدم المبالغة في ارتداء الملابس عند وضعه داخل سريره، ومن المهم أن تتذكري أن درجة حرارة الطفل في شهوره الأولى لا تكون منظمةً على الرغم من أنكِ تسطيعين أن تراقبي درجة حرارة طفلكِ، وكما أنكِ تفضلين النوم بملابس مريحة وحرارة مناسبة فكذلك طفلكِ ولتحافظي على الحرارة المناسبة لطفل بعمر ما دون السنة فستكونين مضطرةً إلى تبريد البيت في الصيف وتدفئته في الشتاء، وليسهل عليكِ مراقبة حرارة طفلكِ فمن الأفضل أن تخصّصي له مكانًا في غرفتكِ الخاصة للنوم معكِ خلال السنة الأولى من عمره أو خلال الستة أشهر الأولى على الأقل من عمر طفلكِ.


وينصح خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات حرارة الطقس أن تعملي على تبريد غرفة الطفل إلى درجة حرارة مناسبة، وألبسي طفلكِ ملابس أخف، ولا بأس بأن تفتحي باب الغرفة والنافذة إذا كان ذلك آمنًا، ولكن لا تجعلي اتجاه المروحة نحو الطفل مباشرةً، كذلك لا تجعلي مكان نومه أمام مجرى الهواء الصادر من المكيف، فهو شديد البرودة في العادة، وكذلك الأمر في فصل الشتاء وعند انخفاض درجات الحرارة؛ احرصي على تدفئة الغرفة للطفل بدرجة ملائمة، فالأطفال لا يبردون بسهولة، ومن المناسب تجنب وضع قبعة على رأس الطفل أثناء وجوده داخل المنزل، فالرأس ينظم درجة حرارة الجسم، وقد تسقط القبعة على وجهه مما قد يسبب له الأذى، ألبسي الطفل قطعة إضافية مشابهة لما تلبسينه أنتِ كسترة داخلية أو معطف خفيف، لا تضعي كامل اللحف والبطانيات داخل سرير الطفل فمن الأفضل أن تبقى خارجه حتى لا ينزلق الطفل تحتها وتسبب له الاختناق، وأبعدي المدفأة عن طفلك ولا تجعلي حرارتها المباشرة تصل إليه، واجعلي ملابس طفلكِ عند النوم مريحة وخفيفة، فيكفيه قطعة واحدة مناسبة قبل تضميده بالغطاء، ولا تستخدمي الإكسسورات والجوارب والقبعات مع ملابس النوم، ويمكنكِ أن تكتفي بكيس نوم مناسب الحجم، وبطانية يمكن للطفل أن يلبسها فهذا أكثر أمانًا، ولا بأس بمراقبة حرارة الطفل بين الحين والآخر فقد تضطرين إلى تعديل الأغطية أو الملابس في حال وجدتِ جسمه دافئًا ومتعرقًا على سبيل المثال[١].


ما هي درجة حرارة الغرفة الملائمة لرضيعكِ؟

لا يمكن لطفلكِ أن يخبركِ إن كان يشعر بشدة الحرارة أو شدة البرودة أو إن كان مرتاحًا أو غير ذلك، لذا عليكِ أن تهتمي أنت بالأمر وتبحثي عن المعلومة الصحيحة وتطبقيها على طفلكِ، ومن المناسب أن تعلمي أن درجة حرارة الطفل الطبيعية يحب أن تكون بين 36.6-37.9 درجة مئوية، وأن درجة الحرارة من 38 درجة مئوية أو أعلى تعد مرتفعةً ويجب عليكِ متابعة السبب، فحرارة الطفل عادةً علامة على المرض، لذلك من الأفضل التحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بك، خاصةً إذا كان ارتفاع الحرارة مصحوبًا بأعراض أخرى مثل انسداد الأنف أو التهاب الحلق أو السعال، وكلما كان عمر الطفل أقل كان ارتفاع درجة حرارته أكثر حساسيةً؛ فارتفاع درجة حرارة طفل عمره أقل من ثلاثة أشهر عن درجة 38 مئوية مؤشر إلى حاجة الطفل إلى رعاية علاجية ولا بد لكِ من التواصل الفوري مع الطبيب.


