محتويات
أسباب تعرق اليدين والرجلين عند الرضع
توجد أسباب عديدة لتعرق اليدَين والرجلَين عند الرضع، فيما يلي توضيحٌ لبعضٍ منها[١][٢]:
السخونة
قد تتعرَّق أيدي وأرجل الرضع كاستجابةٍ لارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد يتعرَّق الرضع في جميع أنحاء جسمهم أو في مناطق معينة فقط، ونظرًا لانخفاض قدرة أجسام الرضع على تنظيم درجة حرارتها؛ فقد يكون ارتفاع درجة حرارة أجسامهم خطيرًا، ولأن التعرُّق يبرِّد الجسم فيجب على الأهل إلباس أطفالهم ملابسَ خفيفة، وأن يحاولوا منع ارتفاع درجة حرارة أجسامهم بشتَّى الوسائل المتاحة.
البكاء
عند بكاء الرضيع بكاءً شديدا أو لوقت طويل؛ فإنّه يشعر بالحرارة؛ مما يؤدي إلى تعرّق يديه ورجليه.
الحُمّى
قد يعاني الرضع من تعرُّق أيديهم وأرجلهم عند إصابتهم بالحُمّى أو عند زوالها، ويُجدر بالذكر أنَّ الحُمّى بحدِّ ذاتها لا تشكِّل مصدرًا للقلق، لكنّها قد تشير أحيانًا إلى إصابة الرضيع بالعدوى.
فرط التعرق مجهول السبب
أحيانًا تتعرَّق أيدي وأرجل الرضع دون سببٍ واضحٍ أو حالةٍ طبيةٍ كامنةٍ، وفي معظم الحالات يكون لدى الرضيع نفس عدد وحجم الغدد العرقية كغيره من الأشخاص الذين يتعرَّقون باعتدال، لكن غدد الرضع العَرَقية تكون أكثر نشاطًا؛ وقد يعزى ذلك إلى زيادة نشاط جزءٍ من جهاز الأعصاب، ويعاني بعض الرضع من حالةٍ تؤثر في راحتَيّ اليدَين تُعرف باسم بفرط التعرُّق الرَّاحي، ورغم أنها حالةٌ شائعةٌ نسبيًا بين الرضع، إلا أنها ليست خطيرة.
توقف التنفس أثناء النوم
يشيع حدوث توقف التنفس أثناء النوم أو ما يُعرف بانقطاع النَّفَس النَّومي بين الأطفال المولودين مبكرًا، ويشير إلى توقّف الرضيع عن التنفس لأكثر من 20 ثانية أثناء نومه، وإذا لاحظ الوالدان أنَّ طفلهما ساخنٌ جدًا أو يتعرَّق عند الاستيقاظ فيجب عليهما تجريده من بعض ملابسه، أو وضعه في غرفةٍ أكثر برودةً عند نومه.
قصور القلب الاحتقاني
عادةً يعاني الرضع المصابون بفشل القلب الاحتقاني من التعرُّق الزائد، إضافةً إلى أعراضٍ أخرى، مثل سرعة التنفس، والتعب بسهولة أثناء الرضاعة، والسعال المتكرِّر، وصعوبة اكتساب الوزن.
فرط نشاط الغدة الدرقية
قد يكون تعرُّق اليدين والرجلين عند الرضع نتيجةً لفرط نشاط الغدة الدرقية، كما قد يكون التعرُّق هو العَرَض الوحيد لهذه الحالة، لكن في بعض الحالات قد يرافقه أعراض أخرى، مثل فقدان الوزن، وسرعة ضربات القلب.
مرض السكري
قد يكون تعرُّق اليدين والرجلين أحد أعراض إصابة الطفل بمرض السكري، وقد تكون رائحة عرقِه مشابهة لرائحة الأسيتون الذي يُستعمل كمزيلٍ لطلاء الأظافر، إضافةً إلى أعراض أخرى، مثل كثرة التبول، وفقدان الوزن.
تشوّهات الولادة والاختلافات الجينية
قد تسبّب العديد من الاضطرابات الوراثية تعرُّق أيدي وأرجل الرضع، مثل متلازمة التعرق الناجم عن البرد، وهي حالةٌ ناتجةٌ عن عدم قدرة جسم الطفل على تنظيم درجة حرارته، وقد يتعرَّق الأطفال المصابون بهذه الحالة عند إحساسهم بالبرد، وعادةً ما تكون عضلات وجوههم ضعيفة، وجسر أنوفهم مسطَّحًا، إضافةً إلى حدوث بعض المشكلات الصحية لديهم، مثل الحُمّى الشديدة، وأحيانًا نوبات الصرع والتشنجات.
