محتويات
التعرق عند الرضع
بعض الأطفال يُصيبهم تعرق شديد أثناء الرضاعة أو النوم وقد يصل الأمر لتبلل الوسادة تحت رؤوسهم، مما يجعل الأم تُصاب بالقلق وتكثر في ذهنها الأسئلة حول هذا الأمر، في مقال اليوم سنحاول الإجابة عن كل هذه الأسئلة، إذ إن التعرق ليس أمرًا شائعًا لدى الأطفال، لكن بالرغم من ذلك فهو ظاهرة طبيعية وبسيطة تُصيب بعض الأطفال، وذلك إن لم تتصاحب معها أي أعراض أخرى.
أسباب التعرق لدى الأطفال الرضيع
يُعدّ التعرق الشديد ليلًا عندما يكون الرضيع نائمًا أمرًا شائعًا وله أسباب عديدة، غير أنه يجب عدم إهمال هذا الأمر خصوصًا إن استمر طويلًا، وتتضمن أسباب هذا التعرق ما يأتي[١][٢][٣]:
- قلة الحركة: يتعرق الرُضّع عندما يكونون نائمين بعمق، وذلك كونهم لا يتحركون أثناء النوم كما يفعل البالغون، فحرارة الرضيع ترتفع عندما لا يغير موضعه لوقت طويل، والتعرق يُعد رد فعل الجسم لتقليل ارتفاع درجة الحرارة.
- درجات الحرارة المرتفعة للغرفة: يؤدي ارتفاع درجات حرارة الغرفة لجعل جسم الرضيع يتعرق ليلًا خلال النوم.
- استخدام الغطاء: تُغطي العديد من الأمهات أجسام الأطفال الرضع أثناء فصل الصيف، لكن هذا يجعل درجة حرارة الرضيع ترتفع، مما يجعله يتعرق بشدة.
- الوراثة: يُذكر أن فرط التعرق سواء عند الرضع أو البالغين له أسباب وراثية.
- التلاصق مع بشرة الأم أثناء الإرضاع: يؤدي ذلك لارتفاع درجة حرارة الرضيع أثناء الرضاعة، وتعرقه.
- إلباس الرضيع الملابس الثقيلة: فارتداء الرضيع الملابس الصوفية أو كثيرة الطبقات، خصوصًا في فصل الصيف يُسبب له التعرق.
كما يُذكر أنه في حالة تعرّق الرضيع المفرط وغير الطبيعي أثناء النوم، قد يكون الأمر مقلقًا إذ تُوجد بعض الحالات المرضية التي تؤدي للإفراط في التعرق لدى الرُّضّع أثناء نومهم، من ضمنها ما يأتي[١]:
- مرض القلب الخلقي: يُذكر أن الرضع الذين يعانون من مرض القلب الخلقي قد يتعرقون تعرقًا مفرطًا ليلًا أثناء النوم، وهذا المرض ينشأ عندما يكون الرضيع لا يزال جنينًا في رحم أمه، وعادةً ما يتعرَّق الرُّضّع المصابون بهذا المرض حتى أثناء الرضاعة واللعب.
- انقطاع الأنفاس أثناء النوم: يُعد انقطاع الأنفاس أثناء النوم من أسباب التعرق المفرط لدى الرضع، فمصابو هذا الاضطراب تتوقف أنفاسهم لبعض الوقت أثناء النوم، مما يُسبب إجهاد الجسم، وهذا يؤدي بدوره لجعل الجسم يتعرق تعرقًا مفرطًا أثناء النوم، ويذكر أن الرضع المصابين بهذه الحالة تظهر عليهم أعراض أخرى منها ازرقاق الجلد وصفير الصدر.
- متلازمة الموت المفاجئ: تُسبب هذه المتلازمة أيضًا ارتفاعًا مفرطًا في درجات حرارة الرضيع يظهر كتعرق مفرط جدًا أثناء النوم.
- فرط التعرق: في بعض الأحيان قد يتعرق الطفل كثيرًا ليلًا رغم أن درجة حرارة الغرفة معتدلة، وهذا يحدث نتيجةً لحالة تُعرَف بفرط التعرق، وتؤدي هذه الحالة أيضًا لتعرق يدي وقدمي الرضيع، ويُذكر أن هذه الحالة لا تُعد خطرةً وهي قابلة للعلاج.
تخيف التعرق لدى الطفل الرضيع
تتضمن الأساليب التي تساعد في التخفيف من التعرق لدى الطفل الرضيع ما يأتي[٤]:
- الحفاظ على درجات حرارة الغرفة: يجب الحرص على أن تكون درجات حرارة الغرفة التي فيها الطفل الرضيع غير مرتفعة ولا منخفضة، فإن كان البالغ يشعر بأن درجة حرارة الغرفة مريحة في الملابس العادية فإنها بالتالي تُعد مريحةً للرضيع.