أما عن درجة حرارة الغرفة المناسبة للطفل فهذا يعتمد على مراقبتكِ وحسكِ الخاص فأنت من تحددين درجة حرارة الغرفة، فيجب أن تكون متوسطةً ليست مرتفعةً وليست منخفضةً كذلك، فإن كنت تشعرين بأن الغرفة باردة جدًّا أو حارة جدًّا فهي كذلك بالنسبة لطفلكِ، وتعد درجة الحرارة المناسبة لغرفة طفل صغير نائم ما بين 20 و22 درجة مئوية سواء أكان الفصل صيفًا أو شتاءً، ولكن عند ارتفاع درجة حرارة الغرفة أكثر من ذلك قد يتعرض طفلكِ للخطر، وعندما تقل درجات الحرارة بنسبة كبيرة فهذا يسبب لطفلكِ عدم الراحة مما يجعله يستيقظ لمرات عديدة، وتختلف الآراء حول استخدام أجهزة التبريد والتدفئة في غرفة طفلكِ، ولكن قد تكون حلًّا مثاليًّا في الدول ذات درجات الحرارة المرتفعة جدًّا، مثل الدول الجزرية الصغيرة النامية، وقد تضطرين لزيادة درجة حرارة الغرفة إذا كان طفلكِ في أسابيعه الأولى وقد ولد مبكرًا قبل أوانه وبقي في خداج المستشفى، فهؤلاء الأطفال غير قادرين على تنظيم درجة حرارة أجسامهم بأنفسهم، كما أن أطفال الخداج يفقدون سعرات حرارية كثيرة جدًّا للمحافظة على حرارتهم المناسبة مما يسبب فقدان الوزن بسرعة، ويمكن أن تكون المراوح مفيدةً بالفعل لتدوير الهواء، وقد ثبت أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض (SIDS).


أما فيما يتعلق بملابس الطفل ومدى ملائمتها للطقس فعليكِ التفكير بعدد القطع التي يرتديها الطفل في الأجواء المختلفة، فالقليل من قطع الملابس للجو الحار، وإضافة قطعة مناسبة عند انخفاض الحرارة هو ما يجب أن تفعليه للمحافظة على حرارة طفلكِ، فالملابس هي أفضل وسيلة لتدفئة الطفل أو تبريده، والأمر مختلف عندما يكون الطفل داخل البيت أو خارجه، فقد تحتاجين إلى معطف إضافي في الخارج، أما الطاقية فهي رائعة في الخارج، فهي تحمي الطفل من أشعة الشمس عندما يكون الجو حارًّا، وتحافظ على درجة حرارة جسمه عندما يكون الطقس باردًا[٢].


كيف تختارين ملابس النوم لرضيعكِ؟

فى جميع الأحوال يحتاج طفلكِ إلى الكثير من الرعاية، وكلما كان اطلاعكِ واسعًا وزدتِ الاحتياطات فإنكِ تحصلين على نتائج أفضل، وليس فقط لضمان راحة الطفل والجميع من حوله، بل لضمان بيئة آمنة ومنع وقوع حوادث خطيرة والتي تحدث نتيجة ارتفاع درجة حرارة الطفل أثناء نومه، وللمحافظة على درجة حرارة مثالية يمكنكِ استخدام منظم الحرارة، وضعي في اعتباركِ أنه عندما يتحكم منظم الحرارة بحرارة منزلك كاملًا، فقد تختلف درجة الحرارة من غرفة لأخرى بنسبة طفيفة، ويمكن أن يوثر عدد من العوامل في درجة حرارة الغرفة، فمثلًا هناك غرفة فيها العديد من النوافذ، وأخرى نوافذها قديمة لا تحتفظ بالحرارة داخلها، وكذلك موقع الغرفة شرقي أو غربي، وأحيانًا تتأثر الحرارة بطبيعة العزل وجودته فيها، ويمكنكِ استخدام مقياس حرارة داخل غرفة طفلكِ لمراقبتها باستمرار، وللعناية بطفلكِ ومراقبته عن قرب وملاحظة التفاصيل واتخاذ الإجراءات السريعة التي من شأنها أن تحميه من الأخطار المتوقعة، بالإضافة إلى إبقاء مكان نوم طفلكِ في درجة حرارة مناسبة سواء أكان في غرفته الخاصة أو معكِ في غرفتكِ وتأكدي من عدم الإفراط والمبالغة في تغطية طفلكِ بقطع وبطانيات ثقيلة[٣].