علاج تعرق اليدين والرجلين عند الرضع
تتضمَّن العلاجات المتاحة لتعرُّق اليدين والرجلين لدى الرضع علاجاتٍ منزلية، وأخرى طبية حسب توصيات الطبيب، وهي كالتالي:
العلاجات المنزلية
فيما يلي توضيحٌ للعلاجات والإجراءات المنزلية التي يمكن للآباء اتخاذها في حال عانى طفلهم من تعرُّق يديه ورجليه[٣][١]:
- يجب على الآباء معرفة حاجة طفلهم إذا كان يبكي بشدَّةٍ ويتعرَّق، ومعرفة ما إذا كان التعرُّق يتوقف، فقد يكون السبب هو إحساسه بالحرّ، أو حاجته إلى الحمل، أو إحساسه بالجوع، أو حاجته لتغيير حفاظته.
- ضبط درجة حرارة الغرفة بين 20 و22 درجة مئوية حتى لا تكون شديدة البرودة أو ساخنة، ويمكن الاستعانة بمقياس حرارة، أو أجهزة مراقبة الأطفال التي تُظهر درجة حرارة الغرفة، ويمكن للوالدين الاعتماد على إحساسهم بدرجة الحرارة.
- إلباس الطفل ملابس خفيفة تسمح بمرور الهواء، وإزالة طبقاتٍ من الملابس حسب الحاجة، ويمكن إبقاء بطانياتٍ وألحفة خارج السرير والاستعانة بها إذا لزم الأمر.
- إذا تعرَّق الطفل كثيرًا؛ فيجب إرضاعه رضاعةً طبيعية، أو باستخدام زجاجةٍ لوقايته من الجفاف.
- الانتباه إلى الظروف التي يتعرَّق فيها الطفل لمعرفة العوامل المسبِّبة لذلك، والتي قد تكون أحيانًا وصول أشعة الشمس مباشرةً إلى سريره.
العلاجات الطبية
إذا كان الطفل يعاني من فرط التعرُّق المَوضِعي الذي يقتصر على مناطقٍ معينةٍ من الجسم كاليدين والرجلين، توجد مجموعةٌ من الخيارات التي قد يصفها الطبيب مثل الأدوية، والمستحضرات الموضِعيَّة، والبوتوكس، أما في حال كان الطفل يعاني من التعرُّق العام الذي يؤثِّر في الجسم كاملًا سيعالج الطبيب السبب الكامن وراءه وليس التعرُّق نفسه[٢].
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
يجب على الآباء والأمهات اصطحاب أطفالِهم إلى الطبيب بسبب تعرُّق اليدين والرجلين في الحالات الآتية[٣][١]:
- إذا كان الطفل حديث الولادة وقد أُصيب بالحُمّى.
- إذا ظهرت على الطفل علامات عدوى كالألم أو الحُمّى، ولم تَزُل هذه الأعراض خلال يومٍ أو يومَين.
- إذا تعرّق الطفل كثيرًا حتى في درجات الحرارة المعتدلة، مع استمرار الأعراض لعدة أيام.
- إذا عانى الطفل من تعرُّقٍ مفرطٍ في مناطقٍ معينةٍ من الجسم، حتى في درجات الحرارة المعتدلة.
- إذا عانى الطفل من نوباتٍ متكرِّرة من توقُّف التنفس أثناء النوم.
- عند تراجع كمية البول لدى الطفل؛ مما قد يشير إلى إصابته بالجفاف.
- إذا تعرَّق الطفل أثناء الرضاعة؛ فقد يشير ذلك إلى إصابته بمشكلةٍ في القلب.
- إذا كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر، ويعاني من حُمّى و درجة حرارة المستقيم 38 درجة مئوية.
- إذا كان عمر الطفل أكثر من 3 أشهر، ويعاني من حُمّى، ودرجة حرارته تصل إلى 38.9 درجة مئوية أو أكثر.
- إذا كان عمر الطفل أكثر من 3 أشهر ويعاني من الحُمّى لمدة تزيد عن 2 يوم
- إذا ظهر على الطفل بعض الأعراض بالتزامن مع التعرُّق، مثل مشكلاتٍ في الأكل، واللهاث أو صوت أزيزٍ أثناء النوم، وتوقُّف طويل بين الأنفاس أثناء النوم، وعدم اكتساب الطفل للوزن بطريقة طبيعية، والشخير.
المراجع
- ^ أ ب ت Zawn Villines (18/10/2020), "What does it mean when a baby sweats?", medicalnewstoday, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Vincent Iannelli (9/1/2020), "Hyperhidrosis in Young Children", verywellhealth, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Maren Dale (8/12/2020), "Why Is My Baby Sweating?", healthline, Retrieved 4/2/2021. Edited.