- الوقاية من الجفاف: يُنصح بوقاية الرضيع من الإصابة بالجفاف، فالرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر يحصلون على كل ما يحتاجونه من رطوبة من خلال رضاعة حليب الأم، أما بعد ذلك فيجب إعطاء الرضيع رشفاتٍ من الماء بين الحين والآخر خصوصًا في فصل الصيف.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على السوائل: بمجرد بدء الرضيع تناول الأطعمة الصلبة يجب أن يتناول الأطعمة المرطبة أي التي تحتوي على مستويات عالية من السوائل، منها الخيار والبطيخ والعنب والبروكلي.
- الاستحمام: يُنصَح بتحميم الرضيع مرتين في اليوم الواحد بماء فاتر، فيجب تجنب الماء البارد حتى إن كانت الأم تراه منعشًا لها.
- تغيير الحفاظات: يجب تغيير حفاظ الرضيع كل 3- 4 ساعات، فالحفاظات المتسخة تُخزن الرطوبة وتنشئ بيئةً تجعل الرضيع متعرقًا منزعجًا وتُسبب له أيضًا طفح الحفاظ، كما يُنصَح بترك الرضيع دون حفاظ لساعات قليلة خلال اليوم.
- استخدام الحفاظات القماشية: يُنصَح باستخدام الحفاظات القماشية كونها لا تخزن الكثير من الرطوبة كما أنها لا تُؤثِّر سلبًا على الجلد كما تفعل الحفاظات العادية.
- تجنب التقميط: يجب تجنب تقميط الرضيع، خصوصًا إن كان عمره يزيد عن 3 أشهر ويبدو عليه الانزعاج منه.
- اختيار الملابس الفضفاضة: يُنصح بإلباس الرضيع ملابسَ فضفاضةً ومصنوعةً من القطن لكي لا يشعر الطفل بأي تهيِّج في جلده.
- التعرض للهواء النقي: يُنصَح بتعريض الرضيع للهواء النقي، فالتجوال في الخارج في ساعات الصباح الباكر وفي ساعات المساء يساعد في تهوية جسمه، كما يُنصَح بتعريضه لضوء الشمس وأشعتها.
- تجنب استخدام زيوت التدليك الثقيلة: يُنصَح بتجنب تدليك جسم الرضيع بزيوت التدليك الثقيلة، كما يُنصَح بالاستغناء عن هذه الزيوت في فصل الصيف، لكن في حال إصرار الأم على استخدام هذه الزيوت، فعليها استخدام الزيوت الخفيفة، من ضمنها زيت السمسم وزيت جوز الهند وزيت الزيتون، وتوضع هذه الزيوت عندما تكون بشرة الرضيع جافةً تمامًا.
- الانتباه لإشارات الرضيع: إن كان الرضيع يُخرج ساقه من تحت الغطاء، فعندها قد تكون هذه إشارة منه إلى أنه يشعر بالحر، أما إن وضع قدميه تحت جسمه وانكمش، عندها قد يكون شاعرًا بالبرد، لذلك يجب الانتباه لجسم الرضيع وتعديل أجواء الغرفة بناءً عليه.
أسباب تعرق رأس الرضيع أثناء النوم
قد يُلاحظ في بعض الأحيان أن رأس الرضيع أكثر تعرقًا من بقيِّة جسده، أحد أهم الأسباب وراء ذلك هو وجود غدد عرقية نشطة في الرأس لدى الرضّع، فإن شعر الرضيع بالحرارة، فإنه يبدأ بالتعرق من رأسه، فضلًا عن ذلك فالرضع لا يتقلبون أو يتحركون أثناء نومهم، وهذا يُعد سببًا آخر لتعرق الرأس، فوضعية الرأس الثابتة تنتج المزيد من الحرارة وتزيد التعرق، ومن الجدير بالذكر أنه في حال ملاحظة الإفراط في تعرق رأس الرضيع وجفاف جلده وبرازه عندها قد يكون هذا إشارةً لضعف الكليتين لديه مما يستوجب زيارة الطبيب[٥].
المراجع
- ^ أ ب "Baby Sweating While Sleeping – Causes & How to Deal With it", Parenting Firstcry, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑ "Is Hyperhidrosis Hereditary?", Carpe, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑ "Baby Sweating during Breastfeeding – Causes & Remedies", Parenting Firstcry, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑ "How to Prevent Excess Sweating in Babies", My Little Moppet, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "Baby Sweating While Sleeping - Everything You Should Know", Mom Junction, Retrieved 5-10-2019. Edited.