أما ملابس النوم فعليكِ إضافة قطعة في حال كان الجو باردًا ويستحسن أن تكون بأكمام كاملة، ويعد كيس النوم اختيارًا مثاليًّا في مختلف مراحل نمو الطفل، وفقط عليكِ الانتباه لبعض الملاحظات للمحافظة على سلامة طفلكِ، فعليكِ أن تتأكدي من أن كيس النوم ليس كبيرًا جدًّا، وأنه لا يحتفظ بنسيج زائد يمكن أن يربك حركة طفلكِ، وانتبهي إلى أن طفلك طليق الحركة، وخاصة يديه فقد يحتاج لدفع بعض الأذى باستخدام يديه عندما يتدحرج، فمن الممكن أن تختاري كيس نوم أكبر حجمًا بعض الشيء حتى تتيحي لذراعيه أن تبقى متحررة.


ومن المناسب أن تتعرفي على وحدة قياس حرارة الملابس (TOG)، فقد تلفت انتباهكِ وتكون مكتوبةً في ملصق التعليمات على إحدى قطع الملابس خاصةً بريطانية الصنع منها، فهذا المصطلح شائع الاستعمال هناك وفى بعض الدول الأخرى، وهي وحدة قياس تحدد مدى الدفء لقطعة ما من الملابس، فعلى سبيل المثال: الملابس الخفيفة تتراوح بين (0.3-0.5) TOG، بينما الثقيلة قد تصل إلى 2.5TOG[٣].


نصائح لكِ لنوم طفلكِ بطريقة صحيحة

تعاني معظم الأمهات من سوء نوم الأطفال في الشهور الأولى، إليك بعض النصائح لتتمكني من مساعدة طفلكِ على نوم طويل خلال الليل[٤]:

  • تعرفي على تطور إيقاع نوم الطفل، فالمواليد الجدد ينامون أكثر من 16 ساعة يوميًّا لكن غالبًا ما تكون متقطعة، فينام الطفل 6 ساعات ثم يستيقظ وهكذا، فقد يكون النظام الخاص بالطفل ليس واضحًا في البداية ولكن مع مرور الوقت ستتعرفين أكثر على ساعات نوم طفلكِ، وفي المرحلة من 3-4 أشهر ينام الطفل 5 ساعات متواصلة، ومع أن الأطفال يختلفون بعدد ساعات النوم، فقد يصل نوم طفلكِ في الليل إلى 10 ساعات.
  • من المناسب جدًّا أن ينام الرضيع معكِ في غرفتكِ على الأقل لمدة 6 أشهر والأفضل لمدة عام كامل، ولكن بشرط أن ينام في سرير مستقل لحمايته.
  • ليس من المناسب أن يتناول الكبار أو الصغار الطعام في منتصف الليل فهذا يجعل النوم غير منظم.
  • اتبعي روتينًا معينًا ومنتظمًا مع طفلكِ كل مساء، مثل الاستحمام أو الحضن والغناء أو تشغيل الموسيقى أو القرآن.
  • ضعي طفلكِ في سريره قبل أن يستغرق بالنوم العميق فهذا يساعد على ربط السرير بالنوم.
  • تذكري ضرورة وضع الطفل مستلقيًا على ظهره في السرير، وانزعي الأغطية وغيرها من الأشياء التي من الممكن أن تزعج الطفل.
  • امنحي طفلك الوقت الكافي للاستقرار، فقد يتململ طفلكِ أو يبكي قبل أن يجد وضعيةً مريحةً ويغفو، فلا تخرجي من الغرفة أو تبتعدي عن سريره بسرعة، فقد يكون وجودكِ هو كل ما يحتاجه ليشعر بالطمأنينة وينام.
  • إذا كان طفلكِ يعاني من عدم الاستقرار قبل النوم يمكنكِ استخدام اللهاية، فهي تساعده على الاستغراق بالنوم وتشير الدراسات إلى أن استخدام اللهاية أثناء النوم يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمرض (SIDS).
  • عندما يحتاج طفلك للرعاية من أي نوع كرضاعة أو تغير الفوطة أو متابعة الحرارة وغير ذلك أثناء الليل استخدمي الأضواء الخافتة والأصوات والحركات الهادئة، بهذه الطريقة سيتعلم طفلكِ أن الليل وقت للنوم وليس وقت اللعب.
  • تذكري أن جعل طفلكِ ينام بالليل، لاعلاقة له بمهاراتكِ وقدراتكِ في الأمومة الصالحة، فلكل طفل طبيعة ونمط خاص به، لذلك خذي وقتكِ لفهم طبيعة طفلكِ حتى تعوّديه على النوم بطريقة أفضل.


علامات تدل على أنّ طفلكِ يشعر بالبرد أو الحرّ

لا يمتلك الأطفال القدرة على تقدير درجة حرارة أجسامهم مثل الكبار أو تقدير وجود مشكلة صحية، لذا عليكِ أن تتعرفي على الإشارات التي توضح لكِ أن طفلكِ يعاني من مشكلة أو خلل في درجة حرارة جسمه، سواء أكان ذلك ارتفاعًا أم انخفاضًا، فحين يحدث خلل في درجة حرارة طفلكِ فهذا يؤثر عليه ويسبب له عدم الارتياح والقلق وسوء النوم، مما يؤثر على يومكِ بالتأكيد.


لتتعرفي على درجة حرارة طفلكِ إذا كانت مرتفعةً جدًّا أو منخفضةً جدًّا، خذي إصبعين وضعيها حول مؤخرة العنق والأذنين لطفلكِ، إذا كانت أذن طفلك حمراء أو ساخنة أو إذا كان العنق من الخلف دافئًا ومتعرقًا، تكون درجة حرارة طفلك مرتفعةً وعليكِ تخفيف ملابسه أو تبريد الغرفة أو كلاهما، ويمكنكِ أيضًا إعطاؤه الحليب فهو مرطب جيد للجسم خاصةً حليب الأم، وانتقلي إلى غرفة أكثر برودة، أو اصنعي لطفلكِ حمامًا بماء فاتر فهو يعمل على تخفيف درجات الحرارة بسرعة، أو اتصلي بالطبيب خاصةً إذا كان ارتفاع الحرارة مصحوبًا بتقيؤ أو عانى طفلكِ من الحمى أو لاحظتِ تغيرًا في حالة الطفل المزاجية أو إذا وصلت حالة الطفل إلى الإغماء أو الدوار أو أصبح الطفل لا يستجيب لكِ.


أما بالنسبة للطفل الذي يعاني من انخفاض شديد في الحرارة، فيمكنكِ فحصه بالطريقة نفسها تقريبًا، فافحصي مؤخرة عنقه وأذنيه وحتى يديه وقدميه، على الرغم من أن أيدي وأقدام الأطفال عادةً ما تكون أكثر برودة من بقية الجسم، خاصةً في حالة الأطفال الرضع، فيمكن أن تكون أيديهم وأقدامهم شديدة البرودة مؤشرًا على انخفاض درجة حرارتهم، ومن المؤشرات أيضًا انخفاض الحرارة وشحوب البشرة أكثر من المعتاد، كما يمكن أن يصبح طفلكِ شديد العصبية أو بالعكس فيكون شديد الخمول، وربما يبدأ بالعطاس، وفي العموم يجب أن تراقبي التغيرات التي تحدث لطفلكِ وتنتبهي لها والتي قد تبدو خارجةً عن المألوف، وتحققي ما إذا كانت حرارته مرتفعةً أو منخفضةً، ولا تترددي في الاتصال بطبيبكِ إذا كنت تشعرين بالقلق على طفلكِ[٥].


المراجع

  1. "What Is the Ideal Room & Home Temperature for a Newborn?", verywellfamily, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  2. " "What's the Right Temperature for Baby?", whattoexpect, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب " "What Is the Best Room Temperature for Baby?", healthline, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  4. " "How do you keep your room baby’s room at the right temperature?", healthline, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  5. " "What Is the Ideal Room & Home Temperature for a Newborn?", verywellfamily, Retrieved 5-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :